[ابن التاريخ]

حملة عائلة الفلاح ( 1262 - 1354هـ ) (1854 – 1934م(
ومنهم محمد بن فلاح مفلح آل هبدان و أخوانة ، المولود عام 1262هـ الموافق لعام 1854م– على وجه التقريب– بمنطقة القبلة في دولة الكويت.
من عائلة تعود إلى الزلفي حيث أن العائلة انتقلت من حائل إلى الزلفي ثم إلى الكويت و استقره بها في نهاية القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر الميلادي و الأسرة قد مارست التجارة والعمل في البر والبحر وتكونت لديها خبرة .
و بعد ذلك أصبحت لها تجارب ،وأيضا اشتهرت بالجود والكرم ومكارم الأخلاق، أسرة الفلاح التي تعود أصولها إلى قبيلة شمر بمنطقة حائل انتقلت إلى المدنية بالزلفي في نجد و استقرت بها ردحا من الزمن وزاولت التجارة ، ومنها قدمت إلى الكويت.
وقد سميت العائلة الفلاح نسبة إلى جدها الأكبر"فلاح" وكذلك اسم سوق فلاح بالزلفي حيث قدم منها إلى الكويت كتاجر ، واشترى بيتاً فيها ولكنة لم ينسى الزلفي فقد كان من المحسنين لها هو و أولادة بعد ذهابه إلى الكويت بهم . وقد كان الحج والتجارة من أسباب تواصله مع الزلفي وسبب شهرته بالتجارة بالزلفي لأنه من أهل الزلفي ويعمل بالتجارة ثم الحج لاحقا من الكويت وهو امتداد لقوافل أهل الزلفي وعلى رأسهم على الحمد ابن الزلفي القادمة من الزبير والكويت بتجارته إلى الزلفي و القصيم والوشم .
وكانت إدارة أموال العائلة بيد محمد الفلاح بعد و فاة والدة فلاح لكونه أكبر العائلة، وكان الآخرون من أفراد العائلة يضعون بيده ما يحصلون عليه من مدخول سواء من التجارة أو الغوص أو حملة الحج أو بيع الماء - كما كانوا يفعلون مع والدهم- إلى أن توفي فانتقلت القيادةإلى أخيه أحمد ومن بعده إلى أخيه حمد. وكانت هذه الإدارة ديدن وسلم كل العوائل الأكبر فالأكبر .

ونظرا لان العائلة من الزلفي ولها علاقات صداقة عميقة مع تجار ووجهاء الزلفي و أميرها وتقع على خط سير حملات الحج وهي سوق رائج لتجارة كما يعهد ذلك لتوسطها و سهولة الطريق بها مما ساعده وسهل عليه النجاح في الإعداد والتجهيز لحملة حج والتجارة من الكويت إلى الزلفي ثم مكة على الإبل،
وكان امتداد للقوافل التي سبقته ، وعلى الرغم من محدودية التفاصيل عن تلك الحملة التاريخية إلا أنها كانت من البدايات القوية التي تحدّت كل الصعاب.