راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 06-04-2014, 05:02 PM
مـوجـود مـوجـود غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 5
افتراضي البحا

( كانت ولادتي في بيت "البحا" في المطبة)

محمد البحا : جدي النوخذة مزيد كان يدفع ضريبة الغوص للشيخ مبارك عام 1901



حياة البحر وأهله ذات شجون والماضي الجميل حينما يتذكره الانسان يدرك مدى التغير الذي ألم في ارجاء المعمورة، نحن اليوم مع أحد أبناء النواخذة وأهل الغوص يحكي لنا جزءا ادركه** والآخر سمعه من اهله، محمد البحا ولد في المطبة حيث بيت اسرته يتطرق معنا لكثير من المواضيع معظمها عن اسرته وعلاقتهم مع البحر وسيرتهم كما يتذكر لنا لمحات من حياة جده مزيد وهزاع وعمه فنيطل، احاديث شيقة وممتعة باختلاف مواضيعها فلنترك له ذلك:
انا ادركت يوم كنت في سن الطفولة وعمري لا يتجاوز احد عشر عاما بيت اهلي ومنشأ اسرتي هذا البيت بيت العود الذي كان لأسرة البحا جدي نصار والذي كان يطلق علينا اسم (النصار) وهو جد... جدي مزيد وجدي هزاع كان هذا في حي الشرق في المطبة في فريج العاقول وكل ابناء اسرتي في تلك الايام ولدوا في هذا البيت وبيوت الفرجان في ذلك الوقت كانت من طين وباستيل ولم يكن هذا البيت الوحيد الذي كان لأهلنا بل كان لنا بيت في الجبلة بالقرب من فريج الخرافي وكذلك كان لفهد البحا بيت في الشامية وانا ادركت جدي مزيد، اما هزاع فلم ألحق عليه وبما اننا اهل بحر واهلنا اهل غوص فقد تأثروا بعدما انكسر الغوص وتأثر اهله بذلك كان اهل الكويت ليس لهم وسيلة عيش إلا البحر وأهواله، الحياة كانت صعبة وقاسية وكان أهلنا عندما يخطفون من نقعة الشرق على الخشب الذي يعود ملكه لهم يأخذون اربعة اشهر وقد يزداد عليها اما الغاصة الذي كانوا يرافقون اهلنا فهم من اهل الكويت حاضرة وبادية كل بحرية اهلنا من الكويت سواء كانوا غاصة او سيوب او من عامة البحرية.

الجيران
من جيراننا الذين اذكرهم والبعض ذكر لي من اهلي النصف والمضف والرومي وبوردن البخيت والعبكل وبن ليلى والغشام وابن خضيَّر كثير من أهل الكويت الطيبين المتحابين.

مزيد
جدي مزيد هادي النصار المعروف بمزيد البحا من نواخذة الكويت القدامى والمعروف عند اهل الغوص من زمن الشيخ مبارك الصباح وقد ذكر في سجلات الغوص وما كان يدفع للحكومة من ضريبة متعلقة بمحصول الغوص.


فالح
والدي فالح لم يعمل في حكومة كان راعي حلال وعنده خير من ابل شغل وغنم جمع كرم النفس واليد كان سخيا مع الناس من عطاه ما سأله عنه اللي يروح يروح من كرمه ان الذبائح مطبوخة والاخرى مذبوحة كانت سمعته طيبة عند الجماعة والناس وكانت الناس تستدين من التجار وهو كفيلهم، اما حياته البحرية فطبيعة الحال ان يرافق اهله حين ذهابهم للغوص لذا كان غيصا في خشب جده النوخذة مزيد البحا.
وكان لوالدي فالح صلة وعلاقة مع الشيخ عبدالله السالم ذات مرة رآه في إحدى المناسبات فذهب اليه لكي يسلم عليه فمنعه الحرس، لكن الشيخ قال خلوه هذا فالح، أما عمي فنيطل فكان له معرفة وعلاقة طيبة مع الشيخ صباح السالم، وكثيرا ما كان يزوره في مجلسه في قصر الشيخ عبدالله السالم، ثم كذلك يوم انتقل ديوانه إلى قصر المسيلة.

هزاع
كان جدي هزاع البحا من الرجال الموصوفين بالشجاعة والفروسية حباه الله في صفات الكرم حب الخير للناس والعطف على ذوي الحاجة والمساكين عاش في بحبوحة من العيش وسعة في الرزق كان عنده حلال من ابل شغل والغنم كثير اذا حل فصل الربيع وخرج للبادية اتاه الناس ثم اخذ يوزع عليهم المنائح وهي الناقة الحلوب او الشاة الحلوب كل ذلك من كرمه وحبه للخير.

سالم
جدي هزاع كان احد رجالات الشيخ مبارك الصباح وهو من اوكل اليه الاشراف على تربية ولده الشيخ سالم الصباح لذا كانت له مكانة خاصة جدا ومن الامور التي تذكر ان جدي هزاع اشتهر في السعي في حل مشاكل الناس وحل منازعاتهم وما يحصل في تلك الأيام من حوادث تنشب بين الناس واختلاف فكان جدي له وجاهة ومكانة وله تقدير عند كل من عرفه فكان يبذل جاهه في ذلك وقد حدثت ذات يوم مشكلة من اطراف عدة ادت الى الاحتكاك والتشابك والضرب فوصل امرهم الى الشيخ سالم المبارك فأمر بحبسهم بسبب تلك «الهوشة» التي حدثت بعد ذلك سعى كثير من الوجهاء لفك قيد هؤلاء المحبوسين واطلاق سراحهم فكلما ذهب شفيع من اجلهم عاد خالي الوفاض لم يكتب لشفاعته القبول وظل هؤلاء المتنازعون في حبسهم لكن عندما تدخل الحاج هزاع البحا في امرهم تغير الوضع فلقد طلب العفو عن هؤلاء المحبوسين حينما ذهب الى الشيخ سالم المبارك وقال له بكل ود واستلطاف «لن اخرج من عندك اليوم حتى تخرجهم فاستجاب الشيخ سالم لطلبه وقبل شفاعته وهذا من المحبة والمكانة والقدر الذي كان لجدي هزاع عند الشيخ سالم المبارك رحمه الله.

تجار
كان هزاع البحا له صلة تجارية مع تجار الكويت واصحاب الدكاكين واذا اخذ صغار التجار من كبار التجار كان هو كفيلهم.

موقف
جدي هزاع نشأ في بيئة حضرية لكنه لم ينقطع عن البادية وأهلها ذات مرة كانت له جولات وزيارات في صحراء الكويت والبوادي فتفاوت الناس بكرمه كل ونظرته وعندما عاد دعا كل من زاره في هذه الرحلة فقدم كل واحد ما قدمه حيث قال «حياكم الله على ما قدمت يمناكم» فكانت الصحون متفاوتة بما فيها من كرامة فقالوا «سواها فينا الحضري» ثم بعد ذلك دعا الجميع لوليمة ثانية اكرمهم بها.

الدكاكة
الدكاكة التي شمال المطلاع مطلاع الجهراء حدثت في معركة الدكاكة وهي بعد معركة الجهراء بشهرين وزيادة والجهراء حضرها اهلنا كان مزيد موجودا وفنيطل موجودا ووالدي فالح وقتها موجودا لكن الدكاكة قتل فيها عماي صالح ومحمد وهما مدافعين عن الكويت في وجه من هجم عليها شاركا فيها وفي القتال وماتا وهما يقتلان ويدافعان عن الكويت عمي صالح ومحمد.

فنيطل
عمي فنيطل كان من اشهر الغاصة في تاريخ الكويت وقد ذكره سيف مرزوق الشملان في كتابه الغوص على اللؤلؤ بأنه أشهر غيص وقد ركب والده النوخذة مزيد البحا طيلة عمله في الغوص عرف واشتهر وهو مع والده النوخذة وبعد والده ركب موسما مع حمود الرومي.

الفطام
الفطام هو ما يوضع على الانف من منع الماء من دخوله في انف الغيص وطبعا كان يلازم الغيص فترة عمله في البحر وهو من الادوات التي تكون مع الغيص مثل الحبال والحجرة والدجين كان فنيطل مزيد البحا يشاهد اثر الفطام في انفه والعلامة التي وضعها على انفه من كثرة استعمال له.

السيب
كان كل غيص له سيب يلاحظه ويقوم بسحبه من القوع حين يريد ان يخرج والغيص عندما ينزل والحجرة برجله حتى بسرعة يصل الى القوع يقوم بجمع المحار التي بجوفها اللؤلؤ الحصابي اذا اراد ان يخرج يسحبه «يجره» السيب وهو كذلك توكل له مهمة فلق المحار وهو اخراج ما كان في جوفه «داخله» من حصابي وعمي فنيطل من قوة نفسه وطول نسمه داخل البحر كان له سيبان يقومان بفلق ما يجمعه من المحار وهذا قليل ما تجده في الغاصة لكن فنيطل كان يختلف عن غيره بقوة نسمه ولولا هذا لما ذكره مؤرخ الكويت سيف مرزوق الشملان في كتابه الغوص.

فلسطين
حينما انكسر الغوص وتغيرت الامور من ناحية الاقتصادية سافر عمي فنيطل الى دول عدة لطلب الرزق حيث ذهب متاجرا مع القوافل التجارية حطت رحاله في العراق والشام وفلسطين ثم عاد الى مسقط رأسه الكويت بعد عشرين عاما ووجدها قد دب بها العمران واخذت تسير في التطور ومن الطرائف انه عندما دخل على لجنة الجنسية وكان فيها احد اصدقائه في الطفولة وهو من المضف رآه وسلم عليه بحرارة ثم قال متعجبا يا فنيطل انت وين سنين ما شفناك كنا نظنك توفيت لأنه سافر مدة طويلة اما عمل فنيطل الحكومي فكان في البلدية وتوفي سنة 1975 في حادث اما بالنسبة للقراءة والكتابة والتعلم فأهلنا كانوا يقرأون القرآن لأن هناك بالاول مدارس اهلية في الكويت تهتم في هذا المجال.

الهجانة
عملي الحكومي كان في بداية الستينات 1962 في قوة الهجانة والمراكز الامنية التي انشئت لحماية الآبار النفطية والمنشآت التابعة لها وكانوا يطلقون عليها حرس الآبار لكن بعد ازمة قاسم صارت قوة امنية تابعة لوزارة الداخلية وصرف للحرس اسلحة وزرعت المراكز في انحاء الكويت من شمال الكويت الى جنوبها على الساحل كان عليه مراكز تابعة للهجانة تراقب المنشآت والاماكن التي كانت منوطة بها لحمايتها وكان لها دور في حفظ الامن ومنع المتسللين من دخول البلاد سواء من الاماكن البرية حتى البحرية واكثر هذه المراكز كانت في شمال الكويت وانا تجولت في مراكز عدة لكن اكثر خدمتي كانت في مركز ابن مسيلم وقد اتممت خدمتي الحكومية في هذه القوة قوة الهجانة وسنة 1979 وقدمت تقاعدي.

البيوت
يوم انكسر الغوص وصار على أهلنا دين جراء انهيار اللؤلؤ تم استدخال بيوتنا من قبل احد التجار اللي كنا نتعامل معه في بيع محصول خشب في وقت الغوص والامر حول الى قضية بيننا وبينه لأن البيوت اكثر قيمة مما كان علينا لكن تم اخذ بيوتنا في الشرق وقع علينا ظلم واجحاف للحق في هذه القضية والشهود من كبار السن حينما صار النزاع كان غالبهم قد توفى.




وثيقة الغوص التي جاء فيها ذكر النوخذة مزيد البحا





فنيطل مزيد البحا من أشهر الغاصة




العم محمد البحا مع المؤرخ سعود الديحاني





وهنا مع الأبناء والأحفاد





يعود نسب الأسرة إلى العراقبة من الجبلان من مطير

http://webcache.googleusercontent.co...&ct=clnk&gl=kw
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت