من الشعر العربي تحكموا فاستطالوا، في حكومتهم عما قليل كأن الحكم لم يكن لو أنصفوا لكن بغوا فبغا عليهم الدهر بالأرزاء والمحن فأصبحوا ولسان الحال ينشدهم هذا بذاك ولا عتبى على الزمن مل المقام فكم أعاشر أمة أمرت بغير صلاحها أمراؤها ظلموا الرعية واستجازوا كيدها وعدوا مصالحها وهم أجراؤها وقالوا أتبكي كل قبر رأيته لميت ثوى بين اللوى والدكادك فقلت لهم إن الأسى يبعث الأسى ذروني فهذا كله قبر مالك أرى أم صخر لا تمل عيادتي وملت سليمي مضجعي ومكاني وما كنت أخشى أن أكون جنازة عليك ومن يغتر بالحدثان أهم بأمر الحزم لو أستطيعه وقد حيل بين العير والنزوان لعمري لقد نبهت من كان نائما وأسمعت من كانت له أذنان فأي امرىء ساوى بأم حليلة فلا عاش إلا في شقا وهوان |
من شعر النبط من قصيدة لابن مسلم الإحسائي في مدح جابر الصباح المسمى جابر العيش: ألا يا بو حسن إن رحت فيه OO وزمت بك عن الدار المطية وجبت الدار في حال السلامة OO أمانتك الثنا لي والتحية على كل الجميع وخص جابر OO خليفة من غدى تحت المقابر ومن حكمة على فوق المنابرOO بمعروفه وبره للرعية إلى من جاء العصر نادى عبيده OO هلم للعشاء للي يريده تزيدا مروته الله يزيده OO وفضل الله جزل في العطية من قصيدة لأبي حمزة العامري: حنا ندين جارنا من كيلنا واندينه دين بغير وفائي ونصبر ولو عق لقصير أخيارنا من خوفه تشمت بنا الأعدائي من قصيدة لحميدان الشاعر: يا ذا فنهم مني جواباً يشترى مثل اللآلي في عقود ينثرا من الجماعة شايخ متشيخ كل النوائب يتقي عنها درا ومن الجماعة حامل متحمل ما فات يوم في حياته ما قرى ومن الجماعة جنه ضب منتفخ متبختر يسحب اهدومه لي ورا ومن الجماعة من يحط في رتبه بالدين لو هو ما بخطه ولا قرا لقيت بالعبيد عبد هيلع كل المراجل في يمينه تخبرا ولقيت بالأحرار حر باطل بنصيف ملح لا يباع ويشترا |
فرد كفخة فضحكت من كلامه، وقلت: نصر الحلفاء بعيد، ولكن الدعاية تجيز الأكاذيب. ولكن ما أن مضت علينا أشهر حتى رأينا الألمان تختل قواهم ويتأخرون شيئاً فشيئاً حتى تم النصر للحلفاء وصار الألمان في خبر كان ولما بدأت حرب اليهود مع سبع دول من دولنا العربية قلت مثل ما قال البغدادي: هسة تجيهم كفخة من أحد ملوكنا ويصيرون نسياً منسياً ولكن لما التقى الجمعان أخذ الجيش اليهودي يطارد دولنا واحدة بعد واحدة وينتصر عليها منفرداً بها وبقيت دولنا ولسان حالها يقول: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" حتى تم لهم النصر علينا وملوكنا أصحاب الجلالة والعظمة ينظرون، وداء التفرق والاختلاف مخيم عليهم فإلى الله المشتكى من هذه الحالة المزرية التي أسقطت العرب وصاروا طعماً لكوهين وموسى فإلى متى يا أمة الإسلام هذا الجهل وهذا التفرق والاختلاف. ? تجهلون حتى صنع الإبرة وتختلفون بأمور يضحك السفهاء منها فكأن لم يقل ربكم {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} نبذتم كتاب الله خلف ظهوركم وتركتم تعاليم نبيكم وأخذتم من الغربيين قشور المدنية وتركتم العلوم والصناعات التي استعبدوكم بها والسواد الأعظم مخرف ينتظر خروج المهدي ومساعدة الأقطاب والأوتاد. هذا وقد أخبرني من أثق به من التجار أنه زار تل أبيب قبل هذه الحرب ورأى ما أدهشه من العمران والإستعداد وتفوقهم بهذه المدة القليلة ما يعجز عن وصفه الواصف وقالوا له "نحن لسنا في شك بالتفوق عليكم بالصناعة والإستعداد وإنما نخشى منكم أمراً واحداً وهو الكثرة مع الإتفاق والترابط فإذا تم لكم هذا فقد تكون لكم الغلبة" وقد انكشف الغطاء بأن سبب انخذال العرب هو الاختلاف، فعسى الله أن يهديهم ويوفق بينهم ويكونوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً] إن دوام هذا التفرق يجعل العرب طعمة لليهود قد يملكون الجزيرة لا قدر الله ذلك. |
من أساطير الأولين فقال له أبو يوسف: هات ما عندك، فقال: علي يمين بالطلاق وعتق وما أملك أن لا أبيع الجارية ولا أهبها، فالتفت الرشيد إلى أبي يوسف فقال له: هل من مخرج عن يمينه؟ فقال: نعم يهبك نصفها ويبيعك النصف الآخر، فيصدق يمينه بأنه لم يهب ولم يبع، فقال عيسى: أو يجوز هذا؟ فقال له أبو يوسف نعم، فقال: أشهد أنني قد وهبت نصفها وبعت نصفها الباقي بمائة ألف دينار، فقال: الرشيد قبلت الهبة وأمر بدفع مائة ألف دينار فدفعت إليه الدنانير وسلمت إلى الرشيد الجارية، فقال الرشيد لأبي يوسف: هي جارية ولا بد من الاستبراء، فو الله إن لم أبت معها هذه الليلة خرجت روحي، فقال له أبو يوسف: اعتقها وتزوجها فإن الحرة لا تستبرأ، فأعتقها الرشيد وزوجها إياه أبو يوسف، وأمر له الرشيد بمبلغ من المال والثياب. أقول: من حق هذه الرواية أن تدرج في ألف ليلة وليلة وتكون في الروايات التي ليس لها أساس من الصحة لأن أن تكون في الكتب المعتبرة. فما الذي فعل أبو يوسف حتى يخاف من الرشيد ويتحفظ ولو أن الرشيد (هولاكو) أو (جنكيز) لما تخوف أبو يوسف منه لأنه لم يعمل شيئاً يتخوف منه ثم ما الذي دعا الرشيد لقتل ابن عمه وهو رجل مسلم بلا مسوغ شرعي إلا كونه لم يبع جاريته وله عذر شرعي في عدم البيع وما هذه الصفة الحيوانية التي صيرت الرشيد كحيوان جامح. إن هذه الرواية إذا حققتها فهي دسيسة القصد منها انتقاص الرشيد وأبي يوسف والله أعلم. |
تنقيط القرآن وتشكيله |
أصل الخط العربي |
يحرم تفريق الولد عن أبويه فإذا علمت هذا فما بال المسلمين في الجزيرة. يجيزون بيع الأحرار ويفرقون بين الولد ووالديه والأخ وأخيه والمرء وزوجه بحجة أوهى من بيت العنكبوت وهي قولهم: إن هؤلاء الأرقاء يحتمل أنهم ذرية من أولئك القدماء مع علمهم بانقطاع الرقيق الشرعي وعلمهم بمصدر هؤلاء الأرقاء من المسلمين بعضهم من بعض بالنهب والسرقة وبيع بعض الفقراء أولادهم. وزد على هذا أنهم يطأون هؤلاء باسم الرق بلا عقد نكاح فالويل لهم من هذه الجرأة على بيع إخوانهم المسلمين الأحرار بهذه الحجة الواهية. |
الرد على النحاة (1) رده على متعلقات الجمهور في مثل زيد في الدار وزيد عندك كما قال ابن مالك: وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر (2) اعتراضه على تقدير الضمائر المستترة في المشتقات في مثل ضارب ومضروب. (3) اعتراضه على تقدير الضمائر المستترة في الأفعال مثل قام. (4) رأيه في باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره في مثل زيد ضربته. (5) الكلام على فاء السببية وواو المعية فهو يقول: ومما قالوا فيه ما لم يفهم وحددوا فيه ما يخالف مقصود القائل ثم شرع في بيان ذلك. (6) جواز العطف والقطع مع فاء السببية وعليه قول الشاعر: ألم تسأل الربع القواء فينطق ** وقد تخبرنك اليوم بيداء سملق (8) الدعوة إلى نبذ كل مالا يفيد نطقاً وذلك كاختلافهم في علة رفع المبتدأ والخبر وناصب المفعول. وعلى الجملة كل اختلاف لا يفيد نطقاً فيجب إسقاطه. |
حياة الشهداء |
إرادة الله (1) إرادة الله أمر وتشريع وهذه الإرادة تتعلق بالطاعات دون المعاصي كقوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}، وكقوله تعالى: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم}. (2) إرادة تقدير وهي شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات وذلك مثل قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً}، وكقوله: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم}. انتهى. أقول: إذا كانت إرادة التقدير شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات فإرادة الله الأمر والتشريع داخلة فيها، فإرادة الله بنا اليسر ولا يريد بنا العسر أمر وتشريع فإذا فعله العبد فهو حادث وداخل في تقدير المولى. فنرجو من علماء الإسلام حلاً مقنعاً ولهم مزيد الشكر. |
الساعة الآن 09:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت