راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2008, 02:11 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي مقالة الصحفية للطبيب كاليفرلي ( 1916م )

نشرها في مجلة ترفل الأميركية عدد اكتوبرعام 1916م
الطبيب ادوينكاليفرلي كتب مقالة عن الكويت مدينة اللؤلؤ والعطش




كتبها : طلال الرميضي - عالم اليوم



تعد كتابات الرحالة الاجانب والمستشرقين مصدراً هاماً في تدوين تاريخ الكويت والتي تعتمد بالدرجة الأولى على مشاهداتهم الشخصية والتي قد تحمل اخطاء واوهاما في كتاباتهم المنشورة.
زار الكويت في القرون الماضية الكثير من الأوروبين والأميركين الذين دونوا ملاحظاتهم في أوراقهم الخاصة ودفاترهم اليومية ثم نشروها في مقالات ودراسات قيمة حملت اجزاء هامة من تاريخ الكويت في تلك الازمان الماضية.
ومن الزوار الذين قاموا بزيارة الكويت ومنطقة الخليج العربي في مطلع القرن الماضي ووثقوا زياراتهم المتعددة والمتكررة في تقارير سرية ومقالات منشورة اعضاء الإرسالية الأميركية الذين يهدفون الى تبشير اهالي منطقة الخليج العربي ونشر الديانة المسيحية عندهم.
وكان اعضاء الارسالية يقومون بأعمال انسانية خيرية كاعمال التطبيب ومساعدة الفقراء وتدريس الأولاد، ومن ابرز اعمالهم في الكويت هو انشاء المستشفى الاميركاني عام 1913.
وكان اعضاء الارسالية ينشرون مقالاتهم وتقاريرهم حول اقامتهم في مدن وقرى الجزيرة العربية في المجلة الدورية للارسالية الاميركية والتي تحمل عنوان «الجزيرة العربية المنسية».
ونشروا ايضاً في بعض المجلات الأميركية المتخصصة بشؤون السفر والجغرافيا والتاريخ كمجلة ترفل وغيرها.


تقارير تاريخية قيمة

وقد كتب اعضاء الارسالية الاميركية الكثير من المقالات المهمة اثناء زياراتهم واقامتهم بالكويت شكلت جزءا مهما في تاريخ الكويت في تلك الفتره من الزمن.
ومن الابحاث التي نشرت في المجلة الدورية التي تصدرها الارسالية الاميركية وتحمل عنوان «الجزيرة العربية المنسية» نذكر ان الطبيب ستانلي ماليري كتب مقالة حول وضع التبشير في الكويت ونشرها في عام 1916م بينما كتبت زوجته ستانلي ماليري مقالة تناولت قصة سفرها واقامتها بالكويت وانطباعاتها الاولية حول هذه البلدة العربية ونشرتها في عام 1915م، وكتب الطبيب ج: بنينجس عن زيارته الاولى للكويت عام 1910م وقيامة بعلاج المرضى فيها، وكشف المبشر ارثر عام 1910م، وكتب الطبيب والمبشر ادوين كاليفرلي اكثر تناول فيها وصف عام للكويت ومبانيها والخدمات التي تنقصها، في الكويت وعن تجربته الشخصية هناك.
وقد جمع الباحث البحريني خالد البسام بعضا من التقارير التي ارسلتها اعضاء الارسالية الاميركية في مدن الخليج والجزيرة العربية وترجمها الى اللغة العربية وطبعها في كتاب حمل عنوان «القوافل» وهو من اصدارات دار قرطاس للنشر بدولة الكويت.


الطبيب ادوين كالفرلي

ومن أشهر الشخصيات التي زارت الكويت وأستقرت فيها لسنوات طويلة الطبيب الأميركي أدوين كالفرلي وهو عضو الارسالية الاميركية جاء الى الكويت في شهر ديسمبر من عام 1911 ومعه زوجته الطبيبة اليانور كالفرلي المشهور بلقب خاتون حليمة وهي طبيبة مشهورة وتعد اول طبيبة عملت في الكويت وألفت كتابا بعد عودتها الى بلدها حمل اسم «كنت أول طبيبة في الكويت» حمل الكثير من ذكرياتها ومشاهداتها وانطباعاتها اثناء اقامتها بالكويت.
وعمل كالفرلي مع زوجته في العيادة الصغيرة التي افتتحتها الارسالية الأميركية في شهر يناير 1912م والواقعة في ديوانية بودي بوسط البلدة واستأجرتها الارسالية لتفتح بها مستوصفا ثم عملا معاً في المبنى الجديد لمستشفى الارسالية الأميركية المعروف بالمستشفى الاميركاني عند افتتاحه في عام 1913 وقدما خدمة جليلة لأهالي الكويت في تلك الفترة الزمنية الحرجة حيث كان سكان الكويت يتعالجون بالطب العربي الشعبي وببعض الاساليب التي تحوفها الجهل والدجل.
واستمر الطبيب ادوين كالفرلي في عمله بالمستشفى الاميركاني لمدة تجاوز العشرين عام.


مقالة في مجلة ترفل الاميركية


كتب الطبيب ادوبن كاليفرلي مقالة قديمة وشيقه في مجلة ترفل الاميركية TRAVEL في عددها الصادر اكتوبر عام 1916م حملت عنوان «الكويت مدينة اللؤلؤ والعطش» وتعد هذه المقالة من المراجع المهمة لانها تروي تفاصيل بناء اول مستشفى بالكويت وعلى لسان احدى الشخصيات الرئيسية التي عملت فيه فور انشائه وحملت هذه المقالة التاريخية انطباعات الكاتب حول الظروف السياسية الدولية حول الكويت واطماع الالمان في هذه البلده، وتطرقت ايضا الى وصف ميناء الكويت القديم ومشكلة ندرة المياه العذبة والحلول المستقبلية لها، وقصر الشيخ مبارك الصباح والسيارات قديما والاسواق والمقاهي وغيرها من المواضيع الشيقة التي حملت مشاهدات الكاتب وانطباعاته واستنتاجاته التي تحمل الصواب والخطأ وقد قام مركز البحوث والدراسات الكويتية بترجمة هذه المقالة المهمة الى اللغة العربية بمجلة الدوريه «رسالة الكويت» في عددها رقم 19 وذلك من ضمن اهتماماته الواسعة بكل ما يتعلق بتاريخ الكويت.
والجدير بالذكر ان المقالة كتبت في عام 1915م اثناء حياة الشيخ مبارك الصباح حيث كتبت في ملاحظة في صدر المقالة بانه جاء الخبر الى السيد كاليفرلي بان الشيخ مبارك الرئيس المهيب للكويت قد توفى الشيخ مبارك والمستشفي الاميركاني


الشيخ مبارك والمستشفى الأميركاني


ويذكر الطبيب ادوين كاليفرلي في بداية مقالته التاريخية قصة انشاء المستشفى الاميركاني بالكويت ويورد هذه الحادثة بالتفصيل وفقا لما يلي:
وقف الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت على قمة تل صغير على اطراف بلدته، ومن حوله وقف حراسه المسلحون، وعلى جانب آخر، ولكن في المؤخرة الى حد ما، وقف القنصل البريطاني، وفي الامام وقف بعض اعضاء الارسالية الاميركية الذين أرادوا الحصول على ارض اضافية يضمونها الى الارض التي يمارسون عليها اعمال الارسالية، وعلى مسافة بعيدة وقف الجمهور العربي ينصت باهتمام كبير الى كل كلمة، لان هذه الخطبة ستقرر اذا كانوا سيواصلون إعاقة رجال الإرسالية أم لا. كان الاميركيون يشعرون بالسرور، اذ ان الارض التي سيحصلون عليها ستكبر بدرجة كبيرة بحيث تتسع لمستشفى الرجال، ومستوصف النساء وكذلك لاقامة مدرسة للاطفال ولاقامة المبنيين اللذين يخططون لهما في المستقبل.

قال الشيخ مبارك: «اما بالنسبة لاي اجانب آخرين، فلن اسمح لهم بشراء أي أرض هنا، ولن اسمح لهم بالتجارة في هذا المكان، كما لن اسمح لهم بالنزول من السفينة التي وصلوا بها الى هذا المكان لكي يقيموا فيه، ما عدا هؤلاء مواطني الحكومة النبيلة القوية حكومة صديقي القنصل «المقيم السياسي البريطاني ينحني شكراً» هؤلاء المواطنون نرحب بهم للتجارة في بلدنا، ولكن الامر يختلف معكم ايها الاميركيون، انتم محبون للخير، انتم هنا تعملون لخير شعبي، انا لن ابيع لكم الارض التي تريدونها، بل سوف اعطيها لكم هدية مجانية».


اطماع الالمان في الكويت

ويستكمل كاليفرلي حديثه عن اطماع الالمان في الكويت فيقول: هذه الخطبة لم تكن لها اهميتها المحلية فقط، بل كان لها معناها الدولي، لقد جعلت برلين تشعر بخيبة الامل، هذه الكلمات.. جعلت آمال الألمان وجهودهم التي كانوا يبذلونها منذ عقدين من الزمان تذهب أدراج الرياح، ففي عام 1910م وصل الى الكويت بعض الالمان لكي يستأجروا عشرين ميلا مربعاً من بلد مبارك، ولكن في تلك السنة، وقع الشيخ اتفاقية ذات حدين مع البريطانيين، فقد وعده البريطانيون بحماية امارته ووعدهم بأنه لن يتخلى عن أي جزء من أرضه للاجانب دون موافقتهم، وقد حاول الالمان بعد ذلك القيام بمحاولات اخرى للحصول على موطئ قدم في الكويت، اذ أرسلوا احد المواطنين العرب لكي يشتري الحبوب لهم، وقد استدعى الشيخ مبارك هذا العربي وقال له: «ان الكويت تستورد جميع انواع الحبوب، وليس من الامور الحسنة بالنسبة لك ان تقوم بتصدير هذه الحبوب مرة اخرى، ولذلك اعتقد انه ليس هناك أي داع لان تبقى هنا في الكويت» وقد غادر ممثل الالمان الكويت.



ميناء الكويت الرائع


ويضيف كالفرلي في مقالته الشيقة بقوله : لقد ظلت الكويت الميناء الوحيد في الشرق الذي يخضع للنفوذ البريطاني، حيث منعت السفن الالمانية من الدخول اليها ولم يتم السماح للتجارة الالمانية بالانتشار في الكويت، ودون شك فإن السبب الوحيد الذي كان يمنع دخول الالمان الى الكويت وازدهار تجارتهم فيها ويؤدي الى خشية البريطانيين من وجودهم بها هو ان بريطانيا كانت ترى ان الالمان في الكويت يشكلون خطرا على الهند مثل وجودهم في كاليه وميناء على الجانب الفرنسي من بحر المانش فهو يشكل خطرا على لندن.
لقد منع الالمان من الوجود في الكويت بالطرق الدبلوماسية، لكن اذا اشتعلت اي حرب في اوروبا وفاز فيها الالمان فإن ذلك يعني انهم يستطيعون الاستيلاء على الكويت بالقوة.

لم يسمع كثير من الاميركيين عن الكويت ولكن كل الماني يعرف اين تقع الكويت، ويعرف ان هذه البلدة تلعب دوراً مهما في سياسة الالمان وعقولهم، وربما كان الالمان غير مهتمين بالحصول على اراض كبيرة شرق بلادهم او غربها، ولكنهم مهتمون بالسيطرة على الدول التي تقع في الجنوب الشرقي من بلادهم وعلى امتداد امبراطوريتهم، وتؤثر في تدفق شعبهم الى آسيا الصغرى، انهم مصممون على ان يقوم خط سكة حديد بغداد ليربط برلين ونشاطاتها بالكويت التي تقع على الخليج.
ويتحدث الطبيب كاليفرلي عن مشاهداته في الكويت قائلا: الكويت بلدة ساحلية تقع في الناحية الشرقية من بلاد العرب، وتقع على بعد 50 ميلا من شط العرب. وتقع الكويت على خليج صغير.. خليج يجعلها ميناء رائعا كبيراً بما فيه الكفاية.
ليستوعب الاسطول البريطاني انها البلد الوحيد في الخليج الذي له ميناء، ان اهميتها واضحة، وان كانت ارضها ليس فيها أي شيء يجذب الانتباه، حيث جنة الله العربية تبدأ من ساحل الخليج وتمتد لمئات الاميال إلى الغرب، والكويت تقع فعلاً بين الصحراء والبحر العميق، ولأن البحر هناك عميق فقد اصبح موقع الكويت مهماً.

ولكي تصل إلى الكويت من الهند فعليك ان تحجز تذكرتك على إحدى بواخر شركات الهند البريطانية وإذا كنت من ذوي الخبرة في السفر في تلك المناطق فإن الافضل لك ان تركب سفينة «البريد السريع» من بومباي إلى كراتشي وتتحول من هناك إلى سفينة أخرى وبذلك تقطع المسافة من بومباي في تسعة ايام بدلا من احد عشر يوماً، وتبحر السفينة في خط متعرج في الخليج وترسو في مسقط وجسك JASK ودبي على ساحل القراصنة حيث لايسمح المواطنون بأن ينزل «يعيش» الرجل الابيض هناك ثم بندر عباس والبحرين وبوشهر وأخيراً الكويت، واضافة إلى ما سبق فإن الطريق إلى الميناء متعرج وملتو، وقليل من القباطنة هم الذين يحاولون الدخول إلى الميناء بعد هبوط الليل رغم الضوء الاحمر الذي يرتفع علياً على صارية العلم البريطاني والذي يلمع من بعد 7 أميال.

وإذا رست السفينة على بعد ميل أو ميلين من الشاطئ اقتربت قوارب المواطنين، وهي ذات اشرعة مفصلة بأسلوب غريب وصواريها مائلة إلى الامام وكلما اقتربت منك تلاحظ ان اقواسها تمتد إلى ثلث طول السفينة، وتبدأ الجلبة والصياح اللذين يصاحبان رسو السفينة في الميناء ثم تلقى الحبال إلى الرصيف لربط السفينة، ويتسلق العمال العرب ذوو الحركات الرشيقة والاثواب الفضفاضة جانب السفينة فبعضهم يرفع الحمولة والآخرون يهتمون بخدمة الركاب وعليك ان تختار وتساوم مع من تختاره منهم ليحمل حقائبك، ويقوم احدهم بإنزال حقائبك وصندوق الثياب إلى القارب الصغير وإذا لم تستطع ان تربط اغراضك جيداً بالحبل فعليك ان تترك الامر للملاحين ليقوموا بهذا الامر، واذا اردت الا تصاب بأزمة قلبية عليك ان تمشي لفترة قصيرة على سطح السفينة حتى لاترى صندوق ثيابك الغالية وهو ينساب بغرابة من الاحبولة وعلى كل حال فإن اغراضك تصل اخيراً إلى القارب، وبعد ذلك عليك ان تنزل عبر جسر من الالواح الخشبية الذي انزله ضابط السفينة من مؤخرتها وعلى السيدات الا يهتممن بمن يحملق فيهن اما الملاحون الذين يحملونهم إلى الشاطئ فلن يفعلوا ذلك لانهم يعتبرون السيدات ضيوفاً لديهم وان النظر إلى السيدات امر غير لائق، ولكن العرب في القوارب الأخرى والحقيقة في كل الاماكن يمتعون عيونهم بالنظر إلى السيدات.

يمكن الوصول إلى الشاطئ في خلال ربع ساعة إذا كانت الريح مواتية اما إذا حدث العكس فستصل إلى الشاطئ في ظرف ساعة عندما يقوم الملاحون باستعمال المجاديف، وكلما اقتربت من البلدة ستلاحظ ان القوارب تصطف جنباً إلى جنب وتملأ الشاطئ واشرعتها إلى اسفل ويبلغ عدد القوارب حوالي 1000 قارب وكلها تعمل في اسطول صيد اللؤلؤ، وهي ترسو على الشاطئ منتظرة حلول فصل الربيع بشمسه التي تدفئ مياه الخليج وهكذا ترى ان أول شيء تشاهده يوضح الاسباب التي جعلت العرب لم يوافقوا على مشروع سكة حديد بغداد لانهم يعيشون في هذا المكان فالكويت هي مركز صيد اللؤلؤ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقالة «الكويت قبل الزيت» العم عبدالعزيز الصقر جون الكويت البحوث والمؤلفات 6 06-09-2022 08:12 AM
يهود الكويت عددهم 200 عائلة - مقالة في جريدة القبس عبدالرحمن بك المعلومات العامة 4 21-02-2018 06:03 PM
الأضـرار الصحـية للمخــدرات التوعية القسم العام 1 07-08-2010 08:04 PM
الرد على مقالة ( عبداللطيف العتيقي ) أنساب العائلات و القبائل الكويتية بواسطة Ahmad عبدالله بن حواف القسم العام 3 01-06-2009 04:39 PM


الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت