عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-08-2011, 02:32 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

رجل المهام الصعبة وعنوان الوطنية المخلصة
«سعود الناصر» أقنع مجلس الشيوخ الأمريكي بالتدخل العسكري لتحرير البلاد
كان سفيرا للكويت في واشنطن يتذكر هذه الأيام فيقول: بدأت نذر الأزمة تتضح بعد مذكرة وزير خارجية العراق آنذاك طارق عزيز الى الجامعة العربية في 17 يوليو 1990، والذي اتهم فيها الكويت بسرقة النفط العراقي وزيادة الانتاج وخفض أسعار النفط وتهديد الأمن العراقي فكانت هذه رسالة واضحة بان هناك نوايا عدوانية وأيضا التأكيدات التي تلقيناها من ان هذا النظام لن يستطيع العيش بسلم وامن مع جيرانه.
وفي يوم 17 يوليو، كنت متوجها مع الأسرة في اجازة الى الكويت ونحن في الطريق فوجئت بأحد المسؤولين في السفارة يرسل لي هذه الرسالة المشؤومة ولشعوري بمدى خطورة هذه الرسالة أجريت بعض الاتصالات بالمسؤولين في الكويت، الا أنهم لم يعطوا أهمية كبيرة لها، الا انني وصلت الى قناعة ان سفري الى الكويت في هذا الوقت غير مناسب على الاطلاق وقررت البقاء بينما أكملت الأسرة طريقها للكويت.
وبدأت متابعة الموضوع من كثب مع قيادات الاستخبارات العسكرية الأمريكية واطلعت على صور الأقمار الاصطناعية التي ترصد تحركات الجيش العراقي على الحدود وقد كانت حشودا كبيرة جدا وهي 3 فرق للحرس الجمهوري وتعدادها يفوق 120 الف جندي بالاضافة الى التجهيزات والآليات، وكنت أزود المسؤولين في الكويت بتلك الصور أولا بأول الا انه كان هناك اقتناع بان هذه الحشود ما هي الا لابتزاز الكويت ليس أكثر.
ولكن مع تصاعد الموقف جاءني استدعاء على وجه السرعة الى البنتاغون، حيث أطلعوني على المزيد من الصورة وابلغوني بصريح العبارة وبالدلائل القاطعة، نحن نقدر الظروف السياسية في الكويت ولكن من واجبنا ان نبلغك ان الكويت في خطر!
وقد ابلغه القادة العسكريون في البنتاغون والاستخبارات ان القوات العراقية استبدلت مواقعها الدفاعية واتخذت مواقع هجومية وحذرت الولايات المتحدة من غزو صريح سوف تقدم عليه القوات العراقية في القريب العاجل وبالتحديد خلال 48 ساعة.
يواصل الشيخ سعود حديثه فيقول تم ابلاغ القيادة في الكويت بتطور وخطورة الوضع وضرورة التحرك السريع وطلب المساعدة الأمريكية الا ان الرد كان وقتها ان الظروف الحالية حرجة للغاية في ظل تأكيدات القيادات العربية على استحالة اقدام نظام بغداد على هذه الخطوة، الا ان فشل مؤتمر جدة زاد المخاوف من احتمال قيام العراق بغزو الكويت وهو ما حدث فعلا.
اذ انه في فجر الثاني من أغسطس أقدم طاغية بغداد على غزو الكويت وابلغني مسؤولو الاستخبارات العسكرية الأمريكية ان القوات العراقية عبرت الحدود الكويتية وتوغلت بعمق 6 كيلومترات داخل الحدود الكويتية واتاني اتصال من الكويت ليؤكد ان القوات العراقية وصلت الى دوار مستشفى العظام، وهنا شعرت بان الكارثة قد وقعت.
في السادسة من مساء يوم 1990/8/2 عقد الشيخ سعود الصباح مؤتمرا صحافيا طلب فيه من الولايات المتحدة التدخل العسكري لردع القوات العراقية واخراجها من الكويت، وتم ابلاغه ان الرئيس الأمريكي بوش يريد محادثة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، وتم ترتيب المكالمة التي أكد خلالها الرئيس بوش لسمو الأمير عن دعم بلاده الكامل للقضية الكويتية، لكنه لم يحدد الخيارات التي سوف يتبعها لكنه ابلغ سمو الأمير بان واشنطن ترفض العدوان العراقي الغاشم وستعمل ما في وسعها لانهاء العدوان وكان سمو الأمير رحمه الله مرتاحا لنتائج تلك المحادثة.
وفي الخامس من نفس الشهر اتخذت الولايات المتحدة قرار التدخل العسكري للدفاع عن المملكة العربية السعودية اولا ومن ثم اللجوء الى خيارات أخرى لتحرير الكويت وبعدها اجتمع الرئيس بوش بقيادات البيت الأبيض ومسؤولي الدفاع والخارجية في كامب ديفيد وبعدها أطلق الرئيس بوش عبارته الشهيرة «العدوان على الكويت لن يدوم».

وعن دور بعض القيادات العربية يقول الشيخ سعود الناصر عن دور الملك حسين انه كان موقفا سيئا للغاية، حيث زار الملك حسين الولايات المتحدة وطلب لقاء الرئيس بوش ومكث يومين في واشنطن الى ان قابله وقد لام الرئيس بوش الملك حسين على موقفه وقد حاول الملك حسين ان يثني الرئيس بوش عن التدخل العسكري لتحرير الكويت وان هذه قضية عربية يجب ان تحل ضمن اطار الجامعة العربية، الا ان الرئيس الأمريكي رفض كل هذه المطالبات وخرج الملك حسين من اللقاء دون أي نتائج أو جدوى لزيارته.
ويستذكر الشيخ سعود المعركة التي خاضها داخل الولايات المتحدة للحصول على موافقة مجلس الشيوخ على التدخل العسكري الى ان أسفرت الجهود المضنية في اقناع أغلبية المجلس بالتصويت مع قرار الرئيس بوش بالتدخل العسكري لتحرير الكويت.
عندما تم التصويت على القرار كان الشيخ سعود موجودا مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية في السفارة لمشاهدة البث الحي للتصويت في مجلس الشيوخ على القرار، وعندما تم التصويت وظهرت النتيجة تنفسنا الصعداء حيث صوت 52 عضوا لصالح القرار و47 عضوا ضده.
وبعد التصويت على القرار أمهلت الولايات المتحدة العراق مهلة 45 يوما للانسحاب غير المشروط من الأراضي الكويتية والا سوف يواجه قوات 34 دولة لإخراجه بالقوة.
الا ان غرور وصلف ديكتاتور بغداد اجبره على رفض كل الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة وبالفعل بدأت الضربات الجوية تتوالى على قوات الحرس الجمهوري بقوة ما يقارب 3600 طائرة، حيث تم في الضربة الأولى تدمير كل وسائل الدفاع الجوي وكل مراكز القيادة والتحكم والرادارات وأصبح المجال مفتوحا لقوات التحالف للتدخل البري لازاحة هذا الكابوس الجاثم على صدورنا.
وفي برقيته الى الرئيس الأمريكي بوش بعد التحرير يقول الشيخ سعود الصباح:
الى رجال ونساء القوات الأمريكية المسلحة والى كل الشعب الأمريكي في الولايات المتحدة.
انها فعلا مناسبة للاحتفال ليس فقط بحرية بلادي بل وأيضا لتكريم كل رجال ونساء القوات المسلحة الشجعان الذين جازفوا بأرواحهم طوعا لتحرير الكويت.
ان الشعب الكويتي يحيي الرئيس بوش بموقفه المشرف من اجل الحرية والشرف اللذين جعلا هذه الأمة – الولايات المتحدة – بلدا قويا ولولا شجاعته وايمانه الراسخ بهذا لما كانت الكويت حرة اليوم.

قام بجهود مضنية لاكتساب التعاطف الدولي مع قضيتنا
«محمد أبو الحسن» سفير الحقوق الكويتية في الأمم المتحدة

سياسي مخضرم ووزير اعلام سابق من مواليد 1943 أنهى المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ والتحق بجامعة القاهرة ليحصل منها على شهادة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في عام 1965.
عين في وزارة التجارة والصناعة بوظيفة باحث اقتصادي بعد تخرجه مباشرة، ثم انتقل الى وزارة الخارجية كباحث اقتصادي ايضا ثم موظفا في قسم الامم المتحدة خلال الفترة من عام 1967 الى 1968.
اختير عضوا في الوفد الكويتي الدائم لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف في عام 1968، ثم نقل الى سفارة الكويت في طهران في عام 1973.
تم تعيينه سفيرا للكويت لدى الصين في 1975 ثم عين سفيرا لدى يوغوسلافيا 1978، ثم سفيرا لدى المانيا الشرقية 1979 ثم بلغاريا وكوبا والمكسيك والارجنتين وجزر البهاما.
عين مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في 1981.
حمل حقيبة وزارة الاعلام في حكومة 2003 وقدم استقالته في يناير 2005.
كان ابو الحسن يشغل منصب مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة ابان محنة الاحتلال المشؤومة وقد قام بجهد كبير في المنظمات الدولية لتوضيح الموقف الكويتي وشرح قضية الكويت العادلة امام الرأي العام العالمي، وكان بمثابة همزة الوصل بين القيادات الكويتية وسمو الامير وبين هذه المنظمات وكان ملقى على عاتقه مهمة ثقيلة تتمثل في اهمية شرح الموقف الكويتي وعدالة ونزاهة القضية الكويتية امام الغدر والعدوان الذي يمثله الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت.
قاد ابو الحسن معركة الدبلوماسية ضد الهمجية العراقية في المنظمة الدولية ابان فترة الاحتلال، وقد حاول الوفد العراقي لدى الامم المتحدة نزع غطاء الشرعية الدولية عن وفد الكويت ورفع صلاحية تمثيله الشرعي عن حكومة دولة الكويت، وحاول الوفد العراقي التمسك بموقفه والاعتراض على ممثلي الكويت لدى الامم المتحدة، ولكن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل، اذ قرر الامين العام للامم المتحدة آنذاك خافيير دي كويلار انه يعد السفير الكويتي لدى المنظمة الدولية محمد عبدالله ابو الحسن، هو مندوب الكويت وهو الذي يمثل حكومة الكويت لدى الامم المتحدة وهو ما توافقت عليه الاسرة الدولية.
وقد نشط ابو الحسن ورفاقه في المنظمة الدولية في شرح وجهة النظر الكويتية ونجحت تلك الجهود التي قادها أبو الحسن وفريقه في ابراز الحقائق وتعرية وادانة نظام صدام حسين وحشد العالم وتعبئته من اجل تحرير ارض الكويت الغالية.

وفور وقوع الغزو وفي رسالته بتاريخ 6 أغسطس 1990 الموجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة يقول ابو الحسن: بناء على تعليمات من حكومتي، أود الافادة بأن قوات الاحتلال العراقي الغادر تقوم بترويع المواطنين الكويتيين وقد نقلت أعدادا كبيرة منهم الى بغداد كما تقوم هذه القوات بتمشيط المناطق السكنية للقبض على المواطنين العراقيين المنشقين عن نظام الحكم العراقي والذين يقيمون في الكويت.
كما ان الطائرات العراقية قامت بمهاجمة مناطق سكنية في الكويت، ردا على المقاومة التي يبديها الشعب الكويتي لهذا الغزو الوحشي بوسائله المحدودة، لذا فانني أناشدكم باسم حكومة دولة الكويت التدخل بحزم وبسرعة لبذل كل ما تستطيعونه لوضع حد لهذه الممارسات الوحشية من قبل سلطات الاحتلال العراقي والمحافظة على أرواح وسلامة المواطنين والمقيمين المدنيين، وسأكون ممتنا لو تفضلتم بتعميم هذه الرسالة بوصفها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
كما كانت لرسالته المؤرخة في 5 سبتمبر 1990 والتي وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة اكبر الأثر في لفت نظر الرأي العام العالمي وحشده تجاه قضية الكويت العادلة وفضح ممارسات قوات الاحتلال الغاشمة على ارض الكويت يقول فيها:

بناء على تعليمات حكومتي أود ان انقل اليكم ما يلي:
استمر مسلسل الممارسات اللا انسانية لسلطات الاحتلال العراقية التي سبق ان أحطنا معاليكم بقسط وافر منها وكان آخرها ما اعتقدنا انه ليس بعده من مزيد الا ان من الواضح الآن ان المدى الاجرامي الذي يمكن ان ينحدر اليه النظام العراقي وقواته المحتلة في الكويت لا يعرف الحدود ويغذيه في ذلك تصميم الطغمة الحاكمة في العراق على معاداة كل سلوك انساني وحضاري وأخلاقي والقيام بارتكاب جميع المعاصي والآثام دون ان يرف لهم جفن، وقد بلغنا ومن مصادر لا يرقى اليها الشك من داخل المؤسسات الصحية في الكويت قيام السلطات العراقية المحتلة بالجرائم البشعة التالية التي يمكن ان توصف بأنها جرائم ضد البشرية:
-1 تم الاستيلاء على الأجهزة الطبية الدقيقة في غرف العناية المركزة في كثير من المستشفيات الكويتية وتم نقلها الى بغداد الأمر الذي أدى الى وفاة كثير من المرضى الذين كانوا تحت العناية المركزة.
-2 تم الاستيلاء على الحاضنات الصناعية في مستشفيات الولادة المخصصة للأطفال ناقصي النمو (الأطفال الخدج) الأمر الذي أدى الوفاة جميع الأطفال الذين كانوا قيد المعالجة.
-3 تم الاستيلاء على موجودات بنك الدم من بلازما ونقلها الى بغداد.
-4 تم اطلاق سراح نزلاء مستشفى الأمراض النفسية وكذلك نزلاء مراكز العناية الخاصة بالمعوقين وتركوا يهيمون بالشوارع من دون عناية أو رعاية.

أول من استنكر الغزو
«سليم الحص» طالب القوات العراقية بالانسحاب الفوري من الأراضي الكويتية
من مواليد 20 ديسمبر 1929 في منطقة حوض ولاية بيروت وهو سياسي وأكاديمي اقتصادي لبناني. شغل منصب رئاسة الوزراء خمس مرات، وانتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين.
درس في مدارس المقاصد مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم انتقل الى الجامعة الأمريكية في راس بيروت ليكمل دراسته بكلية الاقتصاد العلوم السياسية ثم سافر الى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل دراساته العليا بنفس التخصص وذلك في جامعة انديانا فنال شهادة الدكتوراه ثم عاد الى بيروت ليعين أستاذا جامعيا مساعدا سنة 1964 ثم عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ثم مديرا عاما ورئيسا لمجلس ادارة المصرف الوطني للاتحاد الصناعي والسياحي.
بعد انتهاء حرب السنتين في لبنان 76-75 ودخول القوات العربية لإنهاء الصراع الداخلي في لبنان تم تكليفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية سنة 1976 فلعب دورا بارزا في المحافظة على سعر الليرة اللبنانية آنذاك وفي سة 1978 تم تكليفه مرة اخرى برئاسة مجلس الوزراء بالوكالة نيابة عن رئيس الحكومة الذي اغتيل رشيد كرامي، وكانت تلك الفترة من اصعب المراحل في عمر الدولة اللبنانية وهي فترة الحرب الاهلية.
تبنى الديموقراطية كشعار للبنان، وفي عام 1988 وعندما كان يتولى رئاسة الحكومة بالنيابة وبعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل رفض تسليم الحكم للحكومة العسكرية التي شكلها الجميل برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون وذلك كونها لا تضم وزراء من الطوائف الاسلامية وأصبح بلبنان حكومتين، وكان يعتبر من وجه نظر الموالين له والمناوئين لعون بأنه يتولى مهمة رئيس الدولة بالنيابة. وقد لعب دوراً مهماً في اقرار اتفاق الطائف.
ولا ينسى الكويتيون موقفه ابان محنة الغزو العراقي الغاشم للكويت حيث أدان سليم الحص الغزو منذ البداية وطالب بانسحاب القوات العراقية الغازية على الفور من جميع الأراضي الكويتية، وأكد الحص التزام لبنان وتأييدها للقرارات العربية وقرار مجلس الجامعة العربية في جلسته الطارئة التي عقدت في القاهرة وكذلك قرارات القمة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد الحص على ان قضية الغزو العراقي ليست قضية الكويتيين والخليجيين فقط وانما هي قضية العرب أجمعين، كما ان قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم.
وأكد الحص ان لبنان تحبذ كل جهد يبذل لانهاء الأزمة الناشئة بالطرق السلمية السياسية كي يعود الى الساحة العربية ما نرجوه لها من وحدة ووئام وكي يعود للتضامن العربي فاعليته في التصدي للأخطار التي تحدق بالأمة العربية من جراء التحدي الصهيوني المستمر للمصير العربي ولكي تعود للعمل العربي المشترك حيويته في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع العربي والانساني.
كان الحص في تلك الفترة رئيسا لوزراء لبنان ووزيرا للخارجية وكان يشارك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، عندما سمع الخبر المشؤوم باجتياح القوات العراقية حدود الكويت، وقد تحول الاجتماع برمته لمناقشة هذا الحدث الجلل، وكان الحص اول من بادر الى اصدار بيان لاستنكار الاجتياح العراقي للكويت، وكان ذلك نابعا عن قناعة راسخة بأنه لا يجب ترك الساحة لتسود شريعة الغاب.
ويقول الحص: ان لبنان عانت من احتلال اسرائيل للأراضي اللبنانية وبالتالي هي تعرف معنى الاحتلال، ولذلك فان موقفنا لا نقاش فيه، حيث ان هذا العدوان الغاشم قد شكل نقطة تحول في مسار الوضع العربي نحو الأسوأ، فنتيجة ذلك العدوان كانت شرخا عميقا في العلاقات العربية – العربية، أودى بأجواء التضامن العربي في مواجهة القضية القومية وعطل عمل جامعة الدول العربية وغيب دور مؤسسة عربية فعالة طيلة سنوات كان العمل العربي بأمس الحاجة الى التضامن والتكافل.
ويقول الحص ان الاجتياح العراقي الغاشم لدولة الكويت كان المنطلق لسلسلة من التراجعات في العالم العربي على حساب المصير العربي، فضلا عما ترتب على الغزو من تكاليف تكبدتها الأقطار العربية على حساب تنمية وبناء مجتمعاتها، أولا في مواجهة العدوان ثم في التوجه نحو اللجوء الى قوى عالمية كبرى طلبا للامان وتداركا لاحتمالات تكرار العدوان والكل يعلم ما اقتضاه هذا الوضع من ثمن باهظ دفعته الشعوب العربية على حساب سلامة اقتصادها ونموها واستقرارها.
رد مع اقتباس