عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-02-2008, 08:11 PM
خليجي خليجي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad2002
   -



((( الوثيقة العثمانية في ميزان التحليل والنقد الموضوعي )))
-




في الأونة الأخيرة دأب الكثير من الباحثين والكتاب المعاصرين على التعلق بالوثائق التاريخية.. والإعتماد عليها بإعتبارها مصدراً أساسياً للمعلومات والحقائق .. فضلاً عن كونها في تقديرهم الأسلوب الأمثل لتوثيق ما تتضمنه الدراسات والبحوث والمقالات من معلومات أو ما لايرقى إلى مستوى الحقيقة والمعلومات من إحتمالات وإستنتاجات.

وزاد في أهمية هذا التوجه لدى الباحثين ما استقر في وجدانهم وترسخ في عقولهم من أن الإعتماد على شئ من الوثائق وتدعيم آرائهم بها ينجيهم من أي مسألة ويعفيهم من أي نقد لما يعرضون من توجهات .. أو يكفيهم ذلك -وحده- للرد على أي مما يثارحول الموضوع نفسه من دراسة موضوعية أو نقدية.. أو نقض لفكرته من الأساس بناء على ما يقدمه باحث آخر من آراء تستند إلى مصادر أخرى موثوق بها او ما يراه من تناقض في الأدلة التي قام عليها البحث الأول.

والمبدأ في حد ذاته لا يتصادم مع منهج البحث العلمي فالوثيقة بلا شك لها قوة الحجة ولها أهمية خاصة في هذا المجال .. ولقد كشفت لنا الوثائق عن حقائق ومعلومات ذات قيمة تاريخية مهمة وأصبح التوثيق ضرورة مهمة يلجأ إيها المؤرخون في حفظ المعلومات وصيانتها من الضياع .. ويعتمد عليها الباحثون في دعم ما يرونه من آراء.

ولكن الشئ المؤسف في هذا المجال هو الجهل الشديد بمعايير الضبط والتحليل لما جاء بالوثيقة .. أو التمحّل في إستنتاج أمور لا يحتملها النص أو يشير إليها ..توهم بعض الإحتمالات لأدنى ملابسة وذلك إذا أحسنا الظن بقارئ الوثيقة أو مستخدمها ولم نقل أنه قصد تزييف الوثيقة نفسها..أو اللجوء إلى ترجمة غير دقيقة للنص .. أو تطويع النص نفسة لما يتوجهة إليه الكاتب.. ويؤيد ما يذهب إليه أو يدعمه من رأي سياسي أو وجهة نظر علمية - الأمر الذي يذهب تماماً بمصداقية الوثيقة وبصحة المعلومات المنقولة عنها.

وفيما نحن بصدده الآن وثيقة احتفت بها مجلة ( الوثيقة ) التي تصدر في مملكة البحرين الشقيقة عن مركز الوثائق التاريخية.. وقد تضمنت رسالة عُُُـثر عليها في أرشيف رئاسة الوزراء العثماني بإسطنبول في دفاتر المهمة رقم 111 صفحة 731 .. ونشرت لها المجلة ترجمتين تتفقان في كثير من الأمور وتختلفان في القليل منها على أهمية هذا الإختلاف في مجال استجلاء الحقائق والإعتماد عليها في بحث علمي.. وقد كتب الدكتور علي أبا حسين مقالة في المجلة المذكورة العدد الأول ص 87 .. تحدث فيها عن موضوع العتوب بشكل عام مع التركيز على هذه الوثيقة ليؤكد من خلال ذلك أن تاريخ نشأة الكويت يعود إلى تاريخ هذه الوثيقة وهو عام 1701م .. ولكن الباحثين في مركز البحوث والدراسات الكويتية تصدوا بما لهم من خبرة في مجال التوثيق لدراسة الوثيقة المذكورة والتعليق على مقال الدكتور على أبا حسين بما يجلّـي الحقائق ..ويبرز من خلال إصدارات المركز لعام 1998م وهو كتاب ( الكويت تواجهة الأطماع ) فقد عرض الدكتور يعقوب يوسف الغنيم في هذا الكتاب نص الترجمةالأولى للوثيقة.. وكذلك نص الترجمة الثانية مع صورة للأصل ولا سيما الجزء الخاص بموضوع المقالة المكتوبة في هذا المجال .. ومع اهتمام الباحث بما بين الترجمتين من فروق لها دلالات مختلفة تماماً في المضمون والشكل .. جعلت الكثير من الحقائق مثار شك في صحة الترجمة واختلافها عن الأصل فأنه أعطى إهتماماً كبيراً كذلك لملحوظات كثيرة جاءت نتيجة دراسة علمية موضوعية للوثيقة نفسها نذكر منها هنا :





أولاً : للوثيقة ترجمتان وبينهما اختلاف واضح .


ثانياً: الوثيقة ( الرسالة ) موجهة من علي باشا والي البصرة ومؤرخة في تاريخ 21 من رجب 1113ه وهي تعادل 1701م وبالإطلاع على تاريخ العراق في فترة عام 1701م لم نجد ما يشير إلى حادثة هجرة العتوب إلى البصرة على الرغم من أن حجم هذا الحدث بما يصحبة من قوة عسكرية وبشرية ( 150 سفينة على ظهرها 6000 ألاف مسلح ) وما يترتب عليه من آثار بالنسبة لميناء البصرة يستدعي تسجيلة ( أنظر عباس الغزاوي .. تاريخ العراق بين إحتلالين .. الجزء الخامس ص 153 منشورات دار الرضى ..قم .. إيران 1953م ) حيث لا أثر لذلك مطلقاً.


ثالثاُ: لم يكن العتوب من العشائر التابعة لإيران كما ذكرت الوثيقة.

رابعاً: كان هؤلاء المذكورون بالوثيقة في طريقهم بالإستقرار نهائياً .. وهذا يختلف - كلياً - عن أولئك الذين قيل أنهم أتوا إلى أم قصر ثم رحلوا منها إلى الكويت في فترة تسبق هذه الفترة كثيراً .

خامساً: تذكر الوثيقة توجه هؤلاء إلى البصرة فقط .. فمن أين أتى بذكر أم قصر ؟؟؟

سادساً: في سنة 1701م كانت الكويت قائمة ودليل ذلك رحلة مرتضى بن علوان إليها عام 1709م ووصفه لها دليل على أنها نشأت قبل هذا التاريخ بالإضافة إلى ما هو معروف عن مسجد بن بحر الذي بنى بالكويت عام 1670م ..

سابعاً: ماذكرة لورمير عن الخليفات من وصف جيد لحالهم في دليل الخليج ج3 ص 1251 القسم الجغرافي يختلف تماماً عما ذكر عنهم في الوثيقة .. المذكورة
هذا بالإضافة إلى أنه ذكر أنهم مالكيون وليسوا بشافعيين أو حنابلة كما ذكرت الوثيقة وأن بيوتهم حوالي 210 بيت .. وهذا ايضاً مخالف بصورة واضحة لما جاء في الوثيقة من أعداد بيوتهم حوالي 2000 بيت .. وكان ينبغي أن يزيد عددهم لاينقص.
كما ذكر ( لوريمر) كذلك أنهم كانوا يعيشون في المدينة ويذهبون وراء أغنامهم في صحراء قطر مدة طويلة كل عام .. ثم يذهبون إلى رحلة الغوص التي تطول عادة أكثر من 4 أشهر فمن أين جاءوصفهم ( في الوثيقة ) بأنهم كانوا دائماً على المراكب وعملهم نقل التجارة ونقل أموالهم من ماكن إلى آخر ؟



هذا إلى جانب أن تاريخ آل خليفة معروف ولايحتاج إلى كل المحاولات التي تفسد الصورة الناصعة لهذا التاريخ.. والكويت والبحرين تربطهما منذ القدم من الروابط ما لا يمكن أن ننساه أو نتغافل عنه.


كذلك لم تكن هناك عشيرتان تسمى العتوب والأخرى تسمى الخليفة ومن ثم فإن ماجاء في الوثيقة لاعلاقة له بالعتوب الذين منهم الخليفة..


وهذا يضعنا أمام احتمالين :

1- وهو الأرجح أنها وثيقة غير صحيحة وضعت لأسباب كثيرة ليس هذا مجال بيانها.



2- أن هذه الوثيقة قد تكون وصفاً لأحداث جرت في الساحل الشرقي .. ولا علاقة لها بالكويت وأهلها.. نظراً لوجود وثائق أخرى تنقض ماورد في تلك الوثيقة التي أشرنا إليها .. ومن أراد الاطلاع على تفصيلات هذا الموضوع.. ففي الكتاب التى أصدره المركز بعنوان ( الكويت تواجه الأطماع ) للدكتور يعقوب يوسف الغنيم مما يجلَي الحقيقة .. ويؤكد عدم صحة معلومات هذه الوثيق تماماً بالنسبة للكويت وأهلها.


____________________


ذلك الرد من مركز البحوث الدراسات الكويتية على تلك الوثيقة العثمانية

الاخ العزيز احمد اعتقد انه قد سبق وتناقشنا حول رد مركز البحوث على هذه الوثيقة وقد بينا لك في حينه وجود وثيقة آخرى تشير الى نفس الحدث الذي تذكره هذه الوثيقة وهي وثيقة لؤلؤة البحرين للدرازي وقد ذكر فيها ما حدث بالقرب من مغاصات البحرين في صيف 1112هـ من قتال بين العتوب والهولة وهذا تواتر يؤكد ما جاء في الوثيقة العثمانية .

اما ما جاء على لسان الاخوة في مركز البحوث فمردود عليه جملة وتفصيلا وانا ساحاول تغطيته في هذه السطور :

جاء النقطة الاولى من رد الاخوة بذكر وجود ترجمتان للوثيقة العثمانية وهذا من باب التشكيك في صحتها وانا اقول ان للوثيقة اكثر من ثلاث ترجمات ولا ضير في هذا فكثيرة هي الكتب والوثائق التي ترجمت من جهات مختلفة ولم يكن هذا بسبب الوجيه على انكار اي من تلك الكتب والوثائق خصوصا وان كل الترجمات متفقة في المضمون بشكل عام .

اما استشهاد الاخوة بكتاب الغزاوي فانا استغربه جدا منهم وهم المتخصصون في البحوث التاريخية فكيف يستند على مرجع معاصر عام في سرده وموضوعه في نقض وثيقة تاريخة يستند عليها كمصدر اساس اولي في التاريخ .

فكتاب العزاوي كتب في منتصف القرن الميلادي الماضي ومثله عشرات الكتب التي تجاهلات الكثير من الاحداث التاريخية فهل تكون مثل هذه الكتب والمراجع حجة معتبره اما وثيقة تاريخية معاصره لذلك الحدث التاريخي .


النقطة الرابعة يحاول الاخوة التلميح الى كون العتوب اهل الكويت قد يكونون غير العتوب اهل الديلم ولا يستندون ايضا على اي دليل علمي بل شككون هكذا وكذلك يحاولون ايهام القارئ بان العتوب سكنوا الكويت قبل الاحداث التي تذكرها الوثيقة عنهم وانا ايضا اتحدى ان يكون هناك دليل واحد يثبت سكن العتوي للكويت قبل عام 1701\1113هـ فكل احداث الكويت المسجلة تاريخيا تاتي بعد احداث تلك الوثيقة ، ومع هذا فنخن بانتظار اثبات هذا من الناحية العلمية .

اما انقطة الخامسة : فاجابتي عليها ستكون مطاطة مثل التساؤل فما الفرق بين البصرة وام قصر والفاو خصوصا وان عرفنا انه ما زال للعتوب وجود في قرى اخرى من قرى تلك المنطقة مثل المخرق الى اليوم .


اما النقطة السادسة التي تذكر رحلة بن عطوان فانا لدي نسخة من تلك الرحلة والاكيد انها كانت بعد احداث الوثيقة بخمس او ست سنوات ولم تكن قبلها فتحديدا كانت زيارة بن عطوان للكويت في عام 1118 هـ .

اما النقطة السابعة والتي ناقش فيها الاخوة قبيلة الخليفات ووصف لورمر لهم في دليل الخليج فالاخوة ختموا نقاشهم بالنقطة التي بداءوا بها فهو يحاولون نقض الوثيقة الاقدم بالتقرير الاحدث وهذه قراءة معكوسة ومع هذا فقد ورد في وثيقة لاهي داغ الهولندية ذكر للخليفات في بندر ديلم في عام 1751 م وقد ذكرت اثنيان من شيوخهم واحد يدعى طعان والاخر حماد وللعلم لاتزل هناك اسره في خليفات قطر تدعى آل طعان ، وكذلك ورد ذكر الخليفات في وثيقة عقد جيد الدرر عام 1203 هـ حين جء ذكر حجي بن سبت شيخ خليفات بو شهر .

هذا ما لزم

وانا اسئلك بالله يا اخي احمد هل كان رد الاخوة في مركز البحوث رد علميا محايدا ام انه رد عاطفي ملكيا اكثر من الملك .


عموما انا لا انتظر منك الاجابة على هذه النقطة .


تحياتي للجميع .

التعديل الأخير تم بواسطة AHMAD ; 23-02-2008 الساعة 08:52 PM.
رد مع اقتباس