راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2008, 03:36 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي صحافة الكويت بين الأمس واليوم .. «كاظمة» و«الفكاهة» نموذجان

المجلتان الكويتيتان اللتان صدرتا، هما: الأولى «كاظمة» قبل ستين سنة و«الفكاهة» التي صدرت قبل ثمان وخمسين سنة، كانت كاظمة اسبق من الفكاهة بسنتين، كان يسبق هاتين الصحيفتين مجلة «الكويت» التي صدرت سنة الف وتسعمائة وثمانية وعشرين، واصبح عمرها اليوم ثمانين سنة. قام مركز البحوث والدراسات الكويتية بجمع أعداد مجلة «كاظمة» وطباعتها في مجلد واحد وهي عبارة عن تسعة أعداد، وكانت دار قرطاس قد جمعت اعداد وطباعة مجلة «الكويت» للشيخ عبدالعزيز الرشيد في مجلد واحد وهي عبارة عن عشرين عدداً، وقد احسنت دار قرطاس في ذلك.
لكن اليوم أمامنا سفر مهم هو مجلة الفكاهة التي صدر منها مائة عدد تقريبا، وكان بودنا ممن يتصدى لهذه المجلة العتيدة ان يتولى نشرها للاستفادة منها لما تحويه من معلومات قيمة، والملاحظ على كلتا المجلتين ان:
1ــ كان صاحب امتياز «كاظمة» المرحوم عبدالحميد الصانع، يعاونه عبدالصمد التركي وأحمد السقاف وتضم ثماني واربعين صفحة، تجد عنوانها على الصفحة الأولى أو الغلاف يقول انها تبحث في العلوم والفنون واجتماعيات وقصص وشعر وكتب وهذا الغلاف عبارة عن كاريكاتير، في الأعلى ثلاثة جمال يقودها شخص قادم من البادية، وفي وسط الغلاف ثلاث صور لسيدات وتجد كلمة كاظمة في اسفل الصفحة.
من ابرز كتَّاب هذه المجلة عبدالله العلي الصانيع وعبداللطيف النصف وعقاب الخطيب وعبدالمحسن الزبن وعبدالله زكريا الانصاري وفاضل خلف.
وهنا يسرني ان أنقل ما اوردته هذه المجلة عن الغوص في العدد الثاني، السنة الأولى صفحة 19، حيث يقول التالي بقلم الدكتور محمد يحيى الهاشمي نقلا عن البيروني، ونظراً لاهميته ننقله حرفيا:

الغوص على اللؤلؤ في القديم
لقد دون القدماء لنا اخبارا عديدة في اللؤلؤ وخصوصا المستخرج من الخليج العربي ونخص بالذكر منهم محمد بن احمد البيروني ومؤلف كتاب (الجماهر في معرفة الجواهر) المطبوع في دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن عام 1355 هـ. وقد استقى هذا البحاثة تأليفه من شتى الكتب والاخبار القيمة بعد نقدها وتمحيصها تمحيصا علميا، واهم مصدر اعتمد عليه هو كتاب الجواهر ليعقوب بن اسحق الكندي الذي سبق لي ونوهت بفضله وذلك بمجلة الادب والفن «الكندي البحاثة الطبيعي الكبير) عام 3 عدد 3.
ينوه البيروني في كتابه المشار اليه سابقا عن المغاصات، ويقصد بها المواضع التي ينجح فيها غوص الغواص بالحصول على صدف ذي لؤلؤ وهي مشهورة في العهد القديم اي في القرن الرابع الهجري وما قبله واليها تجهز السفن بالازودة للامناء، على ان تلك المغاصات كما يذكر البيروني لا تنفرد بالاصداف وانما يجدون في خلال المسافة بينها وبين الساحل محارات يتفق فيها الحب النادر، ويعتقد هذا المؤلف ان البحر الاخضر مخصوص بذلك (ويقصد به بحر الاطلس) وفي اغبابه وخلجانه مغاصات معروفة كالذي في غب سرنديب، ثم الذي في الخليج العربي والبحرين، ثم الذي في دهلك والقلزم، وهو ينقل عن تاريخ الغوص ويعطينا دليلا الى ان الشاعر المسيب الذي اورده بالتالي:
ولا نريد ان نتطرق الى كيفية الغوص واشكاله فهو في القديم كما يرويه لنا امين الريحاني في كتابه الشهير ملوك العرب لا يختلف عن الوقت الحاضر كثيرا. بيد اننا نود ان نورد شعرين الاول للمسيب خال الاعشى والثاني للقطامي اللذين استشهد بهما البيروني ذاته:
قال المسيب:
كجمانة البحري جاء بها
غواصها من لجة البحر
اشغى يمج الزيت ملتمس
ظمآن ملتهف من الفقر
قتلت أباه فقال اتبعه
او استفيد رغيبة الدهر
نصف النهار الماء غامره
ورفيقه بالغيب لا يدري
فأصاب منيته وجاء بها
صدفية كمضيئة الجمر
يعطى بها ثمنا فيمنعها
ويقول صاحبه الا تشري
ويفسر الاصمعي الاشغى، الافوه الذي انتشرت اسنانه.
اما القطامي فيقول:
أودرة من هجان الدر ادركها
مضفر من رجال الهند قد سهما
او في على ظهر مسحاج يقد به
غوارب الماء قد الفينه قدما
جوفاء مطلية قارا اذا جمحت
بها غواربه قحمنها قحما
حتى اذا السفن كانت فوق معتلج
القى المعاوز عنه ثمت انكتما
في ذي جلول يقضى الموت صاحبه
اذا الصراري من اهواله ارتسما
غواص ماء يمج الزيت منغمسا
اذا الغمورة كانت فوقه قيما
حتى تناولها والموت كاربه
في جوف ساج سوادي اذا قحما
في العدد الرابع من هذه المجلة (كاظمة)، أمامنا مقال للمرحوم حمد الشيخ يوسف بن عيسى حول سيارات الأجرة، مقال قبل ستين سنة، لكن كله معلومات قيمة ويحتاج إلى وقفة. يقول ما ملخصه: إن عدد سكان الكويت لم يتجاوز خمسين ألفاً وانه داخل المدينة لا يحتاجون إلى تنفس، لكن سكان الكويت في فترة كتابة المقال مائة ألف وان عدد السيارات في الكويت خمسة آلاف سيارة، والناس يشتكون من غلاء الأجرة للتنقل، علماً بأن البنزين رخيص، وكان يقول إن سيارات الأجرة كلها تجتمع في مكان واحد في ساحة الصفاة، وأنت تضطر إلى أن تمشي مسافات طويلة حتى تصل إلى هذه الساحة لكي تستقل التاكسي. الحقيقة انها ملاحظات ومقال قيمن. والآن، أريد أن أنتقل إلى مجلة الفكاهة التي أصدرها صاحب الامتياز عبدالله خالد الحاتم، ووضع على صدر الصفحة الثانية صورة رأس حمار وبيده قلم وأمامه دفتر (كراس للكتابة) ويقول في مقدمة هذه الصفحة الغلاف: «الفكاهة» ترحب بما يقدم لها من اقتراحات وكتابات وقصص ونوادر وقصائد، وما إليه. فهي أداة لإظهار مواهبهم وما تجول به خواطرهم، كأنها مستعدة لنشر جميع الإعلانات التجارية والفنية وغيرها، وبما أن هذه المجلة طابعها الفكاهة، فأنقل ما ورد في صفحة 4 من العدد الثاني التالي، حيث نماذج من هذه النكت التي تطلقها هذه المجلة الهزلية:

أخبار سياسية
• جاءنا من مراسلنا في مسارح القتال وملاهيها يقول انه في أتم راحة وطمأنينة بين أزيز الكمان ودوي النغمات وهو يقضي معظم لياليه مع الغادة الهيفاء «كوريا» العزيزة.
• وردتنا برقية مستعجلة من مراسلنا في حولي يقول فيها إن الجو السياسي قد تعكر بصورة تلفت الظهر وقد سارعنا بإرسال خمسة مندوبين قديرين وطلبنا منهم أن ينبثوا في كل مكان لإضحاك الناس وحل هذه الأزمة ثم إعادة الجو إلى حالته الطبيعية جبراً.
• تلقت الدوائر المسؤولة وكفى.
• علمنا من مصادر وثيقة والعلم عند الله.
• في الجلسة المنعقدة ليلة البارحة جرى ما جرى والدمع همال.
• دار اليوم أو أمس أو قبل شهر ما أدري حديث خطير جداً بين سعادة حامد الورد وبين مستر كوس أوف بارح وقد تذاكرا طويلاً في الشؤون التتنية والشربتية فقررا وضع مشروع للسنوات الخمس القادمة لتأمين الحالة.
• هاجمت صبيحة هذا اليوم قوة من النساء مخازن الأقمشة في سوق البنات وقد ألقين كميات من «الأنواط» فحدث من جراء ذلك خسائر فادحة في جيوب الرجال.
• انتقل إلى رحمة الله مساء أمس في «الشداخة» أحد عظماء الفيران في دار الفكاهة.
• رزق مندوب الفكاهة «بزونه» جميلة في أحد أبياب البلدية في شارع معروف فنرجو أن تكون فألاً حسناً.
• اقتحمت مجلة الفكاهة الدوائر والبيوت وتغلغلت في الصميم ولاقت استقبالا وترحيباً عظيمين وكثر عدد المشتركين بصورة ملحوظة.
• أبلغتنا جاسوستنا ان عدد الذين أضحكتهم الفكاهة بلغ ثلاثين ألفاً يعني ان كل نسخة أضحكت ثلاثين شخصاً وسيرتفع عدد الضاحكين، أما النسخ فعلمها عند الله.
• ستشتري دار الفكاهة طائرة ضخمة لتوزيع الفكاهة من الجو على أصحابها وكل من يرغب في قراءتها.
في العدد العاشر من هذه المجلة أنقل حرفياً كيف توقفت هذه المجلة ثم استأنفت مرة ثانية خارج الكويت حتى بلغت أعدادها المائة تقريباً بقول التالي:

كيف توقفت مجلة «الفكاهة»؟
في 15 أغسطس من عام 1950 وافق مجلس المعارف على منحنا اجازة إصدار مجلة اجتماعية انتقادية هزلية باسم «الفكاهة» وفي يوم اثني عشر أكتوبر من السنة نفسها ظهر العدد الأول ولم تكن يومئذ من الصحف إلا مجلة «الكويت» ومجلة «البعثة» اللتان تصدران وتطبعان في القاهرة تحت إشراف بيت الكويت.
قدمنا نسخة من العدد الأول إلى مجلس المعارف وكتاباً نطلب فيه العون والمساعدة لنتمكن من مواصلة إصدارها وإظهارها بالمظهر اللائق لها بين الصحف فقرر المجلس بأن أشترك لإدارة المعارف بستين عدداً أسوة بما اعتمده المجلس بالنسبة للمجلات الأخرى. فاعتبرنا هذا الاشتراك خير حافز لنا على المضي بها وان كانت هذه المساعدة ضئيلة. فمضت المجلة معتمدة على نفسها في طريق كله زلق وأوحال من دون حتى عكاز تعتمد عليه ويقيها خطر التردي والسقوط. فلاقت المجلة رواجاً طيباً وقبولاً حسناً غير منتظر في الكويت وخارج الكويت، واستطاعت ان تنتزع الضحكات المحبوسة في الصدور وأن تخفف الآلام وتبدد الأحزان فلقي فيها العامل خير تسلية من عناء الأعمال، والطالب أحسن وسيلة لملء أوقات فراغه، والتاجر أطيب أداة لتبديد أفكاره المتراكمة وهمومه المتلاحقة مثلاً «اشترينا أو بعنا البضاعة الفلانية. والبضاعة الفلانية في الطريق وهكذا». وزاد عدد المشتركين الأمر الذي لم تصادفه مجلة كويتية قبلها ولا بعدها ولكن مع الأسف الشديد ان هذا النجاح جاء متأخراً، جاء بعد خراب البصرة، جاء والمجلة قد ابتلعتها الأوحال ولم يبق منها سوى أذنيها. وسواد عينيها يتحركان يمنة ويسرة يتطلعان عليها يجدان منقذا يتقدم إليها لا ليأخذ بيدها بل ليجرها من أذنها إلى الأرض اليابسة. كان أيها القراء الأعزاء دخل المجلة أقل من تكاليفها لأن العدد الواحد يتكلف علينا مطبوعاً بخمس أنات ويباع في المكاتب بثماني أنات فلصاحب المكتبة انة عن كل «عدد» وجميع ما يطبع منها ألف نسخة كل عدد. معدل ما يتلف علينا من كل عدد سبعين نسخة. أخيراً هذا نموذج لمجلتين كانتا تصدران في أواخر النصف الأول من القرن العشرين وأوائل النصف الثاني من القرن نفسه كانتا هما الوسيلة الوحيدة للإعلام أو الإطلالة أو الثقافة ولا شيء غيرهما. كانت هاتان المجلتان عندما تصدر كل منهما يتخاطفهما الناس، وكانت القراءة بهما بالدور ويمكن أن تمر كل مجلة على أكثر من بيت وتقرأ من أولها إلى آخرها من الألف إلى الياء. اليوم بعد ان فاضت المطابع بهذه الصحف التي تطل علينا كل صباح تتعدى أكثر من خمس عشرة صحيفة بين تلك كانت مجلتان تطلان في الشهر مرة واحدة هكذا إذاً كانت المقارنة والمفارقة بين هذه وتلك بين اليوم والأمس.. وهذا للتاريخ.



العدد الثاني من مجلة الفكاهة



العدد الثاني من مجلة كاظمة

فرحان الفرحان - جريدة القبس 13/6/2008
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2009, 07:39 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

السلام عليكم
http://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=2244
.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإتصالات الهاتفيه بين الأمس واليوم ولدالشامي المعلومات العامة 6 24-01-2010 05:03 PM
المجتمع بين الأمس واليوم ولدالشامي القسم العام 11 02-11-2009 10:26 PM
المجاري بين الأمس واليوم ولدالشامي المعلومات العامة 1 03-09-2009 09:27 AM
قصيدتين بين الأمس واليوم سفار التاريـــخ الأدبي 1 10-08-2009 12:14 PM
كتاب ( الكويت بين الأمس واليوم ) الحبيب الجنحاني AHMAD البحوث والمؤلفات 0 11-03-2008 03:47 AM


الساعة الآن 05:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت