ندوة ثقافية سعودية
حول الشاعر الكويتى محمود شوقي الأيوبي
اشاد ادباء ومثقفون سعوديون شاركوا فى ندوة ثقافية عقدت بدارة العرب بالرياض حول الشاعر الكويتى محمود شوقي الايوبي بسيرة وشعر الايوبي الذى كان مبعوثا اعلاميا للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز بن سعود فى اندونيسيا.
ووصف المحاضر الرئيسي فى الندوة الدكتور السعودي عبدالرحمن الشبيلى الشاعر الايوبي بانه لوحه شعرية خاصة فى مدرسة الادب فى منطقة الخليج العربي خلال اواسط القرن الهجرى الماضي. وقال الشبيلي الذي يشغل منصب عضو مجلس الشورى السعودي واول سعودي حاصل على شهادة الدكتوراة فى الاعلام ان الشاعر الكويتى محمود الايوبي يعد من ابرز شعراء الكويت ويماثل شعراء عصره امثال صفر الشبيب و خالد الفرج وفهد العسكر.
ويتزامن موعد هذه الندوة واحتفالات دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2001 والاحتفالات السعودية بمهرجان الجنادرية ال16 للتراث والثقافة.
وتناول الدكتور الشبيلي سيرة الايوبي وشعرة والاصدارات التى تناولت شعره ومن بينها ديوان الملاحم العربية الذى صدر عن دارة الملك عبدالعزيز ضمن منشوراتها بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية.
والقى الشبيلي وهو استاذ الاعلام فى جامعة الملك سعود وعضو مجلس الاعلام السعودي الاعلى الضوء على الجهد الخاص الذى بذله الاديب الكويتى محمود الايوبي فى مجال الدعوة والاعلام وخدمة اهداف الملك عبدالعزيز التوحيدة فى زمن يندر فيه عدد المثقفين فى الجزيرة العربية.
واعرب عن تقديره للدكتور السعودي محمد الربيع والدكتورة الكويتية نورية الرومي لاهتمامهما بتتبع مسيرة الشاعر الكويتى وتسجيلها.
واورد الشبيلى ان الشاعر الايوبي ولد فى عام 1901 وولده عراقي كردي الاصل وكان يسمى الحاج عبدالله الكردي ونزح الى الكويت وهو صفير السن اما والدته فهى عراقية من عرب المنتفق. وقال ان الايوبي درس فى احد كتاتيب الكويت ثم التحق بمدرسة المباركية وهي اول مدرسة حكومية فى الكويت وتعلم فن الطباعة فى البصرة ثم التحق بدار المعلمين فى بغداد وتخرج منها وعمره 18 سنة.
واشار الى ان الايوبي قصد الشام ولبنان وفلسطين ومصر للسياحة وعمل مدرسا فى مدرستي المباركية والاحمدية فى الكويت تخللها رحلات الى العراق وايران ثم زار الاحساء برفقة الشاعر الكويتي خالد الفرج والتقى بسمو ولى العهد السعودي انذاك الامير سعود بن عبدالعزيز.
واضاف الشبيلى ان الشاعر الكويتى الايوبي زار الرياض وقابل الملك عبدالعزيز ثم بدأت رحلته الى بلاد الملايو مبعوثا للملك واسس عدة مدارس فى اندونيسيا وبلغت اقامته فى اندونيسيا 20 عاما ثم رجع الى الكويت فى شهر يناير عام 1950 وعمرة حوالى 50 عاما وعاد لمهمة التدريس حتى وافاه الاجل فى 23 مارس عام 1966.
واعطى الدكتور الشبيلى نبذه عن النتاج الشعري والفكري الغزير للشاعر محمود الايوبي الذى ضمته دوواينه الشعرية المطبوعة والمخطوطة ومن المطبوعة ديوان الموازين ودوواوين رحيق الاشواق والاشواق وهاتف من الصحراء والحان الثورة والمنابر والافلام. وعن الدوواين المخطوطة للايوبي قال الشبيلى انها عديدة واشهرها احلام الخليج والملاحم العربية الذى يقع فى حوالى 567 صفحة ويضم قرابة 3000 بيتا من الشعر فى 27 ملحمة ودوواين اخرى لكنها مفقودة الى جانب فصائد متناثرة فى كتاباته المخطوطة وفي رسائلة.
واشاد الدكتور الشبيلى بمحتويات البحوث والدراسات التى تناولت الشاعر الكويتى الايوبي ومسيرته وفى مقدمتها بحث الدكتورة نورية صالح الرومي الذى احتوى تفاصيل واسعه عن حياة الشاعر الايوبي واسلوية وتراثه الشعري الى جانب دراسات عبدالله النوري وعبدالله زكريا الانصاري ومحمد عبدالعزيز موافي وغيرهم.
واشار الدكتور السعودي عبدالرحمن الشبيلى الى علاقة الايوبي بالملك عبدالعزيز ودورة فى المساهمة فى معالجة الانعكاسات السلبية السياسية والاعلامية والاقتصادية لانحسار اعداد حجاج جاوا الى اقل من الربع وتصحيح المفاهيم الخاطئة لتطبيق الشريعة الاسلامية فى بلاد الحرمين الشريفين عند اهل بلاد الملايو.
وقال ان الأيوبي كان أحد موفدي الملك عبدالعزيز لمهمة الدعوة والاعلام الى جانب الكويتى الشيخ عبدالعزيز الرشيد والعراقى يونس بحري والسوداني احمد السوركني والسعودي عبدالحميد الخطيب وغيرهم وقد رشحته هيئة المعروف والنهي عن المنكر ليكون داعية للمذهب السلفى فى اندونيسيا.
وتطرق الدكتور الشبيلى الى القصائد التى نظمها الأيوبي فى مدح الملك عبدالعزيز ال سعود منذ ان كان مدرسا ومساجلاته مع شعراء مكة المكرمة وقصائدة المنشورة فى جريدة "ام القرى" وعدد من المطبوعات الاخرى. وقال ان الايوبي خصص معظم قصائده لذكر خصال الملك عبدالعزيز وخص ابناءه سعود وفيصل.
ونشرت صحيفة "ام القرى" بين عامي 1347 و1369هجرية حوالى 17 قصيدة اما اخر قصيدة فكانت بمناسبة مرور 50 عاما على دخول الرياض.
وتناول الشبيلى نماذح من اشعار الأيوبي ومقتطفات من مقابلاته الاعلامية حول علاقته الطويلة بالملك عبدالعزيز الذى كان يطلق عليه لقب "مارد الصحراء"