راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 05-07-2009, 04:47 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي عائشة اليحيى: الإعلام مهنة من لا مهنة له

جريدة عالم اليوم 21/06/2009
شيخة البرامج الأسرية..
سمكة في بحر الكويت لم تشبع من حنان والدها

عائشة اليحيى: الإعلام مهنة من لا مهنة له

كتب هالة عمران
تخرجت من جامعة الكويت قسم اللغة العربية وآدابها، بعدها التحقت بوزارة الإعلام وعملت محررة صحفية في مجلة الكويت، بعد مرور عام اختيرت لتكون رئيسة قسم المرأة والطفل بإذاعة الكويت،

تدرجت في الوظيفة واصبحت مراقبة لمراقبة الأسرة والطفل، وعملت مساعدة لمدير البرنامج العام في إذاعة الكويت، ومثلت وزارة الإعلام بالعشرات من المؤتمرات المتعلقة بالأسرة والطفل والمرأة هي أول إعلامية عربية مسلمة تدخل الصومال إبان الحرب الطائفية
وأول امرأة عربية دخلت البوسنة عام 1992 إبان الحرب العرقية حاملة عطاء أهل الكويت هناك ولمدة أربع سنوات متتالية،

مشوارها الإعلامي قارب الـ25 عاما تحملت الصعوبات واستطاعت رغم العراقيل ان تصمد وتواصل العطاء، درست في مدرسة المرقاب المتوسطة المشتركة كانت تحفظ الشعر وتلقيه في الإذاعة المدرسية، فتتلمذت على ميكروفون الإذاعة،
التقديم الإذاعي بالنسبة لها فن، يحتاج لقدرة خاصة حتى يستمتع المستمع بصوت المذيع، لم يدفعها أحد للعمل بل حبها وعزيمتها سبب نجاحها، الإعلام العربي فيما تخص وسائله المرئية والمسموعة به تفاوت، عندما رشحت نفسها بالانتخابات لم تكن متسرعة في الإقدام على هذه الخطوة،

لم تكرم من الدولة، لكن تعتبر حب الجماهير أكبر تكريم لها، لقب الإعلامية أحب الألقاب وأقربه لقلبها، أما أجمل محطات العمر فكل أيامها محطات جميلة ممتلئة بالعطاء المتواصل، وأقرب صديق لها هو قلبها، كل هذا تتعرفون عليه بشيء من التفصيل في حوارنا مع الإعلامية عائشة اليحيى ولكن من الوجه الآخر.

< صفي لنا كيف بدأت مع الإذاعة؟
- مشواري الإعلامي قارب الـ25 عاما، تحملت الصعوبات واستطعت رغم العراقيل ان اصمد وأواصل العطاء، بدأت رحلة الألف ميل بعد تخرجي من جامعة الكويت قسم اللغة العربية وآدابها، كنت محبة للصحافة والقراءة،

ولعدم وجود قسم صحافة لدينا، كان متاحا الدراسة الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية أو لندن أو القاهرة، ولكني اعتبر نفسي سمكة لا تستطيع الخروج عن بحر الكويت، لان خروجي يعني الاختناق ومن ثم الموت المحقق، لذا فضلت العمل كمحررة صحافية في مجلة الكويت الصادرة عن وزارة الإعلام،

استمريت فيها لعام كامل ومن ثم استدعاني الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة عبدالعزيز جعفر رحمه الله، فأبلغني ان الشيخ جابر العلي وزير الإعلام وقتها يطمع في وجود وجوه كويتية تعمل بالإذاعة لم اتخذ القرار في حينها، إلا بعد استئذان الأهل، كان المجال الإعلامي حقلا مازال جديدا لا نعرف خباياه وخفاياه، والجو الإذاعي أسري، قابلت الوزير الشيخ جابر وقتها، وقد رسمت على محياه ابتسامة رضا وتقدير، وأبدى لي مجموعة من التعليمات.

كان عهد الشيخ جابر العلي زاهر وزاخر، وكنا نلقبه بـ«أبي الفنانين والإعلاميين» وفي حقبته عشنا العهد الذهبي للإعلام، بدأت الرحلة الإذاعية وما أروعها، كان وقتها العنصر الغالب على المجال الرجالي،
بدأت معي أمل عبدالله، فوزية الفلاح، وأمل جعفر من الكويت، وقد أحاطني الأخوة بكل احترام وتقدير، لذا لم أشعر بالغربة بينهم فكلنا عائلات تعرف بعضها، والمسؤولون وقتها شكلوا معنا فريق عمل متجانس وقطعت شوطا طويلا في الإعلام،

ترأست قسما واستطعت اثبات وجودي، واستطعت بجهودي وعلاقاتي الاجتماعية قيادة السفينة، وطلب مني تقديم برنامج الأسرة وقد تتالت على هذا البرنامج عدة زميلات، وتحول برنامج الأسرة إلى عالم الأسرة، وشمل كل ما يتعلق بالأسرة من الطفولة للشباب للزوج والزوجة والمسنين والمسنات،
ومن هناك انطلقت إلى الخارج عبر بعثي لحضور مئات المؤتمرات التي تهم الطفل والمرأة والأسرة، وانطلق صوتي الإذاعي عام 1975 لمدة ربع ساعة كنت جريئة أمام الميكروفون والسبب في ذلك ان ميكروفون الإذاعة لم يكن بعيدا عني، فقد تتلمذت على ميكرفون الإذاعة المدرسية، لذا كان صديقي،

كما ان مخاطبة الناس ليست بالأمر الهين أو السهل، فالتواصل مع الناس يحتمل القبول والرفض على صوت الميكروفون الإذاعي، لذا كان لابد من أخذ الحيطة والحذر قبل التسرع، والحمدلله بعد انطلاق صوتي اصبح له صدى بآذان المواطنين والمقيمين وبدأوا يعرفوني.

< حدثينا عن دراستك؟
- درست في مدرسة المرقاب المتوسط المشتركة، ثم انتقلت إلى ثانوية المرقاب، وفي الدراسة كنت ضمن فريق النشاط المدرسي للغة العربية وكنت عضوة في فريق اصدقاء المكتبة، وأحفظ الشعر وألقيه في الصباح عبر الإذاعة المدرسية، تتلمذت على ميكروفون الثانوية كمعلقة رياضية على المباريات التي كانت تجمع بين فريق الطالبات وآخر للمدرسات،

وكان مشهد وقوع وسقوط المدرسة على الأرض أثناء المباراة «يشفي غليلنا» فكنت أقول وقعت فتسعد الطالبات فكان التعليق فترة جميلة بحياتي، بالثانوية كانت بالمدرسة «جمعية الصحافة» وكان القائمات عليها يستعن بي لإجراء بعض اللقاءات مع المدرّسات والناظرة التي كانت تقول لي دائماً يا عائشة لك مستقبل تصلحي للمحاماة لأنك متحدثة وقتها لم أكن قد رسمت طريقي.

شبكة التلفزيون
< لماذا الإذاعة ولم تتطرقي للتلفزيون؟
- طرقت باب التلفزيون في سنوات متأخرة كضيفة على بعض البرامج لإجراء لقاءات معي، واذكر لقاء الإعلامي عبدالرحمن النجار في برنامج شبكة التلفزيون، فكانت المرة الأولى التي اظهر فيها على الشاشة الكويتية، فبهر المشاهدون، حيث ظهرت كعائشة اليحيي بالصوت والصورة.

كذلك قدمت للتلفزيون عدة مقابلات مع وجوه نسائية تتحدث عن الماضي وعبقه في مناسبات عدة.

الاعلام مهلهل
< كيف كانت المعدات قديما.. وكيف ترين الإعلام بين الماضي والحاضر..؟
- كانت المعدات قديمة وبسيطة، وكان المبنى صغير مُرفق في الأمن العام عندما بدأت مشوار العمل، كان دور صغير فيه مكاتب الإداريين والمديرين والمراقبين، واستديو صغير، وكنا كأسرة نخرج من المكتب إلى الاستديو والعكس، ورغم الامكانيات البسيطة الا ان إذاعة دولة الكويت كانت الـ«توب» في منطقة الخليج العربي، وكانت المسلسلات الاجتماعية والدينية والثقافية ترسل لدول منطقة الخليج كنوع من التبادل والحرص على الارتقاء بالاجهزة الإعلامية الخليجية،

الإعلام قديما تخطى الصعوبات ولم يُهزم وعمل على تقوية وتأهيل نفسه، اما الإعلام الحالي مُهلهل ليس فيه حرص على العطاء ولا يوجد اخلاص، في وقتنا كنا نبذل مجهوداً ونتكلم بحب وحرص ومصداقية، اليوم من هم على الساحة من إعلاميين ليسوا مؤهلين، بل محدودي الخبرة وليس لديهم استعداداً للتطوير، بل يعتمدون على الورق المكتوب لذلك باتت الكلمات الدخيلة على اللغة العربية الفصحى وعلى اللهجة الكويتية تؤذي الاذن،

لذا اصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له، ومن ليس مؤهلا صوتا أو ثقافة أو أي امكانيات يدخل الإعلام عبر الوساطة المنبوذة بالقربي والنسب، لذلك لا بد من غربلة هذا القطاع دون النظر للانتماءات فكل ما نريده الحفاظ على رقي الجسد الإعلامي الكويتي،
لا بد وان يكون الشباب المتقدم للعمل في الإعلام من ذوي الاختصاص والخبرة والدراسة التخصصية، والقراءة هي الدعامة الرئيسية للإعلام سواء صحافي أو اذاعي أو تلفزيوني، للاسف ربعنا خارج نطاق الثقافة.

< ما رأيك في مذيعات القرن الـ«21»..؟
- مذيعات القرن الـ21 على مستوى الدول العربية يغطين افلاسهن الثقافي بالبهرجة والميكاج الصارخ وكأنهن في سهرة أو حفلة زواج، والمذيعة قدوة عامة، لذا لا بد من اتزانهن في ملابسهن.

< من هي المذيعة التي ليس لها مثيل سابقاً وحاضراً؟
- الطلة التلفزيونية في مذيعة نشرة أخبار محطة الـ«C.N.N» كذلك المذيعات المصريات السابقات لنشرات الاخبار حيث الاحترام في الملابس بما يتناسب مع عملها، الآن نرى بعض المذيعات من هن سيئات في المخارج اللفظية، ومنهن من تهتم بنفسها أكثر من ضيفها والحوار الذي تديره، للاسف لا يوجد حاليا مذيعة تستحق مكانها، لان معظمهن في سباق محموم على البهرجة.

< ما الشروط الواجب توافرها في المذيعة؟
- مذيعة الاذاعة لا بد وان تجيد الالقاء وتصور بالصوت مخارج الحروف المكتوبة، ولا بد ان تقرأها قبل اذاعتها سواء قارئة نشرة أو برنامج ثقافي أو ديني أو منوَّع، وان يكون لديها قدرة على تمثيل الحدث بالصوت.

< هل التقديم يختلف عن المحاورة؟
- التقديم الإذاعي فن، يحتاج لقدرة المذيعة على الانتقال بالمستمع واسقاط المعلومات عن الاماكن والشخوص، فيستمتع المستمع بنبرة الصوت، الكلمة والاشارة، النظرة، ما بين الاسنان ومخارج الحروف، لذلك كانوا يستمتعون بمحاضراتي ويشيدون بها،

عندما كنت انطلق بالحديث في محاضراتي لطلبة الإعلام والصحافة وكانوا يستمرون على مقاعد قاعات الدراسة ويرفضون انهاء المحاضرة بسبب متعة التقديم والالقاء، فكنت أجرهم واصطحبهم إلى عالم آخر، كيف كنا وكيف اصبحنا.

< من الذي وقف بجوارك وساندك إبان بداياتك ومن توقع لك النجاح؟
- لم يدفعني ويشجعني أحد سوى عزيمتي وارادتي وحبي وانتمائي، فأنا انتمي للأسرة الإعلامية والإذاعية فأحببتها فأحبتني فأبدعت كان أخي ولي أمري، ورغم ظهوري في وقت كان الفتاة الكويتية تعاني القيود، لكن أثبت وجودي، فتجرأت الفتيات على الدخول في هذا المجال .

واذكر انني كنت اقول لمن تدخل المجال «امشي يا حرة وما عليك مضرة» ومن يحترم نفسه يحترمه الآخرون، ومن يتهاون يقلل من قدره أمام الناس ويجعلهم يتطاولون عليه، فإذا ارادت المرأة ان تسلك طريقها فلها ذلك واذا تهاونت تكالبت الشرور عليها ومن ثم عليها تحمل العواقب.

عباقرة الكويت
< لوعاد بك الزمن للوراء هل كنت ستسلكين نفس الطريق؟
- حتى بعد التقاعد سأظل في الاعلام لأن الاعلام الكويتي يحتاج لي ولامثالي.. ولن انسى كلمات المغفور له وزير الاعلام الاسبق جابر العلي الصباح لي حينما قال«اياكي والابتعاد عن البرنامج.. استمري فيه واشد على يديك بكل المواضيع التي تهم المستمع الكويتي وارجو الاهتمام بالرعيل الأول والحالي والحفاظ على الأسرة الكويتية وتعطيه كل هذه الجوانب ياعائشة»

فقد كان من المستمعين الجيدين للبرنامج وكان يمولني ببعض الكتب التي تفيد المرأة مثل الرياضة لكونه عاشقاً لرياضة المشي، كذلك الاكل الصحي وكان حريصاً على اسماء الفرق الفنية الكويتية لانه أبو الفن والفنانين

وكلمات سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد عندما تشرفت بلقائه «الله الله في برنامجك.. لاتهدينه.. لاتتركينه.. تمسكي فيه لانه البرنامج الوحيد الذي اشم فيه عبق الكويت» والحمدلله من يستمعون لبرنامجي يقولون لي هنا الكويت لانهم يشمون عبق الماضي والحاضر والحرص على الاسرة الكويتية.

< ما الظواهر السلبية التي ترينها في المجتمع الكويتي؟
- التناحر والحسد والغيرة ووكالة«يقولون» التي يقولون على ألسن اناس مالم يقولوه، ويثيرون البلبلة بين الاسر وكلها ظواهر اتمنى زوالها.

< الاعلامية عائشة اليحيى.. ما رأيك في الاعلام العربي والكويتي وما سلبياته..؟
- الاعلام العربي فيما يخص وسائله المرئية والمسموعة هناك تفاوت ولا استطيع هدم ما بني في سنوات فقد كان سابقاً امجاداً وسمعة وشموخاً ومازال الشموخ موجوداً عند البعض فيما البعض الآخر في الهاوية وهذا شيء محزن.

< مشاركاتك الاعلامية والثقافية الخارجية.. ماذا اضافت لك؟
- اعطتني العمق في العطاء من خلال تواجدي وتمثيلي في هذه المشاركات، وقد كونت صداقات عديدة ومددت بسببها جسور معرفة وتعاون بين المدارس والمعاهد في الكويت، فأصبحت من مشاهير الاعلام واصبحت معروفة للجميع ومحبة الناس لي تسعدني وتشعرني بأنني واحدة من الأسرة.

< ماذا تقولين في الدعم الذي حصلت عليه من مؤسسة نحو اداء برلماني متميز«منار» أثناء خوضك الانتخابات؟
- مؤسسة نحو اداء برلماني متميز«منار» برئاسة عائشة الرشيد تعتبر الجهة الوحيدة التي اخذت على عاتقها تدريب المرأة ومساندتها وقد حصلت على الدعم كاملاً من«منار» وحشدت لي الرشيد الاصوات لذلك اشكرهم ومازلت اعمل معهم.

< رشحت نفسك في الدائرة الثالثة عام2006.. فعلى أي اساس كان ترشيحك.. وهل ترين انك تسرعت..؟
- لم اكن متسرعة على هذه الخطوة في وقتها.. لكن وقتها لم تأخذ المرأة فرصتها.. والآن الحمدلله بوصول النساء للبرلمان اشعر بالانتصار لهن، ومن وصلن لقبة عبدالله السالم كفوا واتوقع منهن تحقيق مالم يستطع تحقيقه الآخرون.

< ذكرت ان سبب الحل في2008 عدم الأدب في الحوار والتطاول..؟
- طبعاً«جماعة التأزيم» انحدروا بالاسلوب في الحوار وتطاولوا على الذات الأميرية وكبار القوم وهي امور لاتجوز ولاتأتي بثمار ونتائج، وانما إلى ازمات فغاب الاستقرار واندثرت التنمية.

< كانت بادرة طيبة منك في مايو1995 بتكريم رموز العمل الفني النسائي منهن الفنانة القديرة مريم الغضبان حدثينا عن كواليس عملك بهذه التجربة؟
- مريم الغضبان، مريم الصالح، وعائشة ابراهيم، ماما أنيسة مجموعة من العمالقة تستحق التكريم، قررت اقامة حفل تكريم ووجهت لهن الدعوة واهديت لهن دروعاً صغيرة متواضعة كان تكريماً جميلاً .

ودعوت خلالها «النمش» الذي كان يقوم بدور المرأة الكويتية«أبو عليوي» ذهبت لبيته وكرمته كذلك كرمت الاعلامي المميز حسين ملا بعمل حوار معه في منزله، وكانت لمسة وفاء لهؤلاء العمالقة.

< هل تم تكريمك من قبل الدولة؟
- لم اكرم من قبل الدولة.. وقبل التكريم على الدولة ان تعطيني حقي الإداري أولاً.. للأسف انا اكرم الناس ولا اجد من يكرمني لكن حب الجماهير لي ووقوفهم إلى جانبي هو افضل واغلى تكريم.

< الاعلامية المخضرمة.. شيخة البرامج الاسرية.. أي الالقاب تفضلين ومن اطلقها عليك؟
- أحب الاعلامية.. والكل من داخل وخارج الكويت يلقبونني الاعلامية القديرة وهي حلوه قريبة لنفسي.

< أجمل محطات حياتك؟
- لن اقول للصورة توقفي بل سأطلب منها السير لانني اسير لا أحب الوقوف.. لكن المحطات الحلوة مستمرة، منها العام الماضي عندما كنت في سراييفو بالبسنه والهرسك اتابع اعمال أهل الكويت، مع مجموعة من الكويتيات صاحبات المشاريع الانسانية هناك، فأنا مع المشاريع الانسانية ومع المرأة في كل مكان، وعطائي متواصل.

لا احد ينافسني
< في رمضان لك عادة سنوية تحرصين عليها حدثينا عنها وما ذكرياتك عن القرقيعان؟
- القرقيعان من العادات التي احترمها واقدرها واحافظ عليها لان في الوقت الحالي مع عصر المدنية حاول الكثيرون الزحف على هذه العادات وطمسها ونسيانها اما انا فأقيمها سنويا للأطفال والكبار وينقلها تلفزيون الكويت، وفي ليلة القرقيعان كل من يعرف مكاني يأتي مع ابنائه حتى الاخوة الصديقات في البلدان العربية ابلغهن بموعد البث التلفزيوني والجميع يفرح بقرقيعان الاعلامية عائشة اليحيى.

فلا احد ينافسني فيه لانني اجعله قرقيعان على الطريقة الكويتية الشعبية القديمة مع تطويره ، وانا حريصة على هذه العادة من الاندثار، لان كثيرا من البيوت لا يحرصون على تعليم ابنائهم العادات القديمة.

< ما دور الوالدين بحياتك؟
- والدي لم أشبع من حنانه وحبه، حيث توفي وأنا في الصف الرابع ابتدائي ، كان من رجالات الكويت عمل في البحر غواصا وسفرا.

وبعد ظهور النفط، عمل لحسابه الخاص، اما الوالدة فهي مدرسة حقيقية، تعلمت منها حب الناس والعطاء والتواصل مع الآخرين كان لدينا ديوان مرفق بالمنزل، واتذكر الاعياد وافطار العيد نمد الموائد ويأتي عابر السبيل والمسكين ليقدمون التهنئة ومن ليس له مأوى ينام بالديوانية،

وكان والدي لديه خزينة كبيرة، يضع الناس اماناتهم عنده، وكنت اصاحب والدي مع أختي الصغيرة الى سوق شرق الحالي مقر الفرضه الكويتية قديما حيث كان التجار يأتون بالماء من البصرة والخضرة والفواكه من العراق وايران، لشراء البرسيم للاغنام والمواشي التي كان لها في بيتنا مرفق خاص بهم،
وكان والدي يستضيف من يأتون من خارج الكويت ، فيدخل النساء الى والدتي والرجال بالديوانية ويتم مضايفتهم من مأكل ومشرب وهذه هي شيم أهل الكويت.

< حدثينا عن أخوانك؟
- انا الرابعة بين الاخوات وبعدي ولد وبنت، لم تكن والدتي تسمح لي بدخول المطبخ، لانها تعرف انني سأجعله «خراب» في المرحلة الابتدائية والثانوية كنت منشغلة بالدراسة، الا اذا سافرت الخادمة، وكنت اساعد والدتي مساعدات خفيفة في اعداد السلطات وتجهيز السفرة واعداد اللبن وغسيل الفاكهة واحضار الثلج وتجهيز التمر.

< كيف تقضين يومك؟
- في الوقت الحالي كثرت المعارف والعلاقات شغلتني طوال اليوم ازور الوالدات والمتزوجات والساكنات حديثا في البيوت ويبدأ يومي الخامسة صباحاً لصلاة الفجر، امارس رياضة منزلية خاصة وأنا على سريري لمدة ربع ساعة.
وفي السابعة يبدأ الاستعداد للعمل اظل بمكتبي الاذاعي حتى الواحدة ظهرا واعود للمنزل لتناول الغداء وقراءة الصحف ومتابعة ما فاتني من برامج تلفزيونية.

< من صديقتك المقربة؟
- قلب عائشة اليحيى.

< حديثنا عن هواياتك؟
- هوايتي المشي في اجواء رائعة لكنها غير موجودة بالكويت.

< باقة ورد؟
- اهديها للكويت الحبيبة.. ولو كانت الكويت تنطق فقد اعطتني الكثير.

< الرجل ماذا يعني وجوده بحياتك؟
- ليس في حياتي رجل سوى أخي وصورة أبي واعتز بالرجل القوي صاحب المواقف، لأن هناك أشباه رجال لا يعتمد عليهم.

< وفي الختام؟
- اوجه رسالة لاهل الكويت رجالها، نسائها، شيوخها اطفالها، شبابها، اناشدهم بالوقوف صفا واحدا من اجل الكويت، فمن يحب الكويت يعمل من أجلها.

شخصيات وكلمات
< ماذا تقولين في كل من .......؟
- يوسف مصطفى: مذيع جيد، كان مقدم برامج وزميل لنا.

سلوى حسين: من المذيعات صاحبات الصوت المعبر في تقديم النشرات الإخبارية، وممثلة جيدة لها دور في التمثيل خصوصا «نجوم القمة» و«نافذة على التاريخ».

أمل عبدالله: لا أنسى انها من الزميلات الأوليات واعطت ومازالت أم خالد تعطي على الساحة الإعلامية.

ماجد الشطي: شيخ المذيعين

فيصل الدويسان: مذيع رائع.. طاقة إعلامية ابتعد عن الساحة واتساءل اين انت يافيصل؟

د. فوزية الدريع: صديقتي ورفيقتي .. اكن لها كل الاحترام والتقدير فهي مذيعة.. رائعة، تتكلم من واقع علمي ودراسة وخبرة ولديها قدرة وجرأة في الطرح

بركات الوقيان: شاب اتوقع له نجاح إعلامي

بسام العثمان: زميل إعلامي مميز

منى طالب: رائعة ذات مسيرة وعطاء مهتمه بالتراث الغنائي الكويتي

استديو خاص
بعد سنوات من العمل والمعاناة، كنت اتمنى ان يكون لي استديو خاص افتح من خلاله خطا مع المستمعين من الكويت وخارجها اقدم من خلاله ندواتي الخاصة عن الاسرة.

استديو يكون تحت مسمى «استديو الاسرة» نمد الجسور مع الاسرة الكويتية ومع ذوي الاختصاص ونقاش المشكلات لكن في الظروف الحالية صعب،
واذا كنا في 2009 ولم يتحقق الحلم فمتى سيتحقق
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-08-2009, 03:17 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي


عائشة صالح اليحيى الخليفي
أصالة كويتية
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية.


فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل لم يكن ذلك وحسب بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل.


وفي هذه الزاوية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.


ارتبط اسم المذيعة والإعلامية عائشة اليحيى بالبرامج الأسرية منذ إطلالتها الأولى عبر أثير الإذاعة الكويتية وواصلت مسيرتها الإعلامية من نجاح إلى نجاح ومن تفوق إلى تفوق حتى غدت واحدة من أهم الوجوه الإعلامية في الكويت والخليج.


فهي مثقفة واعية تهتم بأمور الأسرة الكويتية، وتميزها أصالتها وعشقها للتراث الكويتي الاصيل، ولها العديد من الأنشطة التطوعية في أكثر من مكان.


طفولتهــــــا
ولدت عائشة صالح اليحيى الخليفي في عام 1950. والدها أحد أبرز رجالات الكويت المعروفين الذين ركبوا البحر وترك الغوص مثل كثيرين بعد ظهور النفط وعمل لحسابه الخاص.


ارتبطت عائشة بأسرتها منذ الصغر وتربت في أحضان أسرة محبة معطاء تحب الخير للناس.

وهذا الأمر كان له أبلغ الأثر في حياة عائشة فيما بعد وفي توجهها إلى أعمال الخير والمبادرات الإنسانية إذ انها أحبت العمل الخيري ومارسته على نطاق واسع ولم تتوان عن قطع آلاف الأميال لمد يد العون في اماكن بعيدة مثل البوسنة والهرسك والصومال والسودان وغيرها من الدول وزارت المخيمات الفلسطينية أكثر من مرة لتقديم المساعدات ومد يد العون كما قامت بتكريم عدد من رائدات الفن والإعلام في الكويت بمبادرة شخصية منها.


تقول في لقاء أجرته معها هالة عمران نشرته جريدة «عالم اليوم» بتاريخ 21 يونيو 2008م

الذي ذكره أعلاه أخونا الأديب المحترم

والدي لم أشبع منه اذ توفي وأنا في الصف الرابع الابتدائي، والوالدة مدرسة حقيقية تعلمت منها حب الناس والعطاء والتواصل مع الآخرين.

وكان لدينا ديوان مرفق بالمنزل وأتذكر في الأعياد وافطار العيد حيث نمد الموائد ويأتي عابر السبيل والمسكين ليقدم التهنئة.


عائشة اليحيى هي الرابعة بين الأخوات ولديها أخ وأخت أصغر منها.
اهتمت بدراستها وتحصيلها العلمي منذ الصغر وأنهت الثانوية العامة بتفوق.

*ثم التحقت بجامعة الكويت فتخرجت عام 1974 في كلية الآداب بقسم اللغة العربية وآدابها.

*والتحقت بوزارة الإعلام للعمل بوظيفة محررة صحفية في مجلة الكويت.


عالم الأســــــــرة
دخلت عائشة اليحيى الإذاعة من أوسع أبوابها وانغمست في العمل الإعلامي بحماسة شديدة وقدمت برنامج عالم المرأة واختيرت رئيسة قسم المرأة والطفل في إذاعة الكويت.


وكان برنامج «عالم الأسرة» بدايتها في الإذاعة وبوابتها التي انطلقت منها لتثبت ذاتها وتحقق أحلامها وتواصلت مع البرنامج لفترة طويلة قاربت ثلاثين عاما وربما لم يتواصل مذيع مع برنامج لثلاثة عقود كما تواصلت عائشة اليحيى.


تشير في أحد اللقاءات إلى أنها كانت متخوفة جدا عند دخولها الإذاعة بعد تخرجها في الجامعة لكنها نجحت في وضع بصمة خاصة لها كصوت كويتي مميز.


وقد عملت مع عدد من المخرجين والمعدين مثل سهيلة النعيمي التي بدأت معها مشوار البرنامج عند انطلاقته كما تعاونت مع عدة أسماء مثل:
مبارك الحشاش
أحمد مساعد
سليمان ميرزا
علي حبيب وغيرهم

وتؤكد عائشة اليحيى أن البرنامج حقق لها تواصلا طيبا مع المستمعين خصوصا انها اقتربت من هموم الناس ومشاكلهم وهمومهم اليومية عبر العديد من الحكايات والقصص من واقع الحياة.


وتقول في لقاء نشر في القبس بتاريخ 29 اكتوبر 2005
«من خلال عملي الذي هو رسالة إعلامية تربوية واجتماعية كنت أشعر بالسعادة وأنا أستمع إلى قصص الناس ومعاناتهم وهم يروون لي مشاكلهم بحثا عن حل.

وما جعلني أشعر بالغبطة أنني استطعت أن أحافظ على العديد من الأسر من التفكك كما أن التواصل مع الأسرة الكويتية والعربية أحد روافد سعادتي ناهيك عن الاهتمام الذي وجده البرنامج والذي أجريت عليه الدراسات كما حدث في قطر.


وظيفتهــــــــــــــا
لم تكن الوظيفة تشغل بال عائشة اليحيى أبدا وكان همها الأساسي أن تقدم شيئا مفيدا للآخرين وقد عملت مساعدة لمدير البرنامج العام في إذاعة الكويت.

ثم مديرة إدارة البرامج الأسرية وكانت الوظيفة التي تشعرها بالسعادة هي خدمة الناس لذا عملت في العديد من الجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام.


وكانت على الدوام مثال المرأة الكويتية الأصيلة الوفية لبلدها والساعية لخدمة الآخرين ورغم الشهرة الكبيرة التي حققتها عائشة اليحيى فإن ظهورها في تلفزيون الكويت كان خجولا اذ اقتصرت مشاركتها على عدة سهرات وبرامج.


جريدة القبس 28/8/2009
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-08-2009, 03:55 PM
الصورة الرمزية ولدالشامي
ولدالشامي ولدالشامي غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,497
افتراضي

إعلاميه من الطراز الاول
الى جانب العلم والثقافه والرقي والفهم والذرابه
كانت تحرق نفسها بتوصيل كل ماهو نافع للمراه وللرجل وللاسره
وخدمه المجتمع بجميع النواحي المختلفه
حتى وصل الامر بي من شده اعجابي ببرامجها لاني كنت اتابعها كثيراان طلبت من مكتبها
ان يخبروها بان تجعل كل برامجها على كاسيتات صوتيه لتعم الفائده على الجميع
كان ذلك بمنتصف الثمانينات يجب ان تكرم هذه الفاضله اروع وارفع تكريم
وانا اعتبر انها ظلمت كثيرا
شكرا لك اخي الاديب
والاخ سعدون باشا

__________________

حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم



التعديل الأخير تم بواسطة ولدالشامي ; 28-08-2009 الساعة 03:58 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسه في أخلاقيات مهنة كاتب المقال أدبنامه القسم العام 0 18-04-2010 08:34 PM
برع أبناء الكويت في مهنة النقل التجاري البحري IE التاريـــخ البحـــري 0 03-04-2010 01:49 AM
مهنة الطواشة قديما PAC3 التاريـــخ البحـــري 2 10-09-2008 02:49 AM
مخاطر مهنة الغوص PAC3 التاريـــخ البحـــري 14 28-07-2008 01:09 PM


الساعة الآن 05:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت