عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-05-2009, 11:47 AM
الوطني الوطني غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 207
افتراضي محسنون من بلدي- محمد عبدالعزيز الميلم

محمد بن عبدالعزيز بن فھد المیلم

1979
م) - 1400- ھ ) ( 1890 1308)

المولد والنشأة

ھو محمد بن عبدالعزيز بن فھد المیلم المولود في منطقة الزلفي في المملكة العربیة

السعودية عام 1308 ھ الموافق لعام 1890 م.
نشأ في ظروف اجتماعیة ومادية صعبة، فقد ذاق مرارة الیتم مبكراً، إذ توفي والده
وھو طفل صغیر لا يتعدى العاشرة من عمره، ولذلك لم ينل حظه من التعلیم، فكان
أمیاً لا يقرأ ولا يكتب.
وقد قدم إلى الكويت من الزلفي مع بعض أفراد عائلته عام






1900 م، وكان عمره آنذاك

عشر سنوات ومع ذلك أبى إلا أن يعتمد على نفسه، وأبى أن يكون عالة على أحد،

فعمل في عدة أعمال، وزاول أنشطة متعددة. ففي البداية عمل في مجال الغوص

على اللؤلؤ، ولكنه كان عملا شاقاً، وكان عائده المادي علیه آنذاك قلیلاً، كما أن
العاملین في ھذا المجال كثیراً ما كانوا يتعرضون لأخطار عديدة.
لذلك ترك المحسن محمد المیلم ھذا المجال، واتجه إلى العمل في التجارة، حیث
عمل مع أحد تجار الدھن، وكان طموحاُ محبا لعمله، حريصاُ على إتقانه، فلم تمر بضع
سنوات إلا وأصبح شريكاً لصاحب ھذا المحل.
ودفعه حبه للاجتھاد، والحرص على تحسین ظروفه المعیشیة إلى التنقل في مجال
التجارة في بیع أصواف الغنم، واستطاع - بعد جھد وصبر ومثابرة - أن يمتلك عدداً من
المحلات التجارية في سوق الدھن.
وأخیراً






. . ولج في مجال تجارة العقار واجتھد فیه، فوفقه الله تعالى ووسع له في رزقه،

وبارك له في ماله، الذي لم ينس حق الله فیه كما سیتضح فیما بعد.

صفاته وأخلاقه

لقد استفاد المحسن محمد المیلم من عمله في المھن الأربع التي اشتغل بھا كما
أسلفنا - وھي الغوص على اللؤلؤ، وتجارة الدھن، وبیع أصواف الغنم، وتجارة العقار -
كثیراً واكتسب العديد من الصفات الحمیدة التي لابد أن يتحلى بھا ويرثھا صاحب ھذه
المھنة، وعلى رأس ھذه الصفات قوة الشخصیة، والإقدام وعدم التردد أو الخوف من
المغامرة، وعلو الھمة، والصبر، والحلم وسعة الصدر، وحسن التعامل والسماحة مع
الآخرين بیعاً وشراءً، وأخذاً وعطاءً، فضلاً عن رأس كل ھذه المكارم وھو الصدق
والإخلاص في العمل.
وقد تحلى






- رحمه الله - بھذه الصفات الحسنة فأحبه الناس ووثقوا به، وراجت تجارته،

ونما ربحه وزاد رزقه. كما كان - رحمه الله - متديناً حريصاً على طاعة الله تعالى وفعل

الخیرات ابتغاء وجھه الكريم، ولذلك حاول أن يكون على الدوام شاكراً لنعم الله علیه،

مؤدياً لواجبه تجاه ھذا الفضل والعطاء، ذاكراً قوله تعالى:
حیاته الاجتماعیة
لقد ساعد محمد المیلمعمله في التجارة على اتساع دائرة معارفه وعلاقاته، ولذا لم
يجد صعوبة في أن يختار الفتاة الصالحة التي تعینه على أمر دينه ودنیاه، ووقع اختیاره
على امرأة صالحة كريمة فوفقه الله في الزواج من المرحومة نوره العبد الھادي المیلم،
التي كانت نعم الزوجة، ونعم الراعیة في بیتھا، ورزقه منھا بثمانیة من الأولاد: خمسة
من الذكور: ھم عبدالعزيز وإبراھیم وبدر وأحمد ومساعد، وثلاث من البنات، وقد رزقھم
الله منھم بثمانیة وعشرين حفیداً من الذكور والإناث، ھم نعم الذرية الطیبة.
أوجه الإحسان في حیاته
بعد أن مّن الله تعالى على المحسن محمد المیلم - رحمه الله - بسعة في الرزق
حرص على فعل الخیرات، وأداء حق الله في ھذا المال، فسعى إلى أداء زكاة ماله في
موعدھا وعلى أكمل وجه، وراح يبذل وينفق من ماله بسخاء في سبیل الله تعالى
القائل في كتابه العزيز:
وقد سمع العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو المؤمن إلى التبرع وإنفاق
لا حَسَدَ إِلا فِي »: المال، فعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ [ يَقُولُ
اثْنَتَیْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلَى ھَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ حِكمَْةً فَھُوَ
رواه البخاري. « يَقْضِي بِھَا وَيُعَلِّمُھَا
ولھذا حرص المحسن محمد المیلم على أن يطھر ماله بالزكاة وبذل الخیر وإعانة
الفقیر ومساعدة المحتاج.. وقد تعددت أوجه الإحسان في حیاته وربما ما لا نعلمه أكثر
مما نمى إلى علمنا.
عمارة المساجد
بالرغم من أن المحسن محمد المیلم - رحمه الله - لم يلتحق بكتاب ولم يحصل علماً
إلا أنه قد أدرك ثواب بناء المساجد، وعرف بمكانتھا وأھمیتھا في حیاة المجتمع
المسلم، حیث إنھا مھبط الرحمات ومھوى القلوب، التي تحتاج إلى تزكیة وتطھیر
دائمین كالأبدان تماماً. قال تعالى:
مسجد المیلم بالفروانیة
حرص المحسن محمد عبدالعزيز المیلم - رحمه الله - على أن يكون له نصیب في ھذا
العمل الخیري المبارك، فقام ببناء مسجد يعد من أقدم المساجد في منطقة الفروانیة،
حیث قام بشراء الأرض من ماله الخاص، وبنى علیھا مسجده المسمى باسمه-
مسجد المیلم






- وأتم البناء والتجھیز على خیر ما يكون العمل وذلك عام 1965 م. وقد

فرح - رحمه الله - عند افتتاحه للصلاة فرحاً عظیماً، بما منَّ الله علیه من سابغ فضله

وعظیم عطائه، وتوفیقه أن يضع لبنة من لبنات الإيمان وبیتاً من بیوت الرحمن، راجیاً أن

يكون ممن عناھم الله تعالى بقوله:

التعديل الأخير تم بواسطة الوطني ; 10-05-2009 الساعة 11:53 AM.
رد مع اقتباس