دعوة من رابطة الأدباء ( ذكريات الأديب يعقوب الغنيم )
 

الشكر لكم جميعاً .. وبالتأكيد سوف يستمتع الجميع بهذا اللقاء والحوار ..

الرأي - اليوم

صرح أمين عام رابطة الأدباء الدكتور خالد عبد اللطيف الشايجي، بأن رابطة الأدباء تستكمل موسمها الثقافي للعام 2009-2010، بتنظيم الكثير من المحاضرات الثقافية المهمة، التي تتناول مختلف الفنون الأدبية، وتسعى من خلالها إلى العمل على تثقيف المجتمع ورعاية الحركة الفكرية والنهضة الأدبية في الكويت، ومن هذه المحاضرات التي بصدد الرابطة إقامتها سلسلة تحمل عنوان «ذكريات أديب» وتأتي فكرة هذه السلسلة الشهرية باستضافة أحد رواد الأدب والثقافة من أعضاء الرابطة الذين كان لهم دور رائد ومهم في أثراء الأدب الكويتي عبر تجربتهم الطويلة، واستعراض هذه التجربة الثرية بلقاء مباشر مع الجمهور بدأً من شرح مراحل تعليمه الأولى وسرد أعماله الأدبية التي كتبها في مطلع حياته وإصدارته التي قام بتأليفها وغيرها من الذكريات الممتعة مع ضيوفنا من المحاضرين.

وقال الشايجي في البيان: «ونبدأ محاضراتنا هذا الأسبوع- في السابعة من مساء اليوم- باستضافة أحد أعلام الأدب والثقافة في دولة الكويت وهو المؤرخ والشاعر الكبير الدكتور يعقوب يوسف الغنيم وزير التربية السابق... الذي يستعرض ذكرياته القديمة وآراءه حول الوضع الأدبي مقارنة بالماضي، والغنيم أحد مؤسسي رابطة الأدباء منذ أشهارها في سنة 1965... وتأتي هذه المحاضرات ضمن هدف تسعى الرابطة إلى تحقيقه وهو الاعتزاز بالأديب الكويتي، الذي هو محل فخر وتقدير لدى كافة أعضاء الرابطه، ويتولى تقديم المحاضرة الباحث طلال الرميضي رئيس اللجنة الثقافية».

د.يعقوب الغنيم في أمسية ثقافية

كتب عبدالله خلف

«ذكريات أديب» كان هو الشعار التي طرحته اللجنة الثقافية في رابطة الادباء في موسمها الثقافي هذا العام.
وكان الاختيار الاول، الاستاذ الدكتور يعقوب يوسف الغنيم.. وهو اختيار موفق قدمه للجمهور الحاضر، الأديب الشاب طلال الرميضي.
الدكتور يعقوب أديب وشاعر وكاتب في تاريخ الأدب العربي والتاريخ الكويتي، تخرج في كلية دار العلوم في القاهرة ثم اكمل دراساته العليا وتولى مناصب قيادية آخرها وزير للتربية والتعليم.
أشار في محاضرته الى انطلاقته الأولى في رحاب الثقافة والأدب والشعر مع اساتذة علماء في المعهد الديني وتأثره بالشيخ احمد صقر والشيخ احمد الخميس الذي كان له منتدى ثقافياً وعلمياً في ديوانه- أما بيت العلم الذي ولد فيه فهو بيت أخواله أسرة الجراح ورائدهم الشيخ محمد الجراح، والشاعر داود الجراح والشاعر إبراهيم الجراح..
وفي بداياته ذكر الشيخ عبدالعزيز العنجري حيث تتلمذ على يديه وهو شيخ كفيف زكي له مدرسة أهلية وتولى إمامة مسجد وكان محبا للشعر.
الدكتور الغنيم أصدر كتابه المعنون بـ«همس الذكريات» في سنة 1998 عن حياته ومسيرته الثقافية والعلمية ومما قال حول مجلس خاله العلمي: حضرت مجالس الخال الشيخ محمد الجراح وجلست إليه في البيت لفحظ المنظومة الشعرية للشيخ محمد بن عبدالقوي وهي من ألف بيت وأول قصيدة لي عرضتها على خالي إبراهيم فقومها لي.
وارسل له قصيدة وهو يدرس في مصر بعد أن بين له عن اعجابه بمصر وما فيها من علوم وثقافة وحضارة:
تحدثت عن مصر فاعربت عن خُبر
حنانيك هام القلب حُباً بما تطري
لقد حببت مصر إلِيَّ رسائل
(جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري)
بعثت بها بين الطروس كأنها
(عيون المها بين الرصافة والجسر)
تضوع منها كل شيء كأنما
تفتق عن طياتها طيب النشر
فعبرن عما في الكنانة من رؤى
وحلقن بي في مستوى الوسط الحر
فدم رافلاً في مصر تخطر دائباً كما
أخذت ذكراك تخطر في صدري
****

وأشار الدكتور في محاضرته الى المجتمع الكويتي الذي جبل على الأخلاق والتعاون وفي «همس الذكريات» في الصفحة رقم35 قال:
إذا أردت أن تعرف شيئاً عن مناقب أهل البلاد في ذلك الوقت فما عليك سوى الرجوع الى كتاب الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الصادر سنة 1946 الذي تحدث عن مناقبهم:
- التآلف والتوادد فيما بينهم فكأنهم من بيت واحد وإن اختلف الجنس والنسب.
- لا يجري بينهم تقاتل ولا تضارب وإن جرى شيء من بعض السفهاء لم يرفع الامر الى الحاكم بل يتوسطه خيارهم ويزال الخلاف.
- مساعدات بعضهم لبعض متواصلة، للمنكوبين والمعوزين من الفقراء واليتامى والمساكين وأبناء السبيل.
- اكرام الضيف والأجنبي إذا نزل بساحتهم.
- منازلهم في رمضان مفتوحة لإفطار الصائمين من الفقراء والمساكين وتجد الفقير في رمضان كالشاة في أيام الربيع.
- لا تجد في الكويت كبرياء ولا يحتقر احد الناس مهما كانت منزلته من الرفعة.
- جميع الأعمال الخيرية يعملونها بتكتم ولا يحبون أن يطلع عليها أحد...
وإن كانت النعمى عليهم جَزَوا بها
وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا
*****

وتحدث الدكتور الغنيم في أمسية رابطة الادباء التي اقيمت في مساء الاربعاء بتاريخ 2010/3/3 استجابة لاسئلة بعض الحاضرين ان التاريخ قد كتب بمختلف الطرق وهناك من استعان بما أعدته لجنة التاريخ فجمع الوثائق في كتابه (تاريخ الكويت الحديث) وهو الدكتور أحمد أبو حاكمة.
ومن تاريخ الكويت للاستاذ سيف مرزوق الشملان- وكان جيداً في حينه حيث احتوى على وقائع تاريخية وجوانب ثقافية وتساءل بعض الحاضرين عن الثوابت اللازمة لكتابة التاريخ والمواقع التاريخية والجغرافية التي استبدلت بأسماء لاشخاص.
كانت الأمسية ممتعة عن سيرة الدكتور في مسيرته العلمية والعملية.. ونأمل أن تستقطب الرابطة آخرين من الادباء ورجال الفكر للاستفادة من تجاربهم وعطاءاتهم الثقافية.
عبدالله خلف

كتب نايف الشمري
القبس - 06/03/2010

http://www.kuwait-history.net/vb/up/...9820100311.jpg



« ذكريات أديب « هو عنوان الأمسية التي أقيمت مساء الاربعاء الماضي في رابطة الأدباء للشاعر والأديب د. يعقوب يوسف الغنيم ، وفي بداية الأمسية رحب مدير الامسية و رئيس اللجنة الثقافية في الرابطة طلال الرميضي بالحضور ، كما رحب بضيف الأمسية على حضوره في أول نشاط لرابطة الادباء ، مؤكدا بان الرابطة تسعى في كل شهر لاستضافة أحد الأدباء او الشعراء للتحدث عن انجازاتهم في الساحة الادبية والشعرية والثقافية .
بعد ذلك بدأ الدكتور الغنيم بالتحدث عن تجربته من خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء كمؤرخ وشاعر وباحث مميز في التاريخ والأدب قائلا ان الساحة الثقافية في السابق أسرة واحدة ، ولا يوجد من يضايقنا فيها كما في الوقت الحالي مثل مجلس الأمة وغيره ، فكنا أحرارا في التعبير عن آرائنا .
وتابع الغنيم :كانت الاعمال الثقافية والأدبية في السابق كثيرة جدا ، وكنت أشارك والدي كثيرا في أعماله ، ولا أتأفف في ذلك أبدا ، لأنني كنت أعشق عملي كثيرا ، كما كانت بداخلي رغبة كبيرة بالتعلم .
وتحدث الغنيم عن دراسته قائلا : أعتبر نفسي خريج مدرستين ، أو جهتين ، الاولى جهة منزلية ، والثانية جهة نظامية ، فالنظامية كانت هي المعهد الديني ، وكان المعهد في ذلك الوقت يجلب كبار العلماء ، وما زلت حتى هذه اللحظة أحفظ لهؤلاء العلماء جميلهم وطيبتهم ومواقفهم معي على تلك المعلومات التي زودوني بها ولا تزال عالقة في ذهني حتى هذه اللحظة .
وتابع : اما الجهة المنزلية التي تعلمت بها فكانت منزل «خوالي» عائلة الجراح ، وهم محمد الجراح وداود الجراح وابراهيم الجراح ، ومن خلال جلساتي معهم أحببت الشعر كثيرا ، وقراءة الدواوين الشعرية ، ومتابعة كل ما يخص الشعر ، وكنت أحضر مجالس الشاعر أحمد الخميس ، وتعلمت من هذا الرجل الكثير .
وذكر الغنيم بأن أمنية حياته أن يلتقي بالشاعر والأديب الراحل محمود محمد شاكر لان على حد قوله كان معجبا بتعليقاته وهوامشه التي يكتبها ، حتى التقى معه في القاهرة ، واستفاد منه الكثير .
كما ذكر الغنيم اعجابه باشعار الشاعر عبدالعزيز العنجري ، واهتمامه بعمله على حساب أي شيء آخر .
وحول تدرجاته المهنية قال الغنيم :بدأت حياتي العملية بدائرة المعارف «وزارة التربية حاليا» كمدرس للغة العربية بثانوية الشويخ ، ثم انتقلت لوزارة الارشاد والانباء «الاعلام حاليا» كمدير للتلفزيون ، وفي عام 1965 أصبحت وكيلا لوزارة التربية لمدة 14 سنة تقريبا ، وفي عام 1981 أصبحت وزيرا للتربية .

كتب الضيف

للدكتور يعقوب الغنيم العديد من المؤلفات منها :
المقرب في النحو لابن عصفور ، ابن عصفور النحوي ، كاظمة في الادب والتاريخ ، همس الذكريات ، ملامح من تاريخ الكويت ، الالفاظ الكويتية في كتاب لسان العرب ، الكويت عبر القرون ، الكويت تواجه الاطماع ... وغيرها .