عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 15-01-2012, 02:05 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,664
افتراضي

ولي رأي وتعليق وموافقة ..

قبل الدخول في معنى البيت .. القياس بالبحث مهم جدا هنا وحتى يُذهب الشك منّا جميعاً ..
و زمن القصيدة مثلما قرأنا معلوم و واضح من خلال الشخصيات المعاصرة لها فيتضح لنا أن الأبيات قد قيلت في زمن فتح البحرين .. فيظهر لنا بالقصيدة ايضاً أن "صباح بن جابر" ما هو إلا شخصية بعيدة عن مجريات الأحداث في البحرين .. فلا يعلم بالأحداث الجارية .. إما أنه بعيد أو متوفي .. لذلك فيتمنى الشاعر بأبياته لو كان موجوداً ليبلغة برسالة عن فتى كريم جواد لا يمد بالزهيد .. قد لا يستشك القارئ بأنه يعني الشيخ عبدالله الأول ..

و أبيات الشعر قد تفسر في أكثر وجه .. فهذا النداء أو البلاغ " ألا مبلغ عني " دارج عند العرب وحتى الشعراء المتقدمين منهم وجميعها تصب في غاية واحدة .. نداء لغائب وثم بعجز البيت يذكر فحوى هذا النداء ... أنا أنظر من خلال القياس وفهمي للأبيات أنها توّجد أو تمني لو كان حاضراً ليرى الأحداث الجارية ويرى فعل ابنه ذلك الفتى تجاه ابناء عمومتة ..

والأبيات والله أعلم أظن أنها غير مكتملة .. لذلك أوافق الأخ العزيز على رأيه فهو أقرب للواقع ..

اقتباس:

والحال: أنَّ البيت بدايته إنشائية طلبية: (يا مبلغ عني صباح بن جابر) ؟ ألا تبلغوه عني .. ما هو البلاغ، جاء بعد ذلك بجملة مستأنفة: (فتى الجود ما يمد الزهايد) أي ابنكم ابنٌ للجود والكرم .. ولا يقدم الزهايد ولا يعطي السيء المرغوب عنه.


وقد ناسب تبليغ صباح بن جابر .. في مقام السياق مناسبة بليغة؛ لأنه متوفىً رحمه الله والميت بمنزلة الجاهل الذي لا يعلم ، فمن المناسب تبليغه العلم بكرم ابنه عبدالله بن صباح .



أما من يحمل البيت على برودة الظاهر ويقول بالانتحال ؛ فيلزمه أن يكون المعنى : أبلغوا الكريم الجواد: صباح بن جابر.. بأنه كريمٌ جواد ! وهذا في غاية الركاكة ولا يمكن أن يكون هو المعنى المقصود، لأنه سيكون تنزيلاً للعالم بالشيء منزلة الجاهل به!! وهذا أقرب إلى الذم منه.. إلى المدح.

__________________
رد مع اقتباس