راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2013, 03:53 PM
فالح الغضوري فالح الغضوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
افتراضي صالح البلام: أنشأت إذاعة خاصة بي كنت أبث من خلالها الأغاني.. وصنعت طائرة صغيرة طرت به










  • نقلت مع مجموعة من الطلبة الناجحين إلى ثانوية الشويخ والتحقت بالقسم الداخلي
  • تسمية الـ«مطينة» جاءت لأن الأهالي كانوا يأخذون منها الطين
  • كنا نعيش على ضوء الفنر في فيلكا ونستخدم «الكاز» ثم استعنا بـ «اللوكس»
  • دخلت الكهرباء إلى جزيرة فيلكا في بداية بالمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف
  • والدي كان «سكوني» على السفن الشراعية ويستخدم صندوقاً مصنوعاً من السيسم
  • عملت في «الطيران المدني» بالأرصاد الجوية لحبي في الطيران وكان أول راتب لي 48 ديناراً
  • «المطينة» كانت مكان تجمع مياه الأمطار ويستخرج منها الطين لصناعة الطوب المستخدم في البناء
  • الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن والجزائر والإمارات في القسم الداخلي بثانوية الشويخ
  • لعبت كرة القدم في الفريج ومارست ألعاب القوى والطائرة والسلة
  • التصوير الفوتوغرافي من هواياتي المفضلة وتعلمت كيفية طباعة الأفلام
  • تعلمت السباحة منذ الصغر وفي مرحلة الشباب كنا نصنع «التناك» من الشينكو ونخرج به للحداق
  • كنت أدفن علبة السجائر خارج المنزل حتى لا يراها أبي وإخوتي
  • أطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمة في فيلكا لأنها قيمة تاريخية
  • ولدت في بيت جدي في فيلكا ولايزال موجوداً حتى الآن
اعداد: منصور الهاجري

كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الاذاعة والتلفزيون

يمثل البحر والسفن الشراعية جزءا مهما ومحوريا في تاريخ الكويت، ولاتزال ذكريات حياة البحر عالقة في أذهان الكثير من الكويتيين لما تمثله في وجدان كويت الحاضر التي لم ينس مواطنوها كيف اجتهد الآباء والأجداد وثابروا من أجل لقمة العيش.

ضيفنا هذا الأسبوع صالح البلام متأثر كثيرا بهذه الحياة حيث كان والده «سكوني» على السفن الشراعية، وقد تعلم هو نفسه السباحة منذ الصغر وقام في شبابه بصناعة «التناك» من الشينكو حيث كان يذهب بها الى البحر لممارسة الحداق مع الأصدقاء.
ولد في بيت جده في جزيرة فيلكا، ولايزال البيت موجودا حتى الآن، وهو في هذا الشأن يطالب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بترميم البيوت القديمة لما لها من قيمة تاريخية كبيرة.

يتحدث عن الحياة في مرحلة الصبا والشباب وهواياته ومشواره في التعليم والعمل، ويحكي عن بعض هواياته ومنها حبه للطيران وتصنيعه للطائرات وكذلك تصنيعه لنماذج السفن وكيف يقوم بذلك وما الذي استفاده من هذه الهواية.

كل هذا وغيره نتعرف عليه من خلال هذا اللقاء مع ضيفنا صالح البلام.. فإلى التفاصيل:في مستهل حديثه عن الماضي وحكايات الذكريات يتكلم ضيفنا صالح محسن البلام عن بداياته الأولى ومولده فيقول: ولدت في جزيرة فيلكا وكانت الجزيرة جميلة جدا وبحرها الصافي ورمالها الذهبية، مع غروب وشروق الشمس، الشباب من سكان فيلكا الذين سكنوا مدينة الكويت رأوا الكهرباء في المدينة، وكانت فيلكا فيها الظلام مخيم ونعيش على ضوء الفنر (السراج) الذي يعمل بالكاز (الكيروسين) وكان أولاد عمي الموجودون بمدينة الكويت يقولون لنا إننا نشاهد الفنر عندكم اما نحن في الكويت فعندنا الكهرباء.. وأعتقد أن الكهرباء وصلت إلى جزيرة فيلكا للمستوصف والمدرسة وبيت أحمد الخلف وكانت الماكينة في احدى غرف المدرسة وأذكر ان التعليم في جزيرة فيلكا بدأ في ديوانية احد المواطنين وكذلك مدرسة البنات.
وبعد الفنر أحضروا اللوكس وكان نوره كبيرا أكثر من نور الفنر يضوي على الحوش بالكامل.

وقبل الغروب كنت أنظف «الفنر» (السراج) كل يوم وأضع بداخله الكاز (الكيروسين) وآخذ الكبريت من الوالد رحمه الله وكان يدخن سيجارة وأشعل الفنر وبعد ذلك اللوكس وكان والدي يدخن سيجارة ماركة غازي وانقطع هذا النوع قبل عدة سنوات واللوكس في ليالي الأعراس يحملونه أمام المعاريس عندما يزفون المعرس وكنت أضع اللوكس على طاولة بوسط الحوش نسميها الميز (طاولة) وداخل غرفة النوم اضع السراج على صندوق الوالد المصنوع من خشب السيسم كان يستخدمه عندما كان يذهب الى السفر بالسفن الشراعية.

ونضع الصندوق على اربع أرجل وهو سادة غير مشربك بالحبال وزوج اختي لديه صندوقان واحد مشربك بالحبال والثاني بالنجوم ومصنوعان من خشب السيسم وتبرعوا بالصناديق والأغراض القديمة لمتحف فيلكا، ولكن الجيش الصدامي الغازي سرقها ودمرها بالكامل.

فيلكا والبحر والشباب
عن مرحلة شبابه في جزيرة فيلكا يقول البلام: تعلمت السباحة منذ الصغر على ساحل بحر فيلكا وبعد سنوات باشرت بصناعة التناك وهو مصنوع من الشينكو ونستخدمه لصيد الأسماك أو النزهة البحرية ونضع له شراعا ونجدف بالمجاديف وإذا غرق بالبحر نتركه ونرجع سباحة الى الجال احضرنا عمودا خشبيا نسميه (المردي) وقطعناه نصفين بالطول ووضعنا على كل جانب قطعة بالطول لكيلا تجرح ايدينا اثناء الصعود للتناك.

ونخرج لمسافة طويلة وإذا غرق احيانا نذهب لنقله عندما يكون البحر جزرا (قراح) او ان المياه القوية تسحبه فلا نجده ونصنع تناكا ثانيا وهكذا نمضي الوقت ومعي اصدقاء مثل ابراهيم محمد علي وهو صديق الطفولة والمرحوم جعفر غلوم وبدر سبهان واولاد سيد خلف ويعقوب ولد اختي اكبر مني سنا وهو معي بالبحر.

المطينة في فيلكا
أما عن كيفية صناعة الطوب اللبن وبناء البيوت في سنوات الماضي فيقول البلام: المطينة أرض واسعة يوجد فيها الطين لبناء البيوت وإذا نزل المطر تتجمع المياه في تلك المطينة ومثل هذه الايام الامطار غزيرة إذا امتلأت المطينة نسبح في مياهها الغزيرة – الحفرة كبيرة وفيها آبار ماء وفيها المشرع وفيه ماء يخصص للجمال والأغنام والحمير يشربون منه وهذا خاص للحيوانات، والآبار الجلبان للمواطنين والماء طوال العام.. وكل بيت فيه جليب للسباحة وغسل ا لأواني والملابس، بيت جدي ووالدي لايزال موجودا في فيلكا وقد ولدت فيه وكذلك والدي ونحن عائلة البلام سكنا فيلكا منذ القديم وكذا بيوت الفريج موجودة.

وأطلب من المجلس الوطني ان يرمموا هذه البيوت ويحتفظوا بها كتاريخ نموذج لبيوت فيلكا القديمة المبنية من الطين.

أهل فيلكا كانوا يعملون ليلا ونهارا والمياه التي تتجمع في المطينة تبقى لمدة سنة ماء للشرب وكانت النساء يذهبن إلى المطينة وعلى رأسها قوطي (الزيلة) تنقل به المياه العذبة للاستخدام المنزلي (الطبخ والشرب فقط.

الجليب في المطينة عبارة عن حفرة وعمق الجليب تقريبا متر واحد وتنزل النساء وتغرف بالطاسة نصب الماء في الزيلة: لمدة نصف ساعة لكل قوطي اما المشرع الذي تشرب منه الحيوانات فغزير يصل الى نصف جسم الرجل، والحيوانات التي تشرب من المشرع الجمال وشاوي الحمير وشاوي الاغنام.. ويكفي لجميع الحيوانات.
الوالدة تقول صباح كل يوم نذهب إلى المطينة لنأخذ الماء والمطينة طولها أكثر من كيلومتر وعرضها تقريبا خمسمائة متر والمطينة خلف بيوت المسكن للعائلات البحر/ البيوت/ المطينة/ والصخور من البحر لبناء البيوت.

ايضا لبناء البيوت يخلطون الطين مع التبن لتقوية البناء وايضا يطقون اللبن الطيني بالآلاف للبناء وعندنا مهنيون ممتازون بالعمل.

مغادر الماء هي الحباري، بعدما ينزل المطر، فالمياه متجمدة حتى البقشة لمجموعة من النخيل وعندنا بقشة البناي وعلي بن حمد وبقشة محمد الجابر الصباح – وهي عبارة عن مزارع.

سالفة المدعاب هو مجرى للماء ممتد من البيت الى الشارع وإذا انسد يلبس الرجل خيشة على رأسه ويحفر ويعمل طريقا لخروج الماء من الحوش والمطر ينزل طفولة فيلكا روعة وأجمل طفولة.

المشاشو هي السفن التي يذهبون بها لصيد السمك والاصل ماشوه المقرد وتشاهد البحارة وكل واحد منهم يروب العدة (شباك الصيد) وهو تصليح الشبك والمراويح موجودة على الساحل لينشروا عليها العدة وكرب النخيل يتدلى منها: (يروب يصلح يطرق يصنع).

والسفن بالمجاديف وإذا الهواء ملائم رفع الشراع وسارت السفن الى أماكن صيد الزبيدي أيام موسم الصيد احيانا لنج يسحب مجموعة من سفن الصيد ويوصلها الى أماكن صيد السمك واليوم الثاني يذهب لهم ويشتري منهم الأسماك لكي يبيعها في الكويت وكل بحار يأخذ نصيبه للبيت.

أهل فيلكا مهنيون عندهم كل شيء زراعة القمح وصيد الاسماك ورعي الاغنام والإبل والماء أهم شيء.

فيلكا والعمل البحري
سكان فيلكا عملوا بالبحر بواسطة السفن الشراعية، وهي المهنة الاساسية وصيد الاسماك، السفر بالسفن الشراعية الكبيرة (البوم)، السفر الى الهند وشرق وغرب افريقيا ايضا عند اهل فيلكا الزراعة وصيد الاسماك.

عائلتي عندهم حظور وعملوا بحارة عند النواخذة وعندنا مناصب حظور في الصباحية والقرينية والاساس ان الحظور تعود للعوازم الذين يحضرون من الكويت في الصيف ولمدة ثلاثة اشهر يمضونها في فيلكا مع عائلاتهم ورجال فيلكا يعملون بالحظور العوازم لهم دور كبير في صيد السمك واهل فيلكا اشتغلوا معهم معلومة جديدة اقول ان الكويتيين الوحيدون الذين ينصبون الحظور، الفيلكاويون اهتموا بالزراعة.
يجهزون الارض وحرثها وتسميدها، ويبذرون الحبوب بانتظار نزول المطر، واذا نزل المطر بدأ القمح ينبت الى وقت الحصاد، بدأ المزارع يحصد القمح ويجمع في منطفه بعيد المطينة، وكلما تقترب البيوت من ساحل البحر مياه الجليب (الآبار) تزداد عذوبة، ايضا بيوت فيلكا الحوش نازل تتجمع فيه مياه الامطار ومرتفع حول الغرف والماء نظيف يأخذون منه للاستعمال الشخصي.

بعض سكان فيلكا ملكوا السفن الشراعية الكبيرة وهم نواخذة لتلك السفن مثل عائلة مال الله وعائلة طاهر وآخرين ومن النواخذة علي محمد الفرج ووالده ونواخذة آخرون قادوا تلك السفن الشراعية الى الهند وافريقيا، نرجع الى المطينة ايام نزول المطر، فسكان فيلكا جميعهم يشربون من ماء المطر المتجمع في المطينة وآبارها طوال العام.

الا ان الحكومة الكويتية زودت فيلكا بالخزانات الكبيرة ومدتهم بالماء العذب بواسطة الدوبه يوما تذهب لهم دوبه لنقل المياه، وبعض النواخذة كانوا يركبون مع سفن التجار في مدينة الكويت وكذلك بعض الرجال يركبون تلك السفن كبحارة.

اذكر منطقة جريان وشبيجه للعوازم لنصب الحظور ومياه الآبار عذبة وحظور العوازم بحرية، وكانوا يستخدمون «الورجيه» في البحر المصنوعة من جريد النخل، ويدخلون بها الى داخل الحظرة.

  #2  
قديم 24-03-2013, 03:16 PM
فالح الغضوري فالح الغضوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
افتراضي

حياة الوالد
يتطرق ضيفنا للحديث عن صفحات من حياة والده فيقول: والدي اشتغل مع سفن السفر التي تسافر الى الهند، وكان عمله «سكوني» مسؤولا عن دفة السفينة في سفن ابن نصف ملاك سفن في الكويت ونواخذة فيلكا مع احمد مال الله ومع يعقوب طاهر ايضا سكوني، والدي مواليد 1884، رجل كبير بالسن والوالد ترك العمل عندما صار اولاده كبارا بالعمر، والوالد ايضا اشتغل بصيد الاسماك وكان عنده ماشوه، وكان يعمل بالحظور لصيد الاسماك، والهيال والقيد، ووقت الخباط والحشاش، رجال فيلكا مارسوا جميع الاعمال البحرية لصيد السمك وكل مهنة لها وقتها، كان الرجال عندما يذهبون للسفر يبقى الكبار والنساء وبعض الشباب كانوا يذهبون للعمل في البحر نيابة عنه والدهم، اذكر عائلة بساك عندهم مجموعة من الحمير ينقلون عليها الطين واعتقد انهم هم الذين اسسوا المطينة جيلا من بعد جيل، لأن عندهم اسطولا من الحمير، وينقلون الصخور بواسطة المنقل على ظهر الحمير.

عائلتي متخصصة بالبحر وصيد السمك والزراعة جدي ووالدي وأولاد أعمامهم ولم يذهب الى الغوص المرحوم أخي ابراهيم الذي اشتغل بالبحر بعدما تقدم الوالد بالعمر، وكان الوالد عنده حمار يستخدمه للذهاب الى الحظور وكنت اركب الحمار الى البحر.

الدراسة والتعليم
كذلك يحدثنا البلام عن مسيرته في مجال التعليم ومشواره الدراسي قائلا: البداية في مدرسة فيلكا من سنة أولى ابتدائي المدرسة القديمة تتكون من دور واحد وبعد سنوات بنوا الدور الثاني واذكر ملا عبدالقادر وملا حاجية وملا معروف ويوسف الحجي وبعد ذلك نقلونا الى المدرسة الجديدة وكل مرحلة مكونة من صفين وكانت المدرسة كبيرة ونركب على السطح وفيه غرفة الموسيقى وكنا نشاهد جزيرة فيلكا ونحن فوق السطح، وشاركت في جميع الأنشطة خاصة الموسيقى بدأت بالخرخاشة وبعد ذلك أعزف على الاكسيليفون ثم تعلمت العزف على الأكورديون واستمررت بهذا الجهاز، والتحق أخي بمعهد المعلمين وتخصص في الموسيقى عود وبيانو.

مدرس الموسيقى أعطاني الاكورديون وكنت آخذه الى البيت كي أتدرب لكي أعزف أمام الطلبة في طابور الصباح.. أخي رجع من معهد المعلمين وعلمني على العزف وتعلمت السلم الموسيقي وكنا 3 أنا وابن اختي وصالح نوح المسباح عند أخي صالح نوح بعدما أتقن العزف على العود تعلم العزف على الكمان واستمر وأبدع بالعزف كذلك ابن اختي يعقوب بن يعقوب كأنه حمد خليفة الفنان القدير، كنت أعزف العود لكن ليس بمستواهم لأن عندي هواية ثانية وهي التصوير الفوتوغرافي بالسنة الواحدة أشتري 3 أفلام وفي يوم من الأيام كنت في زيارة الى مدينة الكويت وبذلك ذهبت الى الشارع الجديد وشاهدت في احدى الفترينات جهازا وسألت البائع عن الجهاز فقال هذا لطباعة الأفلام وسألته: كيف تطبع؟ فقال له كروت وعلمني كيفية الطباعة وسألته عن شيء آخر فقال هذا مظهر وهذا مثبت وعن الجهاز عبارة عن عدسات وسعره 7 دنانير.

كان سعر العبور باللنج من فيلكا الى الكويت نصف دينار كيف أوفر 7 دنانير؟ المهم عرفت طريقة الجهاز وهو مثل الفلاش وحصلت على جميع الأسعار من البائع وكان معي الوالد فذهبنا الى بيت أخي.. رجعت الى فيلكا وبدأت بصناعة ذلك الجهاز أولا احضرت صندوق شاي خشبيا وعندي مكبرات وأحضرت ورق وسيلة المهم اني صنعت الجهاز مثلما شاهدته.

وعلقت بداخله لمبة ووضعت مسودة رفعت ونزلت وواحدة ثابتة صارت الصورة صافية جربت العمل وطبعت الفيلم وحمضته وانتجت أول صورة وكانت واضحة جدا. من هذا الجهاز تمرست بالتصوير.

إنشاء إذاعة خاصة
ايضا صنعت إذاعة صغيرة تبث مسافة بسيطة كنت أصلح مسجلات والفنان القدير صالح نوح المسباح أعطاني مسجلات للتصليح فاستغللت تلك المسجلات التي تشتغل على بطاريات وطريقة التصليح بنقل قطع الغيار من واحدة لأخرى فتشتغل المسجلة والثانية اتركها على جانب الغرفة لمسجل آخر ربما يشتغل وعندي ايضا بشتختة معها رادو استغللت وايرين وعملت لهم إرسالا بالباترين وعملت لهم «ايريال» وعندي ترانزستور كمحول وبدأت البث بالإذاعة والبداية أغنية الوالدة عندها رادو وفتحته وبدأت أبحث عن الموجة وسمعت الأغنية ـ ولكي أتأكد غيرت الأغنية وسمعتها ففرحت بهذا الإنجاز والذين خارج البيت سمعوا الإذاعة.

طائرة الهيليكوبتر
وعن جانب شيق آخر من حياته يقول البلام لأول مرة في تاريخ جزيرة فيلكا تنزل عندنا طائرة هيليكوبتر وذلك أواخر الخسمينيات فخرج سكان فيلكا الى البر وهم يسمعون الصوت وكانوا خائفين والناس تحذرت.. ونزلت الطائرة ولأول مرة السكان يشاهدون مثل تلك الطائرة.

كنا طلبة في ساحة المدرسة وخرجنا من المدرسة وتوجهنا الى مكان هبوط الطائرة بالقرب من المطينة عند بقشة البناي.. رجال ونساء خرجوا من البيوت لمشاهدة الطائرة الصغيرة بعد فترة من الزمن قرر الطيار المغادرة والناس مجتمعون حول الطائرة لا يريدون الابتعاد عنها والطيار يحاول إبعادهم.

الطيار شغل مراوح الهيليوكوبتر وطار الغبار وابتعدت الناس وطارت الطيارة ورجعت الى البيت وذكراها في نفسي.

صناعة طائرة
كان الوالد سبق ان اشترى لي سيارات عندما كنت صغيرا، اردت ان اصنع طائرة من القواطي، أحضرت مقصا وبدأت اقطع قوطي الدهن، صنعت جسم الطائرة واخذت الغطاء وبالمقص صنعت المروحة كنت افك السيارات الصغيرة، وارى عملها.

هذا ساعدني على ان احاول صناعة الطائرة بعد صناعة الجسم وصنعت المروحة من غطاء القوطي، واستمررت بالعمل، بدلا من القوطي استخدمت اوراقا سميكة طارت الطائرة وسقطت على الارض وتكسرت.

الأنشطة الرياضية
لعبت كرة القدم بالفريج مع الشباب والتحقت بنشاط الجمباز في المدرسة، وكذلك العاب القوى ولعبت السلة والطائرة وكنت حارس مرمى كرة القدم والمباراة مع فرق الفرجان فريج الشمال والجنوب والوسط وكل فريج فيه اكثر من فريق كرة قدم، واما في المدرسة فالمباراة تقام بين الفصول.

اما بالفريج فكنت في فريق الاسد واذكر سلمان خلف وعاشور خليفة وبعد ذلك التحقت بفريق الجزيرة، والرئيس سالم السالمي وفريق الساحل بالشمال والوسط فريق الشباب جميع ابناء الجزيرة (فيلكا) يلعبون كرة القدم بعد العصر والملاعب موجودة بجميع الاماكن، بر فيلكا كبير واذكر الحكم من اللاعبين واذكر عيسى ابراهيم حكم المباراة وكنا نلعب على صندوق مشروبات غازية، ونشتري من البقالات مثل بقالة احمد سالم وبقالة خدادة كنت ادفن علبة السجاير خارج البيت لكيلا يعرف الوالد واخواني الكبار.

ثانوية الشويخ
اما ذكرياته في مرحلة الثانوية فيقول عنها البلام انهيت سنة رابعة متوسط في مدرسة فيلكا ونقلت مع زملائي الى ثانوية الشويخ وانضممت للقسم الداخلي وباشرت الدراسة ويوم الخميس نرجع الى جزيرة فيلكا وهكذا ومارست النشاط الرياضي على ملاعب الثانوية عصر كل يوم وكنت اسكن في بيت رقم (5) وكنت اذهب الى مدينة الكويت عصرا ومارست هواية الرسم لان في الثانوية انشطة مختلفة تسمح للطالب بأن يشارك.

في ثانوية الشويخ رسمت عدة لوحات ويوجد فيها مرسم مجهز ومعي الفنان حسن النجار وعرضت بعض اللوحات، وزاولت هواية التصوير وكنت ارسم البيئة فيلكا والكويت وكنت ارسم لوحات لولدي مشاري يقدمها للمدرسة هذا طبعا بالاخير، اما بثانوية الشويخ والقسم الداخلي فكان عددنا كبيرا بالقسم الداخلي، اذكر من الذين معي بنفس الدفعة تقريبا عدد الطلبة صفين ناجحين من رابعة متوسط.

ايضا طلبة قبل دفعتي جميع ابناء فيلكا في بيت (5) ايضا الكويت كانت تشرف على تعليم أبناء اليمن وكانوا معنا في القسم الداخلي وأبناء الجزائر وأبناء الكويت من القرى الكويتية ومن الإمارات العربية يدرسون بالثانوية ومنتسبين للقسم الداخلي ـ تركت الدراسة من أولى ثانوي ورسبت ولم أكمل وبعض الطلبة الذين كانوا معي بالثانوية تركوا الدراسة وذهبوا للعمل في وزارات الدولة فصرت مثلهم والتحقت بالعمل.

الطيران المدني
يتناول البلام موضوع حبه للطيران وعمله في هذا المجال قائلا: منذ ان شاهدت الطائرة الهيليوكبتر وأنا قلبي متعلق بالطيران فصنعت طائرة صغيرة، والتحقت بالعمل بالطيران المدني وكانت أمنيتي أن أصير طيارا وعينت في الأرصاد الجوية براتب 48 دينارا والتحقت بالدورة فزاد راتبي 47 دينارا ونقلت الى فيلكا بالأرصاد الجوية وكان مدير الطيران المدني عبدالله السمحان، وذهبت اليه وقلت له أنا من سكان فيلكا وأريد العمل بفيلكا فوّقع على الأوراق ونقلت.

صناعة طائرة كبيرة في فيلكا بدأت بصناعة طائرة كبيرة من الحديد وتمت الطائرة وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس وصنعت لها مروحة، والصحافة الكويتية صوروا تلك الطائرة، وصل العلم بصناعة الطائرة للمرحوم الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم واستدعاني فذهبت مع مختار فيلكا واستقبلنا الشيخ سعد العبدالله وكان مكتبه في وزارة الدفاع وسأل المختار: هذا المهندس الذي صنع الطائرة فقلت: نعم، وقال إذا انهيت الثانوية تعال.. المهم استمررت بصناعة الطائرة حتى انتهت وكانت بداخل البيت بفيلكا، بعد يومين صارت ضربة الصامتة من الجيش العراقي على الكويت فلم أستطع ان أطير فيها فباشرت بصناعة طيارة اخرى وانتهيت من صناعتها وكانت من البايبات الألمنيوم ولفيتها بطربال بدلا من الشينكو وركبت لها ماكينة سيارة فلوكس قوية عن الأولى، وكنت أصلح سيارات مع خالد مال الله، وتعلمت عن المكائن.. وتعلمت كيف تعمل الماكينة، المهم ركبت الماكينة على الطائرة وقوتها (850 سي سي) وحولتها الى 1200 سي سي وغيرت البساتن وركبت عدد اثنين كاربريتر والمروحة من الخشب وركبت كل شيء، أصدقائي في فيلكا كانوا يجلسون معي للمشاهدة حتى أكلمت صناعة الطائرة وسحبتها الى البر بالسيارة وكان يومئذ هواء صعدت الطائرة وطرت فيها بارتفاع 20 مترا أو أقل مع الدوران الجناح ضرب بالأرض وسقطت ولم أصب.

بعد ذلك قبل الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت ايضا صنعت طائرة وصار الاحتلال وبعد التحرير رجعت الى فيلكا ووجدتها وانتهى الاهتمام بالطيران.

هواية بناء السفن
يتحدث البلام عن هواية بناء السفن فيقول: بعد الطيران بدأت بالعمل بصناعة السفن النموذجية منذ عام 1977 والقصة انه حضرت شركة كورية الى فيلكا لعمل شاليهات وعندهم ماكينة لنشر الخشب، علي ابوربيع صنع سفينة صغيرة وتعاونت مع رجل كبير بالسن اسمه حمد بن يوسف وباشرت العمل معه من القاعدة حتى أكملت أول (بوم) سفينة وباشرت بعمل ثاني سفينة مع حمد بن يوسف عرفت كيف تصنع السفينة اما السفينة الثالثة فصنعتها بنفسي وكنت اداوم في الكويت بعد التحرير فاهتممت بصناعة السفن وذهبت الى الهند واشتريت قطعتين من خشب الصندل طول الواحدة تقريبا 40 سم.

وباشرت في صناعة السفينتين وبعد الانتهاء من صناعتهما طلبت مقابلة امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الاحمد وتمت المقابلة وقدمت له احدى السفينتين هدية وناقشني، رحمه الله، بأجزاء السفينة وسألني عن بعض القطع.

لم أشعر بحنان الأبوة مثلما حدث عندما قابلت امير الكويت الراحل المرحوم الشيخ جابر الأحمد ولمدة عشرين دقيقة، وكانت هناك اسئلة لم أتمكن من الاجابة عنها مثلا سألني اين الزهيوي ولم اعرف ماذا يقصد وهو عن الفنر (السراج)، رحمه الله كرمني، بعد يوم اتصل احد الموظفين من الديوان الاميري وسأل عندك مثل السفينة فقلت لا لأن جورج بوش كان على موعد لزيارته للكويت، والنموذج الثاني قدمته للمرحوم الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم وكان ولي عهد الكويت قال لي اين تريد ان تضعه فقلت بين صور امراء الكويت، المرحوم الشيخ جابر قدم السفينة التي اهديتها له الى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الذي شارك في تحرير الكويت.

وجاء في طلب من الديوان الاميري بأن أصنع نماذج عدة مع تطعيمها بالذهب. من هواية تحولت الى مهنة وصنعة وسافرت الى الهند ولمدة طويلة حتى حصلت على الخشب.
شاهدت عبق الماضي للكويتيين في كلكتا المدينة الهندية التي سكنها الكويتيون قبل مئات السنين شاهدت ديوانياتهم والمقاهي التي فتحوها وأماكن السفن الكبيرة.

كلكتا مدينة كبيرة فيها بيت الصقر وغير ذلك من تجار الكويت حصلت على الخشب ورجعت الى الكويت وتقاعدت عن العمل 1/1/1993 وتفرغت بصناعة السفن النموذجية وحاليا لا أزال اشتغل فيها وأبيعها.

ديوان سكان فيلكا عن ديوان فيلكا يقول البلام: اجتمع بعض سكان جزيرة فيلكا وقرروا إنشاء ديوان لهم بالتبرع وبدأت حملة التبرع وجمعنا حت‍ى الآن ما يقارب مائة وعشرين ألف دينار وكل واحد عليه ان يدفع ثلاثمائة وخمسين دينارا والعملية مستمرة، كل واحد يدفع والشباب مسؤولون عن هذا المشروع وحتى يكتمل جمع المال ولنا رئيس ونائبه وأمين صندوق وسأتبرع لهم بسفينة طولها ثلاثة أمتار هدية للديوانية ومن ترد من النساء التبرع فلا مانع، ولأول مرة ينجح مواطن من أهل فيلكا ويصبح نائبا لمجلس الأمة واحتفلنا به.






موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إذاعة الكويت عنك المعلومات العامة 7 13-03-2012 10:55 PM
إذاعة الكويت تحتفل اليوم بمرور 60 عاماً على إنشائها bo3azeez القسم العام 1 26-05-2011 12:52 AM
البلام متصفح شرق 6 30-08-2009 01:54 AM


الساعة الآن 12:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت