[الوطني]

مسجد المطبة / شملان بن سيف
يقع مسجدنا هذا في حي المطبة محاذ للسور الثاني، وكانت أرضه حينما بنى أرض فضاء (بر) ولم تسكن بعد، وأما الآن وبعد أن هدمت منازل الحي ومن ضمنها مقبرة النومان والحقان ومدرسة النجاح الابتدائية التي كانت بقربه أصبح يقع على شارع علي السالم وحيداً باقياً شاهداً على حي المطبة.
ولقد اشتهر هذا المسجد باسم الحي الواقع فيه ولم يشتهر باسم مؤسسة الحاج شملان بن علي بن سيف الرومي.
المؤسس الأول:
أسسه عام 1311هـ الموافق 1893م الحاج شملان بن علي بن سيف الرومي من ماله الخاص وبمساعدات من بعض المحسنين من أهل الكويت، لا نعرفهم ولكن الله علام الغيوب يعرفهم، وأشرف الملا: حسين بن عبد الله التركيت على بنائه محتسباً الأجر من الله تعالى.
ترجمة المؤسس:
هو شملان بن علي بن سيف الرومي، ولد في حي الشرق في فريج الرومي عام 1281هـ الموافق 1864م في بيت جاه وعز وثراء، وورث عن أبيه مع أخيه الأكبر حسين ثروة طائلة، فاشتغل مع أخيه في تجارة اللؤلؤ شراء وبيعاً، وكانت له مساهمات جليلة في مجالات العمل الخيري فقد ساهم في بناء عدة مساجد منها مسجد (سعد أخو ناهض)، ومسجد ابنه علي بن شملان، ومسجد المطبة، كما ساهم في مجالات التعليم، ويشهد له تبرعه لمدرسة المباركية وانشاؤه لمدرسة السعادة للأيتام قرب مسجد ابن خميس عام 1924م. توفي عام 1364هـ الموافق 1945م.
تجديدات المسجد:
رغم تاريخ المسجد الحديث وعهده القريب فقد مر المسجد بتجديدين هما:
التجديد الأول:
ازداد عدد المصلين بازدياد العمران في حي المطبة، فأصبح المسجد بحاجة الى توسعة، وبحاجة الى مكان للوضوء وبئر فتبرع جار المسجد حسين الرشيدي بجزء من أرض بيته الذي كان ملاصقاً للمسجد من جهة الشرق من أجل التوسعة، فأقيم فيها مكان للوضوء وبئر، وبعد هذه التوسعة أصبح المسجد جامعاً تقام فيها صلاة الجمعة وكان ذلك عام 1367هـ الموافق 1947م.
أما التجديد الثاني: فقد أعادت بناءه من جديد دائرة الأوقاف العامة على الطراز الحديث، مع بناء مئذنة حديثة عالية، وهو البناء الحالي، أما تاريخ هذا التجديد أو البناء ففي مصادر الوزارة عام 1385هـ الموافق 1965م، وأما في القبس العدد (3565) فأقدم من تاريخ الوزارة فقد حدد كاتب القبس تجديده أو بناءه عام 1366هـ الموافق 1946م، ولكن هذا التاريخ لا يستند الى مرجع، ونحن نعتمد التاريخ الأول الذي ذكرته مصادر الوزارة.
وقف المسجد:
أوقف على هذا المسجد الملا: حسين بن عبدالله التركيت الدكاكين المحيطة بالمسجد من جهة الشرق الى الجنوب الى الغرب.
وصف المسجد:
يعتبر هذا المسجد من أوائل مساجد الكويت التي عنيت دائرة الأوقاف بمظهره سواء من الخارج، أو من الداخل، وللمسجد بابان: شمالي وجنوبي، وبابه الرئيس يطل على الميدان، وله ثلاث درجات قديما وعند الدخول من أي البابين تجد أمامك فناء واسعاً تصلى فيه صلاة الجمعة مضافاً الى المسجد المصلى، وتقع المئذنة على يمين الداخل ويبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثين متراً، وقد صممها الأستاذ الكويتي عبدالله البناي، وتقع دورة المياة في الجهة البحرية وبجوارها حجرة الخدم، أما (الليوان) فمقام على ثلاثة أعمدة من الخرسانة المسلحة، وسقفه متصل بسقف الخلوة التي تدخل اليها من ثمانية أبواب متراصة، والخلوة رحبة الأرجاء يتوسطها أعمدة مربعة الشكل، ولها ست نوافذ بالجهة الشمالية، ويقابلها مثلها بالجهة الجنوبية، أما الجهة القبلية ففيها ست نوافذ تتوسطها القبلة والمنبر.