راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 17-06-2009, 11:33 AM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي الشيخ علي عبداللطيف الجسار

الشيخ علي عبداللطيف الجسار

كتب عبدالمحسن الجارالله الخرافي :

ودعت الكويت أحد رجالاتها المخلصين الشيخ علي عبداللطيف الجسار الذي ولد عام 1922م في المرقاب في أسرة كريمة حافلة بمشايخ الدين، ويعود انتماؤها الى الروقة من عشيرة الأساعدة من قبيلة عتيبة، وتلتقي هذه العائلة الكريمة في جدها الحادي عشر أسعد مع عائلة كويتية أخرى منها الشايع والحمد والبداح والجارالله (الخرافي) والعساكر والمجحم والفضل والعمر والذكير والراشد والطاحوس والحسن والملحم.
تلقى تعليمه الأول في الكتاب وخرج من التعليم النظامي بعد دراسة الابتدائية لثلاث سنوات في المدرستين المباركية والأحمدية لمقارعة خطوب الزمن التي ألجأته الى ألا يكمل الدراسة النظامية فيلج ميدان العمل لينفق على نفسه وأسرته، فلبس الخشن في الشتاء وكابد حرارة الصيف في عصامية تحلى بها رجالات الكويت عند نشأتهم حتى كون نفسه واسمه، وحاز ثقة المسؤولين فكلفوه بالعمل مختارا في منطقة النقرة ورئاسة لجنة المناقصات المركزية، والى جانب ذلك تم تكليفه بعضوية لجنة رقابة الكتب لفترة طويلة، كما كان حضوره الاعلامي شاملا وسائل الإعلام الثلاث: المقروءة والمسموعة والمرئية، بث من خلالها مواعظه وتوجيهاته.
التحيز للكويت
حيث كانت الكويت حزبه السياسي وانتماءه العرقي، وطائفته المذهبية، فكان يحب في الكويت ويبغض، ويعادي فيها ويصادق، وكان يفرق بتصنيفه الطريف الذي لا أفتأ استخدمه في المواضع نفسها حين يصنف الكويتيين بين كويتي 'بودي' أو كويتي 'مكينة' أو كويتي 'بودي ومكينة' في اشارة الى الانتماءات الخارجية المختلفة التي يراها مع الأسف تنخر في كيان المجتمع الكويتي.
التميز المبكر
يشهد أهل المرقاب انه كان قبل بلوغ الثامنة عشرة من عمره وبعد فتوته مباشرة لا يمشي إلا ومعه كتابه الذي يقرأ فيه، ويحدث أهل محلته بعد الصلاة في مسجد المطران (مسجد العتيقي) وقد اشتهر باسم مسجد المطران لتواجدهم فيه وحوله، حتى انه كان اذا غاب الخطيب تصدر للخطابة دون تحضير مسبق رغم صغر سنه.
الاهتمام بالأدب
كان حديثه لا يخلو في أي مسألة من الاستشهاد بالشعر العربي الفصيح القوي الموزون، فان كان ولابد من استخدام الشعر الشعبي فهو، كذلك، حافظ لأقوى ما نظمه فحل شعراء الكويت في زمانه الشاعر الملهم زيد الحرب.
وزيد الحرب هو من هو في الشعر الكويتي الجزل الذي يغطي حاجة مجتمعه، فلا يتكلم كلمتين الا وثالثتهما أبيات شعر يستشهد بها في صحة هاتين الكلمتين.
ومن ألطف ما حفظته عنه استشهاده ببيت شعر عظيم المعنى متكرر الحدوث:
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
وكم في هذا البيت من عبرة وعظة وحكمة!
وتساعده في ذلك ملكة حفظ وسرعة بداهة.
كان يسافر، رحمه الله، في الاربعينات الى العراق برفقة صديقه المرحوم داود الجراح ليستورد منه الساعات، بينما يستورد الجراح الأحذية، ولكنهما كانا ينتهزان الفرصة لزيارة الأدباء وأبرزهم معروف الرصافي، ليستفيدا في المجال الادبي، فضلا عن التجاري، وقد التقيا به ثلاث مرات.
قوة الشخصية
لا تجد المرحوم الشيخ علي الجسار في مجلس إلا واستحوذ على اهتمام جلسائه، وفرض شخصيته من خلال النقاش. وكان لهذه الشخصية القوية أكبر الأثر في تربية أولاده وبناته وجمعهم حوله بكل اهتمام حتى آخر أيام حياته.
وقد كان يلزمهم بما ألزم نفسه من اجراءات صحية معتادة أيام صغرهم في الاربعينات والخمسينات حتى اعتادوا نظافة البدن والثوب مظهرا معتادا.
وكان، رحمه الله، منذ بدايات حياته العملية لا يكتسب رزقا صغيرا كان أو كبيرا الا واحتجز منه أوله ليشتري به الطيب الذي يدخل به المسجد والديوان والعمل والبيت برائحة زكية.
ومن مظاهر قوة شخصيته الممتزجة بذكائه انه تعامل بلباقة وذكاء حين اعتزم ابنه البكر احمد ان يدرس في دار المعلمين بعد المتوسطة لا لشيء سوى ان يصاحب زملاءه في المدرسة والحي الذين لم يسمح معدلهم الدراسي أو رغباتهم باستكمال دراسة المرحلة الثانوية، فما كان منه الا ان اظهر له القبول في البداية وامتدح له سلك التدريس ثم اصطحبه معه ليزورا وكيل وزارة التربية آنذاك المربي الفاضل الاستاذ فيصل الصالح عام 1965 الذي احسن استقباله وشجعه ثم ما لبث ان فاتحه ـ بايعاز من والده طبعا ـ بأن يسلك سلك التعليم لكن بعد الدراسة الثانوية، ففهم احمد الموقف وقبل الاقتراح واحترم رغبة والده الذي احترم رغبته، ولكنه نصحه بالحسنى ومن خلال أهل الاختصاص، فكان هذا التحول منعطفا في الحياة الدراسية ومن ثم الحياة الوظيفية لابنه الدكتور احمد الذي غدا استاذا جامعيا في جامعة الكويت، ثم وزيرا للتخطيط فضلا عن مهام ومناصب كثيرة.
وقس على ذلك ـ عزيزي القارئ ـ بقية ابنائه الذين شملت اختصاصاتهم الطبيب والمهندس والعقيد والقيادي في مجال عمله.
كان هذا حديثا عاما لانطباعي عن المرحوم الشيخ علي الجسار.
اما نصيبي الشخصي فقد كان دائم التشجيع لما يسمع لي من برامج اذاعية توثيقية ولما يقرأ لي من اصدارات توثيقية، دائم التواصل والنقاش والاتصال الهاتفي رغم انه كان هو الأكبر سنا ومقاما، ومقابل ذلك كنت ارى ان زيارة ديوانه العامر مساء السبت والأحد من كل اسبوع هي الأجدر بأن تكون شكلا للتواصل.
ومن طريف ما أذكره عن المرحوم انه اتصل يوما فرفعت السماعة زوجتي أم عبدالله فاشتكى لها انني السبب في أنه لم ينم الظهر في ذلك اليوم، فلما عدت من العمل وأجبته مشفقا عليه فإذا هو اسلوبه المعتاد في التشجيع والثناء، فقد كان يقصد انه لم يقبل ان ينام دون ان يتصل بي شاكرا لما سمعه في حلقة اليوم من برنامجي الاذاعي الذي اختار له الأخ الكريم سعد جعفر مدير القناة الأولى في حينها لأن يبث في ساعة الذروة في اذاعة الكويت وهي الواحدة الا ثلثا أي قبل أخبار الواحدة ظهرا بثلث ساعة، وقد تبين لي انه يتابع البرنامج منذ بدايته يوميا.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

التعديل الأخير تم بواسطة عنك ; 17-06-2009 الساعة 12:49 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-06-2009, 04:05 PM
كويتي وفتخر كويتي وفتخر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 78
افتراضي

الله يرحمه الشيخ على ويغفرله انشالله وابنه العم عبداللطيف بوخالد ونعم الجار كان يسكن في كيفان قرابت 6 سنوات ثم ذهب الى الخالديه وكان قمة الاخلاق والتواضع يساعد المحتاج ويعطف على فقير وكان في اول يوم في رمضان يوزع الطيب ودهن العود على ناس الذي يعرفه او لايعرفه
وذلك يدول على التربية الشيخ على لولاده .
__________________
اللهم اغفرلنا ورحمنا يارب العالمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-06-2009, 08:48 AM
عبدالله الجسار عبدالله الجسار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 59
افتراضي

جزاكما الله خيرا اخوي " عنك ، كويتي وفتخر "

و رحم الله الفقيد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-01-2010, 11:15 PM
علي الجسار علي الجسار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1
افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء .. أنت يا "عنك" . و أنت كذلك يا "كويتي و افتخر"

أحسنتما.

مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
[الحطيئة]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-02-2010, 07:59 AM
الصورة الرمزية بو هيثم
بو هيثم بو هيثم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 44
افتراضي

أحببته منذ الصغر , عندما أتذكره تدمع العين على فراقه .. رحمه الله
__________________
حي راسٍ مايجيب إلا الغنايم

حتى في موته بقى طاريه غانم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-02-2013, 12:38 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

http://www.annaharkw.com/annahar/Art...&date=22022013



المرحوم الشيخ علي الجسار: تربية الأبناء.. أفضل من استثمار الأموال0 0عدد القراء: 20المرحوم الشيخ علي الجسارأحمد أبوسيدو مقالات أخرى للكاتب التقيت المرحوم الشيخ علي الجسار في عدة لقاءات أو مناسبات، وكنت أنشر له العديد من المقالات ضمن الصفحات الدينية الأسبوعية في صحيفته الرأي العام أو في الصفحات الاسلامية في شهر رمضان المبارك. وكان يستدعيني أحياناً لمرافقته في تسجيل بعض الحلقات الاذاعية والتلفزيونية في برامجه الدينية.

كما استدعاني ذات يوم لسماع خطبة الجمعة في مسجده في منطقة النزهة، ودار نقاش بيني وبينه حول الخطبة، وكنت أزوره في بيته وكان أبناؤه يحضرون للسلام علي وهم شباب وقد كنت سعيداً وأنا أراهم يسلمون عليه بتقبيل يده ورأسه.

وكان يشارك في لقاءات وحوار بما معه من كلمات طيبة وكان واسع الصدر يتعامل مع الجميع صغاراً وكباراً وكانت له قاعدة واسعة واذا جلست معه كان يتحدث عن النوادر الأدبية وكان يحفظ من الأبيات الشعرية الكثير ويدلو بدلوه في جميع الأمور الدينية والتربوية والاجتماعية، فهو بحق رجل دين وايمان وتربية وهو من المشايخ الذين بنوا أساس العمل الديني والايماني والتربوي وكان له دور في الاعلام والمساجد والمناسبات العامة والخاصة وسيبقى هذا الشيخ الفضيل في عقول ووجدان جيل الرواد والشباب وستبقى بصماته الخيرة والطيبة نموذجاً ومنارة.

ويعد الشيخ علي الجسار من أبناء الكويت الأوفياء لوطنهم، ووصل برسالته الى قلوب الجميع وقد كان واعظاً تربوياً ومصلحاً اجتماعياً وعالماً فاضلاً وشيخاً جليلاً.

يذكر الجميع الشيخ علي الجسار رحمه الله عندما كان يعظ الأسرة الكويتية دينياً وتربوياً واجتماعياً من خلال شاشة التلفزيون ببرنامجه اليومي، فكان رحمه الله قدوة للمواطن الصالح.

وقد عرف الشيخ أنه جريء بالحق وبشخصيته الاجتماعية لدى كل من شاهده وقدم العديد من النصائح المأثورة، واستفاد الكثير منه فكان جريئاً بكلمة الحق لايخشى في الله لومة لائم وقد ربى أبناءه على دماثة الأخلاق.

يعتبر الشيخ علي الجسار رحمه الله من رجال الدين الذين يواظبون باستمرار على تقديم النصح والارشاد وخدمة المسلمين بشتى الطرق سواء في خطب الجمعة أو من خلال برامجه المتعددة في الاذاعة والتلفزيون.

ولم يتهاون الشيخ علي الجسار في أمر من الأمور التي توجه اليه عبر أسئلة المواطنين والمقيمين في شتى المجالات الدنيوية والتجارية والأخلاقية.

ولم يكن رحمه الله يستخدم أسلوب القسوة في الحديث بل يعبر بأسلوب هادئ ومنطقي ومقنع، وكان الشيخ يتحدث لي عن العديد من الأسئلة التي تصله عبر الرسائل والهاتف ويقوم بالرد عليها.

وحول موقف المسلم تجاه دينه هذه الأيام واختلافه عن موقف المسلمين في العصور والأزمان كان رده رحمه الله:

لا... لا... مازال الناس بخير، وألف خير، والدليل على ذلك امتلأت المساجد بالشباب والفتيان والحمدلله. وترى الجميع متمسكين بأصول الدين أما من يخالف ذلك فهو موجود في كل زمان ومكان، وهناك حالات شاذة خارجة عن هذا الاجماع، نتمنى لهم الهداية.

تربية الجيل

وحول صفات الرجل، ومدى تمسكه بالقيم وامتيازه بالعديد من الصفات فيستثمر قوته لمصارعة الحياة وتحمل الأهوال في سبيل لقمة العيش بالاضافة الى صبرة وجلده ومواجهته للعديد من الأمور الحياتية، قال الشيخ علي رحمه الله إن تربية الأبناء في عصرنا الحالي وحمايتهم من مغرياته، ونتائجه السلبية أفضل بكثير من استثمار الأموال والانشغال عن الأبناء والأسرة طوال اليوم والليل، ما يؤدي الى عواقب وخيمة لا تحمد نتائجها على الشباب والفتيات والزوجات.

ازدياد الطلاق

وحول ازدياد حالات الطلاق في هذه الأيام وكيفية التغلب عليها، قال الشيخ علي الجسار: هذا شرع الله يجب ألا يؤدي بتهاون فإن الله سبحانه وتعالى سيحاسبني يوم القيامة بكل ما أقول، وأعتقد أن الرجل الكريم الفاضل لايمكن أن يتخذ من غضبه أو من ردة فعله وسيلة للطلاق فالرجل الشهم الكريم الذي يعتز برجولته لا يعرض الحياة الزوجية للاهتزاز والذين يهدمون حياتهم الزوجية هم بمثابة أطفال وليسوا بمراكز الرجال فالمرأة يجب أن تتعلم أصول الحياة والمبادئ التي يسير عليها ديننا الاسلامي الحنيف وشريعته السمحاء.

كما أن على المرأة دوراً هاماً وفعالاً في بناء الأسرة والمحافظة عليها ورعاية الزوج والأبناء، ودفع مسيرة الحياة الزوجية للأفضل وعدم اتخاذ قرارات سريعة وبدون دوافع من أي من الأهل أو الأقارب.

مشكلات العصر

وحول مشكلات العصر وما نواجهه في أيامنا هذه من أمور لا يمكننا الوقوف عندها بسهولة قال الشيخ الجسار: إن مشكلات العصر ناجمة عن عدم التقيد بأوامر الله والابتعاد عن ما نهى عنه... فقد وضع الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، قوانين تصلح لكل زمان ومكان ولحل كافة المشكلات التي تواجه المسلم منذ بداية الدعوة الاسلامية وحتى قيام الساعة، فلو تمسكنا بهذه القواعد وهذه التوجهات، فلن نجد هذه المشكلات ولن نقع فريسة لهذه الهموم، ولن نصل إلى هذه الحالة من الضياع التي نعيشها.

ولد المرحوم الشيخ علي الجسار عام 1922م في منطقة المرقاب ومن أسرة كريمة حافلة بمشايخ الدين يعود انتماؤها الى الروقة من عشيرة الأساعدة من قبيلة عتيبة.

تلقى تعليمه الأول في الكتاب وخرج من التعليم النظامي بعد دراسة الابتدائية لثلاث سنوات في المدرستين المباركية والأحمدية لمقارعة خطوب الزمن التي ألجأته الى ألا يكمل الدراسة النظامية فيلج ميدان العمل لينفق على نفسه وأسرته، فلبس الخشن في الشتاء وكابد حرارة الصيف في عصامية تحلى بها رجالات الكويت عند نشأتهم حتى كون نفسه واسمه، وحاز ثقة المسؤولين فكلفوه بالعمل مختاراً في منطقة النقرة ورئاسة لجنة المناقصات المركزية، والى جانب ذلك تم تكليفه بعضوية لجنة رقابة الكتب لفترة طويلة، كما كان حضوره الاعلامي شاملاً وسائل الاعلام الثلاث المقروءة والمسموعة والمرئية، بث من خلالها مواعظه وتوجيهاته.

عشقه للكويت

كانت الكويت حزبه السياسي وانتماءه العرقي، وطائفته المذهبية، فكان يحب في الكويت ويبغض، ويعادي فيها ويصادق وكان يفرق بتصنيفه الطريف الذي لا أفتأ استخدمه في المواضع نفسها حين يصنف الكويتيين بين كويتي «بودي» أو كويتي «مكينة» أو كويتي «بودي ومكينة» في اشارة الى الانتماءات الخارجية المختلفة التي يراها مع الأسف تنخر في كيان المجتمع الكويتي.

يصاحب الكتب

يشهد أهل المرقاب أنه كان قبل بلوغ الثامنة عشرة من عمره وبعد فتوته مباشرة لايمشي الا ومعه كتابه الذي يقرأ فيه، ويحدث أهل محلته بعد الصلاة في مسجد المطران (مسجد العتيقي) وقد اشتهر باسم مسجد المطران لتواجدهم فيه وحوله، حتى أنه كان اذا غاب الخطيب تصدر للخطابة دون تحضير مسبق رغم صغر سنه.

وكان حديثه لايخلو في أي مسألة من الاستشهاد بالشعر العربي الفصيح القوي الموزون، فإن كان ولابد من استخدام الشعر الشعبي فهو كذلك حافظ لأقوى ما نظمه فحل شعراء الكويت في زمانه الشاعر الملهم زيد الحرب.

وزيد الحرب هو من هو في الشعر الكويتي الجزل الذي يغطي حاجة مجتمعه، فلا يتكلم كلمتين الا وثالثتهما أبيات شعر يستشهد بها في صحة هاتين الكلمتين.

ومن ألطف ما حفظته عنه استشهاده ببيت شعر عظيم المعنى متكرر الحدوث:

ملأى السنابل تنحني بتواضع *** والفارغات رؤوسهن شوامخ

وكم في هذا البيت من عبرة وعظة وحكمة وتساعده في ذلك ملكة حفظ وسرعة بداهة.

كان يسافر، رحمه الله في الأربعينات الى العراق برفقة صديقه المرحوم داود الجراح ليستورد منه الساعات، بينما يستورد الجراح الأحذية، ولكنهما كانا ينتهزان الفرصة لزيارة الأدباء وأبرزهم معروف الرصافي ليستفيدا في المجال الأدبي، فضلاً عن التجاري، وقد ألتقيا به ثلاث مرات.

شخصية مميزة

لاتجد المرحوم الشيخ علي الجسار في مجلس الا واستحوذ على اهتمام جلسائه، وفرض شخصيته من خلال النقاش. وكان لهذه الشخصية القوية أكبر الأثر في تربية أولاده وبناته وجمعهم حوله بكل اهتمام حتى آخر أيام حياته.

وقد كان يلزمهم بما ألزم نفسه من اجراءات صحية معتادة أيام صغرهم في الأربعينات والخمسينات حتى اعتادوا نظافة البدن والثوب مظهراً معتاداً.

وكان رحمه الله منذ بدايات حياته العملية لا يكتسب رزقاً صغيراً كان أو كبيراً الا واحتجز منه أوله ليشتري به الطيب الذي يدخل به المسجد والديوان والعمل والبيت برائحة زكية.


__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-04-2013, 10:28 AM
Daljassar Daljassar غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: الكويت
المشاركات: 4
افتراضي رحمه الله

شكرا عنك و شكرا ندى على النقل الثري عن جدي الشيخ علي الجسار

رحمة الله عليه وعلى جميع وفيات المسلمين يارب
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-04-2013, 07:52 PM
بوتلف بوتلف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 5
افتراضي

ونعم الرجال رحمة الله عليه من خلف ما مات
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-09-2013, 04:57 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ عبداللطيف بن محمد العبدالرزاق شلاش الشخصيات الكويتية 2 20-01-2013 10:06 PM
الشيخ صباح السالم و عبداللطيف الثويني - 1969م AHMAD الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 10-05-2010 01:07 AM
آل الجسار وابن الشيخ - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 5 19-06-2009 08:55 AM


الساعة الآن 09:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت