[AHMAD]

المشاركون في مؤتمر من الكويت نبدأ

كتب : حمد العازمـي



اكد رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر الوطني السادس المحامي يوسف عبدالعزيز مهلهل الياسين ان ما تتعرض له الكويت اخيرا من ادعاءات بعض النواب العراقيين هي ادعاءات زيف وبهتان. وقد عهدنا وحفظنا عن ظهر قلب صوت النكران والحجود من هؤلاء خاصة بعد ان طالب أكثر من مسؤول ونائب عراقي بفرض تعويضات على الكويت ويريدون تحويلنا من مجني عليهم الى جناة وطغاة وسفاحين ومغتصبي أرض ووطن الغير وقاتلي الأبرياء من النساء والاطفال.
وقال الياسين خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني السادس الذي اقيم تحت شعار «من الكويت نبدأ..والى الكويت ننتهي» ان الكويت هي خط أحمر ولايسمح لأي أحد كان سواء أشخاص أو دول بتجاوز هذا الخط. ولن يسمح لأي أحد لامن قريب ولا من بعيد أيضا بتجاوز حدودنا ولن تتنازل الكويت عن حقوقها. مشيرا ان والدنا الحبيب أميرنا الغالي قد حثنا قبل عدة أيام على العمل الوطني المتآزر سعيا لحماية وطننا وحفظ أمنها وكانه كان يستشرف المستقبل من هذه الادعاءات العراقية الجديدة. قائلا: «فو الله كويتنا أمانة في أعناقنا وسنسعى مخلصين لأداء أمانتنا والوفاء بعهدنا دائما وأبدا بعون الله عزوجل».
وها هو أميرنا وولي أمرنا يضع بين أيدينا منهاج عملنا اليومي والحياتي. فرسم لنا ملامح واستراتيجيات سلوكية تتمثل في الحفاظ على وطننا وأمنا واستقرارنا ووحدتنا وتنميتنا.
إشراقات
واقتبس الياسين اشراقات مضيئة من النطق السامي لسمو الأمير أثناء افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الأمة قبل أيام. حين تفضل سموه مخاطبا النواب اذا كانت ثقة الشعب بكم موضع فخر وشرف واعتزاز فهي أيضا التزام وطني ومسؤولية كبرى وأمانة غالية. فان الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها أمانة، وصيانة وحدتنا الوطنية أمانة، واحترام القانون أمانة، والاخلاص في العمل أمانة، وتنمية اقتصادنا أمانة، وعلينا جميعا ان نتعاون لحفظ هذه الأمانات وان نحسن أداءها.
بصمات
واضاف الياسين ان سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه كفى ووفى وأعطى فما أدخر ومابخل. وان بصماته شاخصة للعيان وأياديه نتلمسها في كافة جنبات هذا الوطن الأبي الشامخ. مشيرا ان في عهده أبرمت معاهدة «العقير» لترسيم الحدود العراقية ـ الكويتية ـ السعودية. وفي عهده انطلق مجلس الشورى وأسس المجلس التشريعي الأول والثاني. بالاضافة الى اكتشاف نفط الكويت وتصدير أول شحنة للخارج.
مبادئ
وقال الياسين لقد جئنا لنرسخ مبادئ ومفاهيم المواطنة والوسطية والقيمية والشيم الأصيلة والمعتدلة عبر تلك المحاضرات الشاملة التي انطلقت قبل المؤتمر وتستمر معكم طوال أيام المؤتمر. فلهذه الوجوه النضرة والنفوس الشفافة والنوايا الطيبة الصادقة نقدم لكم أعظم وأجل تقديرنا وشكرنا الممتد كذلك للحضور الكريم الذي حرص دوما على الالتفاف حول وخلف أجداده وأعمامه الأولين الذي كان لهم السبق والريادة في دفع مسيرتنا المُظَفّرة، مضيفا اننا هنا في تلك الليلة المباركة وهذا الجمع الطيب الكريم. جمعتنا الكويت التي منها بدانا واليها ننتهي. بلدنا الحبيب الذي نعيش في كنفه عزا وشموخا. ونسعد به ويسعد بنا فيا سعدنا بكويتنا. وانها والله لأيام مشهودة تلك التي عشناها في الآونة الأخيرة. حيث مرت بلادنا الكويت أعراسها وأفراحها يوم ان نودي بصوت الديموقراطية وارتفعت رايتها خفاقة على جبين الكويت. فالتف الكويتيون حول نداء صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه بان يحسنوا اختيار نوابهم في مجلس الأمة وان يعلوا من شأن الكويت. فتحقق لسموه ما أراد فكانت تلك الوقفة التاريخية وهذا المشهد الرائع الذي يغبطنا عليه كثير من الأمم والشعوب.
مناقب
ومن جانبه اشار أستاذ كلية العلوم بجامعة الكويت د. حمد المطر الى مناقب سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. وكيف كانت علاقة سموه كحاكم مع أفراد شعبه. مستذكرا بعض القصص والاحداث التاريخية التي تعبر عن مدى تلاحم الحاكم مع مواطنيه وأبناء شعبه.
تاريخ
واستذكر المهندس سامي الفهد تاريخ أحد رموز الكويت وأحد رجالها العظام والذي له بصمة واضحة في نهضة الكويت الحديثة وهو الشيخ فهد السالم الصباح طيب الله ثراه. الذي تلقى تعليمه في المباركية والتحق فيما بعد بالجامعة الأعظمية في العراق. مشيرا ان الراحل كان لديه ديوان مختلف عن باقي دواوين الكويت برواده من الشعراء والأدباء والمثقفين.
فزعة
وناشد الدكتور عبد المحسن الخرافي الشباب والشابات باهمية الفزعة التي ارتبط تاريخها بتاريخ الكويت منذ القدم. مشيرا ان هناك ستة ملامح لهذه الفزعة الكويتية وهي انها لم تكن مرتبطة باموال الكويت خلال فترة ما قبل البترول. واستقرار الكويتيين في الكويت على رغم صعوبة الحياة. فزعة التعاون الذي كان متواجدا بين الكويتيين في القدم وهو ماكان يسمى بالتعامل ضمن المسابعة عند أهل الحضر والمسابلة عند أهل البدو وهي ما تدل على التعامل بين التجار الكبار والتجار الصغار باستقطاب البضائع دون أموال أو اي صعوبات والتعاون بحب وعطاء وفزعة الاغاثية المادية والتي كانت تعتمد على أعانة من يحتاجون الى المواد الغذائية، الفزعة التعليمية التي تساعد من ليس لديه أموال للتعليم حيث يتم جمع المال لتعليم من ليس لديه أموال. والفزعة تدشين السفينة وانزالها البحر حيث كان جميع الرجال يتعاونون معا لبنائها وانزالها الى البحر والفزعة الاجتماعية التي كانت تساعد من ليس قادرا على الزواج ودفع المهر وبناء بيت والفزعة الصحية حيث كان بعض الأطباء يتطوعون من أجل علاج الحالات المرضية التي لا تستطيع العلاج ومنهم من قام بتطعيم ضد مرض الجدري.
@7

تاريخ النشر: الجمعة 5/6/2009