
24-03-2013, 02:39 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
|
|
بحور الشعر وافرها جميل
مفعلة مفعلة مفعلة
الفن التشكيلي
عندما قابلت الهندي وهو يمشي في مدينة عمان وذهبت معه الى البيت شاهدت اللوحات والرسومات وقد سبق ان رسمت لوحة للملك حسين التي كانت على الدينار وعندما شاهدت الصور والرسومات التي رسمها الهندي وكان رساما، وأول لوحة رسمتها عندما ذهبت الى البيت بعد زيارتي لغرفة الهندي.
ومرة واحدة شاركت في احد المعارض ولا يوجد عندي مكان للعرض وفي سوق الباشا بلغني رجل بأن ارسم في احد المكاتب، ولكني رفضت ومازلت أرسم فعندما احصل على مكان كبير رسمت لوحة كبيرة وأهديتها. هذه القصيدة عن قيام الساعة:
إن الساعة ذات شروط تأكدت
قد حلت أحداثها وانتشر الخبر
حيث الشروط تحققت آياتها
فارتقبوا فيما بعد انشقاق القمر
وكم من آية... رباتها
قد طار الحديد في الأجواء عبر
وفي كل وقت أحداث تلي بعضها
منما يجد قربا من مداهمة الخطر
الانتخابات في الكويت
باسم الله خير ما نبدأ به
قولا وفعلا فالله ظاهر
اخاطب به كل امرئ حازم عازم
يرجو لطيب الفعل مناذره
انت مكلف بتصحيح مسيرة
اذا مازلت الأقدام تبادره
واذا ما دعتك السانحات لفرصة
فأنت سديد القول انت تبادره
اصواتكم لمن سيحمل الأمانة
بجهوده في الزمالة نواعر
الوداع
هيهات هيهات بعد الفراق لقاء
وفراق الأحبة في الاحشاء رمضاء
هذا هو الدهر يفرق بعد جمع
وفي طيب اللقاء يجمع النبلاء
حقا ان فراق الاوفياء مصيبة
اسأل ولا يسأل الا الاوفياء
ذكريات في وطني البعيد
كلما تذكرت أيام عهد مضى
قلت في نفسي أيا أيام عودي
فيأخذني الخيال حيث كنت هائما
اشدو فوق أرض جدودي
سارت بي الأحلام في كل ناحية
كبلبل متنقل من عودي إلى عودي
كنت اداعب الزهر بأنامل الصبا
زهر يزهو باتت ألوانها كسجاد
كم طيور لم تغادر صوتها تشدو
المقاهي
ان المقاهي مراجع لكل جلابسي
في الحروب كم موت باستشهادي
ففي القلوب آهات تلك خواطر
فالناس في افراح واتراح واسعادي
تراهم بالافلام قد اجتمعوا
اذا سمعوا الناي أصوت حادي
كما كتبت قصيدة عندما دخلت الكويت لاول مرة للعمل وذلك عام 1962، وقلت فيها:
دخلت الكويت غض البناني
خرجت منها دون اسناني
وعدت اليها شوقا لأني
امضيت فيها ثالث زماني
أأخرج منها كهلا يعاني
دخلت الكويت سورا حولها
والسوق فيها مقهى بدكاني
ورابع الجمع على اليمين جالسا يسجل
يسجل ما تجود يمينك محتضر
وما فعلت من الصنيع مبادرا
وما تفوهه لفظا مفيدا نختصر
وخامس الجمع على يسارك حاسبا
اذا قللت سجله جنونا مقتدر
اوهمت في تلك الليالي تتعاطى
مستدام الدهر قالوا بل أشر
او انت عود لرشدك فورا خانقا
من عقاب الباري ومن تلك النذر
الأسواق
عن التعامل مع أهل السوق يقول ضيفنا: تعاملت مع تجار السوق وكانوا طيبين معنا اخلاقهم عالية جدا رجال يحترموننا ونحترمهم وكنت اذهب الى المقهى واجلس مع الأصدقاء اشرب الشاي لفترة بسيطة وارجع الى البيت، كتبت الشعر وعندي مجموعة كبيرة من القصائد عن الأسواق والغزل والمديح والهجاء، وجمعتها في ديوان غير مطبوع.
وهذا نموذج من القصائد عن المرآة، اقول فيها:
اذا ما نظرت الى المرآة مرة
ترى نفسك فيما قد نظرت نفر
لكنك انت ذات والمجموع خمسة
مؤشرات بين المؤمنث والمذكر
الذي قد رأيته جسما ليس الا
ليس بالجسم وما حوله اكثر
فدور العقل فيك حاكما ومديحا
يدير شؤون الجسم ان كان أصبر
فقد كان العقل واحدا من خمسة
يليه النفس ايضا والشيطان اخطر
حياة الوالد
يتحدث البوريني عن والده ويستذكر لقطات من حياته حيث يقول: ولد في قرية بورين في فلسطين والوالد يملك مزارع للفواكه وبعد سنوات التحق بالجيش بقيادة غلوب باشا وعين قائد مخفر في معان وتزوج والدتي من معان وبعدها العقبة وأصلنا نحن من قبيلة آل الحصان ومنهم في معان وبورين.
واحضرها الى بورين وولدت فيها وبعد ذلك انتقل للعمل مع الجيش البريطاني في حيفا وكان شاويشا وقبل ذلك الوالد كان عسكريا بالجيش التركي. وكان الوالد ينظم الشعر – وكان يعمل كاتبا في الجيش. وقد توفي وقد جاوز المائة من عمره، وبعد الزواج بفترة، الوالد والوالدة زارا الكويت لمدة شهر ثم رجع الوالد الى عمان واستمر فيها حتى وفاته.
سحروني فشفاني الله بالقرآن
أصيب الشاعر عبداللطيف خليل البوريني بمس من الجن قبل حوالي 22 سنة، وظل يعاني منه طوال تلك المدة حتى شفاه الله، وقد كتب شاعرنا خلال معاناته المريرة حكايته مع الجن في هذه القصيدة الطريفة:
إن غرابة ما لدي عجيب
وإن شرحت لكم ما أقول مريب
حيث ذات يوم كنت جالسا
في مطعم والجمع مكتظ رحيب
أشبه ما اعتراني آنذاك
كأنه ظل قد احتواني عجيب
فقد أحسست أنه سرى بجسمي
بكل أعضائي شيء غريب
ثم استولى على عقلي ولبي
ولم أعد أدرك ما بي يصيب
صرت كأنني كتلة فيها دوار
كون صفير قطار بداخله لهيب
حاولت أن أصغي لرطين الهنود
كأنه خرير الماء مندلق صبيب
وصوت الكراسي خال ومنشغل
وصوت غلق الأبواب كما الدبيب
كنت أعرف مكاني وزماني وأن
ما كان يصيبني خطب رهيب
وظل ما انتابني حينئذ دقيقة
ثم أفرج عني وغاب ولم يغيب
فصار يزورني سنة وشهرا
وأسبوعا ويوما كان له يطيب
كنت كلما أسبّح ربي مستعيدا
به مما صار يصيبني فيريب
وإذا بي قد أصبحت أخرسا
أثرثر اللغو ما فيه ترتيب
كأن العقل مأسورا أن يؤدي
صيغ الكلام وهو سليب
ورغم أني بوعيي في كل مرة
ولكن انشغالي به أمر عصيب
فلم يكن يثنيني عن سمع ونظرة
بسيارتي إن دعت الضرورة أستجيب
كنت أشعر به قبل أن يغزو
بلحظة ثم يغيب كما الشمس تغيب
وهكذا كلما يعاودني فجأة
لا يكلمني ولا إن سألت يجيب
فهو لا شكل ولا حجم ولا لون
له وقد قالوا إنه جن غضيب
وأن هناك كثيرين يعملون حجبا
أن بها خيرا وشرا فالله الرقيب
وقال فتّاح أني لا شك مرصود
من قرين يؤرقني فأبدو كئيب
فيما ليتني أجد فتّاحا بليغا
يستجمع قواه فهو الطبيب
فزورة
كتب البوريني ابياتا جميلة تمثل «فزورة» قال فيها:
إذا فاز الفاء سباقا إلى القبل
وراح بالتشكيل مكسورا على عجل
فحن إليه النون يدنو ساكنا
فاتحا ذراعيه في خوف وفي وجل
وجلجل صوت الجيم جاعرا لنجدته
شاهرا سيفه كما النصل بالنصل
فتراها بين القابضين يعلو ويهبط
أحدهما شاهدا والمرافق خال
فيبهر العينين في بيضا ناصع
والفاء فيه مفتوح من غير أقفال
رافضا التقبيل دون ميل واهتزاز
يعطي ويأخذ راقص متنقل الوصل
له ولأصله تاريخ لوصل أماجد
وفي الأمجاد مكانه بالعلم والجهل
فذا سؤالي لذوي الرأي أسأله
عن سر صاحبنا في الخلو والحفل
حواء أختاه
ومن شعره ايضا قصيدة عن حواء تقول ابياتها:
حواء كنتِ ومازلت الأم والطرف
قد سما مكانك صوني لنا الشرفا
ألم تعلمي أن آدم قد سجدت له
ملائكة، حباه الله تكرّما وتشرّفا
ومن ثم، قد ولدت طفلة ببراءة
بعفّة بنزاهة، كنتن طفلات لطافا
فما الدهر، وما الزمان إذ قد تغيرنا
فقدنا الذات وسرنا الدرب منعطفا
والسر في أنفسنا حيث قد فقدنا
التعاليم فينا فصار الستر منكشفا
للسينما دورها، ثم الأمر تلفزة
في المقاهي والبيوت ساء التصرف
تبّا إلى من لفساد الشعب مخرجه
فلما تكشف العورات فيه تعسفا
أمتنا نعرف العيب والحياء شيمتنا
فالحضارة التي صار فيها التطرفا
صوني جمالك أختاه كنزا محصنا
صنع الساقطون من القشور الترفا
كل غال ثمين فهو الصعب مناله
كل جمال رخيص قد زانه القرفا
فالشريفة العفيفة في الحجاب تلفّعت
من رآها صلى مباركا متعففا
|