[AHMAD]

الوطن - عادل العبدالمغني

قصة بناء سور الكويت الثالث معروفة وهي ان الكويت كانت مكشوفة للاعداء ومن السهل اختراقها من الناحية الجغرافية فهناك بر وبحر ولا توجد جبال او اراض وعرة. وفي عام 1920 وقعت حرب الجهراء وتحصن الكويتيون في القصر الاحمر، وحماية للكويت من نتائج تلك الحرب تم بناء سور الكويت الثالث وكان ذلك في شهر رمضان المصادف اكتوبر 1920 وتم بناؤه في وقت قياسي وشارك فيه الغالبية العظمى من الشعب الكويتي ويحتوي هذا السور على خمس بوابات هي: المقصب - الجهراء - الشامية - الشعب او البريعصي - دسمان، ويحتوي ايضاً على حصون كثيرة تقع على السور مباشرة وتسمى باللهجة الكويتية »غولة«.

ونظراً للتوسع العمراني الذي حصل في الكويت بعد تصدير النفط وتسلم العائد المادي وحصول وفرة كبيرة من الاموال في الخزينة الكويتية واشتعال الحركة العمرانية والتوسع الجغرافي لما وراء السور ونظراً لعدم الحاجة لهذا السور في ظل هذا التطور فقد تقرر ازالته عام 1957 والابقاء على البوابات فقط التي مازالت شامخة تحكي ماضيا عريقا لهذا البلد الطيب. وفي هذه الصورة نجد بوابة الشامية التي تضم اثنتين، واحدة للدخول والاخرى للخروج ومن الطريف ان البوابات تقفل بعد صلاة العشاء مباشرة فلا دخول ولا خروج بعد هذا الوقت وكان ذلك منذ ان بنيت حتى اوائل الخمسينات عندما الغي هذا النظام.

ويعود تاريخ هذه الصورة الى عام 1948 وقد التقطها المرحوم عبدالرحمن عبدالعزيز المقهوي.