في كتاب النقائض الطبعة الثانية التي اشرف عليها د. محمد ابراهيم حور ود. وليد محمود خالص وجدت في صفحة (441-442) قصة يوم القصيبات وما دمنا نتحدث عن القصيبة ربما تكون هذه في ارض القصيبة هذه او ربما تكون عن القصيبة في نجد لكني هنا مضطر ان اضع القصة على علاتها بدون تصرف لأنني لست متأكدا من موقع المكان والقصة تقول التالي: حيث انه قد ورد كثير منها في بني دارم غالب والد الفرزدق وبعض صحبه وانا اقوم ما دامت القصة في يوم القصيبات مناسبتها في دارم فهي أقرب ان تكون قصيبة كاظمة،
قال وعطارد الذي اتى كسرى، فرد الخفارة وقبض القوس، فضربت به العرب المثل في ذلك في أشعارها وأمثالها، وذهب له الصوت ابدا.
اني وجدت أبي بنى لي بيته
في دوحة الرؤساء والحكام
ويروي ذروة، قال والدوحة من الشجر الطويلة العظيمة منها، قال: وانما هذا مثل، قال والرؤساء اجداده واعمامه مثل سفيان بن مجاشع، محمد بن سفيان، وقوله والحكام يعني الاقرع بين حابس، وكان حكم العرب في الجاهلية، حتى جاء الاسلام وهو كذلك، يصدرون عن رأيه، وذهب حكمه ورأيه مع النبوة، لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو غسان: وإنما كان الأقرع بن حابس حكم بين اثنين وهما جرير بن عبد الله البجلي، رجل من كلب وذلك انهما تنافرا اليه فحكم بينهما، فسمته حكم العرب وهذه قصته.
من كل أبيض في ذؤابة دارم
ملك إلى نضد الملوك همام
ويروي اصيد من ذؤابة مالك قوله اصيد يعني مائل الرأس من الكبر، واصل الصيد داء يصيب البعير في الرأس فيميل رأس البعير له، واصله في البعير ثم نقلوه الى الانسان فشبهوه بالكبر لذلك، لأنه يميل البعير رأسه ويرفعه لذلك، وكأنه متكبر يتبختر. وقوله الى نضد الملوك، يقول: رجال كرام اشراف بعضهم الى بعض- ويقال تراكب ايضا، يقال بالميم والباء- قال وكذلك نضد البيوت ما كان بعضه على بعض من المتاع، قال فشبه رجاله بذلك. ويقال النضد فحسب في الملك مترادف يقال من قبل الآباء والأمهات، وقال بعضهم النضد في الأعمام والأخوال.
فاسأل بنا وبكم إذا لاقيتم
جشم الأراقم أو بني همام
يريد جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل.
قال: والاراقم هم من بنى تغلب، وهم جشم بن بكر. وهم رهط مهلهل، وعمرو بن كلثوم. ومالك بن بكر رهط السفاح ورهط القطامي، وهما يسميان الروقين، وعمرو بن بكر، وفيهم العدد بعد هذين، وتغلبة بن بكر رهط الهذيل بن هبيرة، ورهط حنش بن مالك، والحارث بن بكر، ومعاوية بن بكر. وقوله او بنى همام يعني همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، فإنه قاد بكرا ما خلا بني حنيفة، وذلك ايام حرب بكر وتغلب، حتى قتلوه يوم القصيبات، وهو يوم قضية. قال ابو غسان انما يعني تعال حتى افاخرك.
منا الذي جمع الملوك وبينهم
حزب يشب سعيرها بضرام
جريدة الوطن 11/9/2003
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
|