[محمد السعيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

,

أول حادثه بالجهراء

عندما بدأت عائلة آل سعيد بالزراعه في الجهرة كان الاخوة الاربعه عبدالرحمن
بن عثمان بن سعيد وهو أول امير عين على الجهرة من قبل حاكم الكويت الشيخ
جابر بن عبدالله آل صباح جابر الاول الملقب " جابر العيش " حاكم الكويت عام 1813 هجري
إلى 1859 هجري وإخوته سليمان وعبدالله وراشد كانوا يزرعون في ذلك الوقت. الحبوب ففي
احد الايام جاءهم قطاع الطرق بقصد السرقة ولكن الله اعانهم عليهم وقتلوهم فقد قيل فيما بعد
على لسان احد قطاع الطرق قصيد اذكر منها :

يـاهـل الـركـاب الـضـمـر الـقـصـر لا تـأطـونـه
عبـد الـرحـمـن بن سـعـيـد عسى اخوانه يبـكونـه

حيث كان عبدالرحمن بن سعيد هذا شديد على من يعتدي عليه وكان طويل القامة قوي البنية
من اكبر الرجال جسماً , وخوف من الثأر تركوا زراعتهم وانتقلوا الى الكويت قبل ان تكتمل
زراعتهم وسكنوا في حي القبلة وبعد اشهر قليلة من عودتهم من الجهراء جاء احد المسافرين
الى الحاكم وابلغه ان موقع على الطريق وكان يقصد به الجهراء قد اكتمل زرعه ولم يبقى إلا الحصاد
فأرسل الحاكم إلى عبدالرحمن بن سعيد وإخوته وطلب منهم ان يذهبوا لحصاد زرعهم الذي اكتمل
فوافقوا على الذهاب على ان يرسل معهم من خدمة من البادية من يرافقهم لحمايتهم من البادية فأرسل
معهم اثنان احدهم من قبيلة مطير من العبيات وهو طميان الرقابي جد سعد المعيوف المعروف عند
اهالي الجهراء اما الثاني من ال كثير وهو هزيم بن قعود الكثيري من ال كثير وكان اختيار الحاكم
لهذين الرجلين بهم حكمة حيث انهم ينتميان الى قبيلتين يكثر رعاياها في المنطقة وغالبية سكان
المنطقة من هاتين القبيلتين وكانوا عندما يأتيهم طامع من مطير يذهب له المطيري ويتعامل معه
وإذا كانوا من الظفير يذهب له الكثيري وهكذا حتى كثر السكان في القرية وبنى السور فيها

أخوكم : محمد السعيد ,,