في أول انتخابات نيابية لمجلس الأمة في 23 يناير 1963 كانت الدوائر تتكون من عشر دوائر تغطي كل مناطق البلاد، وكان على الناخب اختيار خمسة مرشحين عن كل دائرة، وكان أكثر ما يؤخر البدء في عملية الفرز اليدوي أصوات الدائرة السابعة التي كانت تضم الشعب، والدعية، والدسمة، وجزيرة فيلكا، ويعود ذلك إلى أن عملية الاقتراع الخاصة بجزيرة فيلكا تتطلب الاستعانة بطائرة هيلكوبتر تابعة لوزارة الدفاع، حيث تقوم الطائرة بنقل القضاة صباحاً إلى الجزيرة مع الصناديق، ويقوم سكان الجزيرة بالتصويت في جزيرتهم بحضور مندوب عن كل مرشح، وحين الانتهاء من الاقتراع الساعة الثامنة مساء يقوم القضاء بختم الصناديق بالشمع الأحمر، وكتابة تقرير شامل عن سير العملية الانتخابية، يتضمن عدد الناخبين الإجمالي، وعدد المقترعين منهم، ويوقع عليه رئيس اللجنة، ثم يقوم رجال وزارة الداخلية تحت إشراف القضاة بنقل الصناديق إلى الطائرة التي كان يقودها رئيس الطيارين لطائرات الهيلكوبتر بسلاح الجو المرحوم عبدالعزيز الخطيب، الذي يتوجه إلى الكويت، حيث يقوم رجال الداخلية مع القضاة بالتوجه إلى مدرسة فلسطين بالدسمة للبدء في عملية الفرز وإعلان نتائج الفائزين، ونظراً لانتقال سكان الجزيرة إلى بيوت في الكويت، فلم تعد هناك عملية اقتراع في فيلكا بعد توزع الأهالي على المناطق السكانية في البلاد.