عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-05-2009, 07:40 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي

ومن هنا كان حرص المحسن إبراهيم بن ناصر الهاجري رحمه الله على أن يسهم في نشر العلم النافع، لا سيما العلم الشرعي، في كل مكان كلما تيسر له ذلك، وقد قام رحمه الله بتأسيس عدد غير قليل من المعاهد والمدارس والجامعات الدينية كما يلي

معهد الهاجري للدعاة والأئمة بألبانيا قارة أوروبا كانت هي المحطة التالية للنشاط الخيري للمحسن إبراهيم الهاجري رحمه الله حيث إنه لم يغفل عن إخوانه المسلمين في أوروبا، وكان محط نظره هذه المرة الدولة الإسلامية التي تحررت منذ عقد واحد من الزمان من ربقة الاستعمار الروسي، ألا وهي ألبانيا.
فقد حرم المسلمين في هذه الدولة لفترات طويلة من ممارسة شعائر دينهم إلا في المنازل، فقد هدمت مساجدهم واضطهدوا كثيراً إلى أن زال هذا الظلم عنهم بفضل من الله تعالى وهنا وجب على المسلمين القادرين في كل مكان مد يد العون لهم قدر المستطاع، وكان المرحوم إبراهيم الهاجري من هؤلاء.
فقد أنشأ رحمه الله معهد الهاجري للدعاة والأئمة بجمهورية ألبانيا، ليكون نافذة يطلون منها على العلوم الإسلامية، ويدرسون فيه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويتخرج منه رجال يحملون مشاعل العلم والنور، وهكذا يكون الأئمة ودعاة الإسلام هناك من نفس وطنهم وبنفس ألسنتهم.

دار العلوم الإسلامية بكشميركشمير بلد مسلم صغير، صدر بشأنه قرار من الأمم المتحدة عام 1947م بأحقيته في تقرير مصيره، سواء الانضمام إلى باكستان المسلمة أو الهند أو الاستقلال، ولكن إلى الآن ومنذ ذلك التاريخ مازالت كشمير ترضخ تحت سيطرة الهندوس وجبروتهم، ومازال أبناؤه يقدمون شهداء بررة في سبيل نيل حريته، ولهذا كانت كشمير المسلمة في حاجة الى أن تمتد إليه يد العطاء والبذل من قبل الأقطار الإسلامية الأخرى.
ولما كانت دولة الكويت وشعبها لا يتوانيان لحظة عن تقديم الخير، ولما كان أهل الخير من المحسنين الكويتيين يتفقدون أحوال إخوانهم المسلمين في كل مكان، ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد سارع المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمه الله إلى إنشاء دار العلوم الإسلامية (كلية دار الحديث كشمير الحرة) بكشمير المحتلة، والتي نسأل الله تعالى أن يفك أسرها وأن يعيدها إلى حوزة أبنائها المسلمين.

المعهد الأزهري بمصرمصر كنانة الله في أرضه، ورد ذكرها في القرآن الكريم في خمسة مواضع، وبها الأزهر الشريف ذلك الرمز الديني والمؤسسة الإسلامية العريقة، التي تعد منارة علمية أضاءت ولا تزال - جنبات العالم الإسلامي، بما تستقبله من طلاب علم، وبما تخرجه إلى العالم من علماء ودعاة.
ولذا حرص المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمه الله على أن يكون له نصيب في دعم هذه المؤسسة المباركة، فقام بإنشاء مدرسة أزهرية متكاملة في إحدى مدن جمهورية مصر العربية، وقام بتجهيزها بالكامل على نفقته، لتكون إحدى لبنات ذلك الصرح العلمي المبارك، وبحمد الله تعالى فقد تحولت هذه المدرسة فيما بعد إلى معهدٍ أزهريٍ يقدم خدمات عديدة لطلاب العلم الشرعي.

جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمانالدول الإسلامية كالجسد الواحد يفرح بعضه لفرح بعض، ويحزن لحزن بعض، ويتألم لألم بعض، وصدق الشاعر القائل: وأينما ذُكِرَ اسمُ اللهِ في وطنٍ عددتُ أرجاءَهُ من لُبَّ أوطاني
والمسلمون كالجسد الواحد، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِذَا اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ" رواه أحمد في المسند، ولذلك لما وجد المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمه الله إخواننا في دولة السودان الشقيقة بحاجة إلى مؤسسة علمية إسلامية على مستوى عالٍ، لم يتأخر ولم يتوان عن فعل هذا الخير، بل قام رحمه الله بإنشاء جامعة للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية، في مدينة أم درمان التي تقع في شمال العاصمة السودانية الخرطوم، مستجيباً في ذلك لقول الله تعالى: "...فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)" سورة المائدة.
وقد جاء إنشاء جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان، استجابة لدعوة عدد كبير من العلماء ورجال الدين هناك، وبحمد الله فقد أصبحت تلك الجامعة مؤسسة علمية عريقة، يقبل عليها آلاف الطلاب، وهي تخرج سنوياً ثمانية عشر ألفاً وخمسمائة (18500) طالباً وطالبةً.
مراكز مهنية في كينيا
عني الإسلام عناية بالغة بأتباعه، وحرص على أن يكونوا جميعاً لبنات صالحة في المجتمع، تبني ولا تهدم، تصلح ولا تفسد. وليس من سبيل أضمن لبلوغ هذا الهدف من أن يكون لكل مسلم حرفة يزاولها أو مهنة يمتهنها، ليأكل من عمل يده، وقد كان أنبياء الله جميعاً يأكلون من عمل أيديهم.
وقد أدرك المحسن إبراهيم الهاجري هذه الحقيقة، فحاول أن يسهم في مجال تشغيل الأيدي العاملة في تلك الدول التي تعاني من البطالة وقلة فرص العمل وخاصة بين الشباب، فعمل على إنشاء عدة مراكز مهنية في إحدى دول وسط إفريقيا وهي دولة كينيا، وهي مراكز لتعليم الحرف المختلفة كالنجارة والحدادة والحياكة وغيرها من الحرف التي يقضي الشباب فيها أوقاتهم ويكسبوا قوتهم ويفيدوا مجتمعهم. ولعل ذلك تطبيق للحكمة القائلة: "لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد السمك".

بناء مساكن في السودانالبيت أهم احتياجات الإنسان، واسمه يعبر عما يهيئه لساكنه من طمأنينة وراحة وسكينة، وهذه منة من أعظم المنن الربانية، التي أشار إليها في كتابه الكريم في قوله تعالى: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا (80)" سورة النحل.
ولذا فقد حرص المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمة الله على أن يشارك في المسيرة الخيرية أيضاً المتاحة في هذا المجال، فأنشأ عدة مساكن شعبية لإيواء إخوانه المسلمين في السودان الذين هدمت بيوتهم من جراء السيول والفيضانات، نظراً لطبيعة بلادهم الصعبة ومناخها الجوي المتقلب.

رعاية الأيتام حض الإسلام على رعاية اليتيم والاهتمام به، فقد وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم بأن يكون رفيقاً له في الجنة، إذ قال صلى الله عليه وسلم: "َأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا" رواه البخاري.
وقد حرص المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمه الله على أن ينال هذا الجوار العظيم والشرف الكريم، مع النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، فاهتم بالأيتام وأنشأ دوراً لرعايتهم والعناية بهم في عدد من الدول الإفريقية والأسيوية كما يلي:

دار الأيتام في كمبودياقام المحسن إبراهيم الهاجري رحمه الله بإنشاء دارا للأيتام في كمبوديا بالجنوب الشرق لقارة آسيا، وذلك لتقوم على شئونهم، وتوفر لهم الرعاية الكافية، وتعوضهم حنان الأب أو الأم أو كليهما، بعد أن فقدوهم صغارا، لا حول بهم ولا قوة.
ولم يكتف رحمه الله بذلك، بل قام بشراء قطعة أرض في ذات البلد، وملكها للدار، حيث يزرع بها الأرز سنويا، وتكون هذه الأرض ومحصولها وقفية دائمة للدار، فينفق من ريعها على تغطية نفقات المقيمين فيها من الأيتام، سواء الطعام والشراب أو غيرها من مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء اليتامى، كما تكفل أيضاً بتغطية رواتب القائمين عليها وكذلك الصيانة الدائمة للمكان.
دار الهاجري والربيعة للأيتام في بيشاور
كما قام رحمه الله بالمشاركة مع المرحوم عبدالله الربيعة بإنشاء دار أخرى للأيتام في مدينة بيشاور شرقي دولة باكستان الإسلامية، فكانت هذه الدار رحمة من الله تعالى لعدد كبير من الأيتام، الذين كانوا في حاجة لهذا المأوى، وقد بلغ بفضل الله تعالى آخر إحصاء للمقيمين في هذه الدار 750 سبعمائة وخمسين يتيماً، ولعلهم جميعاً يرفعون أكفهم بالدعاء لهذا المحسن الكريم جزاء ما أنفق من أجلهم، قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى" أخرجه أحمد في المسند.
وقف مزارع للأيتام
كما قام رحمه الله بإنشاء وقفيات في عدة دول منها مزارع نباتية، ومزارع أبقار، ومزارع دواجن وغيرها، وقد أوقفها جميعا لوجه الله تعالى، ليصرف من ريعها على أوجه الخير، ورعاية الأيتام.
وإن شاء الله ستصير هذه الأعمال في ميزان حسناته صدقات جارية لا ينقطع ثوابها عن المحسن الكريم إبراهيم الهاجري رحمه الله مصداقا لقوله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)" سورة البقرة.
معالجة المرضى
إن حاجة الإنسان للدواء والشفاء، لا تقل عن حاجته للطعام والغذاء، وإن العالم مليء بالحالات
المرضية الإنسانية التي تحتاج إلى من يمد إليها يد العون، ويمسح على آلامها، ويسهم في إسعادها.
ولأجل هذا عُني المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمة الله بهذا الأمر، فأنشأ ودعم بالمال العديد من المستشفيات الخيرية في خارج دولة الكويت بالأدوية والأجهزة الطبية وغيرها.
وعلى المستوى الدولي قام رحمه الله بتأسيس مستشفى الهاجري والربيعة في بيشاور في باكستان، وقد أنشئ هذا المستشفى إبان الجهاد الأفغاني ضد الشيوعية، وقد قدم خدمات طبية مجانية لأكثر من مليوني أفغاني مهجر.

صلة الرحمحرص المحسن إبراهيم الهاجري رحمه الله على التمسك بتعاليم القرآن الكريم والسنة الشريفة بشأن صلة الأرحام ومكانتها عند الله تعالى، لذا كان حريصا على مساعدة أقاربه في بناء منازلهم، وكذلك مساعدتهم في تحمل بعض نفقات الزواج، أو التكفل بالعلاج، وكذلك مساعدتهم عند التعليم بالخارج، وذلك عملاً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم   
صالة الهاجري للمناسباتلم يشأ المحسن إبراهيم الهاجري رحمه الله أن يترك باباً من أبواب الخير إلا وقد ساهم فيه، ولما كانت صالات الأفراح والمناسبات من أبواب الخير والنفع لخدمة الأهل والجيران بل وأبناء البلد جميعاً، قام بإنشاء صالة للأفراح بضاحية عبدالله السالم وجهزها بالكامل على نفقته الخاصة، وجعلها وقفاً لله تعالى.
دوره الوطنيحب الوطن من الإيمان، وخدمته واجبة، وقد حرص المحسن إبراهيم ناصر الهاجري رحمه الله - على أن يرد بعض حق وطنه عليه، وعلى أن يلبي نداء الواجب في أي وقت، ولذلك لم يتأخر في المشاركة في بناء سور الكويت، خاصة بعدما تأزم الوضع في قلب الجزيرة العربية في أواخر عهد الشيخ سالم المبارك الصباح، وحلقت في الأفق هواجس باقتراب هجوم الأخوان على الكويت، فتنادى أهل الكويت جميعاً لبناء سور قوي منيع، لحفظ مدينة الكويت من هجمات الغزاة المحتملة، وبادر الجميع بحماس نادر إلى التطوع بالعمل في البناء والتبرع له بالمال، وكان المرحوم إبراهيم الهاجري من الذين أسهموا بحماس في بناء هذا السور، ومن المتبرعين له أيضاً.
الجهاد في سبيل الله
الجهاد لرفع راية الإسلام هو أسمى أنواع الجهاد، وثواب المجاهدين عظيم، والجهاد يكون بالمال كما هو بالنفس، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)" سورة التوبة.
وقد ضرب المحسن إبراهيم ناصر الهاجري بسهم وافر في ميدان الجهاد، وقد أحس بمسئوليته تجاه وطنه وأمته، وقد تمثلت مساهمته في دعم الجهاد الوطني فيما يلي:
- تبرع للمجاهدين الأفغان أثناء جهادهم ضد الشيوعية، فقدم مليون دولار نقداً بواسطة الهيئة الخيرية الإسلامية.
- تبرع للمجاهدين الفلسطينيين.
- تبرع للمجاهدين الجزائريين في حربهم ضد الفرنسيين.
- تبرع للمجاهدين الإريتريين أثناء جهادهم ضد أثيوبيا.
- تبرع للعراق أثناء حربه مع جمهورية إيران والتي استمرت عشر سنوات من عام 1980م، حتى عام 1988م.
تبرع لتسليح الجيش المصري قبل العدوان الثلاثي وبعده، حيث تبرع عام 1955م بمبلغ 400 جنيه مصري مساهمة في استكمال وسائل الدفاع بالجيش المصري وقد أرسل له مجلس الوزراء المصري في نوفمبر من عام 1955م برقية شكر على هذا التبرع الكريم، حيث يعتبر هذا المبلغ في ذلك الوقت مبلغاً كبيراً.
كما بادر أيضاً عام 1957م بالتبرع لمصر بمبلغ 10000 روبية في أعقاب العدوان الثلاثي عليها، وذلك مساهمة في تعويض أسر الشهداء الذين راحوا ضحية العدوان على مصر، وقد أرسل له الرئيس جمال عبدالناصر خطاب شكر في فبراير من عام 1957م تقديراً له على تلك الجهود الكريمة.

الوقف الخيريلم يكن المحسن إبراهيم ناصر رحمه الله حريصاً على أعمال الخير وقت حياته فحسب، بل أراد أيضا أن يستمر نهر العطاء الذي أكراه مستمراً ومندفعاً بنفس القوة بعد وفاته أيضاً، ولذلك فقد أوصى بثلث أمواله لإنفاقها في مجالات الخير المختلفة، وأبواب البر المتنوعة. مصداقاً لقول الله تعالى: "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)" سورة آل عمران.
وفاتهوبعد عمر ناهز السادسة والثمانين عاماً حافل بالبذل والعطاء والجود والسخاء، لقي المحسن إبراهيم ناصر الهاجري وجه ربه الكريم، في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1991م.
وكان قد أوصى رحمه الله ولديه يوسف وفيصل على استكمال مسيرته من بعده.
رحمه الله رحمة واسعة وأجزل مثوبته، وتقبل صالح أعماله وادَّخرها له في ميزان حسناته.

قالوا عنه كثيرون أولئك الذين تحدثوا عن المحسن إبراهيم ناصر الهاجري، وأشادوا بأعماله وأثنوا عليها، ولعل أبرزهم هو د. عبدالرحمن السميط رئيس جمعية العون المباشر الذي قال عنه:
"كان رحمه الله كثير البذل والإحسان، حتى ليظن الإنسان أنه ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر، بدرجة لا يستوعبها العقل، وكانت مشاريعه في إفريقيا وخاصة في السودان وزنجبار وكينيا وزامبيا وغيرها كثيرة، وأهمها تأسيسه لجامعة القرآن الكريم في الخرطوم، والتي انتشرت فروعها حتى امتدت إلى 17 مدينة في أرجاء السودان.
وكان رحمه الله حريصاً على أن يشرف على مشاريعه بنفسه، لذا تجده يسافر إلى السودان وأفغانستان وغيرهما عدة مرات.
وقد سمعت الكثير عن مشاريعه في باكستان وغيرها ومنها مستشفى العظام في كويتا.
تدخل عليه مكتبه بشارع الهلالي فتراه مكتباً بسيطاً لا تظن إلا أنه مكتب رجل بسيط ومتواضع."
رحمه الله رحمة واسعة، وزرع في قلوب أبنائه حب الخير ورعاية المساكين والأرامل والأيتام."
ومما يثلج الصدور أن ولده يوسف مازال على درب أبيه متابعاً لمشواره في العمل الخيري، كما كان متابعاً لأعمال والده في حياته أيضاً.

المصادر والمراجع:1 – حمد محمد السعيدان الموسوعة الكويتية المختصرة الجزء الثالث الطبعة الثالثة مطبعة الحكومة - الكويت 1993م.
وثق
هذه المادة السيد فيصل إبراهيم الهاجري .
منقول محسنون من بلدي .
رد مع اقتباس