عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 27-03-2022, 01:45 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي

فريج الغنيم




رئيس مجلس الأمة الكويتي الأسبق خالد صالح الغنيم

خالد صالح الغنيم ، من أهم الشخصيات التي استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من نور بتاريخ دولة الكويت ، فهو أحد أهم السياسين الذي له باغ طويل في الحياة السياسية ، تكللت بحصوله على رئاسة مجلس الأمة الكويتي لفترتين متتاليتين .

حول نشأة السياسي خالد صالح الغنيم ، ورحلته حياته السياسية والتجارية ، وأهم مراحل حياته العملية ، كان لنا هذا التقرير

نشأة السياسي خالد صالح الغنيم : ولد السيد خالد صالح الغنيم بأحد أحياء دولة الكويت قديماً ، وتحديداً في فريج الغنيم بمنطقة القبلة ، وذلك في عام 1911 ، وتلقى تعليمه بأحد كتاتيب هذه المنطقة كأغلب أبناء جيله في ذلك الوقت ، حيث تعلم بها مبادئ القراءة والكتابة ، بالإضافة إلى حفظ القرآن وأساسيات الحساب، وقد عرف عنه ذكاءه و تميزه الواضح في الحساب والرياضيات منذ الصغر، وقد لاحظ أساتذته هذا الأمر، وعند انتهائه من مرحلة الكتّاب، تعلم خالد صالح الغنيم في مدرسة المباركية بدولة الكويت .

الرحلة العملية والسياسية لخالد صالح الغنيم : عندما أكمل عامه الثامنة عشر، بدأ خالد صالح الغنيم العمل في المجال التجاري، وخاصة في البحر، حيث كان يعمل كمشرفًا على السفن والأبوام المتنقلة بين مدينة البصرة في العراق و الكويت، والجدير بالذكر أن دوره كان يتلخص في تفريغ الحمولة من مياه الشرب ثم بعد ذلك يقوم بتحصيل الأموال من التجار والمشتريين، وأصبح بعد ذلك نوخذه على السفن آنذاك ، حيث كان يذهب حينها بسفينته إلى بلاد الهند و دول شرق أفريقيا، وقد استمر خالد صالح الغنيم في مهنة النوخذه حتى وفاة أخيه السيد عبد الرحمن صالح الغنيم في البحر، ليقرر بعد هذا الحدث أن يشق طريقه في مجال آخر .

عمل السيد خالد صالح الغنيم مع التاجر الكبير ثنيان الغانم كموظف بسيط في البداية، لكن بسبب كفاءته فسرعان ما أصبح المسؤول العام عن كافة أعمال السيد ثنيان الغانم وسفنه وتجارته ككل ، وفي منتصف الخمسينات قرر السيد خالد صالح الغنيم الاستقلال بتجارته، حيث قام بافتتاح مكتبه التجاري الخاص به ، وذلك في العاصمة الكويتية ، وتخصص هذا المكتب في تجارة المواد الخاصة بالبناء، وبفضل ذكائه وخلال فترة قصيرة للغاية ، تحول الموظف البسيط خالد الغنيم إلى أحد أهم وأكبر التجار في دولة الكويت، لدرجة أنه اطلق عليه ( ملك الاسمنت) حينذاك ، خاصة وأن تلك التجارة في ذلك الوقت كانت متطلب أساسي، وخاصة في دولة أصبحت على أبواب بداية النهضة العمرانية بها .

على الصعيد السياسي : أما على الصعيد السياسي، فقد تم انتخاب السيد خالد صالح الغنيم كنائبًا ، وذلك في أول مجلس نيابي عام 1963م، هذا بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المجالس النيابية لاحقا ، واستمر على هذا الأمر حتى عام 1976م، والجدير بالذكر انه تم انتخابه خلال هذه الفترة لرئاسة مجلس الأمة مرتين.

عمل السيد خالد صالح الغنيم مع التاجر الكبير ثنيان الغانم كموظف بسيط في البداية، لكن بسبب كفاءته فسرعان ما أصبح المسؤول العام عن كافة أعمال السيد ثنيان الغانم وسفنه وتجارته ككل ، وفي منتصف الخمسينات قرر السيد خالد صالح الغنيم الاستقلال بتجارته، حيث قام بافتتاح مكتبه التجاري الخاص به ، وذلك في العاصمة الكويتية ، وتخصص هذا المكتب في تجارة المواد الخاصة بالبناء، وبفضل ذكائه وخلال فترة قصيرة للغاية ، تحول الموظف البسيط خالد الغنيم إلى أحد أهم وأكبر التجار في دولة الكويت، لدرجة أنه اطلق عليه ( ملك الاسمنت) حينذاك ، خاصة وأن تلك التجارة في ذلك الوقت كانت متطلب أساسي، وخاصة في دولة أصبحت على أبواب بداية النهضة العمرانية بها .



باسم اللوغاني - الجريدة
نشر في 8, June 2012

يعتبر فريج الغنيم أول فريج في الحي القبلي (جبلة) من ناحية الشرق، حسب تصنيف بعض الباحثين في التاريخ الكويتي، والبعض الآخر يضمه إلى حي الوسط، مثله مثل فريج سعود الذي تحدثنا عنه في الحلقتين السابقتين. وحسب وجهة نظري، لا فرق بين اعتبار فريج الغنيم وفريج سعود من الوسط أو من جبلة، لأن ذلك لا يغير من موقعهما الجغرافي على أرض الواقع، ولا يغير من العائلات التي كانت تسكنهما. وكما حددنا موقع فريج سعود، نقول اليوم إن فريج الغنيم يحده شمالاً البحر، ونقعة الغنيم، وبركة الغنيم، وجنوباً براحة “السبعان”، التي تسمى اليوم براحة “بن بحر”، وشرقاً فريج الشيوخ ومرتفع بهيتة الذي يسكنه أبناء الأسرة الحاكمة، وفيه بيت الشيخ مبارك الكبير، وغرباً فريج سعود. وفي هذا الفريج يوجد مسجد بن سلامة، ومسجد العبدالجليل، كما يمكن اعتبار مسجد ياسين القناعي (ويسمى أيضاً مسجد سرحان) الذي يقع جنوب البنك المركزي، من ضمن فريج الغنيم. اما البرايح (جمع براحة أي ساحة) فهناك في فريج الغنيم براحة السليم (نسبة إلى أسرة السليم الكريمة)، وبراحة بوزبر (نسبة إلى أسرة بوزبر الكريمة)، وبراحة السلامة (نسبة إلى أسرة السلامة الكريمة). كما يوجد في هذا الفريج ما يسمى بدرج الوكيل نسبة إلى مكاتب وكيل البواخر كري ماكينزي، ودرج العيدان (وهو نهاية فريج الغنيم من الغرب)، وهناك عدد من السكيك (الممرات الضيقة بين المنازل) مثل سكة العمر، وسكة أمان، وسكة بوزبر، وسكة لحدان، وسكة الباجيلا، وسكة بوجروة، وسكة الجسار. أما العائلات التي كانت تسكنه فهي كثيرة، ومصدري لهذه الأسماء هو مقابلاتي مع العديد من كبار السن المولودين في فريج الغنيم، ومنهم العم إبراهيم جاسم الخليل الناجم (مواليد عام 1926)، والعم عبداللطيف علي الشهاب (مواليد عام 1929)، والسفير عبدالمحسن سالم الهارون، والكاتب في التاريخ الكويتي الأستاذ جاسم محمد السلامة. كما أبدى د. يعقوب الغنيم وأخوه الأستاذ د. مرزوق الغنيم بعض الملاحظات حول الفريج وسكانه القدماء. والعوائل هي كالتالي: الغنيم (سليمان الغنيم وأبناؤه غنيم، وداود، وعيسى، ومحمد، وابراهيم)، الخميس (أحمد ومحمد ويوسف)، عبدالله ويوسف اللحدان، وخالد يوسف الغنيم، والحداد، وجابر السليطي، والسليم (سعيد وأبناؤه)، وبوقريص، والقطامي (إبراهيم، وعبدالعزيز)، والسلامة (راشد، وإبراهيم، ومحمد، وعلي)، والنصرالله (عثمان، ويوسف، وإبراهيم)، وناصر جاسم النصرالله، والعمر (درباس وإخوانه وأبناؤه)، والهارون (حمد بن أحمد، وأحمد بن حمد، ويعقوب، وسالم)، والخشتي (خالد، وأحمد)، وبوزبر (علي، وفهد، وعبدالله)، وهاشم الجزاف، وناصر المقهوي، وبيت سراب، ويعقوب كلمد، والملا عبدالله اليحيا (أمام مسجد بن سلامة)، وبن شيبة (محمد، وإبراهيم، وسعيد)، والعبدالجليل (عبداللطيف، وعبدالوهاب)، وبوجروة، والجسار (عبدالوهاب، ودخيل)، والعبدالجادر (خالد، وعيسى)، والخليل الناجم (عيسى، ومحمد)، وموسى الجيران وإخوانه، وبيوت الزبن (يوسف، وسعود، ومحمد، وعبدالله)، وبيت الربان (سكنت فيه أسرة شماس)، وصالح الماص، والراشد، وبوحمرة، والطريجي، والعنجري (عثمان، محمد، فهد)، وعبدالمحسن الصانع، والجوعان، والرويح، والمصيبيح (عبدالله، ويوسف، وحمد)، وبن ناصر، وعبدالكريم بوالملح، والعدساني (عبدالله وعبدالرزاق)، وعيسى بورحمة، والشلفان (انتقلوا بعد ذلك إلى المرقاب)، والرشود، والمنصور، والفهد، وسيد أحمد الرفاعي، وعبدالعزيز المعجل (سابقاً السمكة)، والرحماني، والعريفان، والحمود، والحسين، والحنيف، وحجي باقر، ومحمد صالح العوضي، وملا صالح (انتقلوا إلى شرق بعد ذلك)، والغريب، وسلطان وخليفة بن علي (الحديد)، وأمان، ومحمد المباركي، وبهمن، وآل هيد، والبنوان الغنيم، ومرتوه، والجسمي، والطعان، وعباس أكبر. وقبل أن أختم هذا المقال، أود أن أشيد بما كتبه الأستاذ جاسم محمد السلامة حول فريج الغنيم في كتابه القيم “الجذور التراثية للبحرية الشراعية الكويتية”، الطبعة الأولى عام 2004، والذي أنصح بالاطلاع عليه لمعرفة مزيد من التفاصيل عن هذا الفريج التاريخي. وأشكر أيضا د. يعقوب الغنيم وأخاه د. مرزوق الغنيم، كما أرحب بالإضافات إن كنت قد أغفلت اسم أي عائلة وأعتذر عن ذلك مقدما







السيد فهد صالح بن النوخذة عبدالرحمن العبدالجادر

رحمه الله

ولد في عام 1910 م في فريج غنيم القريب من قصر السيف.

درس رحمه الله في المدرسة المباركية و الأحمدية وزامل في الدراسة علي المجرن الرومي و أحمد سعود الخالد و حمود الزيد الخالد.

حاول العمل في البحر مع أعمامه النواخذة خالد عبدالرحمن العبدالجادر و النوخذة محمد عبدالرحمن العبدالجادر ولكن ترك هذه المهنة لصعوبتها.

تعلم القيادة في عام 1927م تحت إشراف شقيقه الحاج عيسى صالح العبدالجادر وكان من الأوائل الذين تعلموا القيادة .

عمل في شركة النفط الكويتية و وزارة الأشغال

تم تكريمه عام 1962م

سائقاً مثالياً وقد كُرم الحاج فهد العبدالجادر مرة أخرى في سنة 1998¨م أيضاً سائقاً مثالياً كونه لم تصدر له اي مخالفة مرورية ولم يتسبب في اي حادث مروري.

توفي في عام 2002 رحمه الله تعالى.




النوخذة عيسى بن يعقوب بن معيوف بشارة، وهو آخر نواخذة السفر الشراعي في الكويت. وبوفاته أسدل التاريخ الستار على النواخذة الذين مارسوا مهنة التجارة البحرية باستخدام السفن الشراعية مع الهند بشكل أساسي، ومع موانئ كثيرة داخل الخليج العربي وخارجه.

هذه التجارة كانت هي السبيل الأساسي لأهل الكويت للحصول على ضروريات الحياة من مأكولات ومواد ضرورية ليست متوفرة في الكويت البسيطة الفقيرة في ذلك الوقت. النوخذة عيسى، رحمه الله، وُلد في فريج غنيم عام 1919م لأسرة كويتية استقرت في الكويت منذ أكثر من 250 سنة، واشتهرت هذه الأسرة الكريمة بممارستها للسفر الشراعي أباً عن جد منذ استقرارها، فوالد النوخذة عيسى يعقوب نوخذة سفر، وجده معيوف نوخذة سفر أيضاً، وكانت لهم سفنهم الخاصة بهم، إضافة إلى قيادتهم سفناً أخرى في بعض الأحيان.

ويقول العم أبوأحمد (النوخذة عيسى) في إحدى المقابلات الصحافية القديمة إنه بدأ ركوب البحر عندما كان عمره 10 سنوات وذلك في عام 1929 مع والده في سفينة ملك والده اسمها "سهيل"، واستمر في السنوات اللاحقة في السفر والتدرب على يد والده عدة سنوات، ثم ركب البحر مساعداً للنوخذة حسن الربيعة في "بوم" ملك التاجر أحمد الخرافي، وبعدها مع النوخذة عبدالله العثمان كمساعد له (معلم).

رافق النوخذة عيسى جده في طرشة (رحلة) إلى الهند على "بوم" جديدة ملك التاجر أحمد الخرافي، وأصبح بعدها بفترة قصيرة نوخذة على نفس البوم واسمه "الناصر" في مكان جده وذلك في عام 1938 وعمره أقل من عشرين عاماً. وفي العام الذي يليه تولى قيادة البوم "سردال" ملك أحمد الخرافي، واستمر في قيادة نفس السفينة عدة سنوات، ثم عمل نوخذة على سفينة ملك التاجر يوسف المرزوق.


تولى كذلك قيادة سفينة أخرى اسمها "نايف" ملك التاجر محمد ثنيان الغانم، وبعدها سفينة اسمها "فتح الخير" ملك الغانم أيضاً. كما اشترى لنفسه سفينة أسماها "أنور" وسافر عليها في رحلات عديدة حتى عام 1958.

لقد مارس النوخذة عيسى قيادة السفن حوالي ثلاثين عاماً، وسافر إلى الهند وإفريقيا ناقلاً بضائع وعائداً ببضائع، وكان مثالاً للأمانة والهمة والاجتهاد في عمله، وكان الله معه إذ لم تتعرض السفن التي قادها للغرق أو الضرر البالغ مما يدل على مهارته الفائقة في الملاحة البحرية.

28-08-2020
كتب الخبر باسم اللوغاني



زبن يوسف عبدالعزيز الزبن

ولد في فريج الغنيم بحي الوسط في موقع البنك المركزي الحالي عام 1924م بجوار بيت العدساني وسيد هاشم

درس في المباركية في جميع مراحلها .. بدأ في تجارة الأخشاب في عمارة قديمة لهم على البحر





يوسف بن محمد الجوعان من مواليد 1907 في عهد الشيخ مبارك الصباح

يذكر الجوعان عبر لقائه : كان بيتنا في فريج الغنيم وجيراننا بيت عبدالله الفهد وفيصل الثويني والشلفان، والرشود، والطريجي والمنصور النوخذة المشهور الذي توفي بالسكتة القلبية في الأربعينات، وبيتنا فيه ديوانية كبيرة منعزلة عن العائلة استأجرت للنادي الأدبي وهو أول مقر يضم نخبة من أدباء الكويت افتتح في بيتنا عام 1924، كان الاديب خالد العدساني من المؤسسين والداعين له، واعضاء النادي الادبي لا يرتدون الدشاديش يلبسون البنطلونات، كان النشاط كبيرا وتلقى فيه المحاضرات والخطب والقصائد، ورئيسه الشيخ عبدالله الجابر الصباح، ومن الاعضاء عبدالله الصانع، وسليمان العدساني، ونصف بن النصف وحمد البراك
وعن زواجه قال انه تزوج شيخة خليفة النصف عام 1936وتوفيت رحمها الله في مارس 1984م اما والدتي سبيكة صقر الغانم فتركت يوسف وعبدالله والد حمد الجوعان ومنيرة الكبرى رحمها الله توفيت سنة السخونة التي تسمى بسنة الانفلونزا عام ،1915 والصخونة (السخونة) مرض يشعر المريض بارتفاع في درجة الحرارة في جسده، واستمر المرض حتى عام 1918 على فترات كان يصيب اهل الكويت ويقال ان الوفيات قدرت باربعة الاف شخص حتى وصل الرياض وتوفي عندهم الكثير منهم والدة ابن سعود وولده الاكبر تركي، وسمعنا بعد ذلك ان المرض اجتاح العالم، وتزوج والدي بعد وفاة والدتي شاهه فارس الوقيان وانجبت مضاوي.
وتحدث عن اعماله حيث بدأ في اول شبابه يبحث عن الدر والجوهر والجمان فقال: اغوص تحت الماء لأجد لؤلؤة لعلاج الامراض والقروح وبنفع في اوجاع القلب وخفقانه وينفع من قروح العين، لؤلؤ الذي ينفع لظلمة العين، واخيرا انه يفرح القلب ويبسط النفس ويحسن الوجه اذا وجدته بعد هذا العناء الطويل، ولكن قضيت سنوات في البحر كما قال ابو تمام:
´هو البحر من اي النواحي اتيته
فلجته المعروف والجود سامله´واضاف: اما في فصل الشتاء فأقوم برحلات الى البحار البعيدة وكنت انقل البضائع الى الهند وافريقيا وزنجبار ووصلنا الصومال، وينتهي موسم السفر في بداية ابريل، وبعده نواصل السفر الى الغوص.

يتحدث يوسف محمد صالح الجوعان الذي ناهز مئة عام “1325 هجري- 1907 م” عن فقدان خمسة أبوام “سفن ” غرقت له ، وكانت كلها من أملاكه…
و يسمى البوم الواحد “قطاعاً” و الكبير منه يسمي ” بوم سفار” الذي تصل حمولته إلى حوالي 600 طن ، أما القطاع فقال عنه يوسف الجوعان : إنه بوم متوسط الحجم للأسفار القريبة مثل البحرين ودول الخليح العربي الأخرى ، كنت أنقل السلع من الكويت غله هذه الموانيْ فهذه الرحلات يطلق عليها ” القطاع ” و حمولة البوم القطاع عادة ما بين 60 الى 130 طنا ، و حملت على أبوامي “سفني ” الخمسة الشاي والسكر والأرز والقمح والتمر ، وكان البحرين أهم المراكز لتجار القطاعة ثم نتوجه إلى دول أخرى .
و قال بألم شديد : خسرت كل هذه السفن بالكامل :

يوسف محمد صالج الجوعان
السفينة الاولى : كان ” المجدمي ” وهو بمثابة المساعد الأول للنوخذة وهو المسؤول عن إدارة شؤون السفينة الداخلية بمن فيهم البحارة ،وهناك مجدمي صغير يساعد الكبير في عملة ، فلا أدري الأول أو الثاني كان قليل النظر ، وقع السراج من يده على الماكينة فاحترقت ،لأن المصباح كان مليئاً بالكاز “الكيروسين” وكان الناس يشاهدون النار وهي تشتعل فيها في نقعة الغنيم .
أما السفينة الثانية “بوم قطاع “: فصادروها في “كناوة ” من الموانئ الايرانية لأن نوخذتها عبدالرسول كان قد هرَب بعض المواد الغذائية من دون ترخيص وجمرك ” ضرائب ورسوم “.
أما السفينة الثالثة ” البوم” :لاث بمعنى “انزوى ” على نقعة النصف وبعته على”علي حجي غلوم الصراف “والد علي عبداللطيف لأن لديه عمارة في فريج الرومي يقوم ببيع الأدوات التي تخص الأبوام ، وكانت بيعة موفقة بثلاثمئة روبية .
و أما البوم الرابع : فكان نوخذة عماني يعشقه جداً ، قاده إلى عمان ولم يرجعه .
وآخر بوم : كان في عام 1386هجرية ( 1966 م) محمل إلى “المهرة ” في جنوب اليمن فطبع ” غرق” في خور دبي .
وقد اصطحبت معي أحد القلاليف المشهورين ” بوغضبان ” قام ” وجلفت” البوم أي أغلق شقوق البوم بالحشو المتعارف عند صناع السفن ، وبعد إصلاحه حملناه بالبضائع إلى “مقديشيو” ومن هناك حمل النوخذة كميات كبير من الفحم فطبع “غرق” البوم في بحر العرب (1) .