راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2011, 12:07 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي إعلاميات من ذهب

نورية السداني ملحمة كويتية


إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

كثيرون يعرفون نورية السداني المرأة المناضلة، التي دافعت وتدافع دائما عن النساء وحقوقهن، وهي التي قامت بدور كبير في تأسيس وقيادة الحركة النسائية في الكويت، وهي أول رئيسة لأول اتحاد نسائي في الكويت، أسست وترأست أول جمعية نسائية في الكويت، وأسهمت بإيصال صوت المرأة الكويتية خارج الحدود وترأست الاتحاد النسائي العربي، لكن قلة يعرفون الدور الإعلامي المميز لهذه السيدة خاصة في مجال الإذاعة والتلفزيون، وربما لا يعرف الكثيرون أن نورية السداني هي أول مخرجة تلفزيونية كويتية.
حول الدور الريادي لنورية السداني في مجال الاعلام والإخراج التلفزيوني تتمحور هذه الحلقة.
نشأة
ولدت نورية صالح السداني عام 1946 وهي الفترة التي شهدت تحولات كبيرة في مختلف مجالات الحياة الكويتية، بعد أن أصبح النفط المصدر الرئيسي للتطور والنهضة والعمران، إذ أحدث نقلة نوعية في الكويت خاصة في مجال الخدمات الصحية والتعليمية.
تلقت نورية السداني تعليمها الأولي في المدرسة القبلية، ثم بعد انتقال أسرتها إلى منطقة أخرى واصلت دراستها في حولي، كانت تلك الفتاة الصغيرة متوقدة الذهن تتابع وتلتقط بعينيها وأذنيها ما تراه وتسمعه، ساهم في ذلك طلعات البر التي كانت تقوم بها مع الأسرة، وتأمل البحر أمامها، صور كثيرة كانت تراها وتتساءل عنها، تولدت لديها الكثير من الأفكار التحررية، خاصة بالنسبة للمرأة الكويتية التي شعرت أنها بحاجة إلى من يأخذ بيدها.
عشقت الإذاعة منذ الصغر وهذا ما جعلها تتقدم للمشاركة في برنامج الأطفال مع الرائدة ضياء الغانم التي كانت آنذاك تقدم برنامجا للأطفال، عشق نورية لصوت ضياء جعلها تقدم على خطوة مهمة للعمل الإذاعي، كان عمرها آنذاك لا يتجاوز 15 عاما، كانت في البداية تذهب إلى الإذاعة بعد انتهاء الدراسة عصرا، وعندما وجد المسؤولون حماسها وجديتها وحبها للعمل الإذاعي طلبوا منها أن تتفرغ له، لم يكن الأمر صعبا أمامها بعد أن شعرت بالارتياح للجو الأسري في الإذاعة، وهكذا تركت الدراسة، وأبدت حماسا شديدا للمزيد من العمل الإعلامي في الإذاعة وفي التلفزيون، عينت رئيسة لقسم المرأة والطفل في الإذاعة في سن صغيرة، وهذا حملها مسؤولية مضاعفة لكنه أكد نبوغها، طموحها لم يتوقف عند الإذاعة إذ جذبها التلفزيون وفي مجال لم يكن في متناول يد الكثيرين، لكن طموح نورية جعلها تصمم على خوض التجربة، وهكذا ذهبت إلى القاهرة في بعثة لدراسة الإخراج التلفزيوني، وانتسبت لمعهد التلفزيون العربي في القاهرة.
دراسة
في القاهرة حالف الحظ نورية السداني وتلقت دروسا نظرية وعملية على يد أساتذة كبار، ومن أبرزهم كمال الشيخ وأحمد فراج ونور الدمرداش، وقد ساعدتها الدراسة في الالتقاء بعمالقة الفن في مواقع التصوير مثل سعاد حسني وعبدالله غيث وكريمة مختار، وقد ارتبطت بصداقات مع عدد من الفنانين بينهم الراحلة سعاد حسني.
فترة دراستها في القاهرة تعتبرها من أجمل سنوات عمرها، واستفادت منها في حياتها المهنية كثيرا، وأيضا في قيادتها للحركة النسائية في الكويت، وقد تخرجت في معهد التلفزيون العربي بعد أن قدمت مشروع تخرجها حول مذكرات طالبة كويتية، ومثلت في المشروع كوثر الجوعان التي كانت تدرس آنذاك في القاهرة مع عدد من الفتيات الكويتيات.
عمل
عادت نورية السداني للعمل في تلفزيون الكويت كأول مخرجة إلى جانب عدد من الأسماء البارزة من المخرجين الرجال، وقامت بإخراج عدد من البرامج مثل بريد التلفزيون، كما أخرجت عدة أعمال درامية، وتعاملت مع عدد كبير من النجوم مثل سعاد عبدالله ومحمد المنصور وحياة الفهد وغيرهم.
وقد يكون الإنذار الذي تلقته من الراحل عبدالوهاب سلطان، وهو قريبها، نقطة تحول في حياتها الإعلامية، وعلى رغم إلغاء الإنذار فانها لم تتواصل طويلا مع التلفزيون بعد ذلك وكان لديها هم أكبر وأشمل، شعرت أنه ليس المكان المناسب لطموحاتها، واتجهت بعد سنوات إلى النضال من أجل حقوق المراة الكويتية على أكثر من صعيد.
تحرير
لم تتوان نورية السداني يوما عن القيام بدورها الريادي والنضالي، وانخرطت أثناء الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت في العمل التطوعي ضمن اللجنة الكويتية العليا في لندن، وأصبحت مسؤولة لجنة مجلة «كويت التحدي»، وبعد أن منّ الله على الكويت بنعمة التحرير قامت نورية السداني بدور مميز في توثيق السيرة الذاتية لعدد من شهيدات الكويت وتحول المشروع إلى مسلسل إذاعي.
بقي القول ان لنورية السداني نشاطا اعلاميا في مجال الكتابة في الصحافة، وأيضا لها العديد من المؤلفات من بينها «الجماعات الضاغطة للقوى الطلابية الكويتية» و«تاريخ المرأة الكويتية» في جزأين، رواية الكويت «ملحمة الكويت التي لا تنسى».




نورية السداني مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد .. ومع سهير القلماوي
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-07-2011, 12:07 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب ماما أنيسة أم أطفال الكويت

ماما أنيسة في احدى المناسبات الخاصة بالاطفال
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

من منا لا يعرف ماما أنيسة؟ قد يكون السؤال مكررا، أنيسة محمد جعفر التي عرفها القاصي والداني باسم ماما أنيسة،عبر مشوارها الطويل وإطلالتها التي كانت ولا تزال تجذب الجميع أطفالا وكبارا، نذرت نفسها لإسعاد الأطفال، وبذلت قصارى جهدها لهذه الرسالة، وكانت بمنزلة الأم الحنون لكل الأطفال منذ الستينات وحتى الأن، مشوارها مع برامج الأطفال يشكل تاريخا مهما من مسيرة الإعلام الكويتي، بقيت وفية لبرنامجها ولم تتنازل عنه إطلاقا.
طفولة رائعة
ولدت أنيسة محمد جعفر في حي القبلة، وترعرعت بين حواريه، عاشت في كنف أسرة كبيرة تتكون من الأب والأم والأخوان وزوجاتهم، كانت أسرة متحابة متآلفة، عاشت طفولتها وسط أجواء الفرح والبراءة، أحبت القراءة منذ الصغر وعشقت الورق والكتابة، وكانت لديها رغبة جامحة للتعلم، وكانت تمتلك خيالا واسعا يسرح بها بعيدا، شجعها والدها على القراءة بعد أن اكتشف ميلها الشديد للعلم، ودرست في البداية عند المطوعة سبيكة العنجري، حيث تلقت دروسا في الحساب واللغة العربية، إلى جانب القرآن الكريم، ورغم عدم تمكنها من دخول المدرسة النظامية في البداية نظرا لصغر سنها، فانها لم تيأس، وبعد ذلك تلقت تعليمها النظامي في المدرسة القبلية للبنات، وواصلت رحلتها بكل جد واجتهاد، وانتقلت إلى التدريس في عام 1946بعد أن أنهت دراستها بتفوق، تزوجت عام 1952 وعاشت مع زوجها حياة مثالية، وهي إنسانة منظمة في حياتها العملية والاجتماعية تستيقظ يوميا مبكرا في الساعة السادسة صباحا، وبعد ذلك تمارس نشاطها العملي وزياراتها وتعود الى المنزل مبكرا.
برامج تلفزيونية
كان انتقال ماما أنيسة إلى التلفزيون محطة مهمة في حياتها العملية والمهنية، فقد أحبت العمل في هذا المجال وأقبلت عليه بشغف شديد، ونذرت نفسها من أجله، وعاشت أجمل اللحظات مع الأطفال، وبدأ نشاطها التلفزيوني في مطلع عام 1961 ولم ينقطع تواصلها مع التلفزيون منذ ذلك الوقت، عملت بجد واقتربت من عالم الطفولة كما لم يقترب منه إنسان آخر، قد لايعلم كثيرون أن دخولها مجال تقديم البرامج كان صدفة ويا لها من صدفة، تشير في لقاء نشر في جريدة عالم اليوم بتاريخ20 يناير 2008 إلى أنه وبعد عودتها من لندن مع زوجها عرض عليها المسؤولون في التلفزيون أن تقدم برنامجا للأطفال، كان الأمر بالنسبة لها مفاجئا، الا أن زوجها ووالدها وإخوانها شجعوها على اقتحام هذا المجال، وطالبوها بأن تكون أما لأطفال الكويت، وقدمت أول برنامج للأطفال، ومنذ ذلك الحين كانت انطلاقتها، حيث بدأ مشوارها الممتع مع الأطفال، وأصبح لديها رابط قوي بينها وبين الأطفال،وتؤكد أن تجربتها في تقديم برامج الأطفال، التي جاوزت 48عاما، تجربة ممتعة جدا، وانها تشعر بسعادة غامرة وهي تلتقي بالأطفال، وفي تصريح لها نشر في جريدة عالم اليوم بتاريخ 20 يناير 2008 تقول «تجربتي جميلة، وكل فترة من الوقت تختلف عن الأخرى، ويكون لها ملامح أجمل من المرحلة التي سبقتها، فلكل عشر سنوات ميزات خاصة، وهي بالنسبة لي ليست تجربة ولكنها هي عمر أمومتي لأبنائي منذ عام 1961».
ذكريات جميلة
لاتزال ماما أنيسة تتذكر الكثير عبر رحلتها العملية التي جاوزت نصف قرن، وربما تكون ذكرى أول إطلالة لها في التلفزيون هي الأكثر رسوخا، تقول «أتذكر أن أول حلقة قدمتها من البرنامج كانت على الهواء مباشرة، وهي تجربة صعبة لا تحتمل الخطأ، لذا دخلت بكل ثقة، مؤمنة بقدراتي، وأعلم أن أي خطأ غير مسموح به إطلاقا، وأي خطأ سيكون محسوبا علي، كنت أمتلك الجرأة وأعتز بنفسي كثيرا، كنت أدرك أنني أول فتاة كويتية ستظهر على شاشة تلفزيون بلدي، وهذا أعطاني قوة كبيرة، عندما جلست مع الأطفال نسيت نفسي تماما، وقدمت فقرات البرنامج بمشاركة الأطفال، وتضمنت الحلقة العديد من الفقرات المرحة والمعلومات الدينية من خلال حكاية تربوية تعلم الأطفال الصدق والصراحة، وكان مخرج البرنامج محمد السنعوسي.
ولعل من أبرز البرامج التي قدمتها سواء في الإذاعة أو التلفزيون مجلة الأطفال، جنة الأطفال، مواهب وحكايات، ماما أنيسة والأطفال، مع الشباب وغيرها».
نشاط إعلامي
انخرطت ماما أنيسة في العديد من الدورات التدريبية في عدد من الدول العربية والأجنبية بهدف تطوير قدراتها واكتساب المزيد من الخبرة العملية والنظرية، ففي عام 1962 التحقت بدورة تدريبية في التلفزيون العربي في مصر، وأيضا دورة تدريبية في إذاعة ال بي بي سي عام 1964، كما التحقت بدورة خاصة بتعليم الكبار في مصر عام 1970 وكان لهذه الدورات أثرها البالغ في تطوير أدائها.
لماما أنيسة العديد من الأنشطة الأخرى لعل أبرزها مشاركتها في عدة دورات من مهرجان أفلام الأطفال والفتيان الذي أقيم في ايران، كما مثلت الكويت في مؤتمر اتحاد الإذاعات العربية عام 1970.
ومن المناصب التي تقلدتها ماما أنيسة رئاسة قسم الإعلام والمكتبات في إدارة تعليم الكبار ومحو الأمية بوزارة التربية، من عام 1971 إلى عام 1978، كما أن لها نشاطا واضحا في الدراما المحلية منذ السبعينات، وهي من أوائل العاملين في مجال الإنتاج الدرامي وقدمت مجموعة من المسلسلات الدرامية الناجحة.


خلال احد المؤتمرات لقطة من برنامج {ماما أنيسة والاطفال
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-07-2011, 12:08 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب عائشة اليحيى.. أصالة كويتية


إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

ارتبط اسم المذيعة والإعلامية عائشة اليحيى بالبرامج الأسرية منذ إطلالتها الأولى عبر أثير الإذاعة الكويتية، وواصلت مسيرتها الإعلامية من نجاح إلى نجاح، ومن تفوق إلى تفوق، حتى غدت واحدة من أهم الوجوه الإعلامية في الكويت والخليج. فهي مثقفة واعية تهتم بأمور الأسرة الكويتية، وتميزها أصالتها وعشقها للتراث الكويتي الاصيل، ولها العديد من الأنشطة التطوعية في أكثر من مكان.
طفولة
ولدت عائشة صالح اليحيى الخليفي في عام 1950. والدها أحد أبرز رجالات الكويت المعروفين الذين ركبوا البحر. ترك الغوص مثل كثيرين بعد ظهور النفط، وعمل لحسابه الخاص. ارتبطت عائشة بأسرتها منذ الصغر وتربت في أحضان أسرة محبة معطاء تحب الخير للناس. وهذا الأمر كان له أبلغ الأثر في حياة عائشة فيما بعد وفي توجهها إلى أعمال الخير والمبادرات الإنسانية، إذ انها أحبت العمل الخيري ومارسته على نطاق واسع ولم تتوان عن قطع آلاف الأميال لمد يد العون في اماكن بعيدة مثل البوسنة والهرسك والصومال والسودان وغيرها من الدول، وزارت المخيمات الفلسطينية أكثر من مرة لتقديم المساعدات ومد يد العون، كما قامت بتكريم عدد من رائدات الفن والإعلام في الكويت بمبادرة شخصية منها.
تقول في لقاء أجرته معها هالة عمران نشرته جريدة «عالم اليوم» بتاريخ 21 يونيو 2008 «والدي لم أشبع منه، اذ توفي وأنا في الصف الرابع الابتدائي، والوالدة مدرسة حقيقية تعلمت منها حب الناس والعطاء والتواصل مع الآخرين. كان لدينا ديوان مرفق بالمنزل، وأتذكر في الأعياد وافطار العيد حيث نمد الموائد ويأتي عابر السبيل والمسكين ليقدم التهنئة».
عائشة اليحيى هي الرابعة بين الأخوات ولديها أخ وأخت أصغر منها. اهتمت بدراستها وتحصيلها العلمي منذ الصغر وأنهت الثانوية العامة بتفوق، ثم التحقت بجامعة الكويت، فتخرجت عام 1974 في كلية الآداب بقسم اللغة العربية وآدابها، والتحقت بوزارة الإعلام للعمل بوظيفة محررة صحفية في مجلة الكويت.
عالم الأسرة
دخلت عائشة اليحيى الإذاعة من أوسع أبوابها، وانغمست في العمل الإعلامي بحماسة شديدة، وقدمت برنامج عالم المرأة، واختيرت رئيسة قسم المرأة والطفل في إذاعة الكويت، وكان برنامج «عالم الأسرة» بدايتها في الإذاعة، وبوابتها التي انطلقت منها لتثبت ذاتها وتحقق أحلامها، وتواصلت مع البرنامج لفترة طويلة قاربت ثلاثين عاما، وربما لم يتواصل مذيع مع برنامج لثلاثة عقود كما تواصلت عائشة اليحيى.
تشير في أحد اللقاءات إلى أنها كانت متخوفة جدا عند دخولها الإذاعة بعد تخرجها في الجامعة، لكنها نجحت في وضع بصمة خاصة لها كصوت كويتي مميز، وقد عملت مع عدد من المخرجين والمعدين مثل سهيلة النعيمي التي بدأت معها مشوار البرنامج عند انطلاقته، كما تعاونت مع عدة أسماء مثل مبارك الحشاش وأحمد مساعد وسليمان ميرزا وعلي حبيب وغيرهم.
وتؤكد عائشة اليحيى أن البرنامج حقق لها تواصلا طيبا مع المستمعين، خصوصا انها اقتربت من هموم الناس ومشاكلهم وهمومهم اليومية عبر العديد من الحكايات والقصص من واقع الحياة، وتقول في لقاء نشر في القبس بتاريخ 29 اكتوبر 2005 «من خلال عملي الذي هو رسالة إعلامية تربوية واجتماعية كنت أشعر بالسعادة وأنا أستمع إلى قصص الناس ومعاناتهم وهم يروون لي مشاكلهم بحثا عن حل، وما جعلني أشعر بالغبطة أنني استطعت أن أحافظ على العديد من الأسر من التفكك، كما أن التواصل مع الأسرة الكويتية والعربية أحد روافد سعادتي، ناهيك عن الاهتمام الذي وجده البرنامج، والذي أجريت عليه الدراسات كما حدث في قطر».
وظيفة
لم تكن الوظيفة تشغل بال عائشة اليحيى أبدا، وكان همها الأساسي أن تقدم شيئا مفيدا للآخرين، وقد عملت مساعدة لمدير البرنامج العام في إذاعة الكويت، ثم مديرة إدارة البرامج الأسرية، وكانت الوظيفة التي تشعرها بالسعادة هي خدمة الناس، لذا عملت في العديد من الجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام، وكانت على الدوام مثال المرأة الكويتية الأصيلة الوفية لبلدها والساعية لخدمة الآخرين،
ورغم الشهرة الكبيرة التي حققتها عائشة اليحيى فإن ظهورها في تلفزيون الكويت كان خجولا، اذ اقتصرت مشاركتها على عدة سهرات وبرامج.

مع عدد من الإعلاميات والفنانات تكرم الرائدة ماما أنيسة
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-07-2011, 12:08 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب أمينة الشراح.. نجمة بلا منازع


إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

**
لم يكن قرار التقدم إلى التلفزيون أمرا يسيرا على تلك الفتاة ذات الملامح الكويتية الأصيلة، كانت تعيش حلما ورديا تتمنى أن يتحقق ذات يوم، كانت تتابع برامج التلفزيون في المساء وتسأل نفسها: هل سيأتي اليوم الذي أطل فيه من هذا الجهاز؟ وكيف ؟هل سأنجح؟ وأسئلة أخرى تشغل بالها، عندما قررت مع زميلتها حياة الفهد التقدم إلى مبنى الإعلام في موقعه القديم بالقرب من قصر دسمان كانت أمينة الشراح تتوق الى العمل الإعلامي، وتتراقص أمام ناظريها أحلام وردية، هي فتاة حالمة، وتتذكر أنها قضت عامين في وزارة الصحة مع زميلتها حياة الفهد، وفي ذلك أمان لها واطمئنان ودافع قوي لخوض تجربة جديدة تعشقها، كانت واثقة بنفسها وبقدراتها، تعشق العمل الإعلامي وراودتها أحلام كبيرة.
كان ذلك في عام 1964، لم يكن عمرها في ذلك الوقت يتجاوز 18ربيعا لكن أحلامها كانت كبيرة، وطموحاتها واسعة، دخلت مبنى التلفزيون وأخذت تحدق بالوجوه، التقت فنانا تبدو على وجهه البشاشة والطيبة فزاد ذلك في ثقتها بنفسها، وشعرت بنوع من الارتياح، وعندما انتهى من اختبارها زاد ارتياحها وكادت تطير من الفرح عندما قال لها: ستكونين مذيعة في التلفزيون.
لم تصدق الأمر في البداية لكن سرعان ما دب الأمل والفرح في وجدانها، وهكذا بدأت أمينة الشراح رحلتها مع الإعلام.

نموذج للطموح
كنت يومها أدرس في المرحلة المتوسطة في الأحمدي، كان أحد الطلبة يعشق صوت أمينة وصورتها، وكان يرسل إليها رسائل معطرة مبديا إعجابه الشديد بها، كان يفتخر أمامنا بذلك، وحدثني صديق أن أحد زملائه في العمل كان يبوس الشاشة عندما كانت تطل أمينة الشراح، وكنا نتسمر أمام الشاشة أيام الأبيض والأسود لنشاهد هذه الفتاة ونطير مع أحلامنا، حكايات كثيرة عن حالة العشق التي كان يعيشها الكثيرون لهذه الفتاة، الكثيرون أطلقوا اسم «أمينة» على مواليدهم من الإناث، ولا أدري هل للأغنية الشهيرة «صوبت قلبي أمينة» علاقة بالمذيعة أمينة الشراح أم لا؟
لقد احدثت أمينة الشراح انقلابا في العمل الإعلامي واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة وذلك بفضل حضورها اللافت، وشخصيتها الجذابة، وحسن تعاملها مع الكاميرا، إذ استطاعت أن تخلق حالة انسجام كبيرة مع الكاميرا منذ خطواتها الأولى، وعلى رغم أنها لم تكن أول فتاة كويتية تعمل في التلفزيون فإنها تفوقت بشكل واضح على الأخريات، وارتبط اسمها بالتلفزيون وحققت ما لم يحققه إعلامي آخر، كانت أمينة الشراح نموذجا للفتاة الكويتية الطموحة الحالمة.

برامج ناجحة
كانت بداية اطلالة أمينة الشراح في التواصل مع المشاهدين عبر برنامج «ما يطلبه المشاهدون» ومن خلال هذا البرنامج وطدت الشراح علاقتها مع الجمهور، وأصبح ينتظرها كل خميس ليتابع معها رحلة الأحلام، وقد استفادت من تقديم البرنامج أيما فائدة، فبالإضافة إلى توطيد علاقتها المباشرة مع الجمهور الذي أحبها، كان البرنامج بمنزلة المدرسة الذي تعلمت منه الكثير، وصقل موهبتها، وزاد ثقتها بنفسها، وحقق لها نجومية كبيرة، وكان هذا البرنامج شهادة ميلاد نجمة منحها المسؤولون الثقة التامة لتنطلق إلى آفاق جديدة، فقدمت بعد ذلك عشرات السهرات الفنية والمنوعة، وتعاونت مع العديد من المخرجين والمعدين، ومن أبرزهم الزميل صالح الغريب وقدمت سهرة فنية ولقاء مهما مع المطرب الراحل محمود الكويتي يعد مرجعا للباحثين، وقد تفوقت في حوارها معه، كما أجرت حوارات ولقاءات مع معظم نجوم الغناء والتمثيل في الكويت.

لقاء الخميس
إذا كان برنامج «ما يطلبه المشاهدون» هو البداية الناجحة للشراح فإن برنامج «لقاء الخميس» كان نقطة تحول لها في البرامج المنوعة، قدمت قبله عشرات البرامج والسهرات الناجحة، لكن برنامج «لقاء الخميس» أحدث نقلة في مشوارها الفني نتيجة عملها مع أكثر من اسم على صعيد المعدين والمخرجين والطاقم الفني والضيوف، إلى جانب الفترة الزمنية الطويلة للبرنامج، وقد شكل لها حضورا دائما أمام جمهورها العريض، وفي فترة ما كان للبرنامج دور في زيادة جمهورها خاصة الخليجي الذي كان يتابع البرنامج، وأثناء تقديمها للبرنامج قدمت أيضا العديد من السهرات والبرامج الخاصة، وعاشت الشراح أجمل سنواتها في التلفزيون وكانت النجمة بلا منازع.

لا للعودة
هل يمكن لفتاة حققت مثل هذا النجاح والتميز أن تتنازل عن عرش النجومية بمحض إرادتها؟ سؤال شغل الكثيرين، فبعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي الغادر، وعودة الحق كان الجميع يتوق الى ممارسة البناء من جديد، وهكذا عاد الكويتيون لبناء ما هدمه جنود الباطل، وعادت طيور الإعلام إلى العمل من جديد، وكان الكل ينتظر نجمة التلفزيون أمينة الشراح لتمارس دورها، لكن المفاجأة المذهلة كانت في قرار الشراح عدم العودة لظروف خاصة احترمها الجميع رغم أنهم خسروا مذيعة رائعة.
أكثر من عشرين عاما وهي بعيدة عن الإعلام لكنها حاضرة في قلوب محبيها وعشاقها، ما إن تظهر مذيعة جديدة الا وحلمها أن تكون كالمذيعة المتألقة أمينة الشراح. ولكن الأحلام لا تتحقق بسهولة.

أمينة الشراح مع دولت شوقي وحصة الملا ونيرفانا إدريس أثناء تكريمها
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-07-2011, 12:09 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

فاطمة حسين تختصر كل النساء إعلاميات من ذهب


إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

هل يمكن أن يختصر تاريخ هذه السيدة في حلقة؟ من المؤكد أننا سنظلم فاطمة حسين عندما نخصص حلقة واحدة فقط للحديث عن ريادتها وانجازاتها ومواقفها وأفكارها ومبادئها وإسهاماتها على أكثر من صعيد، لذا فإن أي حديث عنها سيكون مختصرا جدا. ولن يفيها حقها، طموحها لا حدود له، ثقتها بنفسها قوية جدا، عصامية إلى درجة كبيرة في حياتها، تتعامل مع الآخرين بسلاسة وعفوية تامة.
وعي سياسي
في عام 1937 كانت ولادة فاطمة حسين في فريج «الجناعات» القناعات الذي يعتبر واحدا من أهم فرجان الكويت وأشهرها، ومن عائلة عريقة في جذورها وفي أصالتها، وقد نشأت في كنف أسرتها الواعية وتعلمت منها صفات الصدق والثقة والحرية وأجواء التحاور الصريح، فتكونت شخصيتها ونضجت أفكارها وتشكل وعيها مبكرا، وكانت من أوائل الكويتيات اللاتي أقبلن على العلم، فأنهت دراستها الثانوية في سن مبكرة، وكانت الخطوة الأهم في حياتها ذهابها مع مجموعة من الكويتيات إلى القاهرة لاستكمال الدراسة، وتلك الخطوة تعد من أهم العناصر التي شكلت ثقافتها وقناعاتها ووعيها السياسي وأبرزت أفكارها التنويرية.
وتعد فاطمة حسين من أوائل الكويتيات اللاتي قدن حركة التحرر في البلاد من العادات والتقاليد خاصة بعد أن تابعت حركات تحرر الفتاة العربية في أكثر من مكان، وهي خطوة ليس من السهل تقبلها في ذلك الوقت، لكن فاطمة حسين قادت الشعلة بثقة وقاومت كل من حاول أن يطفىء هذه الشعلة.
كانت المرحلة الأهم في حياتها بعد الزواج عندما سافرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 1961 بعد حصولها على ليسانس الصحافة من جامعة القاهرة في عام 1960، وهناك خطت خطوة مهمة في مشوارها الإعلامي عندما قدمت في ذلك الوقت برنامج «يوميات سيدة كويتية في نيويورك».
مطبخ فاطمة
المتابع لنشاط هذه السيدة في المجال الإعلامي والمهني لا بد أن يكتشف حجم الهم الذي كان يشغلها في قضايا المرأة وتحررها من قيود العادات، كانت تسعى ليكون للمرأة مكانتها الطبيعية في المجتمع، وأن تلعب دورا قياديا إلى جانب الرجل، في عام 1962 عينت مسؤولة برامج المرأة في الإذاعة وعملت بجد لتحقيق بعض طموحاتها لخدمة قضايا المرأة، لكنها لم تستمر في وظيفتها تلك إذ أنها انتقلت إلى وزارة الخارجية ثم قدمت استقالتها بعد فترة وجيزة.
في التلفزيون وجدت ضالتها وشعرت أنها قادرة على العطاء والتميز، وأشرفت على برامج المرأة لمدة جاوزت 15 عاما، قدمت خلالها خلاصة تجربتها، وساهمت إلى حد كبير بتقديم رؤيتها وأفكارها التحررية التي تخدم المرأة وقضاياها بعيدا عن التشنج والانفعال، وأوصلت رسالتها بأسلوب بسيط ومحبب إلى النساء.
ربما كثيرون يربطون بين هذه السيدة وبين برنامجها الشهير عن الطبخ الذي كانت تتناول فيه أشهر الأكلات الكويتية حتى أصبحت مضرب المثل، في حوار أجرته الزميلة نورا جنات في جريدة الوطن في عددها الصادر بتاريخ 24 سبتمبر 2007 تتحدث فاطمة حسين عن رحلتها مع الطبخ والوصفات التي كانت تقدمها والكتاب الذي أصدرته في هذا الخصوص، كشفت فيه عن سر اهتمامها بالطبخ حين قامت بترجمة وصفات وإعداد 6 أكلات كويتية إلى اللغة الإنكليزية لإحدى الجمعيات النسائية في أميركا، وتؤكد أن اهتمامها بالطبخات الكويتية نابع من عشقها للتراث الكويتي، وضرورة المحافظة عليه وتقديمه بصورة صحيحة للأجيال، وأيضا تقديمه للآخرين خاصة العرب الموجودين على ارض الكويت، هذا الإحساس بالمسؤولية إحدى الصفات التي تميز فاطمة حسين.
أراء صريحة
تتميز فاطمة حسين بآرائها الصريحة وقدرتها على المواجهة دون وجل أو خوف، ولم تتوان في يوم من الأيام من الكشف عن رأيها مهما كان معارضا للأغلبية أو الجو العام السائد، وهي شجاعة نادرة تحسب لها، عبرت عن آرائها سواء من خلال المقابلات التي كانت تجرى لها أو من خلال المقالات التي تنشرها في الصحف أو المجلات، أو من خلال الاعمال الأدبية التي تطرحها، وقد نشرت أفكارها وآراءها في عدة صحف منذ أوائل الستينات، كما أنها كتبت القصة، وكتبت مسلسلا دراميا بعنوان «بيت تسكنه سمرة» عرض قبل سنوات ونال نجاحا واضحا، ولها العديد من النصوص والأعمال الأدبية.
شجاعة امرأة
من الصعب أن نتجاهل بأي حال من الأحوال الدور النضالي لفاطمة حسين، فتلك المرأة التي قامت بثورة ضد التقاليد قبل أكثر من أربعين عاما، وخلعت عباءة التخلف والجهل لم تتوان في يوم من الأيام عن دورها النضالي، ولعل الدور الكبير الذي لعبته إبان الغزو العراقي لهو خير دليل على مدى إحساسها بالولاء والعشق اللامتناهي للكويت، فقد شاركت في أول تظاهرة ضد المحتل خرجت تندد بالعدوان، وتطالب برحيل المحتل وذلك في يوم 5 أغسطس 1990 أي بعد أقل من أسبوع فقط من دخول قوات صدام إلى الكويت، وكانت المظاهرة حديث وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت عن شجاعة المرأة الكويتية، كما أصدرت نشرات سرية أثناء فترة الغزو الغاشم منذ الأسبوع الأول للاحتلال بلغ عددها 24 نشرة.
بقي القول ان فاطمة حسين تقلدت بعد التحرير عدة مناصب منها مديرة تحرير جريدة الوطن، ورئيسة تحرير مجلة سمرة، وأصدرت عدة كتب أدبية، تلك ملامح من سيرة إمرأة تختصر كل النساء..





مع زميلاتها أيام الدراسة فاطمة حسين
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-07-2011, 12:09 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب أمل عبدالله طموح بلا حدود

أمل عبدالله أيام زمان
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

أمل عبدالله تاريخ طويل من الإبداع والنجاح والتألق، مشوارها الإعلامي يتضمن الكثير من التميز، مثابرة وطموحة تحملت مسؤوليات جساما وهي ما تزال فتاة مراهقة، لعبت دور الأم في الحياة قبل أن تتزوج، وواصلت طريقها غير آبهة بالمعوقات والعراقيل، هي الشقيقة الكبرى للفنانة سعاد عبدالله، لاتزال حتى الآن تلعب دور الأم لشقيقتها سعاد، بدأت مشوارها من وزارة الصحة كما هو الحال مع حياة الفهد وأمينة الشراح وغيرهما، ثم اتجهت إلى الإعلام وتحديدا الإذاعة لتنطلق إلى آفاق من الشهرة والنجاح، وتميزت بدرجة كبيرة في عطائها وبصدقها في التعامل مع الآخرين.
طفولة
ولدت أمل عبدالله سالم في عام 1948 قبل ولادة شقيقتها سعاد بعدة سنوات، توفي والدها بعد سنوات قليلة من ولادة شقيقها سالم، لم تعش طفولتها كباقي الأطفال، ألقيت عليها مسؤوليات جسيمة منذ الصغر وتولت رعاية شقيقتها سعاد، لم تذق طعم الحنان من الأب، لأن والدها ابتعد عن محيطها الأسري بعد زواجه من أخرى، لكن هذا الأمر لم يؤثر في حياتها سلبا،بل كان عليها أن تقوم بالعديد من المهام لتعويض حنان الأب وغيابه ليس عنها فقط بل وعن أفراد أسرتها وتحديدا شقيقتها وشقيقها، ومن حسن حظ امل عبدالله أن بيتها كان قريبا من وزارة الصحة، لذا لم تجد صعوبة في خوض معترك العمل وهي لم تزل صغيرة، وهكذا عملت في وزارة الصحة بعد أن انقطعت عن الدراسة في المرحلة المتوسطة، عملت في قسم اختبار أمراض السل بالوزارة، لكن ذلك لم يكن طموحها الرئيسي ولم يكن حلم حياتها، ولم يكن يرضيها أن تبقى مجرد موظفة تمارس دورا كتابيا، كانت تتحين الفرصة لنقلة في حياتها تحقق معها حلما جميلا راودها منذ الصغر، حلم الشهرة والأضواء والعطاء وتحقيق الذات.
نقطة تحول
لم تكن أمل عبدالله راضية بوظيفتها في وزارة الصحة لأن الوظيفة تحد من طموحها، وكانت تتحين الفرصة لانطلاقة جديدة في مكان آخر، لذا لم تصدق عيناها الإعلان المنشور في إحدى الصحف والذي يطلب مذيعات للإذاعة الكويتية، وهكذا بدأت مرحلة جديدة منذ عام 1964 وانطلقت إعلاميا منذ ذلك الوقت، وارتبطت بعلاقة قوية مع الميكروفون، كان يوم 15 يونيو 1964 نقطة تحول في حياة أمل عبدالله، إذ ان صوتها انطلق عبر الإذاعة الشعبية التابعة لإذاعة الكويت ليواصل انطلاقته فيما بعد وتصبح أمل عبدالله واحدة من ألمع المذيعات، ساهم في عشقها للإذاعة متابعتها الحثيثة للإذاعات العربية، اذ انها كانت تستمع لإذاعة صوت العرب والـ بي بي سي العربية وإذاعات عربية أخرى، وبدأت تثقف نفسها بنفسها وتواصل دراستها حتى حصلت على البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، واصلت مسيرتها في الإذاعة بين التقديم والإعداد، ولم تكتف بذلك بل دخلت التلفزيون من أوسع أبوابه، وكان لها أكثر من بصمة فيه، وتشير في لقاء صحفي نشر في القبس بتاريخ 3 نوفمبر 2003 إلى أن برنامج «مع الناس» يعد واحدا من أهم البرامج التي قدمتها على صعيد التلفزيون، حيث عرض بين عامي 1975 و1976، واعتبرته نقطة تحول ومحطة مهمة في مسيرتها الإعلامية، وتقول «من خلال البرنامج كنا نتناول القضايا التي تهم الناس بشكل مباشر، وبطرح جريء، مما زاد من شعبية البرنامج وحرص الجمهور على متابعة حلقاته باستمرار، اذ كانت البرامج قبل ذلك تصب على الجوانب الترفيهية والتوعوية، لكن برنامج «مع الناس» كان الوحيد الذي يتلمس قضايا المواطن، ويحاكيها بشكل مباشر، وكنا في كل حلقة نسلط الضوء على مشكلة معينة وإحدى السلبيات في المجتمع، ونعرضها من عدة جوانب في محاولة منا لإيجاد الحلول المناسبة لها.
طموح لا محدود
ما يميز أمل عبدالله طموحها اللامحدود، فقد واصلت دراستها المسائية أثناء عملها، وحصلت على شهادة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية ثم الماجستير، ثم قامت بالتدريس في المعهد نفسه، وتخصصت في التراث الشعبي وقدمت العديد من البرامج الناجحة، ومارست الإنتاج المسرحي والدرامي، وكتبت المسرحية والمسلسل، وحصل العديد من أعمالها على جوائز أولى محليا وعربيا، كما اصدرت العديد من الكتب المتخصصة في مجال الإعلام والإذاعة، ومن ذلك «حروف الأثير» و«الموال» و«أغاني النساء في الخليج» والعديد من الإصدارات.
لاتزال أمل عبدالله وبعد مشوارها في مجال الإعلام الذي جاوز 45 عاما أو يزيد، مثال الجد والاجتهاد والعطاء، ولاتزال تمتلك الطموح نفسه والتحدي وقوة الإرادة.







.. واليوم إبراهيم الصلال وحمد الرقعي وأمل عبدالله وليلى أحمد في مهرجان الكويت المسرحي السابع
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-07-2011, 12:10 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب أمل جعفر.. عاشقة المايكروفون

أمل جعفر
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

لا يمكننا الحديث عن رائدات الإعلام في الكويت دون التوقف طويلا أمام رائدة من رائداته الأوليات، كانت لها بصمة مميزة على صعيد التلفزيون والإذاعة، لاسيما البرنامج الأوروبي، كانت عاشقة لمايكروفون الإذاعة الىدرجة كبيرة، ربما لا تتذكر السيدة أمل جعفر أنني كنت ضيفا على أحد برامجها في إذاعة الكويت من البرنامج الأوروبي خلال مهرجان التلفزيون الثالث الذي أقيم في الكويت عام 1984 لكنني أتذكر ذلك جيدا، يومها كنت عضوا في اللجنة الإعلامية التابعة للمهرجان ضمن مجموعة من الزملاء الذين رشحوني للحديث عن دور اللجنة، كان أول لقاء لي في تلك الإذاعة وأول لقاء لي مع المذيعة الرائدة أمل جعفر، لقد اكتشفت كم هي رائعة ومخلصة في عملها، وكم هي عفوية في تعاملها، واثقة بنفسها مخلصة.
بداية
عاشت أمل جعفر طفولتها في الكويت في اوائل أربعينات القرن الماضي، وتلقت دراستها الأولى في مدارسها قبل أن تذهب إلى بيروت لمواصلة دراستها هناك، ثم عادت للدراسة في الكويت من جديد وتحديدا المدرسة القبلية، ثم انتقلت إلى مدرسة المرقاب، وبعد أن أنهت الثانوية كان طموحها أن تواصل دراستها الجامعية، كان يراودها حلم الحصول على أعلى مراتب العلم، لكن الظروف لم تسمح لها بذلك، وشعرت بحزن شديد، وعاشت فترة من الزمن والألم يعتصرها، لكن الأمل جاءها بعد أن دخلت التلفزيون للعمل كمذيعة، يومها لم يكن عمرها يتجاوز 18ربيعا، طارت من الفرح وشعرت أن دخولها العمل الإعلامي هو البوابة التي تعوض من خلالها ما كاد يضيع منها، خاصة عدم مواصلة دراستها الجامعية، وربما يكون خطوة لتحقيق المزيد من الطموحات.
إعلام
أقبلت أمل جعفر على العمل الإعلامي بإخلاص شديد وكانت تريد أن تثبت وجودها وتحقق ذاتها، خاصة أنها أول كويتية تقتحم هذا المجال، وبدعم من زوجها الإعلامي رضا الفيلي، وقد وجدت في ذلك لها ضمانة ودعما ومساندة، وأعطاها ذلك دفعة لمواصلة العمل بكل حماس، وكانت على الدوام تشعر بالفخر لكونها زوجة هذا الإعلامي الرائد.
في حوار معها تقول أمل جعفر «بدأت المشوار في التلفزيون عندما كان المرحوم خالد المسعود مديرا له، وتم تدريبي على يد المرحوم زكي طليمات، وواصلت التدريب لمدة شهرين، وبعد أن أصبحت مؤهلة للعمل ظهرت على الشاشة كمذيعة ربط، وكنت أول مذيعة كويتية في جهاز حكومي رسمي، وكانت البداية على الهواء مباشرة إذ لم يكن هناك شيء اسمه تسجيل أو مونتاج»، وأول برنامج قدمته أمل جعفر كان عبارة عن لقاءات مع الفنانين والمثقفين الذين يزورون الكويت تقدم في سهرات أسبوعية، وفي التلفزيون قدمت أيضا العديد من البرامج منها مجلة التلفزيون وبرامج المسابقات وبرامج الهواة إلى جانب اللقاءات والسهرات الأسبوعية.
إذاعة
قد تكون مرحلة دخول أمل جعفر الإذاعة هي من أهم المراحل في حياتها العملية، وعلى الرغم من بدايتها في التلفزيون فإن أمل عشقت الإذاعة عشقا يفوق ما سواها، تقول «الإذاعة عشقي الأول والأخير، وهي التي وجدت فيها نفسي، وأذكر أيضا في تلك الأيام المذيعة باسمة سليمان»، وأول برنامج إذاعي قدمته كان برنامجا تمثيليا مدته خمس دقائق بعنوان «أنا غلطان» وكانت هي المخرجة والمعدة والمقدمة وشارك به عدد من الفنانين مثل سعد الفرج وخالد النفيسي ومريم الغضبان ومريم الصالح وعدد من الممثلين.
برنامج أوروبي
ربما من أهم انجازات أمل جعفر أنها كانت ضمن طليعة العناصر الشابة التي ساهمت في تأسيس البرنامج الأوروبي بعد افتتاح محطة البرنامج الاوروبي في إذاعة الكويت عام1965، وكانت أول كويتية في البرنامج، وتواصلت مع البرنامج الأوروبي لفترة طويلة من الزمن، وكانت لها بصمة واضحة من خلال عشرات البرامج، والحوارات الإذاعية الشائقة.
ولم يمنعها العمل الإعلامي من تحقيق حلم قديم لم تتمكن من تحقيقه لظروف خاصة، فواصلت دراستها وحصلت على الشهادة الجامعية عام 1974 من أحدى الجامعات الأميركية في تخصص الإعلام.
أمل جعفر ابتعدت عن العمل الإعلامي بعد التحرير وتحديدا عام 1993حيث تقاعدت عن العمل.
وتظل إحدى العلامات البارزة والمؤثرة في مسيرة العمل الإعلامي في الكويت.
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-07-2011, 12:11 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب دولت شوقي من المنوعات إلى الأخبار

دولت شوقي
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

هي واحدة من أبرز مذيعات الأخبار في تلفزيون الكويت، مذيعة طموحة، واثقة من خطواتها، حريصة دائما على الظهور بصورة مقبولة، تبذل قصارى جهدها من أجل أن تكون عند حسن ظن الجميع، ربما لم تكن دراستها الجامعية في تخصص الإعلام، لكن أضواء الإعلام جذبتها، ووجدت نفسها تتطور يوما بعد يوم، إنها المذيعة دولت شوقي التي تعد واحدة من أبرز مذيعات الأخبار في تلفزيون الكويت.
في طفولتها كان طموحها أن تواصل دراستها، وأن تحصل على الشهادة الجامعية لأن ذلك سيفتح أمامها الباب لتحقيق أحلامها وطموحاتها الواسعة، لذا أقبلت على التحصيل العلمي، ووضعت نصب عينيها أن تحقق ما تصبو إليه، وبالفعل نالت الشهادة الجامعية في عام1967 ونالت بكالوريوس تجارة في قسم إدارة الأعمال، واعتقدت أن طريق العمل المريح سيكون مفتوحا أمامها، خاصة أن تخصصها يؤهلها للعمل في أكثر من مجال.
إعلام
لم تتوقع أن يكون الإعلام وجهتها وطريقها الذي ستواصل مسيرة الابداع من خلاله لسنوات طويلة، ولم تتوقع أن يكون تلفزيون الكويت هو الحضن الحنون الذي يحتضنها وتحقق من خلاله ذاتها واحلامها، وتحقق نجوميتها، كانت البداية في إدارة المنوعات بالتلفزيون، حيث عينت مذيعة ومقدمة برامج، وهكذا بدأت مشوارها الإعلامي، وبدأت خطوة الألف ميل، أحست بالارتياح كثيرا للأجواء الأسرية في المنوعات، وشعرت أنها في بيتها، هذه الأجواء ساعدتها على بذل قصارى جهدها لأن تكون متميزة في عطائها، ومن خلال المنوعات قدمت وأعدت العديد من البرامج المنوعة، والسهرات. واصلت عملها بكل همة وقدمت العديد من البرامج المنوعة وتعاملت مع أسماء بارزة في مجال الإعداد والإخراج، ولعل تجربتها في البرامج التي تبث على الهواء مباشرة هي التجربة الاهم في مشوارها الاعلامي، ومن ذلك برنامج استراحة الجمعة ولقاء الخميس ومساء الخير، والعديد من البرامج التي أثبتت علو كعب دولت شوقي، واستمرت في إدارة المنوعات لفترة طويلة جاوزت العشرين عاما أو يزيد كانت خلالها مثال الالتزام والتفاني.
أخبار
يبدو أن طموحات دولت شوقي لا حدود لها، فبعد أن قدمت ما لديها في مجال البرامج المنوعة، شعرت أنه لا بد أن تتحول إلى مكان آخر يحقق لها بعضا من طموحاتها الإعلامية الواسعة، وليس هناك أفضل من الأخبار، فانتقلت إلى إدارة الأخبار في عام 1996، وقبل ذلك أعدت وقدمت بعض البرامج الحوارية الخاصة عن الغزو العراقي الغاشم، حيث التقت عددا من الشخشصيات الكويتية التي تحدثت عن جرائم صدام حسين، ثم واصلت عملها مذيعة ومقدمة برامج في إدارة الأخبار.
عملت دولت شوقي لسنوات عدة مذيعة أخبار قبل أن تتقاعد عن العمل في عام 2001 تقول في حوار نشر في جريدة القبس بتاريخ 6 سبتمبر 1997 أي بعد عام من انتقالها إلى إدارة الأخبار «العمل في الأخبار عمل جيد ومثمر وقد أحببته، الا أن هناك بعض المنغصات والتعاملات تجعلك تفكر ألف مرة في مثل هذه التجربة»، وتضيف «التعامل مع بعض غير المريحين، وبعد هذا العمر من العمل في هذا الجهاز - تقصد التلفزيون-، وبعد هذا الإخلاص والتفاني، تجد هناك أسماء لا تتعامل معك بشكل حضاري»، وتكشف في الحوار بعض الصور ومنها «التربص بالأخطاء الصغيرة، وتصيدها وكأن بيننا عداوة، عندما يصلك كتاب لفت نظر لخطأ صغير عفوي ارتكبته من دون قصد»، هذه صور من صور أخرى.
شعرت دولت شوقي أن أجواء الأسرة الواحدة والحميمية لم تعد موجودة كما كانت في السابق، لذا لم تجد بدا من التقاعد لأنها لا تحب أن تعمل في أجواء غير صحية، تقاعدت وهي مؤمنة بمقولة «اتق شر من أحسنت إليه».

دولت شوقي تكريم دولت في {مساء الخير}
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-07-2011, 12:11 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب ليلى شقير تحت الأضواء

ليلى شقير
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات.

شهدت فترة الستينات من القرن الماضي نهضة كويتية كبيرة في مختلف قطاعات الإعلام خاصة بعد افتتاح تلفزيون الكويت، حيث نشر إعلانات عديدة في الصحافة المحلية يطلب فيها عناصر قادرة على العمل في استديوهاته، واستعان بعدد من الكوادر المحلية والعربية من مختلف التخصصات، لاسيما في مجال تقديم البرامج والإعداد والأخبار وتخصصات فنية أخرى مثل المونتاج والديكور والأزياء والتصوير والإضاءة وسواها.. وقد جذبت أضواء التلفزيون عددا من العناصر النسائية التي حاولت إثبات وجودها، وانغمست تمارس دورها بكل ثقة بعد أن وجدت المجال مفتوحا لها، وقد برزت في تلك الفترة العديد من الأسماء النسائية التي سرعان ما أخذت فرصتها، وحققت نجومية واضحة، ونالت شهرة واسعة، ومن هذه الأسماء المذيعة ليلى شقير.
ربما كثيرون لا يعرفون من تكون هذه المذيعة خاصة الجيل الجديد.
كفاءة
ليلى شقير واحدة من عدة كفاءات عربية وجدت في تلفزيون الكويت ملاذا آمنا لها لممارسة ابداعها، والكشف عن موهبتها الإعلامية، وقدمت نفسها بصورة جميلة، خلال فترة الستينات وأوائل السبعينات، وعلى الرغم من وجود العديد من الكفاءات الإعلامية آنذاك فان ليلى شقير تميزت بثقافتها العالية، وموهبتها الفذة وذكائها الفطري، وحضورها القوي على الشاشة الصغيرة وإطلالتها الجميلة، وشكلت مع مجموعة من المذيعات، مثل نداء النابلسي وعفاف أبو علي ورسمية شركس وهدى المهتدي الريس وغيرهن، أهم العناصر التي قدمت البرامج المنوعة والحوارية والسياسية والتقارير إلى جانب نشرات الأخبار في تلفزيون الكويت خلال فترة الستينات والسبعينات.
بداية
تتحدر ليلى شقير من أسرة فلسطينية قدمت إلى الكويت في بداية النهضة العمرانية والحضارية ابان حكم الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، ووجدت في الكويت الأمان والأمن والاطمئنان، لتمارس دورها في الحياة، وتساهم ببناء النهضة بعد أن وجدت فرصة العيش الشريف، أما ليلى شقير فإنها كانت تمتلك أحلاما كبيرة، وكانت تتمنى أن تنال الشهرة في مكان تحقق من خلاله ذاتها، وعندما افتتح تلفزيون الكويت سارعت بتقديم طلب للانضمام إلى طاقم العاملين في هذا الجهاز الإعلامي، كان التحدي أمامها كبيرا لكنها كانت واثقة بقدرتها على التميز، وأقبلت على العمل بشغف كبير، وما هي الا سنوات قليلة حتى غدت ليلى شقير واحدة من ألمع المذيعات في تلفزيون الكويت، خصوصا أنها كانت تجيد اللغة العربية بطلاقة، لقد اعتبر الكثيرون أن ليلى شقير كانت النجمة الأبرز من بين المذيعات.
تحول
لم تكن بداية ليلى شقير كما يعتقد الكثيرون مع نشرات الأخبار، بل بدأت في إعداد البرامج وتقديمها، وقدمت في هذا المجال عدة برامج ناجحة، كما عملت في الإذاعة أيضا، ومن أشهر البرامج التي قدمتها برنامج «تحت الأضواء» الذي ارتبط باسمها لسنوات طويلة، ثم تحولت إلى نشرات الأخبار مذيعة متمكنة وبجدارة. واستمرت في تواصلها الإعلامي لسنوات طويلة قبل أن يحدث التحول الكبير في حياتها المهنية والاجتماعية.
تعرفت أثناء عملها في تلفزيون الكويت على معد شاب اقترب منها كثيرا وخفق قلبها له، وهكذا قرر الاثنان الزواج، تعرفت ليلى شقير إلى الإعلامي ومعد البرامج محمد شعلان الذي كان يعمل في وزارة الإعلام بوظيفة معد برامج، وتزوج الاثنان، وقررا الرحيل إلى مسقط رأس الزوج (مصر)، وكان ذلك في أوائل السبعينات، لقد ضحت ليلى شقير بالشهرة والنجومية والأضواء من أجل حياة زوجية مستقرة، وذهبت مع محمد شعلان إلى مصر، لكن علاقتها لم تنقطع بزملائها في تلفزيون الكويت واستمرت لفترة طويلة إلى أن رحل شعلان من الدنيا، وحزنت ليلى أشد الحزن، وتوارت عن الأضواء ولم تعد تتصل بزملائها في الكويت وغابت أخبارها عنهم لكنها ظلت باقية في الوجدان.
ليلى شقير تبقى إحدى أهم مذيعات التلفزيون، وواحدة من أكثر الإعلاميات المتميزات اللاتي ساهمن بدور كبير في نهضة التلفزيون خلال فترة الستينات.






من اجتماع مذيعي التلفزيون
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-07-2011, 12:11 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب سعاد حسين... إخلاص بلا حدود

سعاد حسين
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

سعاد حسين تنتمي الى عائلة فنية مشهورة ببصماتها التي لا يمكن تجاهلها، وهي الشقيقة الكبرى لهدى «الفنانة المشهورة ونجمة مسرح الطفل»، وسحر التي «اعتزلت التمثيل قبل سنوات»، وعبدالكريم «الكاتب المسرحي المتخصص بالكتابة لمسرح الطفل»، ونجاة «المخرجة لمسرح الطفل»، وأيضا الراحلة ابتسام التي اختطفها الموت وهي في ريعان شبابها، وكانت قد اعتزلت الفن بعد زواجها. وسعاد حسين هي زوجة الفنان والمخرج المعروف فؤاد الشطي.
سعاد حسين فنانة متعددة المواهب، مثقفة، أكاديمية، ممثلة، مذيعة، متواضعة جدا، ملتزمة بعملها ووظيفتها إلى أبعد الحدود، علاقتها بزملائها تسودها المحبة والألفة، شخصيتها تتميز بالوضوح وقول كلمة الحق.
دراسة
سعاد حسين من أوائل الذين انتسبوا الى مركز الدراسات المسرحية في منتصف الستينات، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عند افتتاحه، ودرست في قسم التمثيل والإخراج ضمن الدفعة الأولى التي تخرجت في عام 1976، وشاركت في عدة أعمال ومشاريع أثناء دراستها في المعهد ولعبت العديد من الشخصيات بحرفية تامة، وضمت إلى جانبها عددا من الأسماء البارزة، وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية مع الفرق الأهلية مثل فرقة المسرح الكويتي وفرقة المسرح العربي التي انتسبت إليها وأصبحت أحد أعضائها البارزين، وشاركت مع فرقة المسرح العربي في العديد من الأعمال المسرحية منها «الثالث» من تأليف الدكتور حسن يعقوب العلي وإخراج فؤاد الشطي، و«عالم غريب غريب» من إخراج فؤاد الشطي أيضا، و«عشاق حبيبة» من تأليف الدكتور حسن يعقوب العلي وإخراج فؤاد الشطي، وبعد ذلك قللت من نشاطها المسرحي حتى ابتعدت نهائيا عن الساحة المسرحية، وتفرغت لنشاطها الإذاعي.
وللفنانة سعاد حسين العديد من المشاركات أيضا على صعيد التمثيل للتلفزيون خلال فترة الستينات إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي، ومن ذلك دورها في مسلسل «الأقدار» مع عبدالحسن عبدالرضا وسعد الفرج وابراهيم الصلال، وعدد من التمثيليات والسهرات التلفزيونية، لكن سعاد حسين ورغم تألقها في العديد من الأعمال التمثيلية في المسرح أو التلفزيون إلا أنها لم تجد نفسها في أجواء التمثيل، وشعرت أن الإذاعة هي بيتها وهي مجالها وعالمها الذي يمكن لها أن تبدع من خلاله.
إذاعة
سعاد حسين هي بنت الإذاعة الوفية لها المخلصة أشد الأخلاص، ابتعدت عن التمثيل وعن أضواء المسرح ونجومية التلفزيون، وكل ذلك من أجل عيون الميكروفون الذي عشقته منذ سنوات طويلة. هي واحدة من أوائل العاملات في الإذاعة. بدأت رحلتها في منتصف الستينات ولم تنقطع عن عشقها لها، واكتسبت مع الأيام خبرة واسعة حتى غدت واحدة من أبرز نجوم الميكروفون في الكويت. وهي موظفة في قطاع الأخبار والبرامج السياسية في الإذاعة، ولها مشاركات متميزة، وتتمتع بصوت إذاعي جهوري، وتجيد اللغة العربية بطلاقة، ومفرداتها ونطقها سليمة جدا، وهي من مميزات نجاح أي مذيعة. قدمت عشرات البرامج السياسية والتقارير والتحليلات الإخبارية، وتواصل عطاؤها بكل حماسة، ولها مشاركات إذاعية وتمثيلية أخرى.
زواج
تزوجت سعاد حسين بالفنان فؤاد الشطي، وتعيش في كنف أسرة متحابة يسودها التآلف والحب، وقد رزقها الله بأبناء صالحين شقوا طريقهم في عالم التمثيل والأضواء، ويحاولون أن تكون لهم بصمة كما كانت ولا تزال لوالدهم وأمهم. وأبناؤها هم أسامة وأحمد وأوس.
تم تكريم سعاد حسين في العديد من المناسبات ونالت جوائز في التمثيل في مهرجان يوم المسرح العربي، وتم تكريمها كواحدة من أهم رواد الحركة المسرحية في الكويت في مهرجان الكويت المسرحي السابع، وفي مناسبات فنية أخرى في الإذاعة والاعلام.
سعاد حسين نموذج للوفاء والإخلاص وعشق الميكروفون بلا حدود.



في مشهد من مسرحية عشاق حبيبة ومع منصور المنصور في الوان من الحب
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت