عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-08-2009, 05:31 AM
الصورة الرمزية كويتى مخضرم
كويتى مخضرم كويتى مخضرم غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 486
افتراضي المحسن الكبير هلال بن فجحان المطيري - بقلم د. عبدالمحسن الخرافي

المحسن الكبير هلال بن فجحان المطيري
كتب عبدالمحسن الجارالله الخرافي :


تحدثت في ذكرى التحرير الماضية عن شملان بن علي آل سيف، الذي وافقت ذكرى وفاته يوم التحرير الأغر. ولما كان اسم شملان له قرين تاريخي مرتبط به من حيث مساهمته هو الآخر في وجوه الاحسان في الكويت، وهو المرحوم هلال بن فجحان المطيري، كان من المناسب ان نكمل سيرته العطرة بسيرة أخيه في الإحسان، وفي الدور الوطني المشهود لهما.
المولد والنشأة
هو هلال بن فجحان المطيري من 'الدياحين' أحد فخوذ قبيلة مطير. ولد عام 1271ه - 1855 على وجه التقريب في نجد في المملكة العربية السعودية، وقد توفي والده وهو في السابعة من عمره ثم توفيت والدته، فواجه يتم الأبوين في حداثة سنه. وعاش هو وشقيقته يواجهان ظروف حياة صعبة. وفي الثانية عشرة من عمره غادر نجد متجها برا الى الكويت.
بدأ المحسن هلال المطيري حياته العملية في الكويت في أعمال متواضعة. وفي السابعة عشرة من عمره عمل بالبحر، فقد كان طواشا وتاجر لآلئ، وفتح الله عليه ابواب الرزق حتى اصبح من اشهر تجار اللؤلؤ في الخليج العربي، واتسعت املاكه في الكويت والبحرين والبصرة والهند، وقيل انه اكبر ثري عرفته الكويت في عصره، وقد بلغت ثروته نحو ثمانية ملايين روبية آنذاك، كما جاء بالموسوعة الكويتية المختصرة لحمد السعيدان - الجزء الثالث.
من مظاهر إحسانه
المحسن هلال المطيري رجل بنى في الدنيا دارا للآخرة، أحسن الشكر على نعمة الله فزاده الله من فضله، اشتهر بأمانته وصدق كلمته، حتى كان قدوة حسنة لزملائه من التجار، وقد ساهم بنشاطه وثروته في إنعاش الحياة الاقتصادية في الكويت.
المدرسة المباركية
كانت فكرة إنشاء أول مدرسة نظامية بالكويت عام 1910 محكا حقيقيا لأهل الخير والإحسان المحبين للعلم والتعليم من وجهاء الكويت. فعندما ألقى السيد ياسين الطبطبائي، رحمه الله، كلمة اثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أهاب فيها بالحضور للتبرع لانشاء المدارس التي تخلص الأبناء من ظلام الجهالة، وقام الشيخ يوسف بن عيسى بتلقف الفكرة ثم بجمع التبرعات من التجار وأهل الخير، كان للمحسن هلال المطيري دور بارز فيها حيث تبرع بخمسة آلاف روبية لبناء المدرسة المباركية.
مسجد هلال
أسس هذا االمسجد في بادئ الامر رجل محسن يسمى 'براك الدماج' في حي العوازم ولما بدا المسجد متهدما، فقد جدده المحسن هلال المطيري وأنفق في تجديده أموالا كثيرة فأقيمت فيه صلاة الجمعة بعد توسعته، وأوقف بيوتا وحوانيت للانفاق منها على ما يحتاجه المسجد من مصروفات وصيانة، وسمي باسمه.
مسجد المناعي
كان قد أسس هذا المسجد في بداية الأمر المحسن عيسى المناعي 1314 ه - 1896م وأقام بناءه كل من المحسنين إبراهيم المضف وإبراهيم إسحق، ولما بدا متهدما وضاق بالمصلين، قام المحسن هلال المطيري بتجديده في عام 1344 ه - 1925م.
كما ساهم السيد هلال في مسجد أحمد عبدالله في الشرق وساهم أيضا في مسجد الفحيحيل القديم.
مقبرة هلال
ولنعم الدار دار الآخرة.. هكذا عمل المحسن هلال المطيري واشترى بماله في الدنيا دارا للآخرة ينتفع بها المسلمون. فقد تبرع بقطعة أرض واسعة لتكون مقبرة يدفن فيها أموات المسلمين، وقد سميت باسمه 'مقبرة هلال' في قلب العاصمة التي كانت حينها خارج العمران.

د. عبدالمحسن الجار الله الخرافي

جـريـدة الـقـبـس الـكـويـتيـه

التعديل الأخير تم بواسطة كويتى مخضرم ; 11-08-2009 الساعة 05:46 AM. سبب آخر: اضافه
رد مع اقتباس