راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 22-04-2009, 10:25 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمود ريا الشاويش

مقابلة مع محمود ريا الشاويش





محمود ريا الشاويش: خمسون عاماً وليس لي مهنة إلا الذبح





إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10742 - 28/11/2008


نحن اليوم مع صاحب مهنة قضى بها نحو خمسين عاماً يحدثنا عنها وعن بدايات انطلاقه فيها وتعلمها اياها محمود الشاويش جزاراً منذ كان عمره اثني عشر عاماً تعلم هذه المهنة في بلده ثم قدم للكويت فتنقل بين عدة محلات تمارس مهنته حتى استقر في منطقة خيطان التي لم يفارقها منذ أربع وأربعين عاماً أحاديث متنوعة غالبها في مهنة ضيفنا


فلنترك له الحديث :


قريتي هي النبك زراعية محيطة بالبساتين كان يجري بها عيون من الجبال لكنها اليوم جفت والمحصولات الرئيسية لأهل النبك هي العنب والكرم والخوخ والمشمش ثم القمح والشعير، والنبك هي المكان المرتفع وجوها بارد ولطيف من اطيب المصايف في سورية وأهلها أقرباء بعض وبينهما نسب وكلهم يعرفون بعضاً وقد كانوا يربون الأغنام العواس والنعيم والمطافيل والجلب أما والدي فكان معلم كاش ورخام وقد تعلم هذه المهنة من خاله وايضاً كان زراعاً يستثمر أرضاً زراعية بالمشاركة مع مالكها وكان الاستاذ ياسين طربوش ووالدي كان يقرأ ويكتب وقد جعلني اذهب وعمري خمس سنوات الى الشيخ عبدالكريم المصري وحفظت عنده الاحرف الأبجدية ثم قصار السور، الاخلاص والمعوذات وكنت أذهب اليه مع زملائي في الساعة الثامنة ولا ننصرف حتى صلاة الظهر واذكر أن عنده عصا طويلة أما اجره فكان خميسة وهي عبارة عن بيضة دجاج كل اسبوع تدفع له... بعد ذلك التحقت بالمدرسة الانجيلية في مستوى الأول روضة والمواد التي كنا ندرسها العربي والحساب والعلوم الى جانب الاحرف الانكليزية وقد اتممت المرحلة الابتدائية في تلك المدرسة وكان ناظرنا فوزي الفتوى ومن المدرسين جمعة حاج حسين وجميل معسعس وأحمد عنين.





البداية
زملائي بالدراسة عملوا بمهنة الجزارة وهذا الذي دفعني الى أن أتعلم هذه المهنة وقد بدأت أتعلمها وأنا ابن اثنتي عشر عاماً ولم يكن أحد من أهلي قد امتهن هذه المهنة وقد كانت رغبة والدي أن استمر في دراستي لكني التحقت عند المرحوم حسين الهبشة وقد علمنا سن السكين ثم بدأ يعلمنا كل شيء نظري العظم والمفصل والرقبة وكم قطعة بها كيف فصل العظم عن اللحم... بعد ذلك أخذنا الى المسلخ وكانت البداية امساك الذبيحة والتعلم ذبح الشريعة الاسلامية وهو قطع الوريدين وتعلم النحر... كنت أساعد الجزار على ذلك وبعد مضي اربعة اشهر ارغمني على الذبح جز السكين وتوخي على البلعوم الذبح الحلال وهو قطع الوريدين بسم الله الله أكبر وقد ارتبكت أول مرة لكن الأمر صار بعد ذلك عادياً ولما أخبرت والدي أن المعلم قد جعلني اذبح اشترى لي علبة بسكويت وعلبة حلويات وقال اذهب بها للمعلم هدية له لأنه جعلك تذبح.





الذبيحة
كنا نأخذ من بيت المعلم الذي كنا عنده كل صباح ذبيحتين من جزء مخصص من بيته للأغنام ثم نذهب بها الى المسلخ وبه نقوم بذبح الذبيحة حيث ننفخ الذبيحة بعد ذبحها لكي يسهل قص الجلد عن اللحم.





البيطري
عندما كنا نذبح الذبيحة يأتي الدكتور البيطري وكان اسمه عدنان وكان ذلك سنة 1960 يفحص اللحم ثم يرى جهوزيته من الناحية الطبية، نأخذه نحن الذين نعمل الى معلمنا ونعود بالذبيحة الى المحل والوسيلة في نقلنا هي سيارة البلدية المخصصة بنقل اللحوم من خارج المسلخ حيث كان يوجد متعهد وممثل عن البلدية يدعى المرحوم عطاء الله شكاس.





البيع
البيع في المحل يبدأ الساعة الثامنة وكل مشتر له طلب معين وكل قطعة لها سعر فالفخذ يخرج منها الهبرة للكبة بالبرغل وهي أعلى سعر لأنها أكلت النبك الاصلية وقطعة الموزات اقل سعرا منها وهي بها شيء بسيط من العظم وتستخدم للطبخ حيث يعمل منها أكلة الشاكرية باللبن يطبخ الرز معها... والدوش والضلع والمعلاق والكبدة والقلب والكلاوي والرأس والفوارق والكرشة والمقادم هذه اقسام الذبيحة.






الراتب
لم يكن لي مع معلمي الأول راتب لأن تعليمي لهذه المهنة هي الأجر الذي آخذه لقد استمررت ثلاثة أشهر ولا أحصل على راتب من صلاة الفجر حتى الضحى الساعة العاشرة بعدما نغلق المحل ونذهب هذا وقت بيع اللحم عندنا وأنا كنت استغل وقت العصر بالذهاب الى بستان الوالد الذي يعمل به كان اسمه كرم الحوت وهو أكبر بستان في النبك وله ثلاث ساعات مورد ماء من النبع كل بستان له وقت محدد لسقي محصولاته من ذلك النبع الذي كان في النبك ونوبة بستان الوالد تبدأ من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة وله نوبة من الساعة الثانية العشرة ليلاً حتى الثالثة صباحاً وتقسيم تلك النوبات يكون حسب التوزيع المتعارف عليه ثلاثة عشر ليلاً وثلاثة عشر صباحاً وهذه عبر القناة الرومانية أما شرب القرية فكان من بئر تابع للبلدية في أعلى الجبل هناك خزان يسمى الفيجة يوزع الماء للقرية.






جبور
المعلم الذي كنا معه جاء للكويت فضمن محله لشخص يقال له جرجس جبور فأعطاني أنا لوحدي أجرا خاصا لم يأخذه أحد غيري من المتدربين ... ولم يكن هو يذبح بل أنا الذي أتولى الذبح.






الكويت
سنة 1964 وأنا في نبك جاء جزار من أهل النبك واشترى مني لحما ثم قال لي انت معلم ولابد أن آخذك للكويت وكان اسمه نور الدين بشلح أبوعدنان... وكل زملائي قد جاءوا الكويت وقد أعطاني ذلك المعلم خمسة وعشرين ديناراً وقدمت للكويت وعملت في ملحمة في منطقة الشرق مقابل السيف وسكنت منطقة المرقاب في شارع السور، وقدومي كان عبر الطيران لأنه كان متوافراً في ذلك الوقت... أنا كنت في هذه الملحمة مسؤولا عن البيع أما الشراء فصاحب الملحمة هو الذي يأتي باللحم - عربي - وسخول وقد اختلف البيع عليَّ حيث ان سورية البيع فيها صاف من غير عظم والشحم أما بالكويت فالعظم والشحم يباع وهذا أسهل.





كيفان
بعد مضي خمسة لأشهر وأنا في ملحم الشرق انتقلت الى كيفان حيث ان شخصا سوريا أخذ الملحمة التي في الجمعية وهي ملك عبدالله فرحان أبوابراهيم وكنت اشتغل بالأجر اي براتب شهر مقداره اربعون ديناراً من وقت الصباح حتى الظهيرة بعد مضي أربعة أشهر جاء الأخ نور الدين وتسلم مكاني.





خيطان
بعد ذلك، اشتريت محلاً في سوق خيطان القديم بثلاثة مئة دينار وكنت موفرا هذا المبلغ والمحل كان ملك سليمان الجبر أبوعلي واسمه ملحمة الكمال، يبدأ عملي فيه من الصباح الباكر حتى الظهيرة أما وقت العصر فأذهب لاشتري اللحوم بنفسي من الصفاة ... الذبيحة لحم عربي قيمتها في ذلك الوقت كانت ستة دنانير واذا ارتفعت وصلت الى ثمانية دنانير اما الصخول من دينارين الى ثلاثة دنانير وكنت اشتري من الشريطية المتوافرين في السوق.






المدة
لقد أخذت ملحمة الكمال عندي أربع سنوات وكنت ادفع لها اجارا شهريا مقداره عشرون دينارا بعدها انتقلت الى سوق خيطان وكان المحل ملك مرزوق بدر العتيبي واجاره 22 دينارا كويتيا وقد أخذته بقفلية مقدارها 2000 دينار كويتي وكان معي شريك سوري يدعى محمد عيد الامام واسم الملحمة جزارة سورية وبعد زواجي اشتريت محلاً آخر ملك فهد جاسم الجاسم واسم (الملحمة) النسر العربي بعدما بعنا محل جزارة سورية وجزارة النسر العربي أخذتها بفقلية 5000 دينار كويتي وجلست فيها من سنة 1975 الى 1990 وعندما أخذتها للمرة الأولى كان اجارها 40 دينارا كويتيا وهي ملك صالح العلندة.






الزبائن
بالأمس كان يأتيني الآباء والاجداد واليوم يأتيني ابناؤهم وابناء أبنائهم ابراهيم الفيلكاوي ابوفاضل يأتيني وولده عثمان ابوسالم وولده بدر وابراهيم القريشي زبون عندي وعيال فوزي عبدالعزيز زبون عندي وكفيلي من دون مقابل صالح الصميعي وقبله كان السيد كمال العنزي ابوبدر من دون اي شيء الكفالة والاجازة من دون مقابل.





العيد
كان سالم الفرج يضع صباح العيد سفرة كبيرة مليئة بالأكل وسط الشارع ويدعو لها الناس وكنا في رمضان نفطر عند سليمان المصري ابوعلي عنده فطور كل يوم خميس واذكر كذلك ان كبار السن يأتون عندي في محلي جزارة سورية ويشترون لحماً ويلعبون دامة حتى ان ابوسيف علمني لعب الدامة وكانوا هم يلعبون أمام باب العمارة ثم جاؤوا عند باب المحل.





المرض
سنة 1968م ظهرت أمراض في الأغنام التي تأتي من ايران لذلك تعاملنا مع اللحم الاسترالي الذي تأتي به شركة المواشي فالشركات هذه كانت تعطي على التصريف كأنه سلفة وتسدد.




المضاربة
حصلت مضاربة في إحدى السنين بين الشركات التي تتاجر بالأغنام فنزل سعر رأس الغنم الى سبع دنانير وكل ذلك بسبب تنافس التجار على البيع.





الأكثر طلبا
الاخوة المصريون يفضلون لحم العجل أما الهنود فاللحم المفضل لهم الاسترالي اما الكويتيون يفضلون اللحم العربي والمهجن.




المحلات
من أدرك أسواق الكويت القديمة ومحلاتها رأي بعينه الأمان والطمأنينة لقد كان الباعة يضعون خاماً وقماشاً على بضاعتهم ويذهبون ليستريحوا ويعودوا والحال كما هي كان الترابط والتكاتف سمة وظاهرة لدى الناس بالماضي... وكان هناك قوة يقال لها حرس الاسواق متوافرة وموجودة.





صياقة
تعلمت الصياقة وقيادة السيارة سنة 1971 وقد اشتريت سيارة دودج من شركة الملا ودفعت مبلغ هذه السيارة نقداً.





العيد
العيد لهو وبهجة وفرح وعيد الأضحى عيد الذبح لي زبائن اذبح لهم الاضاحي منذ سنين اذكر منهم مرزوق العجمي ابومحمد وصالح الصميعي.





السالم
في إحدى المرات رأيت الشيخ عبدالله السالم رحمه الله دخل مسلخ العاصمة الذي كان في الشويخ حين افتتاحه وقد ذهبت وسلمت عليه وقد رأى ان الذبح كان آلياً فقال اجعلوه يدوياً.






أيوب
سنة 1966 تعرفت على الشيخ حسن أيوب كانت له محاضرة في مسجد الميلم وحملته بنفسي بسيارتي الخاصة الى بيت حسن مناع وكان ذلك سنة 1684 حيث كانت هناك محاضرة بمسجد المشاري في اليرموك وحين رآني عرفني بعد انقطاع دام أكثر من 18 عاماً.





الجيش
حصل انقطاع في المدة التي قضيتها في بلدي الثاني الكويت حيث انني ذهبت سنة 1968 والتحقت بالجيش لكني أجلت وعندما زار الرئيس حافظ الاسد قدمنا نحن المغتربين وشرحنا ظروفنا بأن لنا ابناء وزوجات فدفعنا البدل.





الزواج
تزوجت من بنت عمتي سنة 1971 وهي عندنا في النبك ورزقني الله بأبناء محمد وأحمد واسامة وبنتين ولدتا في الكويت وعام 1992 تزوجت من زوجتي الثانية ولي منها بنتان وولد.




أبا الخيل
محمد أبا الخيل مرضت ووالدته ولما شفاها الله ذبح أمام البيت حاشي وكلفني ان اذبحه وقطعته له ومحمد أبا الخيل انسان صديق عمر ذبح ذلك الحاشي فرحة بشفاء أمه.




اليوم
بالأول كان جميع أهل الجزارة هم أهل النبك من سورية واليوم يوجد مصريون وباكستانيون.





الفقار
لحم الفقار هو أطيب لحم بالذبيحة ويسمى الفتيلة وهي اذا قطعت ريشاً صارت طرية أكثر أما الطعم واللذة بالطبخ فاليد والرقبة ولحم الفخذ قاسٍ ولحم الكتف طيب... أما العجل فالظهر اطرى لحم أما البعير فالفقار والذي تحت السنام الصدر طيب.



http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=95263

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22-04-2009, 10:38 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع علي نايف هلال

مقابلة مع علي نايف هلال



علي نايف هلال: كنت سائقا مدنيا في قوة الشرطة سنة 1960






| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10868 - 03/04/2009






اليوم لقاؤنا مع احد الذين ادركوا جزءا من كويتنا القديمة جاء وعمره لم يتجاوز العشرين عاما وعمل في وزارة الداخلية قبل الاستقلال سائقا مدنيا حديثنا عن عمله والدائرة التي كان بها والتي كانت ادارة التحقيقات فيذكر لنا الحوادث التي كانت تعرض لهم وما هي الاكثر منها في تلك الحقبة ثم ينقلنا بالحديث عن ذكرياته التي قضاها في الكويت والاعمال التي مارسها والمناطق التي سكن بها وكيف كان يقضي وقت فراغه كما يتطرق إلى بلده والقرية التي نشأ بها ومشاركة والده وجده في قتال المستعمر الفرنسي لبلاده احاديث شيقة ومتنوعة نقضيها مع علي هلال


فلنترك له ذلك:



كان مجيئي للكويت سنة 1959 م عن طريق البر حيث انني كنت اود ان اسافر خارج بلدي مغتربا إلى البرازيل لكني لم يتيسر معي الامر فنمى إلى علمي سمعة الكويت وان الرزق فيها متوافر وهناك اناس من بلدنا ذهبوا اليها وبالطبع كان ذهابي عن طريق البر من الشام إلى بغداد ومنها إلى البصرة وكانت سيارات الاجرة متوافرة بالبصرة وقد استغرقت بي الرحلة ثلاثة ايام انطلقنا الساعة الثانية ظهرا ولم نصل بغداد الا الساعة الثانية ظهرا اما محطة قدومي إلى الكويت فكانت ساحة الصفا وكان لي ولد عم يعمل في مستشفى الصدر ممرضا وهو الذي استقبلني واستضافني وكان بيته مقابل محافظة العاصمة.
وكانت البيوت في ذاك الوقت بيوتا عربية متجاورة ومتفرقة وابن عمي الذي استضافني كان زوج اختي وقد اخذني على الفور عند جماعة كان لهم مطعم وموقعه في منطقة برقان مقابل مخفر المرقاب وهم من جنسية فلسطينية وكان اسم المطعم (يافا) وقد صرف لي يومية قدرها 20 روبية وقد كان موظفو واداريو وعمال الدوائر الحكومية كالاشغال والتربية يأتون إلى المطعم وقد اشتهر بعمل الكباب (اليافاوي).







العمل
بدأ عملي في هذا المطعم بكل نشاط من الساعة السادسة صباحا إلى العاشرة مساء لكن ذروة العمل الساعة التاسعة والثانية ظهرا في هذين الوقتين ينصرف الينا موظفو الادارات لأن لهم فرصة في هاتين الساعتين وكانت منطقة المرقاب لا تزال بها الاهالي الكويتيون ولم يخرجوا بعد إلى المناطق الجديدة ومكان عملي تغمره الحيوية والحركة وقد قضيت عاما كاملا في عملي في مطعم يافا وكانت وسيلة نقل المياه في تلك الفترة هي العربات الصغيرة التي تدفع باليدين وبعضها موتور صغير والكهرباء كانت متوافرة لكننا لم نعرف وسائل التكييف الحالية ولم يكن الجو حارا كما في مثل تلك الايام وكان الجو ابرد من تلك الايام وكانت منطقتا الشامية وكيفان مأهولتان بالسكان وبدأ العمران يدب بالمناطق المجاورة لهما ومطار الكويت كان متواجدا في منطقة النزهة لأنه عند سفري وعودتي كان عليه، وبعد مضي سنة سافرت إلى بلدي سورية لأنني كنت صغيرا في السن واشتقت إلى اهلي وذهبت خلال عودتي بنفس طريقة مجيئي للكويت (الكويت البصرة بغداد الشام) وهناك شركة (النيرة) لها وسائل نقل عبر هذا الطريق.
وخلال عملي عام كامل لم اغادر المحيط الذي كنت اسكن به، وكان عمري لم يتجاوز في تلك الفترة 20 عاما.
العودة
المدة التي قضيتها في بلدي هي ثمانية اشهر ورجعت بعد ذلك على طائرة تتبع شركة (عبر البلاد العربية) والطائرة كانت ذات محركات اربعة، اما المدة فكانت 4 ساعات بين الشام والكويت ورجعت مرة اخرى لابن عمي وزوج اختي ولكني لم امكث عنده اكثر من شهرين حيث ان مجموعة من ابناء عمومتي كانوا يسكنون بأحد البيوت العربية وهم متزوجون قلت اتزوج واسكن معهم وفعلا ارسلت إلى اهلي بمنطقة الجبل بالسويدا بسورية وكان مهري الف ليرة سوري وهذا شيء معروف بين العائلات في بلدنا لكن الجهاز وتكاليف الزواج على الزوج.







حولي
انتقلت بعد ذلك وسكنت منطقة حولي بالقرب من نادي القادسية وكان عبارة عن حوش عربي مكون من ثلاث غرف انا بغرفة واولاد عمي اثنان كل واحد منهما في غرفة وهما (زيد وسعيد هلال) وكان الحوش كبيرا جدا والايجار لا يتجاوز (المئتي روبية) بعد ذلك اخذت ابحث عن عمل وقدمت في طلب وظيفة إلى وزارة الداخلية في ذاك الوقت كانت بحاجة إلى سواقين مدنيين ليعملوا على الآلات التي تتوافر لديهم بعد ذلك دلني اناس على خليل شعيبر وكان وكيلا بالداخلية وعبداللطيف الثويني كان وكيل اول بالداخلية فدخلت عليه في مكتبه وقلت له انا جئت من سورية من جبل العرب وقال انت من جماعة سلطان الاطرش فقلت نعم فقال تكرم، ثم اعطاني كتابا موجها إلى كراج الشرطة فحملته وبكل سرعة توجهت حيث الكتاب موجه وهناك اجرى لي فحصا على سيارة لوري كبيرة
والذي اجرى لي ذلك الفحص شخص فلسطيني يسمى (عبدالحي) وكان الفحص عبارة عن تقديم السيارة للامام ثم ارجاعها مرة اخرى لمعرفة امكاناتي وخبرتي بالقيادة، وانا كنت احمل اجازة سورية قبل قدومي للكويت فاستبدلتها باجازة خاصة لكن القانون المعمول به في السابق يحتم على من كانت لديه رخصة قيادة ان تتحول إلى عامة بعد مرور عام عليه.







كراج
تسلمت عملي سائقا مدنيا بوزارة الداخلية في كراج الداخلية بمنطقة المرقاب وبعد ثلاثة ايام قال لي المسؤول سأرسلك لتعمل في ميدان حولي والمسؤول المنوط به ذلك العمل هو (سعيد شحيبر) كان سعيد شحيبر يعمل في التحقيق وقد فرزني تبعا له لاننا كنا ثلاثة سواقين وقد بدأ تداول وتعامل الدينار الكويتي وانا حقيقة كنت محظوظاً بعملي لانه كان قريبا من منزلي في ميدان حولي والتي كانت عبارة عن بيوت عربية وهي يطلق عليها شرق حولي.







المهمة
كانت مهمتي والعمل المنوط بي الخروج مع المحقق، حيث خرج للبلاغات بالحوادث وموقع الجريمة حتى حوادث السير كنت اخرج مع المحققين والسيارة التي استعلمها لذلك كانت سيارة جيب كشف وآلية العمل هي النوبات ثلاثة زامات الصباح والعصر والليل لكنني بعد فترة جعلت عملي بنوبة واحدة وهي العصر لان المسؤول قال لنا اتفقوا بينكم ايها السواقين وفعلا اتفقنا فكنت اذهب الساعة الثانية ظهرا واعود الساعة العاشرة مساء.







حوادث
كانت حوادث السير اكثر التي نخرج اليها مع المحققين وكذلك المخدرات وكانت قليلة، وتنحسر في الخمور التي تجلب عن طريق البحر وكثيرا ما وجدنها ملقاة على الشاطئ واذا خرجت المأمورية يكون فيها شرطي ورجل مباحث ومحقق وسائق وكان رئيس المباحث (سليمان المخيزيم) ومدير المحافظة (شهاب البحر) اما المحافظ فلقد ادركت ولي العهد (الشيخ نواف) حفظه الله محافظا على حولي وكان مكتبة بميدان حولي قبل ان يبنوا محافظة حولي بشارع تونس، اما حوادث القتل فهي قليلة جدا وحتى المشاكل الاخرى لا تذكر.







مناطق
كان بجانب منطقتي منطقة الشعب وهي مأهولة بالسكان وكذلك القادسية وحولي ولكن البنيان لم يكن بكثافة عالية، وانا بطبيعتي كل ثلاث سنوات اخذ اجازة ثلاثة اشهر اسافر فيها إلى بلدي واعود وانا ادركت الاحتفال بالعيد الوطني الاول وكذلك ازمة قاسم فنحن جهاز الشرطة كنا امناً داخلياً، اما الجيش فقد اخذ احتياطاته وكل سنة كانت ترفع لنا علاوات والراتب يزداد شيئا فشيئا بطبيعة الحال حتى حلول (1980) وقد انتقل سكني إلى شارع عمان بالرميثية على الدائري الخامس مقابل المستوصف.








الشركة
اسست شركة لنقل المياه، فمجمع المياه قريب من (سيلمة السالمية)، حيث كنا نزود بيوت حولي والنقرة والرميثية التي كانت تضم ثلاث عشرة قطعة فلم تكن الدولة في ذلك الوقت قامت بتوصيل المياه للبيوت ودرب التنكر الواحد كانت تكلفته (900 فلس) وهو يكلفنا (300 فلس) وبحلول سنة (1980) قدمت استقالتي من الداخلية وصفيت شركة النقل وذهبت لبلدي لان والدي بقي وحيدا بعد وفاة والدتي بسورية فذهبت لكي اخدمه وارعى مصالحه ونقلت جميع ما املك من اثاث ونحوه معي.







محافظة
كان خالي اخو والدتي عنده بيتا بمحافظة سويدا فأردت ان اشتريه واشتريته منه وهو عبارة عن دور واحد وقد اضفت اليه دورين اخرين وحين استقراري كان الحديد وادوات البناء رخيصة الثمن ما جعلني ابني عمارة مكونة من اربعة ادوار بجانب بيتي والحمد لله هذا الذي جعلني استطيع العيش واكمل حياتي بيسر في تلك المرحلة وهذا بفضل الله ثم عملي في الكويت.







الأولاد
أولادي ثلاثة أولاد وبنتان ولدوا جميعا بالكويت.
- الولد الاول رائد مواليد 1963، واياد 1965، ونايف 1967 والبنات نادية وريما مواليد 1973، وقد رجع ابني الاوسط إلى الكويت لان اقامته سارية المفعول وبعد ذلك رجع الاولاد إلى الكويت لانها مولدهم واحبوا العيش فيها واليوم ارى الكويت تغيرت عن الماضي، كانت بالاول تميزت بالرخص فكيلو اللحم كان بـ (900 فلس) والحليب المجفف بـ (900 فلس) وربطة الخبز (50 فلساً) وكانت تصرف لنا بطاقة تموينية مثل المواطنين الكويتيين وكانت مكونة من (الارز والحليب والشاي والدهن) اما مدارس الاولاد فكانت في مدارس الحكومة الا رائد الذي كان في مدرسة الجالية السورية التي كان يطلق عليها مدرسة (حطين) ونحن على الجبل كانت لنا اجتماعات في المناسبات كالافراح والاتراح.







خلخلة
نحن من قرية خلخلة تتبع لقضاء شبهة محافظة سويدا وعملهم بالزراعة شعير وقمح ومصدر مياه كانت بركاً ثم الحكومة اخذت توزع المياه من الجبل بأنابيب، اما بالاول كان المطر والابار التي تمتلئ من مياه الامطار فنحن عندنا الجبل تغمره الثلوج ثم يذوب ويمر بالوادي الذي يمر بالبلد واسمه وادي اللواء وكل بلد يأخذ منه ماء بواسطة البرك وهي برك مكشوفة واخرى محمية فالمكشوفة للغنم والحلال اما المحمية فهي للري والشرب والحلال المتوافر عندنا غنم ومعز وانا التحقت بالمدارس الحكومية حتى الصف التاسع وكان اهل البادية يأتون ويأخذون حلالنا على الربع اي ربع ما تنتجه ونأخذ منه السمن واللبن واليوم هؤلاء العرب اقاموا اقامة دائمة عندنا بالجبل.







الصرف
كانت وزارة الداخلية تصرف لنا كل ستة أشهر بدلتين وغترتين وكذلك جواتي... وبالعيد يعطي الامير منحة كل الموظفين وعندما توفي الشيخ عبدالله السالم ذهبنا نحن اهل الجبل وقدمنا العزاء في قصر الشيخ عبدالله وكنت انا مع الوفد الذي قدم العزاء.






المدارس
كانت مدرسة حطين للجالية السورية بنين اما البنات فكانت مدرسة اليعروبية وموقعها في عبدالله السالم والباصات متوافرة لنقل الطالبات وكذلك الطلاب والمنهج الدراسي كان منهج وزارة التربية الكويتية.







الثورة
والدي شارك في الثورة ضد الفرنسيين سنة 1925 وهو كان يرأس ثلاثمئة خيال وكان هو قدوتهم وطاردوا الفرنسيين في قوطة الشام حتى نبك وتم اخراجهم وكذلك جدي صالح وكثير من قريتنا وكل عائلة شارك افراد منها.








الجالية
كان للجالية السورية مشاركة في احتفالات الكويت خصوصا اهل الجبل منا يعملون عرضات ورقصات وكرنفالات وكنت اشارك معهم واذكر أنني شاركت معهم في الجابرية ودوار السالمية وكذلك الجبل الاخضر وذلك في العيد الوطني واذكر ان في ازمة قاسم تطوع كثير من جبل العرب وتجمهروا امام الامن للدفاع عن الكويت وكان حمد عماد شارك في ذلك التجمهر ومعهم نايف الاطرش وقابلوا الشيخ سعد العبدالله وقالوا ابشر كم تريد من الرجال لو عشرة الاف او عشرين الفاً نحضرهم للدفاع عن الكويت، وقد قال حمد سلامة عماد للشيخ سعد العبدالله رحمه الله أننا نحن تعودنا ان الصحن الذي نأكل من نحميه ونحن بني معروف الصحن الذي نأكل منه نحميه بسيفنا فشكرهم الشيخ سعد العبدالله على هذا الموقف وقال إذا احتجنا لكم سوف نستدعيكم.







الواجبات
نحن الواحد لما يكبر يكرس نفسه للواجبات والمناسبات التي تكون بالبلد وهناك العادات العربية واحدة بالجزيرة والخليج وسورية الكرم والمعروف والمساعدة والعادات العربية الواحدة.


http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=122705




رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22-04-2009, 10:52 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمد عصمت العواني

مقابلة مع محمد عصمت العواني




محمد عصمت العواني: كنت مدرساً لمادة الكهرباء في الكلية الصناعية سنة 1968





| اعداد: سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10777 - 02/01/2009



مسيرة التعليم لها نمطها الخاص من بلد إلى بلد وعندنا في الكويت حملها أناس مخلصون عبر العقود التي مرت، ضيفنا اليوم عاصر تلك المسيرة وتنقل بين محطات علمية عدة المتمثلة بالمدارس وكل محطة لها طابعها الإداري والطلابي. يحدثنا عنها بإسهاب ثم ينقلنا مع الأعمال الاخرى التي ساهم بها وعن صورة الكويت في الماضي حيث ادرك جزءا منها


فلنترك له ذلك :


وصلت الكويت يوم 15/9/1968 وكانت الطائرة كويتية وكانت صغيرة ووصلت الساعة 12 ليلا واخذونا في باص إلى ضيافة الكلية الصناعة وأقمنا الليلة في هذا المكان، وفي الصباح اخذونا إلى الكلية وتسلمنا شغلنا في الكلية وذهبنا إلى الوزارة وكانت الوزارة في المرقاب واعطونا سلفة اربعين ديناراً وكانت الاربعون ديناراً لها وزن كبير جدا وبدأنا نرجع الشغل ونتسلم الجداول في الكلية الصناعية في الشويخ وكان معي من الزملاء الأستاذ علي الخشتي والاستاذ الفاضل محمد عبدالله حسين، كان رئيس قسم الكهرباء وكان شخصية كويتية محترمة والقماز، عبدالخالق، الحاج حمودة وعبدالله عبدالفتاح الايوبي وكان مدير الكلية الصناعية.
أما بالنسبة للجدول فكان لنا جدول في الكلية وكان فيه الدراسات العملية كانت ناشئة جديدة في المرحلة المتوسطة، كنا نأخذ جداول خارجية في هذه المدارس وكان جدولي ثلاث وعشرين حصة في الاسبوع وكنت اشتغل في ثلاثة أماكن في الكلية الصناعية في الشويخ وفي مدرسة الشامية المتوسطة في منطقة الشامية وفي مدرسة الفروانية المتوسطة في منطقة الفروانية، كله تدريس كهرباء، وكل مدرسة اشتغل فيها يومين وكان الاسبوع ستة أيام، ومن دون سيارة وكان دوام السبت والثلاثاء، الخروج كان الساعة الثانية والثلث وكنا نشتغل بأقصى ما يمكن عمله.
في بداية التدريس لهذه المادة كانت غريبة على الطلاب وكانت الكلية الصناعية عاملة هذه الفكرة على أساس تعمل توعية مهنية للطلاب كي تشجعهم على الالتحاق بالكلية الصناعية وتكتشف المواهب وكان يوجد طلاب عندهم مواهب رائعة من خلال احتكاكهم بالدراسات العملية وبالممارسة العملية اكتشفوا مواهبهم واكتشفنا ناس كثيرة جدا، والآن في دولة الكويت لي طلاب مهندسون وأنا لما أقابلهم أكون سعيداً عندما يقابلوني وهم يفكرونني بأيام زمان وايام ما كانوا طلاباً وايام ما كنا نحببهم في المادة ونحن نوجه الشباب الكويتي إلى الاتجاه الفني والمهني العلمي لأن الكويت محتاجة عناصر شابة وطنية في هذا المجال لأن هذا المجال مفتقد في العنصر الوطني، وفي هذه الحال قعدنا اربع سنوات إلى ان ثبتونا في المدارس. أول مدرسة ثبتوني فيها مدرسة الشامية المتوسطة وكان ناظر هذه المدرسة (كامل القاضي وهو فلسطيني - لبناني وكان رجلاً رحمة الله عليه، كان رجل ومخلص ونشيط وكله حماسة والجيل الذي ادركته جيل أدب، واخلاص وحماس، وشغل متناه.






الاسرة الحاكمة
وكنت ادرس لأبناء الاسرة الحاكمة ومنهم من كان يدرس في مدرسة الشامية ومنهم (الشيخ فهد جابر الأحمد وكان من زملائه الشيخ فهد سعد العبدالله، الشيخ طلال فهد الأحمد - وكانوا قمة في الادب والاخلاق).
ودرست للمخرج الفنان حسين المفيدي والملحن الكبير انور عبدالله وانور عبدالله كان دائماً يمسك عوداً في المدرسة وكان دائما في الحصص الفنية يمسك العود وينفرد مع نفسه.





الشامية
مكثت في الشامية عشر سنوات في السبعينات كلها كانت في الشامية ادرس الكهرباء واشتركت في فعاليات كثيرة جدا اشتركت في المعارض وفي تطوير المناهج والدراسات العملية وكلفوني بتطوير مناهج الدراسات العملية واشتركت في جمعية الهلال الاحمر الكويتية وكنت متطوعا فيها واخذت دورة وكنت الأول على دولة الكويت وكرمني في ذلك الوقت (امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد) رحمة الله عليه وكان وزير الاشغال وهو الذي سلمني شهادة التفوق.





الهلال
اشتغلت في معسكرات الشباب ودخلت معسكرات الشباب مندوباً عن الهلال الاحمر كتقديم اسعافات اولية داخل المعسكر، وكان المعسكر في منطقة الجهراء وأول فوج التحقت به كان الفوج السابع عشر.
ودخلت في المعسكر انشطة علمية وفي ذلك الوقت كلمت الاستاذ عبدالرحمن المزروعي وكان وكيل وزارة وقلت له نحن نريد نستغل طاقات الشباب في انشطة مثمرة علمية فوافق ورحب بهذه الفكرة واثنى عليها وانشأنا انشطة علمية داخل معسكرات الشباب، كهرباء، ديكور، الكترونيات. وعملنا معرضا وكان فيه ملتقى خليجي وشاركوا معنا وكنا نرفع اسم الكويت عاليا والمعسكرات كانت كلها في عطلة الربيع وكنا نعسكر في مخيمات الجهراء وكنا نعمل زيارات للمنشأت العسكرية وحملات تبرع بالدم ولي صورة موجودة وانا اتبرع بالدم من خلال المعسكرات.








مدرسة الارقم
مكثت في مدرسة الارقم ثلاث سنوات وكان ناظر هذه المدرسة الاستاذ (رفيق القبلاوي) وسمعت عن هذا الرجل انه وقف موقفا رجوليا مع الكويتيين خلال فترة الغزو الغاشم ونتيجة لهذا الموقف كان جزاؤه انه قتله العراقيون وبعد ذلك ذهبت إلى مدرسة ابوتمام من 1981 إلى وقتنا الحاضر وابوتمام في منطقة الرميثية وكان ناظر هذه المدرسة الاستاذ جمال الكندري نائب مجلس الامة وفي الحقيقة انا بلغت سن الستين في العام الماضي والتوجيه الفني مشكور وعلى رأسهم الموجه العام (الاستاذ فتوح الحساوي) والموجه الاول والاستاذ (أحمد السري) الموجه الاول كلهم طلبوا تجديد عقدي وفعلا جددوا لي مشكورين من غير ما اقدم وفعلا تم تجديد عقدي هذه السنة وانا اوجه لهم الشكر والتقدير على الرعاية منهم وانهم اخذوا مني موقفا ايجابيا واشكرهم على ذلك.






التخصص
لم اغير مهنتي من ساعة ما دخلت الكويت إلى الآن رغم انني اشتغلت في انشطة متعددة جدا ولكن حبي للمادة التي أدرسها يفوق كل شيء.




تأثير
المادة ليس هي التي اعطتني ولكن اعطت للاجيال نحن نقلنا الفكرة المهنية وحب المادة العلمية للشباب هذا هو المكسب الوحيد الذي اخذناه. علمتني الانضباط والنظام واحترام الوقت ويمكن في هذا الكلام انك اذا اردت ان تشتغل شغلة عملية يجب ان تقدر الوقت ويكون له احترامه وذلك اثر علي في سلوكياتي ويجب ان اقدر وقتي واحترم مواعيدي وشخصيتي ومهنة التدريس اصقلتني بصفات كثيرة لان مؤهلي مؤهل تربوي لا يصلح الا للتدريس وهو دبلوم دراسات تكميلية وهم مدرسو المدارس الصناعية وهو معهد يخرج مدرسين صناعيين.






أخرى
اشتركت في اعمال كثيرة جدا في الكويت لم اشتغل شغلا خاصا بعيدا عن الوزارة، اشتركت في معارض وفي خدمة المواطن بعد التحرير وفي لجنة التعويضات وكنت عضوا في هذه اللجنة واخذونا في البورصة واعطونا دروسا كيف المواطن الكويتي يعمل نموذج التعويض وفي معسكرات العمل وخرجت مع حملات الحج الكويتية مندوبا عن الهلال الاحمر الكويتي 1977م.





الهلال الأحمر
الهلال الاحمر جمعية تطوعية تقدم خدمات انسانية جليلة من دون مقابل وتمد يد العون إلى الجميع داخل وخارج الكويت ودائما فيها بذل وعطاء من دون اي مقابل ومن دون اي شيء لانه عمل تطوعي بحت وبدأت معهم قبل 1977، وانضممت اليهم وكنت عضوا فاعلا فيها ولاجل هذا الجهد رشحوني لاكون مندوبا في حملات الحج او مرافقا لاحدى حملات الحج وكان اسم الحملة حملة (المشوط) ذهبت مع الحملة 1977، مندوبا عن جمعية الهلال الاحمر وهذه تعتبر من ضمن الانشطة الخارجية التي كنت مشتركا فيها، كما اشتغلت في تعليم الكبار لسنوات عدة في وزارة التربية - كنت اشتغل موجها اداريا واشتغلت في كنترول الثانوية العامة لاكثر من ثلاثين عاما وكان عندي خبرة طويلة جدا في اعمال الامتحانات، كما اشتغلت في تعليم الكبار اكثر من سبعة عشرة عاما واخر وظيفة في تعليم الكبار كنت موجه الامتحانات بتعليم الكبار.






اختلاف
الطلبة كانوا في الاول مطيعين وكانوا يحترمون المدرس ويحترمون المادة ولهم اذان صاغية للمدرس ولتعليمات المدرس ورغم ذلك كنا ندرس لصفوة الاسرة الحاكمة ولكن كانوا في قمة التواضع وكنا نقسو عليهم ولكن لمصلحتهم اولا من دون اي نفور او من دون اي رد سلبي منهم كانوا يقولون حاضر، نعم وكان من النادر ترى ولي امر يعترض وكنا نعتبر ان الطلبة اولادنا، او في ذلك الوقت كانوا اخوة لنا صغار وكنا من هذا المنطلق نتعامل ولم تكن هناك حساسية بين المدرس والطالب ولكن في الوقت الحاضر ترى هناك حساسية مطلقة بين المدرس والطالب وولي الامر تحس انهم اعداء- كل واحد يتربص للاخر الطالب يتربص بالمدرس وولي الامر يتربص بالمدرس ورغم ان التدريس رسالة سامية والمدرس وجد لخدمة الطالب ومصلحته قبل كل شيء ولكن يوجد نفور لاقل شيء تجد ولي الامر يأتي إلى المدرسة يعترض ويتكلم ويريد ان يواجه المدرس ويريد ان يعنق المدرس، كما يريد ان يتطاول على المدرس من دون اي حرمة للمدرس الطالب في الوقت الحاضر تجده مرفهاً اكثر من اللازم إلى ابعد الحدود.
في يوم من الايام كنت خارجاً من المدرسة ووجدت رجلا كبيراً ولقيته يمسك بكتفي ويقول لي يا استاذ عصمت ولكن انا لم افتكره فقال لي انت مش فاكرني فقلت انا اسف جدا لم افتكرك فقال لي انت درست لي سنة 1968 في الكلية الصناعية وفي يوم من الايام قابلت حسين المفيدي ورجعنا ايام زمان وقال لي تفضل نحن نصور مسلسلاً وانا لما اقبالهم اسعد بهم جدا وفي يوم من الايام في سوق الخضار قابلت واحداً مقدم شرطة فرجعت علشان اوسع له الطريق فلاحظت انه يرجع معي فقال لي انت مش فاكرني قلت له لن افتكرك علشان انتم لما تكبروا ملامح الوجه تتغير ولكن كويس انت عارفني، قال يا استاذ انت كنت تدرس لي في الشامية في ذلك الوقت انا أتأثر جدا وأنا فرحان جدا بهذه المقابلات.





خدمات
وزارة التربية كانت تتكفل بكل شيء من ناحية الطلبة كانت تتكفل بالملبس، والمأكل، والمواصلات، وكانت لهم وجبة غذائية الصبح وكانت تصرف له قميصين وبروفلين، وبنطلونين، والمواصلات كانت تأخذهم السيارة إلى المدرسة واخر الدوام توصلهم إلى المنزل.




الوزارة
عاصرت عدداً كبيرا من وزراء التربية منهم (الاستاذ يعقوب الغنيم، والاستاذ المرزوق، ومساعد الهارون، والربعي، وعبدالملك، وجاسم المرزوق، وعبدالله الغنيم، ونورية الصبيح، ورشيد الحمد).






السيارة
اشتريت السيارة سنة 1970 وكان في ذلك الوقت الرخصة المصرية لها تقدير كنا نقدمها لوزارة الداخلية الكويتية ونأخذ واحدة كويتية في نفس الوقت وكان اسمها (فولكس فاجن) وكانت قيمتها ستون دينار وكنت ساكناً في شقة فاخرة في شارع البحرين، وكان ايجارها خمسة وعشرين ديناراً ومكثت فيها مدة طويلة من سنة 1969 إلى 1990 لانني تزوجت في سنة 1969 تزوجت مبكرا وبعد سنة 1975 بدأت الايجارات ترتفع وكانت ايام عز واول دنانير اقبضها في الكويت كانت عليها صورة الشيخ (عبدالله السالم) عليه رحمة الله، وكان ديناراً قوياً كنا نقول عمره ما يخلص كان في بركة وكنا نسافر إلى مصر في الصيف وكان صاحب العمارة يخفض لنا الايجار للنصف، كان الناس عندها رحمة كان يستحي في ثلاثة اشهر السفر ان يأخذ الايجار كاملاً ولكن من ذلك الوقت كل شيء في ارتفاع.





الغزو
كنت موجوداً داخل الكويت وكانت سيارتي في الوكالة تتصلح وكنت من دون سيارة وكانت في ازمة خبز - خرجت كان ابني داخل ثانوية عامة ففكرت انه ستضيع عليه الثانوية العامة فمكثت شهراً في الكويت وبعد ذلك سافرنا في طريق البر ووصلنا مصر بعد معاناة ومشقة وفي ظروف قاسية.





الرجوع
رجعنا بعد حرب التحرير وكانت وزارة التربية استدعتنا ورجعت على مدرسة ابو تمام ورجعت في 20/8/1991.





الاسعار
ايام زمان كانت جميلة كانت اي حاجة في سوق المباركية اي ثلاثة كيلو في سوق الفاكهة كانت بربع دينار وكان الايراني ينادي ثلاثة كيلو فاكهة بربع دينار كان كيلو السمك الزبيدي والشعوم والحاجات المميزة كان سعرها 320 فلساً، كما كان كيلو الارز بـ 55 فلساً، ك السكر بـ 40 فلساً، علبة المعجون 15 فلساً، درزن الموز بربع دينار كانت ايام جميلة كان علي السيف نروح نشتري الروبيان وكانت سلة الروبيان الصغيرة بربع دينار، كانت الحياة سهلة وجميلة جدا.





مناشدة
علشان هذا الكلام هم يسألونني تحملت الغربة اربعين سنة في الكويت قلت لهم لانني انا لم احس بالغربة في الكويت انا مكثت اربعين سنة في الكويت كأنهم في بلدي ومن دون اي مشاكل كأنني بين اهلي واخواني لذلك انا اترك الكويت وقلبي ينزف دما لانني امضيت فيها شبابي وعمري داخل الكويت لذلك اناشد وزير الداخلية على لسان «الراي» انه يسمح لي بزيارة الكويت من وقت لاخر لانني انا تركت قلبي وروحي بداخل الكويت.





الأولاد
عندي ثلاثة اولاد - الدكتورة امل الكبيرة والدكتور خالد جراح عظام في المانيا وعندي الصغير المهندس احمد وهو موجود في الكويت يشتغل داخل الكويت تزوجت في سنة 1969 بعيدا عن الاقارب ولكن من الاسكندرية (وهي مدرسة في الكويت مدرسة لغة عربية وعرفت تربي اولادها وصعدت بهم إلى مراكز مرموقة وهي ست فاضلة وهي الان في مصر، عندها الاولاد دخلوا الجامعة نزلت معهم مصر كي تراعيهم.






الحج
ذهبت إلى الحج مرتين اول مرة مع الهلال الاحمر سنة 1977 مندوب الاسعافات الاولية والخدمات الطبية كانوا يزودنا بعربة اسعاف وادوية وكل ما يلزم بالحملة ولكن في خدمات كبيرة تتبع البعثة، نحن خدمة طريق اما الحجة الثانية فكانت مع الفيلكاوي احمد رجب الفيلكاوي من خمس سنوات.





معالم الكويت
دوار الجوازات وهو الان مزدحم بالسيارات، كان في الماضي دواراً مهجوراً كنا نتعلم فيه القيادة، كان لا يوجد به سيارات، اي انسان كان يريد ان يتعلم القيادة كان يذهب إلى دوار الجوازات، كانت السالمية اخرها المحاميد الموجود حاليا.
كان في الماضي النساء يراجعن المدارس ولكن كن قلائل ولكن في الوقت الحاضر اكثر من الماضي يأتي ولي امر الطالب لكي يتفاهم مع المدرس، ما هي المشكلة ولكن في الوقت الحاضر ممكن ولي امر الطالب يذهب إلى المخفر ويستدعي المدرس للمخفر او ينطره بره ويضربه او يذهب اليه داخل الصف ويضربه، فيها تجاوزات كثيرة.


http://www.alraimedia.com/alrai/ArticlePrint.aspx?id=102194
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22-04-2009, 10:57 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمد إدريس أمانة

مقابلة مع محمد إدريس أمانة



محمد إدريس أمانة: 45 عاماً ليس لي مهنة إلا الخياطة




| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10840 - 06/03/2009



العمل باليد من المهن المباركة التي تجسد في صاحبها خلق الصبر وهمة المثابرة والكفاح، ضيفنا اليوم ورث مهنته من أبيه الذي تعلمها هو من أجداده، وأصبحت مهنة يحملها الأجيال لكل جيل سابق ولاحق، مهنة الخياطة من المهن التي عرفها الإنسان وحاجته لها لا تنفك يحدثنا: «أمانة علي غلام» كيف تعلم عند والده ثم استقل بنفسه عندما قدم مع والده إلى الكويت وشق طريقه، كل ذلك يتطرق معنا اليه كما يتخلل اللقاء الحديث عن كل ما يتعلق بمهنة الخياطة وذكرياتها التي عاش معها ضيفنا...



فلنترك له ذلك:





ولادتي ونشأتي في مقتبل عمري كانت في بلدي «غوبرن ولا» إحدى المحافظات الباكستانية والتي لها شهرة في صناعة وكثرة المصانع والمعامل بها، فتجد الآلات الكهربائية متوافرة بها ومواد الألمنيوم والحديد فهي بلد صناعي والأيدي العاملة موجودة، وهذه المهنة لها أهمية لأجل وزنها الصناعي، أما الزراعة التي هي الصبغة العامة للبلاد، فهي متوافرة خارج المدينة بها ساحات كبيرة وكل المنتوجات موجودة، لكن أكثر شيء القمح والأرز واعتمادهم على مياه الأمطار والآبار والأنهار موجود لكن بلدي أنا لم تكن زراعية بل صناعية... ووالدي كان له نصيب بالتعليم حيث انه يجيد القراءة والكتابة، لكن مهنة الخياطة التي ورثها من أبيه فهو خياط واخوانه ايضا كانوا في هذه المهنة.
فالعائلة لا تعرف سوى هذه المهنة، لذلك التحق جدي بالجيش الانكليزي يوم كان له تواجد في أنحاء العالم ومن ضمنها البلاد الهندية، فعمل بالجيش الانكليزي خياطا وتنقل معه في كثير من البلاد، ومن البلاد التي ذكرها جدي لوالدي: مصر، فلسطين، العراق، ومن الدول الآسيوية سنغافورة، وكان الانكليز موجودين بها وايضا ذهب جدي إلى بريطانيا نفسها، أما والدي فكذلك كان خياطا نفس والده، وارتحل مع الجيش البريطاني إلى مصر، والعراق، وعدن، وأنا أدركت جدي ورأيته.






الكويت
بلدنا تبعد من مدينة لاهور 70 ك.م، أما العاصمة إسلام أباد فالبعد بيننا وبينها أكثر من 180 ك.م، وقد ارتحل خالي إلى الكويت وكان خياطا نفس اسرتنا وعمل عند رجل عراقي يُقال له رجب فهو عنده خام وخياط في الوقت نفسه، واستمر معه سنين، وفي عام 1954 ارتحل والدي إلى الكويت عن طريق البحر وجاء إلى الكويت والسور ضارب عليها، كما حدثني والدي، والماء ينقله المهارة بالعربات وليس هناك أسواق كثيرة، والبيوت قديمة وليس هناك ايضا جاليات متعددة، والشوارع لم ترصف بعد، كانت الحياة داخل الكويت بسيطة والأمور متواضعة.





العمل
كان والدي يأخذ إيجار الدشداشة 2 روبية، وهكذا عمله ليس هناك راتب ثابت، وبعدما أمضى سنتين استقل بنفسه وأخذ محلا في السالمية بقيصرية سعد حمود الهران وهي في شارع سالم المبارك، ثم سافر إلى باكستان حيث مرض فجئت مع والدتي في المحل نفسه، وتعلمت الخياطة وبعد فترة رجع الينا مرة أخرى إلى الكويت، وأنا في المحل نفسه، كانت بداية تعليمي الخياطة بالتدرج أعمل زرار ثم أضع العراوي ثم استعمل ماكينة الخياطة شيئاً فشيئاً وهذا يجعلني أقص واستخدم القماش ما جعلني أصبح معلماً في مهنة الخياطة وكان عمري في ذلك الوقت لا يتجاوز 16 عاماً، والوقت هذا كان في بداية الستينات.





التفصيل
لم يكن في ذلك الوقت عملي مع والدي خياطا مختصا بالنساء دون الرجال بل كان المحل به شغل خياطة للرجال والنساء والأقمشة كانت لها محلات خاصة بها، نحن كنا نتولى الخياطة فقط، أما من كان يريد دشداشة فإنه كان يشتري لنا الخام ونحن نقوم بالخياطة بالطبع كان تفصال الدشداشة الكويتية غولة قميص والخياطة دبل والدشداشة وسيعة، أما النساء فكان الثوب مكسيا طويلا وواسعا (دراعة) والرجال كانوا يجعلون زرارا واحدا في الدشداشة فقط.






المحل
كنا نستخدم ماكينة صغيرة وموتورا صغيرا والجلسة أرضية والمحل ليس كبيرا بل هو محل صغير والنساء يأتين بالخام الكثير الذي هو عبارة عن وصلات لأن الخام في ذلك الوقت كان رخيصا وكل امرأة تأتي ببناتها معها ومحل بيع خام النساء سوق واجف ونحن نبدأ العمل مبكرا ونغلق في الساعة التاسعة مساء ولم يكن هناك تفصال كويتي مختصا بل الرجال يريدون دشداشة واذا أتى السعوديون قالوا نريد ثوبا وبعض أهل الخليج من الإمارات يقول غندورة، والألوان السائدة في ذلك الوقت الأبيض والأصفر وكان في السنة يفصل الرجل ثلاثا أو أربعا في وقت واحد ووزارة التربية كانت توزع خاما لأن الطلاب يلبسون البنطال والقميص والبنات كان في ذلك الوقت يلبسن نفانيف، أما خارج المدرسة فكانت الناس تستحي أن تلبس البنطال والقميص، قد يلبسون قميصا تحت الدشداشة وأنا بالطبع لم يكن والدي يعطيني راتبا حين عملت معه.






فاطمة
بعد أن ذهب والدي إلى باكستان عملت مع صديق لي يقال له محمد سعيد حيث أخذنا محلا في بيت عربي مقابل مجمع فاطمة وكان بجانبنا بقالة إيرانية ثم بعد ذلك انتقلت إلى منطقة الدعية قطعة 4 ش 46 مقابل بيت يوسف الشمالي والبيت ملك لمريم النصار وهذه المنطقة كلها كويتيون بيت المضف والروضان والشملان وأبناء المصري جاسم أحمد عبدالله المصري وهو كفيلي وصديقي وأخي لاتزال الرخصة باسمه مجانا من غير مقابل، وقد ذهب معنا إلى بيتنا في باكستان.





المواصلات
كنت أقيم في السالمية واذهب إلى محلي في الباص رقم 15 الذي ينطلق من سالم المبارك وكان ايجار المحل عشرة دنانير وعندما هدم البيت اخذت محلا آخر وايجاره كان عشرين دينارا وكنا نقول انه غالي السعر جدا، وفي 1975 انتقلت إلى خيطان في الشارع الجنوبي عند البريد القديم بيت أحمد نايف العتيبي وكان ايجاره 15 دينارا وكثرت الزبائن ثم جاء قرار بفصل خياط الرجال عن النساء ومن اراد بيع الخام في محله أذن له ولكن وفق رخصة جديدة وكانت قيمة تفصال الدشداشة نصف دينار.






التطور
اخذنا نحن الخياطين نتطور شيئا فشيئا على حسب ما يريده الزبون فظهر عندنا التفصال الكويتي المخفي والظاهر والسعودي والقطري والتفصال الحجازي ودشداشة الشد الكويتية واخذنا نرى الخام الانكليزي والكوري والاندونيسي ولم تكن هذه الاقمشة في السنين الاولى موجودة بالكويت بل كانت انكليزية وصينية حيث اننا كنا نشتري من البالوكات الاقمشة ونعرف أنواعها نأخذ بعض الاقمشة نقدا، والباقي دينا وعميلنا هو رزاق كاكولي ومهدي.






الأب
كان في الاول يأتي الوالد ومعه قياسات لابنائه ثم يعطينا الخام وعلى وفق هذه المقاسات نفصل لابنائه اما اليوم فلا نرى هذه الظاهرة وكان الخياطون معظمهم من الجنسية الباكستانية لم نكن نرى غيرهم ثم جاءت الجنسية الايرانية واليوم نرى مصريين، بنغلاديشيين وحتى الفيليبينيين.






سوق الحمام
الخياطة كمهنة ومحل له الات ومستلزمات خاصة به لذلك كنا نشتري ما نحتاجه للمحل من احد عملائنا وهو في الشارع الجديد مقابل سوق واجف ثم اخذنا نشتري من معرض الرفيق الذي كان في سوق الحمام فكل شيء كنا نأخذه منه - كلف، زرارة، وابر، فاذلين، مكواة، كبس خام.






واسعة
كانت الدشاديش في السنين الاولى واسعة ولم نكن نعرف نفصل الدشاديش الضيقة لكن اليوم تغيرت اذواق الناس فأخذنا نعمل حسب طلب الزبون فهذه المهنة تقوم على الصبر وطول البال وحسن التعامل مع الزبون وانا من طبيعتي لا أحب المشاكل ولو ان زبونا اتى لي وقال (الدشداشة خربت) ابتسمت في وجهه وقلت له خذما تريد وسوف اخيط لك دشداشة جديدة.






الأجانب
لم يكن الاخوة الوافدون يحبذون اللبس الكويتي بل متمسكون بلباس بلادهم ومع طول الوقت اخذنا نرى المقيمين يأتون عندنا في المحل لكي نفصل لهم دشداشة كويتية اما الاخوة المصريون وخصوصا الصعايدة فهم لهم دشداشة بلدية نعرفها ونقوم بتجهيزها لهم.





«الكثر»
كان العمل عندنا يكثر بحسب المواسم فالصيف مثلا يكثر العمل به وكذلك الاعياد ولأن موسم الصيف اطول كان التفصال به كثيرا وعملنا كان يتراوح ما بين 300 دشداشة إلى 400 دشداشة اما في السنوات الاخيرة فأذكر انني جهزت في شهر واحد الف ومئتين دشداشة.





الرجال
كان كبار السن عندما يأتون لنا في محل الخياطة يطلبون منا زرارا يجعله على المخباه ويجعل عليه غطاء من خام واليوم نرى ذلك قليل جدا قد يأتي زبون ويريد مكانا للموبايل والقلم اما جيب للفلوس فلم نره في تلك الايام.





«الهدم»
المحل الذي اخذته بمنطقة خيطان هدم بعد الغزو فأخذت محلا بدلا منه بخلو «ثلاثة الاف دينار» وجعلت عليه اليافطة «خياط المري» وهو بالاول كان اسمه خياط محمد، اما المحلات القديمة التي كنت قد اخذتها فلم يكن لها اسم.





«الجيل»
كثير من الآباء الذين كانوا يأتونني وهم صغار واليوم يأتونني وهم يصطحبون ابناءهم والبعض قد يصطحب احفاده، اذكر من الزبائن الذين كانوا يأتونني وهم صغار ابناء حبيب باقر، وابناء مالك المصري وام جاسم التي كنا نستأجر منها محلنا السابق كان يأتي لنا ابنها جاسم صغيرا واليوم يأتي مع ابنائه.





«الشيخ»
يوم كنا في السالمية لم يكن هناك شارع الخليج بهذه الصورة وكان بيتنا الذي كنا فيه بالقرب من بيت والدة الشيخ صباح السالم وقد كانت ترسل لنا الأكل الذيذ من لحم وعيش.





«الزواج»
تزوجت في بلدي باكستان والحمدلله عندي اولاد جامعيون منهم الدكتور، المهندس، منهم الطالب بالجامعة.





«معرفة»
عندما اذهب إلى الدعية يروني الزبائن القدامى ويمازحونني ويقولون مازلت على قيد الحياة مازلت بالكويت.


http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=116303
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22-04-2009, 11:08 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع لطفي رشيد داود

مقابلة مع لطفي رشيد داود





لطفي رشيد داود: شاركت في بناء مدرسة الصديق «حدادا» سنة 1952





| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10847 - 13/03/2009




ضيفنا اليوم ولد في أرض فلســـطين فمشى في سهولها وهضــــابها ودرس عند احد معلميها ثم شد رحاله إلى حيـــفا حيث عمل وهو في مرحلة الصبا بائعا علــــى احدى نواصــي شوارعها ثم تغلبت به جنبات الحياة حتى اصبح مزارعا في غور الاردن بعد ذلك هاجـــر إلى الكويت قبل هدم سورها فأدرك وعاصــر الماضي والمستقبل يحدثنا عن عمله في الكويت في دائرة الصحة ثم في عمله الخاص كما يتطرق معنا إلى عمله حدادا مع احد المقاولين



فلنترك له الحديث :



أنا من فلسطين من طولكرم، وانا عتيل وهو بلد زراعي على المطر وابار تحفر، وأكثر الاوقات نشرب من المطر ثم أخذ الناس بعمل الآبار في بيوتها كل سنة تنظف ثم تملأ من ماء المطر، اما انواع الزراعة فهي من جميع الأنواع (ذرة، وقمح، وبطيخ، وشمام، وشعير، وباميا)، والوالد كان فلاحا وهو يقرأ ويكتب، ولكن الفلاحين يدخرون من مزروعاتهم والزائد يباع لكن بعد ماجاء اليهود تغير الوضع عليهم وصار هناك ضيق على الفلاحين... أما حياتي العلمية فلقد درست عند الشيخ عبدالرحمن أبو غزة وقت الصباح إلى وقت العصر ندرس عنده القرآن والحساب واللغة العربية، نحن ابناء القرية ثم تحولنا إلى المدرسة الحكومية وهي للأولاد، ولكن عند وصولي للصف الثاني تركت المدرسة أنا وبعض الاصدقاء وذهبنا إلى حيفا لكي نعمل ونشتغل وقد لحقني الوالد وعاقبني لكن استمررت بالعمل، وكانت حيفا على البحر منطقة جميلة وكنا ثلاثة شباب وأخذنا نعمل قهوة سادة وقهوة حلوة نقف على ناصية الشارع ونبيع هذه القهوة وكنا نضعها في برادات والفنجان كانت قيمته قرش وقرشان وقد سكنا في احد الفنادق ثم انتقلنا عند جماعتنا المقيمين في حيفا والمدة التي امضيتها في حيفا كانت سنتين ثم صارت المعارك مع اليهود أيام علي الجسار كان قائدا للثورة الاسلامية في حيفا حينها رجعت إلى بلدي في عتيل في طولكرم.







الحلاق
جاء في خاطري ان اتعلم الحلاقة فأنا لا استطيع ان اعمل في الفلاحة او اي عمل آخر تعلمت عند واحد في بلدنا لكن لم استمر في هذه المهنة بعد 1948 تغيرت الاحوال وصارت سيئة لكثرة اللاجئين من عكا وحيفا ويافا فأخذت الناس في بلدنا والقرى المجاورة تسكن هؤلاء اللاجئين ويوسعون عليهم،،، وقد وزعنا الاراضي الزراعية على هؤلاء اللاجئين بعد ذلك قال الوالد وبعض الجماعة ما ترون نريد ان نذهب نعمل بالفلاحة في غور الاردن وفعلا جربنا انا وبعض نسائبنا متزوجين بنات خالاتي وقد جاء اناس من نابلس وقالوا نريد ان نشارككم فوافقنا والغور في شرق الاردن اسمه غور اليابس وغور المشارع وكنا نأخذ الاراضي من اصحابها وكنا نأخذها بالخمس والربع على حسب الاتفاق اما الماء فكان من نهر الاردن وفيه ماء من المشارع من النبع التي عمل لها خزانات... وقد زرعناها من جميع أنواع المزروعات على طول السنة وكنا نبيع في اربد وعمان وبيروت والشام، فتارة نذهب إلى هناك والسكن بالاغوار القرى المحيطة بها، وقد مكثت سنة 1949 و1951 و1952، وبعد ذلك رجعت إلى بلدي لانه اصابني مرض الكوليرا وقد تعالجت في طولكرم بعد ذلك حكيت لابن عمي لكي نذهب للكويت حيث ان اناسا من جماعتنا سبقونا وعملوا في النفط، وقد ذهبنا إلى نابلس لكي نعمل جوازات ولم نخبر اهلنا وبعد ذلك ذهبنا إلى عمان لكي نتسلم الجوازات واخبرنا اهلنا وطلعنا إلى عمان ثم العراق لكن لم نجد سيارات الا سيارة اشترط صاحبها ان نقول اننا مساعدون معه لان شرطة العراق تمنعه، إلا بهذه الطريقة وصلنا بغداد ثم البصرة وفيها عملنا فيزا بعشرة دنانير وبعد ذلك ركبنا بوكس بأجرة خمسة دنانير بعد ذلك انطلقنا ووصلنا إلى ساحة الصفاة، وأقمنا في الفندق ليوم واحد «المباركية»، وفي الصباح ذهبنا إلى «كي ؤس» وكان ذلك في سنة 1952 ووصلنا قبل صلاة الظهر وجلسنا في الاحمدي اربعة أيام عند جماعتنا ثم قالوا لنا ان هناك مكتبا لشركة انكليزية في الكويت تعمل في البناء وقد عملت معهم في مدرسة الصديق ومطبخ عنزة وقد سجلت حدادا في الهالة واعطوني في اليوم عشرين روبية وروبيتين بدل سكن والسكن في المرقاب بالقرب من مسجد عبدالله المبارك ومعي اولاد بلدنا واولاد عمتي ومحمد ربيع جماعة من بلدنا وعملنا من الصباح إلى الظهر ثم نستريح ونعود والمقاول كان انكليزيا وواصلت العمل معهم حتى انجزنا مدرسة الصديق ثم رجعت إلى بلدي والطائرة نقلتني من الكويت إلى مطار قلنديا في فلسطين بالقرب من القدس والمسافة كانت 5 ساعات وقد كان سفري سنة 1954 وتزوجت بعد ثلاثة شهور رجعت وعملت بقسم الطرق بالأشغال وهو بحاجة إلى عمال واليومية زينة «مليحة» وقد عملنا طريق الكويت والفحيحيل، وطريق مبارك الكبير، وقد عملت لنا الشركة سكنا في منتصف الطريق «عشيش» وانا مازلت حدادا مع هذه الشركة والمسؤول عنا فلسطيني وقد ذهبت بعد ذلك للجوازات ووضعت اقامة وكان المسؤول من بيت الرفاعي ومكثت بالاشغال إلى سنة 1957.






العمل
بدى لي فكرة ان اسس محلا لكي الملابس لكن قال أحد الاصدقاء لماذا هذه الفكرة؟ اذهب وسجل في وزارة الصحة وذهبت وسجلت في المستشفى الاميري وكان المسؤول من بيت البرجس قابلته وقال اتريد هذا العمل قلت نعم واذا كان عندك عمل بديل وافضل منه لا أمانع اشتغلت وتعلمت هذه المهنة حيث ذهبت إلى سكن الموظفين للمستشفى واصبحت مسؤولا عن قسم الغسيل وكان المعاش شهريا بمقدار 400 روبية والعمل من الصباح الباكر حتى وقت العصر اما السكن فكان في منطقة المرقاب وقد استقدمت زوجتي سنة 1958، لكن بعد قدوم زوجتي انتقل السكن إلى منطقة الشرق في بيت عربي ملك الغانم وقد استمررت مسؤولا عن الغسيل في دائرة الصحة ثم تحولنا إلى منطقة الجيوان حيث كان لنا قسم في هذه المنطقة لان الوزارة اتت بمعدات واجهزة جديدة وتطورت وزارة الصحة في هذا الوقت





الفروانية
وقد انتقل سكني في هذه الفترة اي سنة 1961 إلى الفروانية بالقرب من الحفرة كان من جيراننا ام عامر طبيبة شعبية في غاية الطيبة والاخلاق الجيدة الحسنة والبيت كان عبارة عن حوش عربي والايجار قيمته عشرة دنانير واتيت بنجار من بلدنا وعملنا في هذا الحوش مطبخا وبه غرفة كبيرة واخرى صغيرة... ومن جيراننا الذي اذكرهم بيت الدويلة.





الصباح
انتقل عملي في مستشفى الصباح في قسم النظافة الخاص بالملابس وظللت به حتى عام 1976 وفي هذا العام جاء رجل فلسطيني واخذ يقنعني ان اشتري سيارة نساف وهو يسكن بالقرب منا وبعد مرار وتكرار اقنعني واشتريت نسافا وقد قلت له ان ايجارك 150 دينارا وبعدما نخلص اقساط النساف يكون النصف بالنصف ولم اقصر معه لانني دفعت مقدما للبابطين 3000 دينار وهو يدفع الاقساط وانا ما زلت بالصحة قلت له واولادك لا تسأل عنهم كل ما آتي به لبيتي سوف آتي به لهم وكان لتر الديزل بفلسين واخذ يضع بدينار ودينارين بعد ذلك سألت جماعته فقالوا يعمل في الشركة الفلانية بعد ذلك اخذ النساف وانا والحمد الله فلوسي ادفع عنها زكاة واخذت اعمل عليه بعد دوامي في الصحة، الصبح في الصحة والعصر اعمل على النساف لكن بعد ذلك تركت الصحة وتفرغت للنساف وكان ذلك سنة 1982 ونوع النساف انترتش اذهب إلى دراكيل وكان فيها اناس من جماعتنا قالوا لي اذهب معنا ونحن نوجهك للعمل المناسب والحمد لله مشيت الامور على وفق ما يرام بعد ذلك اشتريت نساف مرسيدس سوبر ورجعت النساف القديم وحسبوا عليّ قيمته 18 ألف دينار وأخذت اعمل عليه صبحا وعصرا وليلا اما إجازتي للقيادة اخرجتها سنة 1971.






الاستقلال
انا ادركت سور الكويت وكنت اخرج من دروازة الشامية ومرات من دروازة الجهراء... وفترة المساء تغلق بوابات السور وسكنت فترة في الشامية وعندما كنا نعمل بالطرق كان العمال عراقيين وفلسطينيين وايرانيين وفي الليل كنا نسمع اصوات الذئاب ونحن نائمون... وكان واحد عراقي معنا اذا مدت اليد نحوه دخل قلبه الخوف وفي يوم من الايام دعانا الشيخ عبدالله الأحمد للغداء نحن العمال وكنا بالقرب من قصره وعددنا اكثر من ستين عاملا وقد تناولنا الغداء وكان الشيخ عبدالله الأحمد موجودا وقت الغداء وكذلك ونحن نشرب الشاي... وقد جاء الاخ العراقي بجانبي فغمزته فقفز مذعورا فضحك الشيخ عبدالله الأحمد رحمه الله من ذلك الموقف وقال ماذا فعلت به قلت يا شيخ هذا لا يحب ان احدا يغمزه تحت كتفه واخذ الشيخ يضحك.






شخصيات
من الشخصيات الفلسطينية التي اذكرها خليل شحيبر وفوزي الشوي وفوزي الخضرا... اما المسؤول عني في مستشفى الصباح كان صالح الدويلة.






الماء
كانت الجالية التي من المهرة هي المسؤولة عن جلب الماء للبيوت عندما سكنت في منطقة الشرق في بيت الغانم وكنت ادفع لهم الاجرة نقدا اما سكني في الفروانية فقد مكثت به 18 سنة وانا لم اجد اطيب من جيراني بيت الدويلة وبيت البالود.






الاستقالة
عند استقالتي من وزارة الصحة كنت مجبرا لهذه الاستقالة لان النساف الذي اشتريته لابد من ان اعمل عليه فهو عليه التزامات شهرية بالاقسام كان قرارا صعبا ولكن مجبرا اخاك لا بطل في هذا القرار الصعب لان الصحة وظيفة حكومية والعمل الخاص بالطبع الحكومي افضل منه من ناحية استقرار الراتب والوضع فالقسط كان 500 دينار لذلك اقدمت على الاستقالة والتفرغ للعمل على النساف.





الوانيت
لما كنت في الصحة في اوائل السبعينات اشتريت سيارة وانيت واخذت انقل عليها الركاب في انحاء الكويت لكن تغير الوضع واصبح رجال شرطة المرور ترصد لنا المخالفات.





السفر
كنت اسافر إلى عمان بسيارتي الخاصة من نوع تويوتا والسفر عن طريق العراق واولادي جميعهم ولدوا في الكويت واليوم منهم من هو في الكويت والسعودية واميركا والحمد لله الجميع متزوجون واتموا دراستهم الجامعية وقد مكثت فترة الغزو في الكويت وسنة 1992 ذهبت إلى الاردن واولادي مكثوا في الكويت.





رياض
كان ابني رشيد يعمل في مركز سلطان واثناء الغزو قال رياض السلطان له اسكن انت واسرتك في بيتي حتى لا يتعرض للسرقة من العراقيين وقد قال لا تأتوا بشيء معكم كل شيء متوافر في البيت انتم اجلسوا فيه اي فلته... وكان بيته في سلوى وهو كان مسافرا في لندن حتى آتي التحرير ونحن معهم اهل وانا احبه كما احب اولادي فهو ابن عائلة في غاية الطيبة والاخلاق الكريمة نحن معهم عائلة واحدة منذ ان عمل معهم ولدي رشيد.





الزواج
تزوجت انا مرة واحدة ولم يكن هناك مهر لانني تزوجت بدلا لقد اخذت اخت نسيبي وهو اخذ اختي وهناك في فلسطين صار ظاهرة البدل والمهر كان 50 دينارا فلسطينيا... واولادي خمسة وبنت واحدة.






قاسم
يوم أزمة قاسم تجمعنا اكثر من 600 شاب فلسطيني امام قصر السيف وقلنا نحن جاهزون لحمل السلاح والتطوع للدفاع عن الكويت ونموت فداء للكويت ونقدم ارواحنا دفاعا عن الكويت.



http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=117934
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 22-04-2009, 11:16 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع مصطفى محمود أبو دقر

مقابلة مع مصطفى محمود أبو دقر






مصطفى محمود أبو دقر: عملت ممرضا في المستشفى الأميري سنة 1954





| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10763 - 19/12/2008



ضيفنا اليوم احد الكوادر الطبية التي عملت في منتصف عقد الخمسينات من القرن المنصرم فأدرك بدايات النهضة الطبية عندنا في الكويت عمل في مستشفى الاميري ثم انتقل إلى مستوصف البلدية الذي كان في الخالدية يوم كانت عبارة بيوت من الصفيح متلاصقة ذات كثافة سكانية يحدثنا مصطفى محمود أبو دقر عن عمله ممرضا في ذلك المستوصف والحوادث التي كانت تمر عليه وطبيعة الناس في ذلك الوقت كما ينقلنا إلى سفره مع البعثات الطبية التي كانت الدولة تبعثها مساعدة كثير من الدول، احاديث شيقة ومتنوعة يتخللها التطرق إلى ركب حياته العملية والاسرية




فلنترك له ذلك:


نحن من منطقة جنين تبع قضاء نابلس وهي اهلها فلاحون يزرعون على المطر والله سبحانه جاعل المطر يكفي للزراعة، اما ماء الشرب فهو بئر ارتوازية وانا اذكر من الحرب العالمية الثانية مرج بن عامر وتربته الحمراء كأنها الحناء ودراستي كانت بدايتها عند الشيخ محمد سعيد من قرية اسمها الجلمة في قضاء جنين اما قريتي فكانت صندلة حتى انني اذكر عندما سقط المطر والقرية واقعة على مثلث لا نكاد نصل وإلا وارجلنا قد غسلها ماء المطر، اما مهنة الوالد فهو مزارع كأبناء قريته ولم يكن عندنا في القرية شيخ معلم لذلك ذهبنا إلى القرية المجاورة لنا لنتعلم القرآن الكريم واللغة العربية بعد ذلك دخلنا المدارس الحكومية وقد دخلت مدرسة مقيبلة حتى وصلت إلى المرحلة الابتدائية ثم انتقلت إلى قرية اسمها اليامون وبها درس إلى السابع ابتدائي، بعد ذلك صارت نكبة فلسطين وبما انني اكبر ابناء والدي التحقت بالعمل مبكرا وكان في مستشفى الشفاء بجنين وكان عمري خمسة عشر عاما وهو في المدينة وهو عمل مع دراسة اي يدرس ويتعلم وانا بما انني راغب في هذه المهنة ولي رغبة للعمل الطبي والرعاية الصحية وكنت اداوم واقيم في المستشفى وهذا بعد نكبة فلسطين وقد مكثت خمس سنوات وانا متدرب واعمل في المستشفى وكل الحالات كنا نعالجها وكان الطب والعلاج ليس منتشرا ولم يكن في قضاء جنين إلا ثلاثة اطباء وكل القرى تتبع المستشفى وكنت اقبض راتبي بالجنيه الفلسطيني وهو عبارة عن مكافأة والمستشفى كان كبيرا عبارة عن ثلاثة ادوار.






الكويت
اخذنا نسمع عن الكويت من خلال جماعتنا، فالكويت اكثر بلد استقبل الفلسطينيين وساعدتهم واشفقت عليهم وفي ذلك كان يأتون تهريبا عن طريق العراق نسلك طريقا صحراويا والحكومة كانت تستقبلهم وانا انطلقت من فلسطين إلى عمان ثم بغداد ثم البصرة وبها كان الادلاء منتشرين من يريد الذهاب للكويت يأخذونه مقابل اجر مالي خمسة دنانير عراقية وكان صاحب الفندق اسمه احمد شاكر وهو الذي يأتي بالادلاء الذين يحملوننا إلى جبل سنام واللوري كان يحمل اكثر من سبعين شخصا ننزل ثم نمشي اتجاه الكويت وهناك اتفاق ما بين صاحب اللوري مع الهجانة العراقية التي سمحت لنا بالدخول والذهاب مشيا، والهجانة كانت قوتهم مكونة من الجمال حيث رأيناها منوخة، ذهب الدليل الذي معنا اليهم ثم قالوا نريد على كل واحد، ربع دينار دفعنا المبلغ المطلوب ثم مشينا مع الادلاء ليلا طوال الليل مشيا على الاقدام وبعد ظهور النهار قالوا لنا كل واحد يختبئ تحت شجرة من أشجار البر حتى لا ترانا الدوريات، فعلا الكل اختبئ تحت شجرة من الأشجار وبعد غياب الشمس واصلنا السير حتى وصلنا إلى شرق المطلاع وكانت رملية تغوص ارجلنا بها حتى أننا خلعنا الاحذية وحملناها بيدينا ثم واصلنا المسير، بعد وصولنا إلى الاثل القريب من المطلاع تجاه البحر اتت السيارات واخذنا نخرج كل ثلاثة مع بعضهم البعض يركبون السيارات المتوافرة وتذهب بهم إلى الكويت، والتجمع في المرقاب، والكويت كانت المرقاب والجبلة والشرق... السيارات كانت تكاسي.





الدروازة
الكويت كانت بلد امن وامان، الدروازة تغلق ليلا وتفتح بالصباح الباكر، نحن دخلنا في وقت الصبح ثم ذهبنا إلى جماعتنا في المرقاب اهل جنين وفرحوا بنا وقد سكنت معهم واقرب مسجد لنا عبدالله المبارك وبعد عدة ايام ذهبت إلى وزارة الصحة ورئيسة الهيئة التمريضية كانت فاطمة العريس (لبنانية) ومدير مستشفى الاميري بريئ انكليزي وعملوا لي اختبارا ووجدوني ممرضا وقالوا لي ان التعيين في شهر اربعة وقد اخذت فيزا وذهبت إلى البصرة ووقعتها من القنصلية البريطانية ودخلت بطريق مشروع قانوني ثم ذهبت إلى مستشفى الاميري وعملت به في الجناح الاول براتب مقداره مئة وخمسون روبية.





الممرض
وظيفة الممرض يخدم الطبيب والمريض ويعطي الدواء للمريض والغيارات كما يصف الطبيب اي مساعد للطبيب ... بعد الجناح الاول عملت بالجناح الرابع وهو فوق العيادات الخارجية التي من جهة البحر وهو في الدور الرابع وبجانب المستشفى الاميري سينما صيفية مكشوفة لا تعمل في الشتاء ... والجناح الاول كان جراحة اما الرابع فهو باطنية وبعد ثلاثة اشهر نقلوني بعدما عرفوا امكانياتي وعطائي الوظيفي إلى عشيش البلدية.





البلدية
وهي تبع العمال ومكانها اليوم منطقة الخالدية والشامية وكيفان وهناك قصر الشيخ سالم العلي الوحيد في المنطقة... وكان عند جسر كندادراي حاليا حتى قصر العديلية، كلها عشيش ومعي الدكتور علي الحديدي (سوري) والله يرحمه توفي وهو يقال له ابو صباح، له ابن استشاري في الاميري كان موجودا معي في مستوصف بلدية العديلية وكان يداوم معي صباحا اربع ساعات وبعد الظهر ساعتين، ولي سكن وعندي طباخ وهناك سيارة اسعاف تعمل في المستوصف، في الليل الذي يأتيني وحالته صعبة ارسله بالاسعاف إلى الاميري اما من كان يريد غيارا او دواء بسيطا اعطيه، وعشيش البلدية بها كثافة عالية كل الكويت كأنها ساكنة بها كل الجنسيات فيها وسائق الاسعاف موازي ابو قيطان والطباخ عراقي اسمه حنون ... والمستوصف عبارة عن اسبست الواح من الداخل وهناك سور اسلاك شائكة وهناك كهرباء اما اكثر الحالات فهي المغص وقد يأتي واحد مجروح ... من جملة الاشياء التي حدثت معي ان في ذات يوم جاءني سعودي راعي غنم وقد عضه ضب ويده متسممة وكان معه مرافق قلت للمرافق انه متسمم اخذته للدكتور علي الحديدي وقلت له ان هذا المريض متسمم فكتب له ابرة بنسلين الصبح والمغرب وقلت للمرافق لابد ان يأتي عندي يوميا وبعد اسبوع شافه الله بعد ذلك جاءني المرافق على وانيت احمر عليه سيفان ونخلة فسألت عنه فاذا هو خالد بن حثلين امير العجمان فصارت معرفة بيني وبينه حيث جاء بالمريض بعد فترة للاطمئنان عليه ... وقال لي اش رايك تذهب معي للسعودية قلت له في السعودية يضربون الذي يدخن والذي لا يصلي يضربونه... فقلت انا مرتاح وانا اسمع ان هناك ضربا للمدخن قال لي: انت سوف تكون عندنا في القصر في بيت عبدالعزيز بن سعود الكبير في الرياض فاعتذر منه وهو حقيقة لم يقصر معي حيث اكرمني ونحن كنا نسمي العطية في ذلك صوغة وصار بيني وبينه مراسلة إذا كان عنده احد يريد علاجا لان الكويت جوهرة الخليج متفوقة بكل شيء... وعند حلول عام 1957 اخذت اجازة وذهبت إلى فلسطين وهي اول زيارة لي بعد مجيئي للكويت وتزوجت هناك ورجعت بالطائرة وكان المطار بالمنصورية وانا سكنت في منطقة الشرق.





الفهد
عندما كنت اعمل في الجناح الرابع كان المسؤول عن وزارة الصحة هو الشيخ فهد السالم كان يأتي ساعة واحدة واثنتين من الليل ويتفقد المرضى والعمل واول مجيئه عندنا انا منعته من الدخول لان الزيارة ممنوعة في الليل وانا لم اكن أعرفه فقال أنا الشيخ فهد السالم فأخذني بيدي ومشيت معه في المستشفى ... وعندما كنت في البلدية كنت اخرج واعود من دروازة الشامية وقد ادركت ازالة سور الكويت سنة 1957 ... وقد اخذت سكنا (حوش) اجاره 150 روبية في الشرق قريب من البركة والمهرة هم الذين يأتون بالماء والحاجات موجودة، السمك ببلاش والاكل رخيص... امين مستوصف البلدية هو بدر خالد العمر.





القبلة
انتقل سكني في شارع فهد السالم وعملي في مستوصف القبلة وهو كان بين البيوت، ودوامي صباحاً وعصراً وامين المستوصف كان عبدالقادر الرشيد وقد مكثت في مستوصف القبلة إلى سنة 1967 ثم انتقلنا بعد هدمه وهو اول مجمع صحي في الكويت ... بعد ذلك ذهبت بعثة إلى سورية وعملت في المستشفى العسكري وكان رئيس البعثة محمود البوس ومكثنا اربعين يوما نحن تابعون للصحة في مستشفى مزة العسكري وذهابنا كان عبر الطيران إلى بغداد ثم سافرنا بطائرتين واحدة عليها الطاقم الطبي والاخرى المعدات الطبية ونزلنا في الاردن ثم دخلنا سورية مستقلين الطريق البري بحافلات وقد جاءنا حريق النابال قنابل النيبال التي سقطت على دمشق ... كان معي رئيس ممرضي شؤون الصحية واسمه زهدي الكرداس واجتمعت معه في البعثة وقد رأى اخلاصي وعملي وقال إذا رجعنا تأتي عندنا في الشرطة وبعد رجوعي جاءني نقل من دون ان اسأل عنه وقد قلت لفاطمة العريس رئيسة الهيئة التمريضية أنا لم اطلب نقلي ومرتاح بعملي بالقبلة قالت اذهب وإذا لم يكن العمل ملائما ارجع لنا ذهبت من سنة 1968 إلى بعد الغزو في قرطبة لكن عملت بالنويصيب والسالمي والعبدلي وكلية الشرطة وخفر السواحل التي كانت بالشويخ والصبية اخذت بها ستة عشر عاما وأنا ممرض، ففيه حالات كانت تأتي عندي حيث هناك مهربون يلقون القبض عليهم وقد يكونوا مجروجين وأهل الصلبوخ يأتون وهم مصابون فأنا أعالج الشرطة وغيرهم وعملي يومان وارتاح اربعة ايام... كان المريض الذي يأتي يريد مساعدة نقوم بها.





السيارة
سنة 1958 اشتريت اول سيارة انكليزية هيلمن والقيادة تعلمتها لوحدي ومن خلال الناس الذين اعرفهم.




المدة
عثمان الايوبي كان على خفر السواحل وصالح الشايجي معي في الصبية وعبيد عوض الراجحي... وانا ليلة الغزو كنت في الصبية كنت أدخل ليل الثلاثاء واخرج يوم الخميس صباحا، وكانت عندي مراجعة في وزارة العدل وقد اتصلت علي زوجتي وقالت انزل علينا ليلة بدري لان الخميس الدوام إلى الساعة الحادية عشرة وقد ظللت سهران إلى الساعة 12 وبعدها كلمت الضابط وقلت انا أريد أن انزل عندي شغل قال الله معك وكان هناك واحد اسمه صالح القحص يا أبا عصام ترخص لي لكي اذهب معك رجعت إلى الضابط وقلت يا ابا نايف اريد ان تسمح لصالح أن ينزل معي وهو ليس عليه زام قال ابا عصام سوف ينام والصبح يأتي البدل لنا قلت الدنيا ليلا وأخاف تعطل السيارة واذا كنا اثنين نسلي بعضنا وكان صالح عريفا، والله والذي جمعنا من غير ميعاد- منذ ان خرجنا من الصبية حتى بيت صالح في الجهراء كنت نتبادل الحديث واقول له يا بو محمد الله يكفينا شر هذه الليلة ونزلته ورحت لخيطان والساعة 6 الصبح دق التلفون واذا اخي يقول لا تزال نايم لم يأت في بالي الا والدتي قد جاءها شيء، فقال لي ذهبت إلى مستشفى الصباح ورجعني الجيش العراقي.





قرطبة
ذهبت إلى مستوصف قرطبة وكان به ملفات الداخلية وقدزالوا اللافتات من أعلى. وزملائي في الصبية ذهبوا اسرى وبعد الغزو داومت بقرطبة ثم الابعاد ثم السالمي وكان مدمرا وبعدها تقاعدت في شهر 10 سنة 1991.





الأولاد
الله رزقني ستة اولاد وبنتا وواحد من الاولاد توفاه الله وكلهم جامعيون بفضل الله ثم الكويت جعلتنا نعلمهم وبنتي متزوجة من دكتور وهي مقيمة في رام الله.
ومهر زوجتي كان 150 دينارا



الحج
أما الحج فلقد حججت ثلاث مرات اول مرة كانت سنة 1962 مع حملة الدويلة وبعدها اتيت بأم زوجتي ووالدتي سنة 1966 وقد توفت والدة زوجتي معي في الحج والثالثة مع حملة البناء وقد بعثتني الوزارة إلى بنغلاديش حيث كانت هناك فيضانات.





التطوع
سنة الغزو عملت مع الدكتور جمال يوسف الدعيج حيث عملنا في مركز قرطبة مستوصفا وكنت أقود سيارة واعمل ممرضا، كنت اخرج مع الدكتور جمال بالاسعاف ونذهب إلى مستشفيي الصباح ومبارك ونأتي بالادوية ونوزعها للمستوصفات ثم نذهب للمخبز الذي باليرموك ونحمل بالاسعاف خبزا ونوزعه لبعض العوائل واذكر اننا واجهنا زحاما في احد الشوارع فصعدت على الرصيف لكي اتفادى الزحام وكان معي الدكتور جمال الدعيج واحد ابنائي الصغار وعندما وصلت إلى نقطة التفتيش رفع الجندي العراقي السلاح بوجهي فجعلت ابني ينام ويتظاهر بالمرض وقلت للجندي معنا حالة خطرة، مريض يموت ففسح لي الطريق وقال لي الدكتور جمال الدعيج ماذا فعلت يا أبا عصام.





أزمة قاسم
خرجنا يوم أزمة قاسم وعملنا خيام مستشفى بعد منطقة المطلاع واذكر ازمة قاسم التي قتل فيها الضابط فهيد السهلي الله يرحمه.




البعثة
انا ذهبت في بعثة رئيسة رسمية إلى العراق يوم كنا نكافح مرض الكوليرا ومكثنا شهرين وسورية مرتين وبنغلاديش.





العوضي
الدكتور عبدالرحمن العوضي معروف ومن احبابنا وهو رئيس البعثة التي ذهبنا بها للعراق ونحن ذهبنا مدة اسبوعين لكن المدة طالت فرجع من كانت له اشغال في الكويت والدكتور العوضي انا الوحيد الذي لم يوافق على رجوعي وتبديلي، حيث ما المشكلة التي تريد ان تذهب لاجلها قلت له انا اريد ان ادخل اولادي المدارس قال: اولادك علي ادخالهم اذا رجعنا للكويت قلت خلاص ما دام قلت ان دخول اولادي عليك فلن اذهب والدكتور كان يرى عملي في البعثة انني كنت مخلصا و«دينمو الحركة» كلها والبعثة اشرف على مهامها... وبعد العودة ذهبت إلى مستشفى الصباح حيث عمل الدكتور عبدالرحمن العوضي وذهب معي لوزارة التربية وادخل اولادي في المدرسة بعدما تعطل دخلوهم، لقد دخل الدكتور العوضي على الوزير وجعله يتصل على التسجيل وفعلا التحقوا اولادي في المدارس في المدرسة القريبة من بيتنا.




النفس
الذي يحز في النفس انني بعد شهادات الشكر والخدمة الطويلة وكبر السن ان اكون عالة على اولادي كل سنة ادفع رسوم اقامة.



http://www.alraimedia.com/alrai/ArticlePrint.aspx?id=99251
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 22-04-2009, 11:21 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع عبدالكريم الزهوري

مقابلة مع عبدالكريم الزهوري



عبدالكريم الزهوري: قرضت الشعر وأنا مازلت طالبا في الدراسة






إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10427 - 18/01/2008


ضيفنا اليوم عبدالكريم الزهوري يحدثنا عن مسيرته التعليمية التي بدأت معه وهو طفل صغير عند شيخ قرية القصير التي تطل على نهر العاصي فيسهب لنا بالحديث عن تلك المرحلة فبذكرها محطة محطة حتى نصل معه إلى قمة الهرم التعليمي المتمثل بالجامعة ثم ينقلنا بالحديث إلى عمله في سلك التعليم والمدارس التي نشر بها ذلك العلم حتى كانت الكويت هي ومدارسها منبرا له ولعلمه الذي كان يتناول اللغة العربية وعلومها ثم ننحى معه منحى آخر الا وهو قصته مع الشعر متى بدأت معه احاديث متنوعة وذكريات لها عمق علمي نقضيها مع عبدالكريم الزهوري





فلنترك له ذلك:





كانت ولادتي في مدينة القصير وهي تابعة لحمص بينها ثلاثون كيلو جهة الجنوب ويخترقها نهر العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية فيمر في مدينتنا إلى بحيرة قطينة بعدها يدخل مدينة حمص ومنها إلى حماة ثم سهل الغاب شمال سورية ثم تركيا في مدينة انطاكيا ثم يكون نهايته ومصبه البحر الابيض المتوسط، والنهر سمي عاصيا لأن طبيعة مجراه من الجنوب إلى الشمال عكس طبيعة الانهار في سورية التي تأتي من الشمال إلى الجنوب والنهر هذا لا يزال جاريا ترتوي منه مدينتا حمص وحماه وخمس واربعون قرية تابعة لهما ونحن اهل مدينة القصير مهنتنا الاساسية الزراعة والفلاحة فعندنا بساتين زراعية نزرع بها التفاح والمشمش وفواكه كثيرة لكن اهم منتوج لنا هو التفاح.





الدراسة
والدي رحمه الله كان رجلا مزارعا اميا ودراستي بدأت سيرتها عند الشيخ محمد حسن خلف وهو شيخ في قريتنا في الحي الغربي حضرت عنده وعمري اربع سنوات على فترتين صباحية ومسائية والاجر الذي كان يأخذه علي وزملائي الذين كانوا يدرسون عنده هو رغيف خبز من كل دارس اما يوم الخميس فما تيسر من النقود حتى انني اذكر ان كانت عنده عصا يضربنا بها اذا تأخرنا او لم نحفظ شيئا من الواجب وكان الذي يتم منا حفظ القرآن يعمل له احتفالا بأن يربط على كتفه اليسرى وشاحا وهو قماش جديد ويذهب مع زملائه ويتجولون بالشوارع منشدين الاشعار والاناشيد حتى يصلوا إلى منزله فتستقبلهم النساء بالزغاريد وتوزيع الحلوى على الصغار والكبار فأتممت عند ذلك الشيخ حفظ القرآن كاملا ثم التحقت بعده بمدرسة نظامية طاقم تعليمها معلمات وكن يأتين من مدينة حمص وهذه المدرسة النظامية هي للمرحلة الابتدائية وكان ذلك في العام 1954 وهي المدرسة الوحيدة في مدينة القصير وكانت مختلطة حيث ان الصفين الاول والثاني يتولى تدريسهما المدرسات والمواد التي كنا ندرسها كانت مادة الحساب والانشاء وتعليم القراءة والكتابة والعلوم والدين وهناك مادة يقال لها الزراعة ثم انتقلنا للصف الثالث في المدرسة الريفية وهي مدرسة فيها حديقة كبيرة وتدرس فيها المواد الزراعية وكان يديرها الاستاذ غالب راضي رحمه الله وكان هو المعلم الوحيد فيها ثم انضم اليه نخبة من المعلمين من مدينة القصير الذين نالوا شهادة الاعدادية فأخذوا يدرسون بموجبها منهم الاستاذ محمد مصطفى وعبدالرحمن الكنج ومحمد علي ادريس وقد سميت المدرسة اخيرا باسم مؤسسها الاستاذ غالب راضي حيث هو الذي بدأ بمفرده فيها ثم اصبح لديه مجموعة من المدرسين والمدرسة حين درسنا فيها درسنا المواد نفسها التي درسناها في المرحلة الابتدائية ولكن بتوسع اكثر وقضينا بها ست سنوات فأتممنا بها المرحلة الابتدائية ثم اسست مدرسة للاعدادية في مدينتنا فانتقلنا بها في الصف السابع والثامن والتاسع ودرسنا بها اللغة الانكليزية ومواد الرياضيات التي تنقسم إلى الجبر والمثلثات والحساب.






المعلمون
وبعدها انتقلت إلى مدينة حمص فالتحقت بدار المعلمين هناك فالمعلم وظائفه متوافرة ويعين بالدولة فور تخرجه ويكون له راتب شهري ولم يكن دار المعلمين في ذلك الوقت يقبل بالالتحاق به الا الطلبة المتفوقين لذلك كان لي نصيب بالالتحاق به والدراسة به مدتها اربع سنوات وندرس فيه علم النفس وعلم التربية ومادة الفلسفة ومواد طرق التدريس والمعهد بطبيعته ذو تخصصات منها الشعبة العامة والشعبة الزراعية والشعبة الفنية وكنت انا ضمن الشعبة العامة التي يتناول خريجها تدريس المواد العربية والحساب والعلوم وانا ميولي ورغبتي منذ الصغر في اللغة العربية ولقد مارست التدريب على التدريس وانا طالب في معهد المعلمين لذا عند تخرجي كنت قد اسست للتدريس والتعليم.






العمل
في العام 1969 كان اول تعيين لي بمدرسة طلحة بن عبيد الله التيمي في مدينة دمشق فدرست بها عامين كاملين ثم تم تعييني مديرا بها ثلاث سنوات متتالية ويعود اختياري مديرا لها للتفوق الذي حزت عليه اثناء عملي بها مدرسا اثناء دراستي يوم كنت في معهد المعلمين حصلت على الثانوية العامة دراسة حرة - منازل - فالتحقت بجامعة دمشق كلية الآداب قسم اللغة العربية العام 69 - 70 لذا كان عملي في دمشق مدرسا ومديرا في آن واحد يصحبه دراستي الجامعية في جامعة دمشق وقد تخرجت فيها اثناء عملي بدمشق واثناء ذلك اصبحت المدرسة التي ادرس فيها ابتدائية ومتوسطة في آن واحد حيث احدثوا صفوفا لهذه المرحلة بها.







النقل
انتقلت بعد ذلك إلى مدينتي القصير بضعة أشهر مدرسا للغة العربية بعدها انتقلت إلى منطقة دير الزور ومكثت بها عاما واحدا وقد حان بعدها وقت التحاقي بخدمة العلم فكنت به ضابطا للاستطلاع مدة عامين وبعدها رجعت إلى مدينتي القصير مديرا لمدرسة دمينة الاعدادية.






الكويت
كانت عندي رغبة وشوق للمجيء لدولة الكويت وذلك لسمعتها الطيبة وتوافر مجال العمل بها وقد سبقني اليها من بلدنا الاستاذ حسين قوجه رحمه الله حيث كان مدرسا للعلوم الشرعية في ثانوية ابو حليفة وقد اخبرني بنفسه انه عاصر مجيء الشيخ احمد الدبوس لهذه الثانوية مدرسا حديثا قبل ذهابه إلى المعهد الديني. وعند مجيئي للكويت كانت معي زوجتي وابنائي فأنا اصبحت مدرسا في ثانوية حطين للجالية السورية وكانت في ميدان حولي مقابل مدرسة جرير المتوسطة اما زوجتي ورفيقة دربي فقد عملت مدرسة في مدرسة اليعروبية للجالية السورية بنات.






حطين
مكثت في مدرسة حطين عامين ثم عينت مديرا مساعدا لها مع عدم وجود مدير لها وكان في ذلك الوقت الدكتور عيسى درويش سفيرا لسورية في الكويت وكان عدنان مصطفى رئيسا لصندوق منظمة الاوابك في الكويت وكذلك رئيسا لمجلس ادارة مدارس الجالية السورية.






المعهد
انتهت اعارتي فتعاقدت مع وزارة التربية في الكويت ودرست في المعهد الديني في منطقة الفحيحيل وكان الشيخ احمد الدبوس حفظه الله وكيلا ولم يكن هناك مديرا ثم جاء يوسف الحجي مديرا للمعهد بعدها تنقلت بين مدارس عدة منها عبدالرحمن الدعيج في منطقة الصباحية والرميثية المتوسطة وعبدالرحمن الوقيان في صباح السالم ثم عدت للمعهد الديني بعد تحرير الكويت وبه ترقيت رئيسا لقسم اللغة العربية وتم اختياري مدرسا مثاليا للعام 1998 وبعدها انتقلت إلى منطقة العاصمة التعليمية في ثانوية عبدالله العتيبي وانا بها إلى الآن.





الشعر
سيرتي الشعرية بدأت وأنا طالب فاشتركت في مناسبات وطنية متعددة وكنت احتفظ بكل قصائدي التي نظمتها وانا طالب وحين احتلال الكويت فقدتها ولم يبق إلا ما كان مخزونا في الذاكرة او ما قمت بنشره سواء بالصحف السورية او عندنا في الكويت ومنها جريدة نشرتها في جريدة «القبس» وجهتها للشاب الكويتي بعنوان غامر من مطلعها.
طاول الشمس وغامر
ساميا فوق الصغائر
لا تنس للبغي انجال
وحطم كل قادر
إلى ان قلت
يا كويت العرب عيشي
وليعش للشعب جابر
وليعش سعدا ليبني
للعلا احلى المآثر
ان هذين البيتين قد كتبتهما على لافتات وحملت في احتفال الجالية العربية السورية بعيد الكويت الوطني العام 1988.





مشاركات
اشتركت في مسابقات شعرية كثيرة منها مسابقة مكتب الشهيد ونلت كتاب شكر وجائزة حيث انني كنت من العشرة الاوائل الذين فازوا بالمسابقة واشتركت في مسابقة نظمتها جمعية المعلمين عن الأمة الإسلامية فحزت بها المركز الثالث بقصيدة عنوانها «ام الخير» وشاركت في احتفالات الكويت ومسابقاتها الوطنية بقصائد كثيرة منها قصيدة بعنوان كثبان رملك وقد اقيم هذا الاحتفال في ثانوية عبدالله عيسى وكان من اجل مهرجان النفط وكان برعاية الشيخ طلال الخالد الصباح الذي قدمت له نسخة ونسخة اخرى من القصيدة للشيخ احمد الفهد الصباح وكان وزيرا للنفط.






المطوية
اصدرت مطوية تحت عنوان مجلة البيان حين نظمت مدرستنا احتفالا وقد نشرت في هذه المطوية قصائد لي في مناسبات مختلفة منها اسبوع تعميق ولاء للوطن قصيدة بعنوان حب الوطن وقصيدة للمعلم حين الاحتفال باليوم العالمي لتكريم المعلم.






الديوان
الآن اجمع قصائدي الكثيرة في ثلاث مجموعات المجموعة الاولى تحت مسمى الوسام وهي القصائد التي نظمتها في الكويت والمواقف الوطنية العامة والمجموعة الثانية تحت مسمى وهج الحروف وهي القصائد التي قيلت في المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني والمجموعة الثالثة تحت مسمى هزيم الحروف وهي القصائد التي قيلت في مناسبات الفرح والوداع والحكمة.






أجيال
طلابي اصبحوا اليوم في الحياة العملية ضباطا في الجيش والداخلية وقضاة ومنهم من يعمل في النيابة والتقي معهم في كثير من الاحيان في المناسبات العامة والافراح والاتراح وهم يتعرفون علي ويقدمون لي الاحترام والتقدير وانا افتخر بهم واعتز فقد كنت صديقا لهم ولست مدرسا فقط فلذلك العلاقة قوية ووطيدة بيني وبينهم وخلال عملي في الكويت غرست فيها محبة منحتني اصدقاء اوفياء منهم مهنا الشمري وعبدالعزيز المتروك بالاضافة اني اتخذت من زملائي في العمل وعلى رأسهم مدير المعهد الديني يوسف الحجي ابو عبدالله - حفظه الله - وهو لا يزال صديقا عزيزا واخا كريما والاستاذ حمد الطويل وكثير من الاصدقاء.






ثانوية
حقيقة اشكر ادارة ثانوية عبدالله العتيبي على حسن ادارتها ممثلة في مديرها الاستاذ صالح العبدالله الذي يتمتع بحزم من غير شدة ولين من غير ضعف وهو اب للجميع متميز بإدارته لذلك فإن المدرسة متميزة في منطقتها العاصمة.






الحميدان
بدر نجم الحميدان من الاخوة الاعزاء الذين لا تزال مودتهم تغمر قلبي ولا يزال التواصل معهم بشكل دائم ووالده الحاج نجم الحميدان الذي قدم مساعدة عظيمة لبناء مسجد حمزة بن عبدالمطلب في مدينة القصير فجزاه الله خيرا وكذلك من الاصدقاء الاعزاء ابو عبدالله حمد الدريع وناصر الجمران.






مناسبة
تخرج احد ابنائي الطلبة ضابطا في الشرطة وهو علي بداح العجمي شقيق الأخ شافي والدكتور عبدالله بداح العجمي فجئتهم مهنئا بهذه الابيات:
هاقد اتيتك يا علي مهنئا
بعلو منزلة وعز مكان
حظيت بعلياك الرفيعة نجمة
كل النجوم لمثل ذاك روان
لا غرو وان ما تكتنفك شمائل
فقطافها في دوحة العجمان
اني لأرجو ان اراك وقد علا
كتفيك فخرا ذانك السيفان






الزواج
زواجي كان في مدينة القصير بمدرسة نفس تخصصي لغة عربية ولي منها خمسة اولاد وحين اتيت الكويت كان ابني فادي عمره اربع سنوات وفادية سنتين وبعدها رزقت بولدين وبنت.
اليوم فادي بحمد الله حصل على شهادة الهندسة - كمبيوتر - من جامعة حلب والماجستير دراسات عليا من جامعة الكويت وهو الآن يعمل رئيسا لقسم الحاسوب في وزارة التربية وفادية درست الهندسة الغذائية في حمص ثم عملت في شركة بترا مراقبة للجودة ولا تزال، اما بشير ومنير توأمان حصلا على الشهادة الثانوية من الكويت ثم درسا في اوكرانيا فبشير تخصص صيدلي وتخرج العام الفائت ومنير لا يزال في جامعة اوديسا يمارس التخصص في علم الطب بعدما نال شهادة طب في نفس الجامعة وبشيرة وهي اصغر الابناء قد تخرجت في كلية الهندسة الكهربائية من الكويت ثم تابعت دراستها العليا ولا تزال.






التوصيف
اشتركت في لجنة توصيف ومسح مناهج اللغة العربية في المعهد الديني.






صحافة
لا شك ان الكويت بها صحافة حرة يشهد لها القاصي والداني.
يكفيك فخرا ان فيك صحافة
بيضاء مثل الشمس في الاصباح
اقلامها لغة الحجي ومدادها
مهج شغفن بروعة الافصاح
ان شخصت عللا فذلك رقية
وان استعارت مبضع الجراح

كثبان رملك درّ


كثبان رملك درنا يا دار
الخير من دارتها فوار
كثبان رملك كم تلظى وهجها
فنما برغم هجيرها الاصرار
اهلوك قد نسجوا الهجير مشاعلا
فتلألأت فوق الدجى الاقمار
اذ حولوا شظف الحياة عزائما
يغضي لحسن مضائها البتار
الكادحون بكل عصر امة
ميراثهم في الحالكات منار
هلا رأيت العتيات زوابعا
يختال في هوجائها البحار
هلا سألت البيد عن عرق الجباه
وعن شراع الحب يا محار
حتى اذا شاء الاله لحكمة
سأل السنا من جوفها والغار
ذهب تدفق من رمالك اسود
قد غار من اغرائه النوار
ارأيت حبات الرمال شوامخا
تزهو وتضحك حولها الازهار
نفط جرى متلألئا متبرجا
سكرت على رقصاته الابصار
فالنفط والامل العظيم تعانقا
فجثا على اعتابه الدولار
فغدا مساؤك يا كويت مناذرا
يهفو إلى حلقاتها السمار
وصباحك الميمون اشرق زاهرا
وبنوك في اذكائه الابرار
ابناؤك الاحرار هذا دأبهم
فلهم بكل فضيلة مقدار
نشروا على صدر البلاد قلائدا
حباتهن الحب والايثار
هذي الكويت وقد تواصل خيرها
فتعطرت بأريجه الامطار
رضعت لبان المجد يافعة له
في مسمع الدنيا صدى دوار
هذي الكويت وقد تسامت عزة
ربانها امراؤها الاخيار
قادوا السفينة مهتدين وهمهم
بر الامان يزينهم ابصار
ساسوا البلاد بحكمة اكبر بهم
يا مجد عزا انهم احرار
في كل ناحية لهم من غرسهم
غيث هم او دوحة معطار
مدوا ايادي الخير ماضنوا بها
فالخير فيها اخضر مدرارا
اقلامنا بقلوبنا مغموسة
تلد القوافي سكبهن نضار
تفد الحروف نضيدة مأسورة
فتصاغ من لبناتها الاشعار
تهدي إلى الامجاد كي تحيا بها
طول المدى تزهو بها الاسفار
هذي القصائد درها وعقيقها
عقد زها في معصميك سوار
فتقلديها يا كويت روائعا
حللا نسيج وشاحها الاكبار
صان الإله مقام عزك دائما
ما غاب ليل واستجد نهار
سبحان ربي مبدعا متفضلا
فله بكل خليقة اسرار




http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=20481
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 22-04-2009, 11:32 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع عبود الدغيل

مقابلة مع عبود الدغيل




عبود الدغيل: كنت نجارا في معرض الشعب سنة 1958 صرف لي راتب مقداره عشرون روبية

سعود الديحاني
جريدة الرأي العدد 10693 - 10/10/2008






ضيفنا اليوم احد الذين ادركوا الكويت وهي يغلب على العمار والبناء فيها البيوت العربية ذات طابق واحد وفرجان ضيقة والجدران المتلاصقة والطرق الرملية التي ليس فيها تعبير عبود الدقيل وصل للكويت في عقد الخمسينات من القرن المنصرم يحدثنا عن عمله في اليوم وكيف اصبح نجارا فيما بعد ثم تحوله إلى وزارة التربية احاديث متنوعة باختلاف مواضيعها يتخللها الحديث عن بلده الحامي من ديار حضر موت




فلنترك له ذلك:




بلدي الحامي احدى قرى بلاد حضر موت باليمن ذات صبغة زراعية وبحرية فأهلها كانوا يعملون بالزراعة وبصيد السمك حيث يجفف ذلك الصيد ويجلب للخارج فلها اتصال بالدول المجاورة اما الاعتماد على المياه فكان عن طريق العيون التي تنبع من اعلى الجبال فتصل للمزارع وهذه المياه كانت على انواع كثيرة فمنها الحار الكبريتي ومنها الحار الجاف والبارد وهو متوافر على طول العام واليوم اصبح يصل للبيوت... اما الدراسة فلم يكن لي منها نصيب حيث لم اتعلم ولا ادرس عملت مع والدي في عمله مبكرا فوالدي كان بناء محترفا بنى وشيد كثيرا من البيوت وكان عمله باليومية اشتغل عندنا في بلدنا الحامي واستمر سنين طويلة وانا كنت معه اتناول تكسير الصخور يبدأ عملنا من الصباح الباكر حتى الظهر ثم نستريح ونعود وقت العصر حتى المغرب وعند حلول المساء ذهب إلى بيوتنا ولم يقتصر عمل والدي على قريتنا الحامي بل ذهب إلى السواحل الصومالية جيبوتي وزعله ووبربرة وعمل فيها بالبناء فنحن اهل اليمن لنا ارتباط بحري بتلك الدول والسفن تذهب وتعود ومن ضمن عمل والدي بناء مسجد كبير وذي منارة عالية جعل في اعلى تلك المنارة سراج يضيء لأصحاب السفن حتى يستدل على ميناء من تلك الشعلة التي في سراج في اعلى منارة المسجد فلم تكن الوسائل كما هي اليوم فحين نشاهد السفن في الليل المظلم ذلك الضوء يعلمون انهم قربوا من سواحل بربرة.





الكويت
الكويت بلد الخير أخذ يطرق اسمها سمعي وانا في بلدي الحامي حيث ان الناس اخذوا يذهبون لها عن طريق البحر كلما جاء من سافر اليها من جماعتنا واهل بلدنا ذهبنا نسلم عليه وهو بدوره يحدثنا عن الكويت وان الاعمال بها متوافرة واهلها طيبون فقررت ان اسافر لها وقد سبقني اليها اخي الذي يكبرني بالعمر وكما هو معلوم ليس هناك طريق ووسيلة الا البحر والسفن الشراعية التي تذهب وتعود والمسافة كانت بالايام والاسابيع... ركبت احدى تلك السفن وكانت للنوخذة ابن سيفان من اهل الخليج ودفعت له 15 شلنا وابحرنا حتى وصلنا خور فكان ثم منطقة دبي حيث نزلنا فيها ولم يكن بها بيوت ولا اعمار الا مقهى صغير به اربعة رجال وامامهم طاولة عليها جوازات متناثرة جواز عماني وخليجي وجواز المهرة قلت انا اريد جواز مهري فدفعت 10 شلن فنحن قد خرجنا من بلدنا من دون جوازات البعض اخذ جوازا عمانيا وقد استفاد منه عندما تغيرت الأمور والأحوال اما انا فالجواز المهري كان من نصيبي فركبنا ذلك المركب الذي كنا فيه ووضع النوخذة صورا لنا على تلك الجوازات وواصلنا رحلتنا للكويت التي قطعت تلك المسافة 15 يوما السماء فوقنا والبحر تحتنا حتى وصلنا إلى الكويت عند النقعة التي مقابل قصر السيف.
كان في استقبالي اخي الذي وصل قبل مني وهو يعمل في مطار الكويت القديم الذي كان في منطقة النزهة اصطحبني معه حيث يسكن في المرقاب بالقرب من مسجد الحمد، وعند الصباح ذهبت مع احد جماعتنا يعمل عند علي عبدالوهاب المطوع ابو بدر فله معارض عدة للاثاث وانا عملت معه يوم افتتح معرض الشعب في منطقة الشرق قابلت العم علي المطوع في مكتبه في المباركية ووافق على التحاقي بالعمل عنده فكنت في معرض الشعب عاملا في ذلك المعرض اغلق المعرض واقوم بفتح ابوابه في الصباح وهناك حارس يمني للمعرض لكن مفاتيح الاغلاق وفتح المحل في الصباح كانت معي وانا المسؤول عن ذلك، معرض الشعب كان عند الدروازة يباع فيه الاجهزة الكهربائية والمكاتب وغرف النوم والثلاجات والغسالات ومواعيد العمل فيه من الساعة السابعة حتى الساعة الواحدة بعد الظهر ثم يغلق وبعد صلاة العصر يفتح المعرض مرة ثانية حتى المساء ثم نغلق المعرض اما راتبي فكان عشرين روبية كل رأس شهر والسكن كان في المعرض نفسه من الجهة التي خلفه ويوم الجمعة نغلق المعرض والزبائن كانوا كثيرين والمسؤول عنا كان أخ فلسطينيا غزاويا، وقد عاملني من كان في المعرض بكل احترام.






النجار
كنت عاملا في معرض الشعب عند الدروازة في الشرق لكن من خلال عملي كنت انظر واشاهد العمال المسؤولين عن فك وتركيب غرف النوم فتعلمت منهم ذلك العمل فتحول عملي من عامل داخل المعرض الى نجار افك واركب غرف النوم والراتب كما هو لكن هناك اكرامية من الزبائن، واصبح عملي خارج المعرض أخذ العنوان مع السواقين وكانوا يمنيين ونذهب إلى البيوت التي اشترت غرف نوم وانا اقوم بتجهيز وفك وتركيب تلك الغرف وكنا نذهب إلى جميع المناطق في الكويت ولم نخل بعنوان او يفقد الزبون اي قطعة وكل من دخلنا بيته احترمنا وعاملنا بلطف واكرمنا غاية اكرام حتى انني تعرف على احد الزبائن وكان يعمل بالمرور وقلت له عندي فحص قيادة فقام وتوسط لي ونجحت واشتريت سيارة أبل.






الاستقالة
بعد تحول العملة الكويتية من الروبية إلى الدينار كان الراتب هو لم يغير والاجازة مسموح بها تسافر متى تعود تلتحق بالوظيفة لذلك بعد 15 سنة من عملي في معرض الشعب استقلت من العمل وذهبت إلى التربية وعملت مراسلا براتب شهري 250 دينارا وبعد العصر عملت بنفس عملي السابق معرض الشعب نجارا.






التربية
انا لا اقرأ ولا اكتب لذا كان عملي مراسلا في التربية وكنت في مكتب الدكتور رشيد الحمد فهو كان موجها عاما للعلوم واستمررت معه حتى وقت الغزو بعدها ذهبت إلى اليمن وجلست بها حتى العام 1994 ولم تغب الكويت عن عيني وعقلي لحظة حتى جاء ذلك اليوم الذي اتصلت بالدكتور رشيد الحمد جزاه الله خيرا فهو صاحب فضل كبير علي ورجل قليل ان تجد مثله بالطيبة والاخلاق والاحسان، اتصلت عليه وبعدما استخرجت جوازا صوماليا رجعت إلى بلدي الثاني الكويت التي لم تغب لحظة عن عقلي وقلبي فرجعت وعملت بالتربية مرة اخرى وكان مقر عملي في المركز العربي للبحوث والدراسات سائقا والسكن في المركز نفسه.





الزواج
زواجي كان في اليمن والمهر كان 300 شلن وقد جاءت زوجتي للكويت لكن قبلها كان ابني مبارك مرض فجئت به للكويت حيث تعالج وشفى ودرس في مدارس الكويت ولي من الأبناء ثلاثة والبنات اثنتان.





الماء
عندما جئت للكويت كان السور عليها وله بوابات وليس هناك بيوت وعمارات كما هو اليوم والماء كان ينقل على عربات من البرك ويدفع للبيوت وكلما افرغ الماء في خزانات البيوت وضع خط على الجدار علامة على ان هذا البيت قد وصله ماء وعليه حساب وانا كنت ارى ذلك بنفس يوم كنا في المرقاب.







الصدقة
العم علي عبدالوهاب المطوع ابو بدر كان صاحب اياد بيضاء وله من الصدقات والزكوات الكثير وكنت ارى ذلك يوم كنت اعمل عنده في معرض الشعب، حتى انه كان يدفع للموظفين اليمنيين الذين لم يأتوا للكويت معاشا شهريا بعد الغزو ويرسل لهم راتبا ومعاشا وانا كنت منهم.





الاحتفال
كان في السبعينات في الكويت احتفالات واعياد وقد قال لنا وكيل وزارة الاعلام صالح شهاب انه يريد فرقة يمنية تمثل الفلكلور اليمني من ألعاب شعبية وأغان شعبية وكنت انا من المشاركين في ذلك الاحتفال.


http://www.alraimedia.com/alrai/Arti....aspx?id=84156
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 01-07-2009, 02:36 PM
الصورة الرمزية ولدالشامي
ولدالشامي ولدالشامي غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,497
افتراضي

[quote=الأديب;11272]
( جريدة الراي)
كانت ولادتي في جنين قضاء نابلس
مصطفى محمود أبو دقر: عملت ممرضا في المستشفى الأميري سنة 1954
ومعي الدكتور علي الحديدي (سوري)
تنويه : (
الدكتور يحيي الحديدي وليس علي الحديدي )
والله يرحمه توفي وهو يقال له ابو صباح
وقد جاءنا حريق النابال قنابل النيبال التي سقطت على دمشق
تنويه : (قنابل النابالم وليس النابال او النيبال )

مقابله شيقه تنبش ذكريات الماضي الجميل للكويت . شكرا لمجهوداتكم .

التعديل الأخير تم بواسطة ولدالشامي ; 01-07-2009 الساعة 02:48 PM.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 20-09-2010, 09:42 PM
الصورة الرمزية بن شمّوه
بن شمّوه بن شمّوه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ░▒▓█ حـــي الشـــرق █▓▒░
المشاركات: 223
Lightbulb السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله" وقصص كويت الماضي

السلام عليكم أحبتي في منتدى تاريخ الكويت
أضيف لكم هذا اللقاء والذي أجراه الأستاذ/ "منصور الهاجري"
"بوطلال" والذي دائماً يتحفنا بقصص الماضي الجميل والعبق الأصيل.

السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله"

وإليكم الحوار الشيّق.....




Page 1



«ﻣــﻦ اﳌﺎﺿﻲ» ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻣﺸــﺮﻗﺔ ﻧﻔﺘﺤﻬﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻳﻮم اﻟﺴــﺒﺖ ﻣﻦ


ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع ﻧﻮﺛﻘﻬﺎ ﻟﻜﻢﺑﺸــﻬﺎدات وأﺳــﺮار وذﻛﺮﻳﺎت ﻛﻮﻳﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ


رﺟﺎﻻﺗﻬــﺎ اﻷواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦﻋﺎﺷــﻮا اﻟﻔﺘﺮﺗﲔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻔــﻂ وﻣﺎ ﺑﻌﺪه. ﻧﺤﺎول


ﻛﻞ أﺳــﺒﻮع أن ﻧﻌﻴــﺪ رﺳــﻢ ﻛﻮﻳــﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻣــﻊ ﺿﻴﻮﻓﻨﺎ وﻧﺴــﺒﺮ أﻏﻮار


ذاﻛﺮﺗﻬﻢ اﳌﻤﻠــﻮءة ﺑﻌﺒﻖ اﳌﺎﺿﻲ واﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ. ﺻﻔﺤﺎت «ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ»


ﻟﻴﺴــﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔﻹﻋﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ ﺑﺄﻟﺴــﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺷــﻮا


ذاك اﻟﺰﻣــﺎن واﻟﺬﻳﻦﻳــﺮددون دوﻣﺎ «ﻋﺘﻴﺞ اﻟﺼﻮف وﻻ ﺟﺪﻳﺪ اﻟﺒﺮﻳﺴــﻢ».


ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ


وإرﺳﺎل اﻟﺴﻴﺮ اﻟﺬاﺗﻴﺔﻟﻠﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ.


اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ jeplowy@alanba.com.kw


إﻋﺪاد: ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي


اﻟﺴﺒﺖ


٢٨ ﻣﺎرس ٢٠٠٩


12


اﻟﺴـﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳـﻜﻞ أرون درس ﻓـﻲ روﺿـﺔ اﻟﺸـﻮﻳﺦ اﻟﺨﺎﺻـﺔ وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺟﺎﺋـﺰة ﺳـﻠّﻤﻬﺎ ﻟـﻪ أﺣـﺪ اﻟﺸـﻴﻮخ


ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ورأﻳﺖ اﻟﺸـﻤﺲ ﻣﺸـﺮﻗﺔ وﺷـﺎﻫﺪت اﻻﺑﺘﺴـﺎﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻮﺟﻮه ﺷـﻌﺮت ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ


ﻗﺎﻟﺖ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺷﻴﻠﺔ


أرون: اﻧﻬﺎ ﻏﺎدت اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٦٤ واﻧﻬﺎ


ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺰورﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﳉﻤﻴﻠﺔ


اﻟﺘﻲ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ واﻫﻠﻬﺎ.


واﺷﺎرت اﻟﻰ ان ﻣﻦ ﺿﻤﻦﻫﺬه اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت


وﻻدة اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي


وذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٥٩.


ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت


أم اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ وُﻟﺪت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻣﺸﻴﺮﻋﺎم ١٩٢٠


ﺷﻴﻠﺔ أرون: ﺣﻀﺮت ﻣﻊ زوﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢


وأﻧﺠﺒﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ أرون ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩


ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﺎﺻﻤﺔ اﻟﻀﺒﺎب ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﺣﻴﺚ اﳉﻮ اﻟﺒﺎرد واﻟﺸﻤﺲ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﺎد


ﺗﻈﻬﺮ واﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔﻋﺎﺷــﺖ ﺿﻴﻔﺘﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﶈﻄﺎت واﳌﻮاﻗﻒ،


ﻋﺎﺷــﺖ ﺣﻴﺎة اﻟﻜﻔﺎح ﻣﻊ أﺳــﺮﺗﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻨﺬ ان وﻟﺪت ﻋﺎم ١٩٢٠ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ


ﻫﺎﻣﺸــﻴﺮ ﺑﺠﻨﻮب اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺛﻢ اﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ اﻟﻰﺷــﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا ودراﺳﺘﻬﺎ


اﻟــﻰ ان ﺗﻄﻮﻋﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞﻣﻊ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


وﺗﻌﺮﻓــﺖ ﺧﻼل ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻋﻠــﻰ زوﺟﻬﺎ اﻟﺬي راﻓﻘﺘــﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻜﺎن


ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


إﻧﻬﺎ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون،


اﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔ ﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﺪﻳﺮة وﺷــﻌﻮرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮح


واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﳌﺸﺮﻗﺔ وﻣﺸﺎﻫﺪة اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔﺗﻌﻠﻮ


وﺟﻮه ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎس وﺗﺮﺣﻴﺒﻬﻢ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ.


ﻧﺘﺤــﺪث ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﺔﻗﺪوﻣﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻋﻤﻞ


زوﺟﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ واﻧﻀﻤﺎﻣﻬــﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ


ارﺷــﻴﻒ اﻟﺴــﻔﺎرة واﻟﺮﺣﻼت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ واﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻘــﻮم ﺑﻬﺎ ﻣــﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﺴــﻔﺎرة وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧــﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ


ﻳﺸــﻌﺮون ﺑﺎﻟﺴــﻌﺎدة واﻟﻔــﺮح دون ان ﻳﺘﻌــﺮض اي ﻣﻨﻬﻢ ﻷي


ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت، ﻛﻤﺎ ﺗﺮوي اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﺳﻮاق اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﺘﻲ


ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻤﻬﺎ وﺗﺼﻒ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻗﺪﳝﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ


وﺑﺴﻴﻄﺔ وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ.


ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺮص ﻋﻠﻰ اﻋﺪاد اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻨﻔﺴــﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ اﻟﺴﺘﺎﺋﺮ


وﲢﺐ اﻋﺪاد اﻟﺴــﻤﻚ اﻟﻄﺎزج اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺼﻄــﺎده زوﺟﻬﺎ ﻓﻲ رﺣﻼت اﻟﺼﻴﺪ


اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ.


ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪث اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون ﻋﻦ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي ﻋﺎم ١٩٥٩ ﺣﻴﺚﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺷــﻜﻞﺑﻴــﺖ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ


ﻣﻮﻗﻌــﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﺗﻘــﻮل ان اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻤﻴــﺰة ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ان ﺗﺮك


زوﺟﻬــﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ وﻋﺎدت اﻷﺳــﺮة اﻟــﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮ اﻳﺎﻣﻬﺎ


اﳉﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺮة وﺗﺘﺸــﻮق ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻴﻬﺎ ﻣــﺮة أﺧﺮى، وﻫﻲ اﻵن ﺗﺘﻤﻨﻰ ان


ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ.


ﻣﺎرﺳــﺖ اﻷﻟﻌﺎب ﻣﻊﻧﺴــﺎء ﻛﻮﻳﺘﻴﺎت ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌــﺐ اﻟﺘﻨﺲ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ


اﻟﺴــﻔﺎرة وﻛﺬﻟﻚ ﻓــﻲﻣﻼﻋﺐ اﻻﺣﻤﺪي وﻛﺎن ﻟﻠﺴــﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻼد


ﻣﺎﻳــﻜﻞ ارون ﻣﺪاﺧﻠﺔ اﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ان اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﺟﺪا، ﻛﻤﺎ


اﺷــﺎر اﻟﻰ اﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻫﻨﺎك ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﻮل اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻣﻦ


اﻟﺴﻔﺎرة ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺴﻠﻤﻮﻧﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲﻳﻮم ﻣﻦ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﻄﻠﺐ.


اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ واﻟﺬي ﺣﻀﺮه ﳒﻠﻬﺎ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


واﻟﺰﻣﻴﻞ اﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳــﺘﻮر ود.ﺑﻴﺘﺎ ﺑﻮﻇﻬﻴﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﻗﺪرة اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﻠﻰ


ﻧﻴﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻨﺴﻴﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺈﻟﻰ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ:


ﻓﻲ ﻧﻔـــﺲ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﻛﺎن


ﺟﺪﻳﺪا.


اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي اﺷـــﺮف ﻋﻠﻰ


اﻟﻮﻻدة ﻛﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳉﻨﺴﻴﺔ،


واﻣﻀﻴـــﺖ اﺳـــﺒﻮﻋﺎ واﺣﺪ ﻓﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ، وﻛﺎﻧـــﺖ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ


اﻟﺼﺤﻴـــﺔ ﺟﻴـــﺪة واﻻﻛﻞ ﺟﻴﺪا


وﳑﺘﺎزا وﻛﺬﻟﻚ اﳋﺪﻣﺔ وﻛﺎﻧﺖ


اﳌﻤﺮﺿﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ


اﺧﺮى ﻣـــﻦ اﳌﻤﺮﺿﺎت واﻻﻃﺒﺎء


اﻟﻌـــﺮب اﻟﺬﻳﻦﻛﺎﻧـــﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن


ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي.


اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة


ﻛـﺎن زوﺟـﻲ ﻳﻌﻤـﻞﺑﺎﻟﺴـﻔﺎرة


اﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻜـﻮﻳﺖ وﻛـﺎن


ﻋﻤـﻠﻪ رﺋﻴــــﺲ اﻻدارة اﶈﻠﻴﺔ،


اﻣﺎ اﻧـــﺎ ﻓﻌﻤﻠﺖ ﻓﻲ اﻻرﺷـــﻴﻒ


واﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت واﳌﻠﻔـــﺎت ﻓﻲ


اﻟﺴﻔﺎرة واﺳـــﺘﻤﺮرت ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ


اﻟـــﻰ ﺟﺎﻧﺐ زوﺟـــﻲ وﻛﻨﺖ ﻣﻊ


زوﺟﻲ واوﻻدي ﻧﺴﻜﻦ ﻓﻲﺑﻴﺖ


ﻗﺒـــﻞ ﺑﻮاﺑﺔ اﳉﻬـــﺮاء ﻓﻲ ﺑﻴﺖ


ﻗﺪﱘ ﺟﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ


ﺷﻘﻖ ﻟﻠﻐﺎﱎ ﺑﺎﻟﺸﺮق ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ


ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ


ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ


ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة (ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻮﻟﻲ)


وﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮت ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺸﻮارع


ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺒﺪة وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ


ﺟﺪﻳﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ


ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻮﻟﻲ وﺑﻪﺣﺪﻳﻘﺔ،


وﻛﻨﺖ أﺗﻨﻘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرة ﻣﻊ زوﺟﻲ


وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳـــﻜﻨﺖ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ اﻛﻦ


اﻋﻤﻞ واﳕﺎ ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﻴﺖ


وﺗﺮﺑﻴﺔ اﻻوﻻد ﻻن اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ


ﻛﺎن ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎن اﻻﻃﻔﺎل


ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮ ﺧﺸﺒﻲ واﻟﻨﺠﺎر


اﳌﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻛﺎن ﻳﺼﻨﻊ


اﻻﺛﺎث ﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﺳﺮة وﻛﺮاﺳﻲ.


اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون


اﺛﻨﺎء اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎن


ﻋﻤﺮي ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ وﺗﺰوﺟﺖ


وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة، وﻗﺪﺗﻄﻮﻋﺖ


ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء


واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ


ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ


وﻻدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات اﳒﺒﺖ وﻟﺪي


اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﺪى


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ وﻛﺎﻧﺖ اﻟـــﻮﻻدة ﻓﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي وذﻟﻚﻋﺎم


١٩٥٩ وﻛﺎن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ


ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة


ﻓﻲ اﻟﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﻓﻘﺪت اﻟﺴﻔﺎرة


ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺴـــﺠﻴﻼت اﳌﻮﺟﻮدة


واﻟﺘﻲ اﺳـــﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﻴﺶ


اﻟﻌﺮاﻗﻲ، وﻛﺬﻟﻚ اﻻرﺷﻴﻔﺎت.


وﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي


اﻟﻘﺪﱘ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻛﺎن


ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺰوا ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ


ﺑﻬﺎ ﻓﺸـــﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲﺑﻠﺪﻫﺎ


ﻣﻊ اﻟﻌﻠـــﻢ ﻛﺎن ﺑﺪاﻳﺔ وﺻﻮﻟﻬﺎ


اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻨﻬﻀﺔ


اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋـــﺎم ١٩٥٢، وﻋﻨﺪﻣﺎ


وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ


٤ اﻃﻔﺎل، وﻟﺪان وﺑﻨﺘﺎن واﺻﻐﺮ


ﻃﻔﻞ وﻟﺪ ﻗﺒـــﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن زوﺟﻬﺎ


ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ وﻳﻌﻤﻞﺑﻬﺬا


اﳌﺒﻨﻰ، وﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ وﺗﺴﺎﻓﺮ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ زوﺟﻬـــﺎ ﲢﻤﻞ اﻋﺒﺎء


اﻟﺴـــﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺬاﻛﺮ وﻣﺼﺎرﻳﻒ


ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ.


وﺗﺰوﺟﺖ وﻗﺘﻬﺎ اﺣﺪ اﻟﺒﺤﺎرة،


وﻗﺪ ﺗﻄﻮﻋـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ


ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء واﳌﺘﻄﻮﻋﺎت


ﺧﻼل اﳊﺮب وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺷـــﻤﺎل


اﳒﻠﺘـــﺮا. وزوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ


ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺳﺘﻤﺮت


ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ زواﺟﻬﻤﺎ


ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ.


اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﻀﻴﻒ: ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﺎﻫﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ


ﻓﻨﻈﺮت ﺑﻮﺟﻮه اﻟﻨﺎس وأﺷﺎرت


إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ وﺳﻠﻤﻮا


ﻓﻜﺎن ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﶈﻠﻴﺔ


اﻟﺪارﺟﺔ، وﻛﺎن ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة


ﻣﻮﻇﻔﻮن ﻳﺘﺤﺪﺛـــﻮن وﻳﺘﻜﻠﻤﻮن


اﻟﻠﻐـــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـــﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ وﻟﻜﻦ


اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲﻛﺎن ﻳﺮﻳﺪ


ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻓﻌﻤﻞ


ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻣﻌﻪ وﻛﺎن داﺋﻤﺎﻣﺸـــﻐﻮﻻ


ﻓـــﻲ ﻋﻤﻠﻪ، وﻗـــﺪ اﺣﻀﺮﻧﺎ ﻣﺮﺑﻴﺔ


ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻷﻧﻲ


اﺣﻀﺮت ﺟﻤﻴﻊ أوﻻدي ﻣﻌﻲ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ.


وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ارون


اﺛﻨﺎء اﳊـــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


ﻛﺎن ﻋﻤﺮي ﺗﺴـــﻌﺔ ﻋﺸﺮﻋﺎﻣﺎ


ﺗﻘﻮل واﻟﺪة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﻴﻠﺔ ارون: وﻟﺪت


ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔﻫﺎﻣﺸﻴﺮ


ﻳﻮم ١٧ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎم ١٩٢٠ وﺑﻌﺪ


ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳊﻴﺎة ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺪﻳﻨﺔ


اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا


(داﻟﺸﺮ).


وﺗﺬﻛﺮ ان اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ وﻟﺪت


ﻓﻴﻬـــﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔﻣـــﻦ اﻟﺒﺤﺮ


وﻛﺎﻧﺖ أﺛﻨﺎء ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎﺗﺸـــﺎﻫﺪ


اﻟﺴـــﻔﻦ واﻟﺒﻮاﺧﺮ اﻟﺮاﺳﻴﺔ ﻓﻲ


اﳌﻴﻨﺎء.


اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ


اﻟﺘﺤﻘﺖ ﲟﺪرﺳﺔ دﻳﺮ اﻷﺣﺒﺎر


اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺒﻨﺎت ﻓﻘﻂ وﻟﻴﺴﺖ


ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ وﻫﻲ ﻣﺪرﺳﺔﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ


ﺛﻢ أﻧﻬﻴﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ وﻋﻤﺮي


١٤ ﻋﺎﻣﺎ.


وﺗﻜﻤﻞ اﻟﺴﻴﺪة ﺷﻴﻠﺔ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻬﺎ


اﺧﻮان واﺧﺘﺎ، اﺣﺪ اﻷﺧﻮﻳﻦ ﺗﻮﻓﻲ


ﺻﻐﻴـــﺮا وﺑﻌﺪﻣـــﺎ اﻧﺘﻬﺖ اﳊﺮب


اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﻰﻣﺪﻳﻨﺔ


ﻛﻮﻧﻮ ﺟﻨﻮب ﻏﺮب اﳒﻠﺘﺮا، وﻫﻨﺎك


ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻟﻼﻳﺠﺎر وﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ


اﻟﺒﺤﺮ وﻛﺎن اﻳﺠﺎره ٤ ﺷﻠﻨﺎت ﻓﻲ


اﻷﺳﺒﻮع.


ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ


وﺗﺘﺬﻛـــﺮ ان زوﺟﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ


ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻮاﺧﺮ ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺴﺎ واﳒﻠﺘﺮا


وﻗﺪ ﻗﺎﺑﻼ اﺣﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق


اﻷوﺳـــﻂ وﻗﺎل ﻟﺰوﺟﻬﺎ ان ﻣﻴﻨﺎء


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻴﻪ أﻋﻤﺎل واﻟﺸﻐﻞﻣﺘﻮاﻓﺮ


وذﻟﻚ ﻋﺎم ١٩٥٢ وﻛﺎن اﻳﻀﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ


ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ


ﻋﺎم ١٩٤٨ اﻟﻰ ١٩٥٢ وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم


ﺣﻀﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﺷـــﺘﻐﻞ ﻓﻲ


ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺖ


ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ وﺧﻼل ذﻟﻚ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﺎﺑﻞ


ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ


اﺳﻤﻪ ﺗﻮن ﺑﺮﻳﻘﻠﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﻛﺎن


ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺒﻨﻰ (اﳌﻘﺼﻮد ﻣﺒﻨﻰ


اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﺣﺎﻟﻴﺎ).


وﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻛﺎن ﻳﺮﻏﺐﻓﻲ


رﺟﻞ ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴـــﺔ، وﲟـــﺎ ان واﻟﺪي ﻛﺎن


ﺻﺎﺣﺐ ﺧﺒﺮة وﻳﻌﺮف اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ


ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼﻃﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب


أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ


اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون وواﻟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون واﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي وأﺣﻤﺪ ﺑﻮدﺳﺘﻮر


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﰎ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﻋﺎم ١٩٤٩ ﻓﻲﻋﻬﺪ اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ


ﺻﻮرة ﻗﺪﳝﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة ﻟﻄﺎﺑﻮر ﻋﺴﻜﺮي


اﻟﺒﻘﻴﺔ ص١٣


ﻛﻨـﺖ أﻟﻌـﺐ اﻟﺘﻨـﺲ ﻣـﻊﺑﻌﺾ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺎت ﻓـﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﻟﺴـﻔﺎرة


واﻟﺴـﺘﺎﺋﺮ ﻛﻨﺖ أﺻﻨﻌﻬﺎﺑﻨﻔﺴـﻲ


ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ زوﺟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎﺗﻄﻮﻋﺖ


ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳـﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﺧـﻼل اﻟﺤـﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ


ﻛـــﺎن ﻣﻮﻇـﻔـﻮ اﻟﺴـﻔــﺎرة


ﻳﺨـﺮﺟﻮن ﻓــﻲ رﺣـﻼت ﺑﺤﺮﻳﺔ


وﺑـﺮﻳـﺔ ﻣـﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬـﻢﻓﻴﻘﻀﻮن


أوﻗﺎﺗـﺎً ﻣﻤﺘﻌـﺔ دون أي ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت


اﻟﺤﻴـﺎة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳـﺖ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻛﺎﻧﺖ


ﺑﺴـﻴﻄﺔ وﺟﻤﻴﻠـﺔ وﻗـﺪ أﺣﺒﺒﺘﻬﺎ


ﻛﺜﻴﺮاً وﺗﺸـﻮﻗﺖ إﻟﻴﻬﺎﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮي


وأﺗﻤﻨﻰ أن أﻋﻴﺶﺑﺎﺳـﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ


ﻛﻨــﺎ ﻧـﺬﻫـﺐ إﻟـﻰ اﻟﺸـﺎﻟﻴﻪ


ﻓــﻲ اﻟﻔﻨﻄــﺎس ﺻﻴـﻔـــﺎً


وإﻟـﻰ اﻟﺨـﻴـﺮان أﻳـﺎم اﻟﺮﺑﻴـﻊ


اﻟﺴـﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧـﻲ: اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻠـﺪ ﺟﻤﻴـﻞ واﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ


ﻓﻴـﻪ ﺟﻴﺪة ﺟـﺪاً وﻻﺻﻌﻮﺑـﺎت ﻓﻲ اﺳـﺘﺨﺮاج اﻟﺘﺄﺷـﻴﺮات


اﻟﺴﻴﺪة


ﺷﻴﻠﺔ أرون

__________________


ولـــد شـــرق
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقتراح: بعمل مقابلات خاصة بالموقع متصفح الصندوق 11 11-12-2009 05:33 PM
مقابلات و لقاءات الشيخ فهد الأحمد أبوفارس111 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 02-11-2009 05:30 PM
إقتراح: مقابلات تاريخية ولدالشامي الصندوق 1 29-07-2009 02:17 PM


الساعة الآن 06:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت