تاريخ الكويت

تاريخ الكويت (http://www.kuwait-history.net/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.kuwait-history.net/vb/forumdisplay.php?f=89)
-   -   القهــوة العربيــــة (http://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=3625)

سعدون باشا 21-06-2009 01:14 AM

القهــوة العربيــــة
 
القهـــــــــــــوة العربيــــــــة
http://www.kuwait-history.net/vb/up/...1020090621.jpg
القهوة العربية الأصلية يشتهر بها أهل الجزيرة العربية و بلاد الشام و العراق.
ومخترع القهوة عموماً هم العرب
وتضيف هذه القهوة العربية بمجالس الرجال وخصوصاً البدو من العرب.

وتضيف هذه القهوة بنسبة صغيرة في كاسات التي ليس لها مقبض.

وتضيف هذه القهوة عادة عربية مشهورة وقديمة ويقومون العرب بتضيفها للوقت المعاصر.

ويختلف متذويقها في العالم العربي من ناحية المزاج والكيف فالبعض يفضلها سوداء والبعض بيضاء والأخر بنية واكثر المداومين عليها يومياً هم من فئة كبار السن.

هي قهوة تعتبر خفيفة توضع فيها حبات الهيل عند بعض أهل البادية والحضر من عرب
http://www.kuwait-history.net/vb/up/...9220090621.jpg
وهناك القهوة الغامقة عند البعض الآخر ،وعادة تكون مرة وليس فيها سكر أبداً وتقدم في فنجان صغير فمه أوسع من قاعدته


تُعتبَر القهوة رمزًا من رموز الكَرَم عند العرب يُفاخرون بشربها وتُعَدّ مظهرًا من مظاهر الرّجولة في نظرهم. ويعقدون لها المجالس الخاصّة التي تُسمّى بالشبّة أو القهوة أو الدّيوانيّة.

وللقهوة بروتوكولات خاصّة بها وأوانٍ خاصة عند أهل البادية، تُسمّى الدلّة التي يجلبها بعض المُضيفين من بلدانٍ بعيدةٍ وبأسعارٍ باهظةٍ طمعًا في السّمعة الحسنة.

وتثور في المقابل ثائرة المضيف إذا أخبره أحدٌ أنّ قهوته فيها خلل أو تغيّر في مذاقها، ويُعبّرون عن ذلك بقولهم: "قهوتك صايرة"


ولا بُدّ في هذه الحالة أن يُغيّر المُضيف قهوته حالاً ويستبدلها بأخرى.

القهوة تحظى بالكثير من الاحترام عند العرب من أهل البادية وعند الخليجييّن والسّعوديين على وجه الخصوص.

والقهوة لها عادات قبلية متعارف عليها بين الناس وكل القبائل
فيجب أن تسكب القهوة للضّيوف وأنت واقف وتمسك بها في يدك اليُسرى وتقدم الفنجان باليد اليُمنى ولا تجلس أبدًا حتّى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة.

بل وأحيانًا يُستحسن إضافة فنجانٍ آخرٍ للضّيف في حال انتهائه من الشّرب خوفًا من أن يكون قد خجل من طلب المزيد وهذا غايةٌ في الكرم عند أهالي البادية.

عند سكب القهوة وتقديمها للضّيوف يجب أن تبدأ من اليمين عملاً بالسّنة الشريفة، أو تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن. والمُتعارف عليه أنّك تصبّ القهوة حتّى يقول الضّيف "كفى" ويُعبّر عن ذلك بقوله:
"بس" أو "كافي" أو "أكرِم" أو بِهَزّ فنجان القهوة

http://www.kuwait-history.net/vb/up/...2620090621.jpg
مهارةُ صبّ القهوة أيضًا أن تُحدِثَ صوتًا خفيفًا نتيجة ملامسة الفنجان للدلّة. وكان يُقصَد بهذه الحركة تنبيه الضّيف إذا كان سارحًا، أو كما تقدم في الأفراح، أما في الأحزان كالعزاء أحياناً فعلى مقدم القهوة ألا يصدر صوتاً ولو خفيفاً، كما أنّ مِن مهارة شرب القهوة أن يهزّ الشّارب الفنجان يمينًا وشمالاً حتّى تبرّد القهوة ويتمّ ارتشافها بسرعةٍ.

بلغ من احترام البدو والعرب في السّابق للقهوة أنّه إذا كان لأحدهم طلب عند شيخ العشيرة أو المُضيف، كان يضع فنجانه وهو مليء بالقهوة على الأرض ولا يشربه.

فيلاحظ المُضيف أو شيخ العشيرة ذلك فيُبادره بالسؤال:
"ما حاجتك؟"
فإذا قضاها له أَمَره بشرب قهوته اعتزازًا بنفسه

وإذا امتنع الضّيف عن شرب القهوة وتجاهله المُضيف ولم يسأله ما طلبه فإنّ ذلك يُعدّ عيبًا كبيرًا في حقّه وينتشر أمر هذا الخبر في القبيلة.

وأصحاب الحقوق عادةً يحترمون هذه العادات فلا يبالغون في المطالب التّعجيزية ولا يطلبون ما يستحيل تحقيقه ولكلّ مقام مقال.

ليست القهوة للسّلم فقط بل تستخدم للحروب
فكافّة القبائل في السابق إذا حدث بينها شجارٌ أو معارك طاحنةٌ وأعجز إحدى القبائل بطل معين كان شيخ العشيرة يجتمع بأفرادها ويقول:
"مَن يشرب فنجان فلان ويشير بذلك للبطل الآنف الذكر؟"
(أي: َمن يتكفّل به أثناء المعركة، ويقتله؟)
فيقول أشجع أفراد القبيلة:
"أنا أشرب فنجانه"
وبذلك يقطع على نفسه عهدًا أمام الجميع بأن يقتل ذلك البطل أو يُقتَل هو في المعركة.

وأيّ عارٍ يجلبه هذا الرّجل على قبيلته إذا لم يُنفّذ وعده!

هكذا تحوّلت القهوة من رمزٍ للألفة والسّلام إلى نذير حربٍ ودمارٍ

تُحمّص القهوة أوّلاً على النار بواسطة إناءٍ معدنيٍ مقعرٍ يُسمى "المحماسة"
http://www.kuwait-history.net/vb/up/...5820090621.jpg
وتُحرّك القهوة حتى تنضج جميع جهاتها بواسطة عصيتان من الحديد تشبهان الملعقة الطّويلة.

ثم تُطحن القهوة بواسطة إناءٍ معدنيٍ يُسمّى "النّجر" وتوضع مع بهاراتها المعروفة كالقرنفل والزّعفران والهيل في دلةٍ كبيرةٍ
تُسمّى القمقوم أو المبهار ثم تُسكَب بعد عدّة عملياتٍ مُركّبةٍ في دلةٍ مناسبةٍ وتُقدّم للضّيوف.

تطوّرت هذه الأدوات الآن فالنّجر مثلاً تقابله الطاحونة أو المطحنة الكهربائية و"المحماسة" تقابلها المحمصة الكهربائية والدّلة تقابلها الحافظات أو التّرامس.

للقهوة شجرةٌ وثمرٌ تاريخها طويل
http://www.kuwait-history.net/vb/up/...8420090621.jpg
فتقول الأسطورة إنّه في زمنٍ بعيدٍ لاحظ راعي ماعزٍ حبشيّ اسمه كِلدي
أنّ ماشيته تصبح أكثر نشاطًا وحيويّةً عندما تأكل من نوعٍ مُعيّنٍ من الأشجار البرّية. فنَقَل مُلاحظته هذه إلى أقرانه وبنوعٍ خاصٍ الذّين كانوا يشكُون من عدم قدرتهم على السّهر ليلاً.
فكان ذلك الاكتشاف الأوّل لثمار شجرة البُن

أمّا الطبيب الرّازي الذّي عاش في القرن العاشر للهجرة فكان أوّل مَن ذكر البن والبنشام في كتابه "الحاوي"

وكان المقصود بهاتين الكلمتين ثمرة البن والمشروب.

وفي كتابه "القانون في الطّب" لإبن سينا الذّي عاش في القرن الحادي عشر.
يذكر البن والبنشام في لائحة أدويةٍ تضم 760 دواء

من المؤكّد أنّ البن كان ينبت بريًّا في الحَبشة واليمن.

وكان اليمنيّون أوّل من عمل على تحميص بذور البن وسحقها

وسُجِّل في القرن الرّابع عشر في اليمن أوّل استعمالٍ غير طبّي للبُن.

وبدأت زراعته على نطاقٍ واسعٍ منذ ذلك الوقت.

انتشر شراب القهوة في مطلع القرن السّادس عشر في الحجاز ومصر وبلاد الشّام.

ومن المُرجّح أنهّ انتقل على أيدي الحُجّاج.

ومن الشّام انتقل شراب القهوة إلى استنبول عندما افتَتَح سوريّان أوّل مقهى "كهفي خانة" قُدّمت فيه القهوة.

ومن استنبول انتشرت القهوة في أوروبا الشّرقية ومنها إلى كلّ أنحاء القارة الأوروبيّة وحتى يومنا هذا تقدم الإعلانات التجارية عن القهوة بأنها عربية مائة في المائة



وهنا سوف أتطرق لقصيدة
قالها الشاعر الكويتي المخضرم
محمود شوقي عبدالله الأيوبي
(رحمه الله)


أسقنيـــــــــــــــــها
أسقنيها يا حبيبي
في شروقٍ وغروبِ
قهوةَ الأُنس أَدِرْها
حسوةً في بطن كُوب
إنها للمَحْـزُونِ ذي القلب الكئيب
واخْلِطَنْها زعفراناً
وامْزِجَنْها بالطُّيوب
واسْحقِ الهيْلَ عليها
وأدرها للشَّريب
وإذا زدْتَ قُرُنْفاً
فَهْيَ صهباءُ الطروب
طيَّب اللهُ شذاها
وحَبَاها للقلوب
تبعث النشوةَ بعثاً
في لبيبٍ وأديب
هِيَ كالمسك سواداً
مُزِجَتْ مزجاً بطيب
أنا أهواها حلالاً
ما بها أصغرُ حُوب
تُنعش الروحَ وليستْ
كالطِّلى أمِّ الذنوب

غَرْسةُ الشرقِ حِماها
تحت آفاقِ الجنوب
في ربوعٍ عَبِقاتِ الْــعِطْرِ في الجوِّ الرَّطيب
كم أيادٍ ناعماتٍ
لامَسَتْها كالطبيب
وحَبَتْها أجملَ الصُّنْــعِ بأوطان الشعوب
في مروجٍ ورياضٍ
وجبالٍ وسهوب
في قصورٍ وخيامٍ
في خصيبٍ وجديب
وبأكواخ الـمَسا
كِينِ على الشطِّ القريب
كم أُديرَتْ وأَدارتْ
دلَّةُ الساقي المجيب

غرسةٌ ترشحَ روحاً
في حِمى الوادي الرحيب
سَرَحَتْ فيه العذارى
في حمى السَّرح الخصيب
غادياتٍ رائحاتٍ
شادياتٍ للحبيب
بين أغصانٍ وزَهرٍ
فوقَ وَهْدٍ أو كثيب
بين غاباتٍ لِطافٍ
ظِلُّها عذبُ الهبوب
تنفح التربةُ فيها
عن بَهارٍ وحبوب
حبَّةً خضراءَ تحكي الزْزَرْجَ ذا اللون العجيب
وإذا ما حُمِّسَتْ كا
نَتْ كشاماتِ الكعوب
هِيَ للشبّانِ سَلْوى
وَهْيَ صهباءٌ لِشِيب
إن في القهوة سرّاً
شَعَّ في وقت المشيب
يتجلّى السرُّ منها
عند ذي العقل اللبيب

ساقِيَ القوم أَدِرْها
واسْقِنيها يا حبيبي

بسيط 01-08-2009 03:54 AM

مشكور أخي سعدون
أعجبتني كثيرا صورة الفنجال مع الهيل
أتمنى الكثير من إبداعك

khalidalali 07-08-2009 09:58 PM

أخونا سعدون . جزاك الله خير على هذه المعلومات و بما أننى من عشاق القهوة فأن الموضوع استهواني بشدة, و ياليت تشرح لنا الفرق بين القهوة الشمالية و القهوة الجنوبية . و تكملة للمعلومات القيمة التى ذكرتها , فأن القهوة انتقلت ألى أوربا عن طريق دول المغرب العربى ألى مدينة البندقية من خلال التبادل التجارى فى القرن الخامس عشر , و للعلم حاليا تعتبر البرازيل و فيتنام من اكبر الدول المنتجة للقهوة.

عبدالله بني خالد 10-08-2009 10:30 PM

شكرا اخي الكريم سعدون باشا


(( مسميات طبخ القهوة ))

1- البكر
2- الثنوة
3- العشرة
4- التنخيرة


فالبكر فهي الجديدة و التي كلمـا فيها جديد القهوة والماء والبهار
أما الثنوة فهي القهوة التي يعاد طبخها بعد زيادة ماءها ووضع البن والبهار عليها
العشرة والتنخيرة للامانه ما اعرفهم واتمني احد يعلمنا عليهم


وحتي للفناجين اسماء

واوضح ان اول فنجان يسمى فنجان
(الهيف) وهو الذي يتناوله صاحب القهوة أمام ضيوفه والثاني فنجان
(الضيف) وهذا يستوجب على المضيف حمايته من أي اعتداء وفنجان
لسيف) وهو الذي يقدم للإستجارة كأن يأتي شخص أصيب بأمر لا يحتمله ولا يستطيع دفعه فيلجأ إلى شخص معروف في فروسيته أو سلطته أو مكانته الإجتماعية فيطلب حمايته
فيضع الفنجان على الأرض ويرفض تناوله ويقول لمضيفه أنا جئت للسيف لا للكيف أي إنني مستجير أو مظلوم ولست مرتاحا وطالب دعه


بحار أعالي البحار 11-08-2009 01:11 AM

مشاء الله عليكم معلومات جيده جدا سعدون باشا وعبدالله بني خالد والله انكم ذكرتوني بأيام قبل آآآآآخ علي وقتن مضي
زلت ليالي القيض وسهيل شفته
وهب البراد وكثرو أهل المطاليع
البرد جانا واللحاف التحفته
واللي يشب النار بكر بتسريع
يازين فنجالن مع الصبح حفته
يصبغ شقاره لو ينوش الاصابيع
مقندن من كل نوعن عرفته
عليه من كيف النشاما تناويع

أم عبدالعزيز 03-09-2009 03:56 PM

فى أحد ما يحب القهوة

موضووع راااااائع

وإضافة جميلة من الأخ - عبدالله

بارك الله فيكم

متغرب 04-11-2009 10:15 PM

ذكرتني في ايام دراسه وطلبه الاجانب الي معاي كنت دايم اقدملهم القهوه العربيه مع تمر وتصدق ياسعدون ان بعضهم يشرب لمن ينترس بطنه وكل دقيقه ,more more حتى هزة الفنجال علمتهم عليها وعلمتهم ياخذون بيدهم اليمين الاجانب يحبون الشخص الي متمسك في عاداته وتقاليده لدرجه ان بعضهم طلبو مني اعلمهم شلون اسوي القهوه عساس يسونها في بيوتهم ولا ويقولون افضل من الاكسبرسو بعد ويعطيك العافيه على الموضوع

أسلميه 09-11-2009 05:10 AM

مشكور يا سعدون باشا على الموضوع الاكثر من رائع وأنا الصراحه غرامي القهوه بكل أنواعها
سملت يداك على السطور الجميله

القرين 09-11-2009 10:54 AM

ســولــي الـكــيــف وأرهــولــي مـــن الــدلــه = الـبــن الاشــقــر يـــداوي الـــراس فـنـجــالــه

كــيــف (ن) لــنــا نـحــرقــه بـالــنــار ونــذلــه = ولـيـا انـقـطـع لــو ورا صـنـعــاء عـنـيـنــا لــه



مطلع قصيدة الشاعر خلف بن هذال العتيبي (رسالة الى صدام) وهي من اشهر القصائد عن الكويت أبان حرب تحرير الكويت.



القهوة الشمالية: تكون غامقة ومرة وحمسة قهوتها اكثر و خشنة و قريبة من السواد واشتهرت بها القبائل الشمالية بسبب قربها واحتكاكها مع الشام و الاتراك.

القهوة الجنوبية: هي القهوة الشقرا المعروفة بالكويت ونجد و الجزيرة.

ديرة العز 09-11-2009 06:07 PM

6 مرفق
يامحلا الفنجال مع سيحة البال
......... في مجلس مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عم وهذا ولد خال
.........وهذا رفيق ما ندور بديله

راكان بن فلاح ال حثلين


أسماء القهوة عند أهل البادية

للقهوة أسماء تشتهر بها بعضها نسبه إلى نوع البن وببعضها نسبه إلى طعمها ومن اشهر أسمائها ما يلي:

الكيف : وهو من أشهر أسماء القهوة على الإطلاق ومعنى الكيف ارتياح البال وانشراح الصدر والتلذذ
البـن : نسبه إلى المادة الرئيسية لصنع القهوة
المـر : نسبة إلى طعم القهوة المائل إلى المرارة
البرية: نسبه إلى نوع من أنواع البن اليمني الجيد
الشاذلية : اختلفوا في سبب التسمية فمنهم من يقول إنها نسبه إلى توع من أنواع البن اليمني الجيد
ومنهم من يقول إنها نسبه إلى عمر الشاذلي وهو أول من شرب القهوة
الطبخة : نسبه إلى طبخ القهوة على النار


عدد الدلال :

يختلف عدد الدلال التي تصنع بها القهوة لدي أبناء البادية فمنهم من يصنع القهوة في أربع دلال وتسمى
هذه الدلال الأربع بما يلي:

أ- المصفاة :وهي أكبر الدلال التي توضع بالقرب من النار وتصفي فيها سريب القهوة بعد الانتهاء من

صب القهوة .

ب- المطباخة : وتسمى اللقمة أيضاً وهي أقل حجماً من المصفاة وسميت بذلك لانه تطبخ بها القهوة

حتى تغلي وتكون صالحة لوضع البهارات على القهوة.

ث- المبهارة : وهي أقل حجماً من المطباخة وهذه الدلة توضع بها البهارات وتصب عليها القهوة من المطباخة ثم تقرب من النار.

ج- المزل :وهي أصغر الدلال وتصب فيها القهوة من المبهارة التي وضعت على النار لتقدم للحاضرين وذلك لخفة وسهولة حملها بحيث لا تتعب صباب القهوة

ومنهم من يصنعها في ثلاث دلال وهي المصفاة والمطباخة والمبهارة وتصب للحاضرين مباشرة من
المبهارة بعد تسكير فمها بالليف كي لا ينزل الهيل في الفنجال

ومنهم من يصنعها في دلتين وهي المطباخة والمبهارة تستخدم الأولى لطبخ القهوة والثانية تبهر فيها وتصب للحاضرين منها مباشرة

5- البيز: وهو قطعة من القماش مربعة الشكل مبطنة من الداخل تستخدم للوقاية من حرارة مقبض
الدلة أو يد المحماس

6- الليفة ( اللثامة ) : وهي عبارة عن ليف النخل الأشقر ويسمى الخلبة، تلف بمقاس فتحة فم الدلة المبهارة وتوضع داخل الفتحة حتى تمنع نزول الهيل أثناء صب القهوة في الفناجيل، كما تستخدم لسد فم الدلة أثناء الليل لحمايتها من الحشرات

7 - المثعوبة : وهي دائرية مجوفة لها حواف كبيرة من الأعلى ومتوسطة الحجم من الأسفل مصنوعة من النحاس أو الحديد لها في أحد حوافها ثعبة تشبه ثعبة الدلة، وتستخدم لسكب الماء في الدلال الموجودة على النار حتى لا ينسكب الماء على النار فيطفي النار .

8- الفنجال : وهو معروف للجميع تسكب فيه القهوة وتقدم لشاربيها كانت تصنع في الماضي من الفخار أما الآن فتصنع من الصيني.

9- الشت : وهو علبة اسطوانية مغلق من أسفله وله غطاء من أعلاه يستخدم لحفظ الفناجيل بداخله وغالباً ما تلف الفناجيل بقطعة قماش داخل الشت حتى لا تتكسر.

10- الملقاط : وهو قضيب مثنى من الحديد في طرف من جوانبه رأس يشبه منقار الطير ، يستخدم للقط وتقريب الجمر من الدلال

11- المركب : ويسمى المركاب أو المركا وهو قريب الشبه من الأثافي وهو مصنوع من الحديد على عدة أشكال وأحجام بعضها له ثلاثة أرجل وبعضها له أربعة أرجل وعلى أعلاه مجموعه من العوارض الحديدية توضع فوقها الدلال ليوقد تحتها النار لكي لا تبرد القهوة

- المنفاخ : وهو مصنوع من الخشب وبينهما جلد مثبت على حافتي الخشب وله يدين بارزة لمسك
المنفاخ، ويستخدم لنفخ الهواء على النار ليساعد على سرعة الاشتعال

لمن تصب القهوة

يعتبر اعداد القهوة وتجهيزها فنا قائما بذاته تبارى فيه المشاهير وتغنى به الشعراء كما جاء في كثير من أشعارهم منذ قديم الزمن وقد قرنوا القهوة وفناجيلها بالطيب والكرم والشجاعة والنبل والنخوة والشهامة، كما ذكروا في قصائدهم لمن تقدم صفوتها ومن يشرب حثالتها وعن من تحجب القهوة حيث كان الفنجال يقدم إلى أنواعا من الرجال ويحجب عن أنواعا أخرى، فقد كان فنجال الصفوة من القهوة يقدم للزعيم الفارس الشجاع الذي يقود الحروب وتشبع على دروبه الذئاب والسباع، ويقدم للشهم الكريم الذي يقوم بواجبات الضيافة على أكمل وجه ويجتهد في اكرام ضيوفه ويسهر على راحتهم، ويقدم للفارس الشجاع النبيل صاحب النخوة والشهامة الذي يحمي قومه وله صولات وجولات في ميادين المعارك والحروب، ويقدم للشخص الذي احتوى المراجل وكل الصفات الطيبة واذا احتجت إليه قضى حاجتك من غير تردد أو منة



من لا يستحق القهوة

أما الحثالة (حثل القهوة اي ماتبقى منها)
فتقدم للذين همهم التسابق لحجز المقاعد في المجالس ولا يملكون من صفات الرجال التي ذكرنا شيئا، ويحجب الفنجال عن النذل والخسيس والجبان والخائن وعديم المروءة فأولائك يحرمون من تناول القهوة مع الرجال، ويعد حجب الفنجال عن أي شخص اهانة كبيرة وتحقيرا بالغا وسوادا في الوجه، ومن الأمثال المتداولة بين الناس (فلان معقب الفنجال)

عدد الفناجيل

وبما أن القهوة هي وسيلة التكريم الأولى في المجالس العربية فقد جرت العادة عند قبائل العرب أن أول ما يقدم للضيف هي القهوة لما لهذا الضيف من احترام وتقدير كبيرين ومن العادات الغالبة في هذا الشأن أن الضيف عادة ما يتناول ثلاثة فناجيل كحد أدنى، ومنهم من يرى إنها خمسة فناجيل ومن يتجاوز ذلك يكون عيباً لديهم وأن شاربها لم يشربها على إنها كيف،
وبعد الاكتفاء من شرب القهوة يضع أصابع يده اليمني السبابة والوسطي والبنصر على فوهة الفنجال ويمسك الفنجال بالإصبعين الخنصر والإبهام وهو دليل على الاكتفاء من شرب القهوة وهناك من يكتفي بهز الفنجال هزاً خفيفاً وهناك من يكتفي بقول إكرم أو كِرمّت أو بس أو خلاص أو تمام

قواعد تقديم القهوة

من أهم قواعد تقديم القهوة للضيوف ألا يملأ المضيف الفنجان بالقهوة فكلما قلت كمية القهوة في الفنجان ،، كلما دل ذلك على شدة الكرم ويجب أن تكون الكمية المقدمة للضيف في حدود ثلث الفنجان فقط ، أما إذا وصل مستوى القهوة إلى نصف الفنجان فأكثر فهذا يدل على أن هذا الضيف غير مرحب به من قبل المضيف وعليه أن يغادر سريعا


فوائد القهوة

كشفت البحوث الحديثة ان استنشاق البخار الصادر من فنجان القهوة يعتبر مصدرا لتهدئة الاعصاب ويساعد على التركيز وأن هناك 800 مادة مفيدة في البن ، فشرب القهوة يقضي على التوتر العصبي ويساعد على التأمل، وهناك دراسة أخرى تقول ان تناول فنجان من القهوة المركزة قد يخفف من أعراض حمى القش وأنواع أخرى من الحساسية الشديدة مثل لسعات الحشرات والمواد المسببة للحساسية مثل اللوز والبندق وغيرهما والأشكال البسيطة من الحساسية التي نواجهها يوميا وذلك بسبب قابليتها للحد من افراز مادة (الهستامين) في الجسم، إلا أنه على الرغم من ذلك كله يجب عدم الافراط في تناول القهوة لأن الجرعة المثلى للكافيين في اليوم الواحد هي من 100 إلى 200 مليجرام أي حوالي فنجانين من القهوة يوميا


نصائح لحفظ القهوة

لا ينبغي ترك البن معرضا للهواء لأنه يفسد سريعا فالبن المطحون يمتص رائحة المادة المجاورة له مثل الفلفل والبهارات والشطة لذا يجب حفظه بعيدا عن المواد الأخرى في علب محكمة الاغلاق، أما البن الأخضر فيتحسن بالحفظ أي كلما قدم كان أفضل



ويقول احد الشعراء
الدله اللي ماتبهر من الهيـل
مثل العجوز اللي خبيثاً نسمها




الساعة الآن 10:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت