[سعدون باشا]

قصة حافظ وهبة مع الكويت
وعلاقة بثينة بآل بورسلي والإبراهيم

صورة لبثينة كريمة الشيخ حافظ وهبة سفير الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود واقرب المستشارين اليه في لندن عام 1952م وهي «تهندس» عقال العمدة الانكليزي المستر سكيفر عمدة «وستمنستر» والعقال لوالدها اثناء حفل للسلك الدبلوماسي اقيم هناك

بعدها حصلت اتصالات من الصديق محمد بورسلي الذي اوضح لنا بعض المعلومات المفيدة ذات الصلة وهي ان شقيقة بثينة (والدتها مصرية) تدعى زينب حافظ وهبة وتكنّى بأم راشد زوجة يوسف راشد بورسلي ووالدتها كويتية وتدعى شيخة حسين المسعود.

تذكر الروايات الشفهية ان الشيخ حافظ وهبة عندما جاء الى الكويت عام 1923 بصفته الرسمية ليتفاوض بشأن الحدود نزل في بيت الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الذي كان له دور في خطبة شيخة حسين المسعود لحافظ وهبة وأنجبت منه اولاد هم:

علي يعيش في السعودية
ومصطفى بورسلي تزوج اردنية ويعيش في الاردن
والاخير سكن في السعودية واستقر في لندن
ومن البنات زينب وصفية التي تزوجت من عبدالمحسن موسى السيف

الرواة ينقلون ان شيخة المسعود رفضت ان تذهب مع الشيخ حافظ وهبة الى الحجاز وفضلت البقاء في الكويت بعد ان اوجد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الحل وبالتعاون مع سعود النفيسي على ان يكونا ضامنين للاولاد (أشبه بالوكيل) وللزوجة بالحفظ والصون داخل الكويت.

على الجانب الآخر كان التفاعل مع موضوع كتبه الزميل والباحث الاستاذ يعقوب يوسف الابراهيم على ثلاث حلقات في «القبس» حول قصة المعلم ماجد بن سلطان بن فهد وهو من طلائع العلم في القرن 19 وذلك بتاريخ 20 و21 و22 يونيو 2007م والذي درس في القاهرة ومات في السجن ودفن في البصرة.

وفي الحلقة الثانية اشار الى ان اول طالب كويتي رحل الى مصر لطلب العلم هو الشيخ عيسى بن علوي وهذا الشيخ يمت بصلة الى عائلة المصيبح
((المصيبح وبورسلي من الهواجر اوائل سكنة الكويت، تناوبا على حراسة الكوت الذي بناه عقيل بن عريعر واكمله اخوه براك عام 1668))

في حين تذكر مصادر اخرى ان بورسلي من قبيلة الخوالد
والرابط هنا ان الصديق محمد بورسلي مدير مركز المعلومات الآلي في بورصة الكويت روى لنا علاقة البورسلي بالابراهيم حيث قال:

ان راشد ناصر بورسلي وهو من الطواشين وتجار اللؤلؤ كان يملك جواز سفر صادر من شركة الهند الشرقية وعليه صورته وان الشيخ يوسف بن ابراهيم اهدى ساعة اثرية مصنوعة سنة 1865 الى حسين بورسلي ما زالت موجودة في ديوانية آل بورسلي بالسرداب اي ان عمرها قارب على المائة وخمسين سنة.

اما علاقة الشيخ حافظ وهبة بالكويت وبأبناء الكويت فجزء منها يرويه الزميل والباحث الاستاذ يعقوب يوسف الابراهيم على عجالة ومن باب التوضيح وليس الافاضة او الكتابة يقول:

خرج من «بولاق» فهو مصري المولد والمنشأ ودرس في الازهر وان كانت رغبته ان يدرس العلوم تأثر بالمصلح محمد عبده الذي اراد ان يحدث ثورة في الازهر لكن وافاه الأجل وكان موته بمنزلة كارثة.

ذهب الى اسطنبول مع عبدالعزيز الشاويش ليصدرا مجلة ثم اتجه الى «مومباي» في الهند واول من قابل هناك عدد من ابناء الكويت والحجاز وعميد اسرة آل الابراهيم قبل الحرب العالمية الاولى.

حاول ان يصدر صحيفة باللغة الانكليزية مع شوكت علي شقيق محمد علي احد زعماء الحركة الاسلامية
الذي سمي شارع باسمه Mohamed Ali Road وهو من خريجي جامعة اكسفورد توفي في القدس.

كان يهاجم الاستعمار في الصحيفة حيث اراد الانكليز اعتقاله

على اثرها قام الابراهيم بتهريبه الى «الدورة» حيث مارس التدريس هناك ويذكر المؤرخ يوسف الشاهين انه كان معروف باسم «الملا حافظ» ثم راح الى البحرين واعتقل وارسل الى الهند ثم عاد الى الكويت.

ويلتحق بالتدريس باسم «الملا حافظ»، وفي عام 1912م اي السنة التي انشئت فيها المدرسة المباركية كان الشيخ يوسف بن عيسى القناعي مديرا لها فجاء الشيخ حافظ وهبة ليمارس التدريس فيها.

يذكر ان للشيخ حافظ مجموعة من الكتب الوثائقية منها كتاب بعنوان «خمسون عاما في جزيرة العرب» و«جزيرة العرب في القرن العشرين» وبعض المصادر تشير الى ان زيارته إلى الكويت كانت عام 1914 واخرى 1915 حيث عمل مدرسا في مدرسة المباركية وكان خطيبا مفوّها.

مصدر الموضوع
جريدة القبس - 16 يونيو 2007م