أمارة الغوص

[PAC3]

((أمارة الغوص))

مهنة الغوص من المهن التى عمل بها الكويتيون قديما وهي مصدر الرزق لغالبية سكان الكويت في السابق وهذه المهنة تحكمها قوانين يلتزم بها جميع من يعمل بهذه المهنه على سبيل المثال كمواعيد " القفال والدشة" وغيرها ولهذا الغرض يعين من قبل الحكومة أحد كبار النواخذة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة في امور الغوص لكي يطبق هذه القوانين ويعرف بأسم "أمير الغوص" أو "السردال" حيث يلتزم جميع من في المغاصات بأوامرة وأشهر أمير للغوص عرف في تاريخ الكويت هو المرحوم راشد بن احمد الرومي وتعاقب على هذه امارة الغوص عدد من رجال الكويت المشهود لهم بالكفاءة من قبلة وهم على النحو كتالي :

1. الأمير الأول ابن تمام هو أول أمير للغوص عرفته الكويت وعلية يطلق المثل المشهور "بتيل بن تمام شاحن فاضي بريالين " .
2. الأمير الثاني ابن مهنا .
3. الأمير الثالث أحمد بن يوسف الرومي وبعد ذلك ظلت الإمارة في آل رومي.
4. الأمير الرابع راشد بن أحمد الرومي أخر أمير في تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت وتوفي رحمه الله في عام 1963 م .

قديما كان الحاكم يمنع منعا باتا وصول الغواصين إلي الكويت قبل موعد القفال المحدد في الاعلان الذي تصدره الحكومة في كل عام و تحدد به مدته الغوص ومقدار سلف الغيص والسيب لهذه العام ويشترط التزام جميع العاملين في مهنة الغوص بما ورد في إعلان الحكومة و قبيل حلول موعد القفال تتجمع السفن قديما حول سفينة امير الغوص المرحوم راشد بن أحمد الرومي وهي "البتيل اسعيد" ويعلن بعدها المرحوم راشد بن أحمد الرومي إنتهاء موسم الغوص بناء على الاعلان الحكومي وفي بعض الأحيان يكون الغواصين يغوصون خلال إعلان القفال حيث يتوقفون عن العمل. ويوجد في "بيتل" راشد بن احمد مدفع حيث يطلق طلقة من المدفع ايذانا ً بالقفال لكي تسمعه السفن البعيد ثم يرفع السارية " البندير" ومن بعدها يخطف ويرفع الشراع متجهاً إلي الكويت وكلما سار المرحوم راشد مسافة أطلق المدفع طلقة لكي تسمعة بقية السفن الموجود في اهيرات الغوص فتعرف انه موسم الغوص انتهي وقد حان القفال وعند مرورة على الجليعة يطلق طلقة من المدفع حيث تتجمع الكثير من السفن الكبيرة والصغيرة في انتظار القفال وهو متجه إلي الكويت فإذا وصل إلي القصور أطلق المدفع طلقة والسفن تتبع البتيل في موكب مهيب وما أن يصل الكويت وقبيل الساحل يطلق المرحوم راشد طلقة من المدفع والبحارة يؤدون رقصة العرضة فرحين بالعودة . في عام 1930 كان حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح يخرج إلي أماكن الغوص في يخته الخاص قبيل القفال بأيام وتتجمع حوله السفن في رأس الزور ويقوم باطلاق النار من مسدسة ايذانا ً بانتهاء موسم الغوص " القفال " وذكر لي أحد كبار السن من أهل القصور أنه في موعد القفال كانت السفن تشاهد في البحر أثناء عودتها من الغوص وكان منظرها جميل حيث تملئ الاشراعه البيضاء الأفق .

الأمير الرابع راشد بن أحمد الرومي

المرجع بالتصرف :
1.كتاب نواخذة الغوص للاستاذ عادل العبدالمغني .
2. كتاب العم سيف مرزوق الشملان تاريخ الغوص علي اللؤلؤ الجزء الاول والثاني.

تحيات اخوكم باك3

حقوق النسخ محفوطة للكاتب PAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتب PAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا