[ولدالشامي]

لم تكن هذه المشكله موجوده عند تمديد خطوط الكهرباء والتلفون تحت الارض لخدمه المساكن والمحلات وغيرها بالاربعينات والخمسينات لانها تمديدات سطحيه .

لكن هذه المشكله ظهرت عندما بوشر بعمل شبكه الصرف الصحي الحديثه التي بوشر بها ببدايه الستينات . اذ ان منسوب الارض يختلف من مكان لاخر ومن منطقه لاخرى ويتضح ذلك عند استخدام جهاز ( ثيودوليت ) لمعرفه المناسيب . وليست المشكله باختلاف المنسوب بل المشكله بالارض الرمليه للكويت .

عندما بوشر بحفر الخنادق الطوليه( الاخاديد ) باآلات خاصه . طبعا هنالك اماكن عمقها متر وهذه ليست مشكله . ولكن يوجداماكن اخرى وصل بها العمق من 3 الى 5 امتار واحيانا اكثر . المشكله عندما ينزل العمال لوضع الانابيب وتوصيلها يحصل ان تنهار الرمال عليهم من الجوانب .

تكررت هذه الحوادث بشكل مزعج ومات الكثير من العمال البسطاء . وحتى بعض المهندسين والفنيين الذين يضطروا للنزول للتاكد من سير العمل واحدهم مهندس فرنسي بشارع الاستقلال عند اول جسر تقريبا وانت متجه للعاصمه .

تدخلت الحكومه وفرضت على الشركات المنفذه بوضع الواح دعم خشبيه حديديه قبل نزول العمال لهذه الحفر والتي صممت خصيصا لهذه الغايه . طبعا هذه الاجراءات ساهمت بحمايه ارواح عديده ولكنها آخرت تسليم المشروع أشهر عديده بسبب اجراءات الحمايه الضروريه .