راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2009, 01:17 AM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي عبدالجليل محمود باقر العبدالله

عبدالجليل محمود الباقر العبدالله
(1336 - 1420 هـ) (1917 - 1999م)
المولد والنشأة
ولد المحسن عبدالجليل محمود الباقر العبدالله في منطقة الميدان بالكويت القديمة، في عام 1336هـ (1917م)، وقد توفي والده وهو صغير، فتولت جدته لأمه وأخواله رعايته في فريج سعود بمنطقة القبلة المجاورة.
وقد كانت الكويت في تلك الفترة المبكرة من تاريخها لا تزال تحيا على التجارة البحرية والغوص، وفي سن صغيرة اتجه عبدالجليل الباقر - رحمه الله - للعمل في البحر.
تعليمه:
إن العلم في حياة الإنسان أساس لا غنى له عنه حتى يظل على الحق والخير، قال أبو الأسود الدؤلي داعياً إلى الاغتراف من بحور العلم:

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه


لا تعدلن به دُرّا ولا ذهبا

وقد تلقى المرحوم عبدالجليل الباقر تعليمه في المدرسة المباركية - أولى المدارس النظامية بالكويت - وتربى على يد أساتذتها ومعلميها حتى أكمل دراسته بها، لينطلق بعد ذلك إلى الحياة العملية والعمل والاجتهاد.
زواجه وأسرته:
في فترة عصيبة من تاريخ العالم أجمع وأثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد فترة من العمل في التجارة البحرية في الخليج بين الهند والكويت وزنجبار والعراق.. أراد المحسن عبدالجليل الباقر الزواج والاستقرار وتكوين الأسرة، عملاً بقول الرسول : "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" رواه البخاري.
ويسر الله تعالى له العمل (في شركة النفط) ومن ثم الزواج، ورزقه الله تعالى بذرية طيبة: ثلاثة عشر من الأولاد، منهم ست بنات، وسبعة بنين هم: محمود، وعبدالعزيز - على اسم جده لوالدته المرحوم عبدالعزيز الحساوي - وخالد، وفيصل، ومحمد، وبدر، ويوسف.
صفاته وأخلاقه:
لم يكن المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله يملك الكثير في بداية حياته، ولكنه رحمه الله ملك ما يغنيه عن الدنيا وما فيها، وهي خصالاً حميدة وأخلاق طيبة، قال صلى الله عليه وسلم: ﴿أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلَا عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنْ الدُّنْيَا حِفْظُ أَمَانَةٍ وَصِدْقُ حَدِيثٍ وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ وَعِفَّةٌ فِي طُعْمة().
وقد حازها بفضل الله جميعاً. ولا أدل على ذلك من أن المسافرين في البحر كانوا إذا خافوا على أموالهم ومصوغاتهم وضعوها عنده، وهذا من دلائل أمانته وصدقه التي لمسها خاله مبارك الحساوي- رحمه الله – ولهذا أعطاه توكيلاً عاماً وشاملاً لكل شيء، فأحسن التصرف في إدارة هذه الأموال وكان مثالاً للنزاهة والأمانة.صلة الأرحام:
صلة الرحم من صفات المؤمنين الصادقين، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ)().
ولقد كان المحسن عبد الجليل الباقر العبدالله - رحمه الله - باراً بأهله واصلاً لرحمه، فكان يقوم على حاجة والدته بعد وفاة زوجها علي المهيني، رغم شظف العيش وقلة المال في تلك الفترة، ولكن بر الأم مقدم على حاجة الأهل.
حتى إنه لم يكمل تعليمه واتجه إلى العمل لمساعدة والدته وإخوته لأمه، أبناء المرحوم علي المهيني، الذي توفي وتركهم أطفالاً صغاراً، عاملاً بقوله تعالى: {...قلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)} سورة البقرة.

عمله وتجارته:
كان العمل في البحر مصدر الرزق الأوفر حظاًً بين الأعمال المختلفة التي كانت متاحة أمام الكويتيين، وبعد انتهاء الدراسة في المدرسة المباركية، شرع المحسن عبدالجليل الباقر - رحمه الله - في العمل في البحر، ولكن ماذا يفعل صغار السن على المراكب والسفن؟ لقد كان يعمل مساعداً على السفن التجارية، وسافر إلى الهند والعراق وزنجبار، حتى رست سفينة أعماله للعمل في ماكينة الطحين التي تطحن الغلال وتقدمها للمستهلكين على هيئة طحين (دقيق)، وظل على هذه الحال فترة من الزمن، ملؤها الكد والاجتهاد في ظل ظروف معيشية قاسية.
ولكن الله يسَّر بالفرج وظهر النفط في الكويت فاشتغل في حقول النفط، وتعلم قيادة السيارات، وتعلم أيضاً اللغة الإنجليزية.
وقد تزوج المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله في هذه الفترة ثم انتقل للعمل في الجمارك عام 1953م، حتى صار أمين مستودعات، ثم تقاعد وعمل مع خاله مبارك الحساوي مديراً عاماً، ووكيلاً عاماً كذلك على جميع أعماله.
وقد اشترى – رحمه الله - أرضاً في منطقة الدمنة (السالمية حالياً) من عائلة الخالد، ووفقه الله تعالى فيها، وباعها بربح وفير، وفي الستينيات اشترى أرضاً في منطقة كيفان وبنى بها بيتاً لأسرته الكبيرة، التي لم يتسع لها هذا البيت فيما بعد، فاشترى بيتاً آخر في المنطقة نفسها.
وكان - رحمه الله - يدير العقارات بيعاً وشراء حتى فتح الله عليه من أبواب فضله، ولله الحمد والمنة.أوجه الإحسان في حياته:
كان المبدأ العام لدى المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله: "صدقة السر تطفئ غضب الرب"، ولذلك لم يعلم أولاده والمقربون منه بالكثير من أعماله الخيرية إلا بعد وفاته، وفي اليوم الأول للتعزية تكشفت لأبنائه أعمال خيرية لوالدهم ذكرها المعزون عنه، ولا يعرفون- وهم أبناؤه - عنها شيئاً، فعاش كما أراد لنفسه كالتقي الخفي، ومن الصنف الذين إذا حضروا لم يُعرفوا وإذا غابوا لم يُفتقدوا، لأن الهدف الأسمى لحياتهم قد تحقق بتقوى الله، فلا يشغل باله إن كان في طليعة المقدمين في هذه الحياة أو لا أحد يدري عنه شيئاً.مساعدة المحتاجين:
يروي عبدالعزيز قصة لموقف خيري لوالده المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله - رحمه الله - أثناء الاحتلال العراقي لدولة الكويت قائلاً: "أثناء الاحتلال العراقي الظالم للكويت حرص الجنود المغتصبون على نهب خيرات الكويت ونقلها إلى داخل العراق، فلم يبق لأهل الخير إلا الكفاف، فتكفلت جماعة من الكويتيين برعاية من لا يجدون شيئاً يقتاتون به، تقوم على أمرهم وتلبي طلباتهم، فمروا على والدي - رحمه الله - فلم يكن منه إلا أن أعطاهم كل ما في بيته من مال نقدي الموجود في البيت تلك الليلة".
فيا لها من أخلاق حري بالأجيال المقبلة أن تسير على نهجها وتنهل من معينها، عملاً بقوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}().

ولم يعرف أحد بهذه الحادثة إلا بعد وفاة هذا المحسن الكريم – رحمه الله.
ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة، فقد كان يتعاهد بعض المحتاجين داخل الكويت وخارجها ويمنحهم مما أعطاه الله.عمارة المساجد:
إن المساجد في هذه الدنيا هي دار أحباب الله التي بها يجتمعون، ومن مائدة قرآنه ينهلون، وفي جنبات ساحته يستغفرون، فهي المتجر لأولياء الله، وخزانة أهل الآخرة التي يجمعون بها رصيدهم إليها.
إذا كانت هذه حقيقة حال المساجد في هذه الدنيا، أفلا تستحق من المحسن عبدالجليل الباقر العبدالله - رحمه الله - أن يسارع في إنشائها، وهو يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها"؟ بلى.. لذا تحركت نفسه لبناء وعمارة بيوت الله، ومنها:مسجد في جنوب السرة:
بنى – رحمه الله – مسجداً جميلاً في منطقة جنوب السرة، وفاء لزوجته ورفيقة دربه وبقية أهله، وقد رأى حاجة المسلمين في تلك المنطقة الجديدة لمسجد يؤدون فيه صلاتهم، فعزم على بناء هذا المسجد بمنطقة الشهداء وسماه مسجد فاطمة محمد العبدالله يرحمها الله.
وقد تأسس هذا المسجد في 20 ذي القعدة عام 1422هـ، الموافق 2 فبراير عام 2002م، من أموال وصيته رحمه الله - التي أوصى فيها بأن يتم بناء مسجد جامع في هذه المنطقة.
ولهذا المسجد قصة يرويها ابنه عبدالعزيز موثق هذه السيرة، قائلاً: "بعد وفاة الوالد - رحمه الله - ذهبنا إلى وزارة الأوقاف لتنفيذ وصيته للبحث ولم نجد مكاناً في منطقة جنوب السرة حسب وصيته. فذهبنا إلى الشيخ د. عجيل جاسم النشمي لنستفتيه في حكم تأسيس المسجد في منطقة أخرى، فأجاز لنا ذلك.
ورغم ذلك وحرصاً على تنفيذ وصية الوالد حرفياً، ذهب أخي محمد مرة أخرى إلى إدارة المساجد، واقترح عليهم مراجعة من تم تحديد قسائم لهم لبناء مساجد ووجب عليهم البناء، ربما نجد فيهم من يطلب تأخير دوره لعدم استعداده في الوقت الحاضر للبناء لظروف، ربما خارجه عن إرادته، وفعلاً قامت الإدارة مشكورة بذلك، ولعل الله اطلع على صدق النية في تنفيذ الوصية حرفياً، فوجدوا إحدى المحسنات لديها هذه الرغبة بتأجيل دورها في البناء، واستجاب الله تعالى لرغبة الوالد، وحصلنا على موقع في القطعة الرابعة بضاحية الشهداء في منطقة جنوب السرة التي حددها - رحمه الله - لنا.
وبفضل الله تم البناء وافتتح المسجد للمصلين عام 2002م، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المسجد 180000 د.ك (مائة وثمانون ألف دينار كويتي) تقريباً".
وتبلغ مساحته الكلية (الأرض) 2865 م2، ومساحة الحرم الرئيس للمسجد 837.60 م2، ومساحة المصلى الخارجي 210 م2.
ويضم المسجد مصل للنساء بمساحة قدرها: 74.30 م2، بالإضافة إلى سكن مستقل لكل من الإمام والمؤذن، ومكان خاص للوضوء.مسجد أمينة عبدالعزيز الحساوي:
كما بنى المحسن عبدالجليل محمود الباقر - رحمه الله - مسجداً آخر عرفاناً بفضل أمه - رحمها الله - التي هي بوابته إلى هذا الوجود، فبعينيها كان يرى هذه الدنيا بعد وفاة والده، فعزم على عمل يكون ذخراً لها في آخرتها وعوناً له في حصد حسنات بنائه في آخرته، وآثر أن يكون عمله هذا هو الصدقة الجارية عليه، ليجمع لها أمرين يمدان في حبل عملها الصالح بعد وفاتها.
ويشهد بهذا العمل ابنه عبدالعزيز موثق هذه السيرة، الذي قال والده هذا الكلام حرفياً قبل وفاته بأنه أسس هذا المسجد في إحدى الدول العربية، ولكنه لم يفصح عن اسمها وأضاف له - رحمه الله: "الإنسان ما فيه خير إذا لم يعمل لوالديه شيئاً".وقفية عبد الجليل الباقر:
إن كان ما ذكرنا من أعمال خيرية قام بها – رحمه الله - في حياته، فقد أراد ألا يحرم نفسه من عمل يجري خيره عليه بعد وفاته، فترك وصية بعد وفاته تكون وقفاً خيرياً، يظل ممتد الأثر ونهراً لعمله الذي لا ينقطع إن شاء الله. (وفق إفادة ابنه موثق هذه السيرة). وفاته
بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء في سبيل الله تعالى توفي المرحوم عبدالجليل الباقر العبدالله في يوم 20 رجب عام 1420هـ الموافق 28 نوفمبر عام 1999م.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل أعماله في ميزان حسناته.
المصادر والمراجع:
- مقابلة مع ابنه عبدالعزيز عبدالجليل محمود الباقر العبدالله.
- تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية – د. محمد صالح العجيري – مكتبة العجيري – الكويت 1967م.
- وثق هذه المادة ابنه عبدالعزيز.
منقول محسنون من بلدي .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-05-2009, 07:14 AM
هامور الديره هامور الديره غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 24
افتراضي

الله يرحمه إبرحمته ويجعل أعماله إبميزان حسناته آمين يارب العالمين . رجل طيب من حمولة طيبه ونعم العائلة . أهل الكويت مايتأخرون لحظه إبعمل الخير . يزاه الله خير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-09-2012, 10:43 PM
مزااج مزااج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2
افتراضي

الله يرحمه ويغفر له
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر والمؤلف فايق عبدالجليل بن الرشيد القسم العام 7 11-09-2012 09:51 PM
طلب مساعدة: رانيا عبدالحليم القناعي رانيا عبدالحليم القناعي الصندوق 2 16-08-2010 11:26 AM
عائلة باقر مراد wq شرق 1 08-08-2009 10:52 AM
العبدالله (باقر) IE شرق 12 15-07-2009 10:54 AM


الساعة الآن 09:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت