يتبــــــــــع
الإصدارات الكويتية وخصائصها
بدأت دائرة البريد الكويتية منذ إنشائها الاهتمام بالإصدارات البريدية لدورها في إبراز موقع الكويت بين دول العالم في هذا المجال ، وقد اهتمت الدائرة اهتماما خاصا بتصميمات الطوابع حيث روعي فيها أن تعكس تاريخ الكويت وتبرز جوانب مختلفة من البيئة الكويتية ، كما تم الاهتمام بالمناسبات الوطنية والقومية والعالمية بالإضافة إلى المناسبات الدينية
هذا وقد تم إصدار ما يقارب 325 مجموعة مختلفة بلغ عدد طوابعها أكثر من 1100 طابع خلال الفترة من 1958م إلى 1990م ، ويمكن تقسيم هذه الحقبة من الزمن إلى 3 فترات متتالية
الفترة الأولى ) 1958 - 1965م ) -
وهي فترة الإصدارات خلال حكم المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح ، وقد صدرت في هذه الفترة 38 مجموعة
الفترة الثانية ) 1965 - 1977م ) -
وهي فترة الإصدارات خلال حكم المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح ، وقد صدرت في هذه الفترة 146 مجموعة عدد طوابعها 474 طابعا تمثل مناسبات عديدة ومتنوعة
الفترة الثالثة ) 1978 - 1990م ) -
وهي الإصدارات التي تمت من بداية حكم حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وحتى العدوان و الاحتلال العراقي الغاشم في 2/8/1990م ، وقد صدر في هذه الفترة ما يقارب 140 مجموعة مختلفة غطت الكثير من الاهتمامات المحلية والعربية والدولية
البريد الكويتي اثناء العدوان العراقي
نهب الغزاة لمكاتب البريد أصاب البريد الكويتي بنفس الدمار الذي أصاب المؤسسات الوطنية من جراء الاحتلال العراقي الهمجي ، فقد تم تدمير الكثير من التجهيزات التي قامت دائرة البريد الكويتية ببنائها خلال عشرات السنين ، كما قام الغزاة بسرقة معظم الأجهزة والمعدات الحديثة التي تزود البريد الكويتي بها خلال السنوات الماضية
وكان رد فعل موظفي البريدالكويتيين وكثير من الموظفين الأجانب على الاحتلال أن امتنعوا عن الحضور إلى مقر أعمالهم احتجاجا على العدوان وإعلانا للعصيان المدني
وقد قام الغزاة بالاستيلاء على كميات من الطوابع والقرطاسية والأختام ، لكن ذلك لم يكن ذا جدوى نظرا لمقاطعة المواطنين لأعمال البريد آنذاك
وكان المواطنون الكويتيون في أثناء الاحتلال يرسلون رسائلهم لأقاربهم في الخارج عن طريق المغادرين من الجنسيات المختلفة الذين كانوا يحملون تلك الرسائل إلى بلدانهم ويودعونها في البريد من هناك ليتم إرسالها إلى جهتها النهائية
أما الرسائل الواردة إلى المواطنين في الكويت من ذويهم في الخارج فكانت ترسل باليد أيضا عن طريق بعض القادمين من العرب الذين كانوا يدخلون الكويت عن طريق الأردن

وكانت هذه الرسائل محدودة جدا نظرا لاضطرار كثير من الكويتيين للذهاب إلى البصرة لمخابرة ذويهم في الخارج
ومن الطريف في الأمر أنه تم استخدام الحمام الزاجل لنقل الرسائل من الكويت وإليها
ومن جانب آخر قامت الجهات الحكومية الكويتية في أثناء وجودها في المملكة العربية السعودية بطبع نوعين من الطوابع دون قيمة في أثناء فترة العدوان و الاحتلال العراقي يحملان علم الكويت وقد كتب عليها "كويت الحرة"
وقد تم طبع خمسة ملايين نسخة من كل منهما في البحرين ووزعت في شهر يناير من عام 1991م مجاناً في دول الخليج وفي جميع أرجاء العالم ، وكان الهدف من ذلك لصق تلك الطوابع على المغلفات البريدية التي كان الكويتيون الموجودون في دول مجلس التعاون أو غيرها من الدول يرسلونها إلى الخارج ، ولم تكن تلك الطوابع طوابع بريدية بالمعنى الصحيح لكن الهدف من ورائها كان سياسيا لتذكير العالم بقضية الكويت العادلة
البريد في الكويت بعد التحرير
لم يتم فتح مكاتب البريد في الكويت إلا بعد التحرير بما يقارب الشهرين ، وكانت بعض جيوش دول التحالف قد اصطحبت معها مكاتب بريد عسكرية "FORCES MAIL " بعد دخولها البلاد ، وكانت تلك المكاتب أو المراكز تقدم الخدمات البريدية لأفراد القوات المسلحة التابعة لبلدانها
كما أن قوات الأمم المتحدة كانت تقوم بتقديم الخدمات البريدية لأفرادها بنفس الطريقة ، وكان الجنود يودعون رسائلهم لدى المسؤولين في تلك المراكز التي وضعت في المعسكرات ، حيث كان يتم تسلم الرسائل وختمها وإيداعها في صناديق خاصة تمهيدا لنقلها من الكويت إلى مركزين بالسعودية هما الخفجي وحفر الباطن ليتم إرسالها من هناك إلى بلدانهم
ولم يكن يتم لصق طوابع على تلك الرسائل بل كانت تختم بالختم الخاص بالقوات المسلحة لكل دولة والمكتوب عليه "بريد القوات المسلحة" "MILITARY POST OFFICE"
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الصليب الأحمر الدولي الذي افتتح في الكويت بعد التحرير قام بدور مهم في سبيل إيصال الرسائل المتبادلة بين الأسرى العراقيين في الكويت وذويهم في العراق، كما كان يقوم بتسلم وتوزيع الرسائل القادمة من العراق إلى الكويت عن طريق مكتبه هناك الذي يقوم بالدور نفسه
إعادة تشغيل مكاتب البريد في الكويت
في تاريخ 27/4/1991م تم إعادة فتح مكتب بريد الصفاة وتقديم الخدمات البريدية المحدودة التي كانت أساسا عبارة عن تسلم الرسائل البريدية الصادرة إلى الخارج وقبض رسوم إيصالها ، وتم فيما بعد إعادة فتح بعض الفروع الرئيسية تدريجيا
ولم يكن يتوافر لدى تلك المكاتب أية طوابع في تلك الفترة ، بل كان يتم ختم الرسائل الصادرة بختم يدوي خاص صنع من المطاط للاستخدام مؤقتا
وكان قد أعد ختمان لذلك الغرض كتب عليهما عبارة "خالص الأجرة" "POSTAGE PAID" باللغتين العربية والإنجليزية ، واستخدما لختم الرسائل الصادرة للدول الأخرى
وقد استمرت دائرة البريد في تسلم الرسائل الصادرة مقابل دفع الرسوم نقدا وختم المغلفات بالأختام الخاصة بذلك لفترة تقارب الشهرين ، كما تم خلال تلك القترة أيضا إعادة استخدام آلة التخليص التي تطبع قيمة الرسوم على الرسالة
وقد استمر الوضع كذلك إلى أن تم إصدار المجموعات الخاصة للتحرير يوم 22/5/1991م ففي ذلك اليوم تم إصدار 3 مجموعات مختلفة من الطوابع تتكون كل مجموعة منها من 3 طوابع وقد سميت المجموعة الأولى "مجموعة الحرية" ، أما المجموعة الثانية فقد سميت "مجموعة السلام" وكانت المجموعة الثالثة اسمها " مجموعة إعادة الإعمار"
هذا وقد استمرت الأوضاع في التحسن والعودة تدريجيا إلى حالتها الطبيعية ، حيث بدأت عملية تسلم وتوزيع الرسائل تتم بصورة أفضل نسبيا ، بينما بدأت مكاتب البريد الأخرى بفتح أبوابها لتقديم خدماتها للمواطنين ، كما استمرت دائرة البريد في إصدار مجموعات طوابع مختلفة ، كان بعضها يحمل أعلام دول التحالف والبعض الآخر يبرز قضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين لدى النظام العراقي ، بينما مجموعات أخرى صور حرائق آبار النفط التي أشعلها الغزاة قبل هزيمتهم وهروبهم مندحرين
أما بالنسبة للرسائل الواردة إلى الكويت من الخارج ، فقد بدأت تصل عن طريق البحرين في البداية ، حيث كان يتم ختمها هناك قبل إرسالها إلى الكويت
هذا وقد نشطت بعض سفارات دولة الكويت في أوروبا وقامت بإصدار طوابع تذكارية دون قيمة بمناسبة التحرير مساهمة منها في هذه المناسبة
طوابع تذكارية أصدرتها دول صديقة بمناسبة تحرير الكويت
قامت بعض الدول الشقيقة والصديقة بإصدار مجموعات من الطوابع بمناسبة تحرير دولة الكويت من الغزو الهمجي
وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة تلك الدول ، إذ أصدرت مجموعة من طابعين وكانا يحملان صورة علم دولة الكويت ، وقد ارتكز على خريطتها وكتب على الطابع "الكويت دولة حرة"
كذلك أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول الأخرى طوابع تذكارية بمناسبة بدء عاصفة الصحراء وتحرير دولة الكويت ، بينما طبعت بعض مكاتب البريد الأوروبية مغلفات تذكارية خاصة بتلك المناسبة
وفي عام 1991م أصدرت دائرة البريد الأمريكية كتابا مصورا تكريما للجنود الأمريكيين المشاركين في حرب تحرير الكويت
إعداد وتلخيص العضو سعدون باشا
حقوق النسخ محفوظة للعضو سعدون باشا ولمنتدى ( تاريخ الكويت )
يرجى تحري الأمانة العلمية في النقل
التعديل الأخير تم بواسطة سعدون باشا ; 07-06-2009 الساعة 01:41 PM.
|