عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-04-2008, 05:45 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

لا ادري لماذا كثير من الكتاب اعتبروا يوم اوارة الثاني بهذه التسمية نسبة الى جبل وارة او اوارة، حيث ان يوم اوارة الاول حيث قتل عمرو بن هند الطائيين فيه والثاني أحرق التميميين فيه.
هذا اليوم الثاني الذي احرق التميميين فيه كان المفروض ان يسمى يوم القصيبة استنادا الى التسمية التي وصفها الاعشى حيث قال: ابناء قوم قتلوا يوم القصيبة من اوارة،
والاعشي كما قلنا هو الاقرب بالتاريخ لمعرفة هذه الحوداث ومن المؤكد انه كان يطلق على هذا اليوم يوم القصيبة الا ان العام وهو اوارة غلب على الخاص وهو القصيبة حتى ان حادث الحرق هذه تمت على مقربة من القصيبة وان القصيبة كانت مشهورة في تلك الايام وانها كانت عامرة اسوة ببقية القرى التي حولها الضبيعة الضباعية وملح التي كان يسكن فيها بنو بل عدوية وام الركبان، والنجفة هذه الاماكن في تلك الايام، نرجع الى عمرو بن هند وهو عمرو بن المنذر بن امرىء القيس ويعرف باسم امه هند عمة امرىء القيس الشاعر وكان شديد البأس كثير البطش عنده كبرياء غير محدودة كان مستشاره هو زرارة بن عدس بن زيد بن عبدالله بن دارم كان عمرو بن هند قد غادر العراق متجها الى نجد ليغزو ولما لم يجد شيئا قال له زرارة مستشاره ارجع خائبا فوجد في اثناء رجوعه بعضا من طيىء وقد كان قيس بن جروه الطائي قد علم باعتداء عمرو بن هند على نساء من طيىء فقال قيس.
ألا حيّ قبل البين من انت عاشقه
ومن انت مشتاق اليه ومشائقه
الى ان يقول:
لئن لم تغير بعض ما قد فعلتم
لا نتحين العظم ذو أنا عارفه
فقام زرارة بعد سماعه هذا الشعر وهيج عمرو بن هند على الطائيين وقام عمرو باقتناص بعض الطائيين وقتلهم، وفي هذه الحالة لم يترك الطائيون فرصة حيث ان زوج بنت زرارة قد قتل مالك احد ابناء عمرو بن هند ثأرا لناقة ذبحها مالك.فاستغلت الفرصة طيىء وعملوا قصيدة وقد نظمها عمرو بن ملقط الطائي حيث قال.
من مبلغ عمرا بان المرأ لم يخلق صياره
وحوادث الايام لا يبقى لها الا الحجاره
ها ان عجز أمه بالسفح اسفل من اواره
تسفى الرياح خلال كشحيه وقد سلبوا ازاره
فاقتل زرارة لا أرى في القوم أوفى من زراره
ولما سمع عمرو بن هند الشعر بكى وخرج يريد قوم زرارة وكان على مقدمته عمرو بن ملقط الطائي حتى وصل الى جبل وارة وهناك قبض على ثمانية وتسعين كما تقول الروايات بأسفل من وارة من ناحية البحرين.
وهذا التحديد يعطينا بان حرق بني تميم ثم جنوب وارة وعلى مقربة من القصيبة البلدة المشهورة ومن ثم قبضوا على رجل من البراجم من تميم وضعوه في المحرقة والحقوهم بامرأة من تميم حتى يكمل العدد مائة، هذ السيدة هي الحمراء بنت ضمرة بن جابر وقبل ان تودع في النار
قالت:
اني لبنت ضمرة بن جابر
ساد معدا كابرا عن كابر
اني لاخت ضمرة بن ضمرة
اذا البلا لقمت بحمره
ومرة ثالثة يقوم هذه المرة عمرو بن عمرو في جمع فخزا طيئا واصاب الطريفين طريف بن مالك وطريف بن عمرو وأفلت الملاقط عمر بن ملقط الطائي وقال علقمة بن عبده في ذلك.
ونحن جلبنا من ضربة خيلنا
نجنبها جد الاكام قطاقطا
اصبن الطريف والطريف بن مالك
وكان شقاء لو اصبن الملاقط
اذا علموا ما قدموا لنفوسهم
من الشر وان الشر مريو اراهط
واخير فهذه قصة قتل الدارميين من تميم قرب القصيبة والتي اطلق عليها يوم القصيبة بالقديم ومن ثم عرفت بيوم اوارة الثاني.
اذن هذه حادثة من الحوادث التي جرت على مقربة من القصيبة وسنتحدث في حديث لاحق عن حادثة اخرى في القصيبة.

الوطن 31/8/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس