عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07-01-2022, 12:01 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 235
افتراضي



صورة ( ديوان بودي ) حي الوسط


كان ديوان بودي بمثابة أول مستشفى في تاريخ الكويت

الصورة المنشورة النادرة تم التقاطها عام 1912م حيثُ يظهر فيها الدكتور ( بول هاريسون ) يتوسط فيها مجموعة من أهالي الكويت

داخل مستشفى بودي .

ومفهوم كلمة ديوان اشتمل على مجموعة من الحجر والمرافق قدمها الحاج محمد حمد بودي تطوعاً دون أن يأخذ مقابل لوجه الله

لبعثة الإرسالية الأمريكية التي قدمت الكويت عام 1912م .. واحتاجت مقراً لمزاولة التطبيب بالكويت تمهيداً لبناء المستشفى الأمريكاني

فاتخذت بعثة الإرسالية الأمريكية ديوان بودي في المنطقة الوسطى بالقرب من مسجد الحداد الحالي مقراً لأول مستشفى في تاريخ الكويت

وثبت بالدليل الرسمي المنشور في مجلة اتحاد الطبيبات الأمريكيات بتاريخ الأول من اغسطس 1950 م

بقلم الدكتورة ايليانور تايلور كالفرلي ( المعروفة بالكويت بالطبيبة حليمة ) وهي أول طبيبة في الكويت تقول في نص تقريرها مايلي :

" كم أتذكر الكويت بوضوح وقد رأيتها أول مرة سنة 1912 م فقد رأيتها من

الباخرة التي نقلتنا في رحلة من البحرين شمالاً على شاطئ الجزيرة العربية وكنا ثلاثة مبشرين : الدكتور بول هاريسون وزوجي وأنا

بعد أن نجحنا بامتحان السنة الثانية في اللغة العربية وعينا في المركز الإرسالية الجديد ووقفت أجول بنظري من ظهر السفينة

في أول بقعة أرض .. فرأيتها في الأفق ظهرت مدينة في الصحراء منازلها بلون الرمال وفوقها كانت السماء زرقاء


وتحتها كانت مياه الخليج الزرقاء تحتضن السفن الشراعية وعلى الشاطئ ترسو مجموعة من الزوارق تنتظر موسم صيد اللؤلؤ

وفي تلك اللوحة لم تكن هناك شجرة أو بقعة خضراء ومع ذلك فإن الكويت لها جمالها الخاص .

كان مدخل البيت الذي سنقيم فيه ونستخدمه كمستشفى ككل البيوت العربية لم تكن له نوافذ خارجية وكانت غرفة تفتح على الباحتين " الحوش "

واخترنا القسم الأكبر ليكون مقر عمل الدكتور هاريسون والغرف الباقية احتفظنا بها كغرف للنوم والباقية الأخرى المتبقية

استخدمت كعيادة للنساء واخرى للرجال وقسمنا الغرف بستار من القماش فكان قسم مكتب الطبيب والقسم الآخر غرفة لإجراء العمليات

وفرشنا الغرف المتبقية بالحصير لتكون غرف نوم المرضى ولم تكن فيها أسرة . ( انتهى النص )

وفي سياق تقرير الدكتورة ايليانور كالفرلي الذي أشارت فيه بأن مقر عملهم الأول ( ديوان بودي ) اشتمل على غرفة العمليات


وغرفة لنوم المرضى فذلك ينطبق على مستشفى ولذلك ثبت أن أول مستشفى في الكويت هو ديوان بودي وليس المستشفى الأمريكاني

المصدر : بقلم الدكتور عادل العبدالمغني

كتاب ( سور الديرة )




صورة نادرة وقديمة لمقهى بوناشي يعود تاريخها لعام 1925م لم تنتشر من قبل !

مقهى بوناشي يعتبر أقدم وأول مقهى في تاريخ المقاهي الشعبية في الكويت ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد الحاكم الثاني للكويت

الشيخ عبدالله بن صباح حوالي عام 1775 م عندما قدم إلى الكويت رجل من أهالي الإحساء معروف بإسم ( أبو ناشي )

وافتتح المقهى عند مدخل قيصرية سوق التجار القديم وسوق المناخ القديم في الجهة الشمالية لمسجد السوق الكبير

وعندما توفي المؤسس الأول " أبو ناشي " جاء بعده معاونه في المقهى خليفة بن الشريدة الذي عرف فيما بعد باسم ( خليفة بوناشي )

ثم من بعده ابنه فيصل . ثم انتقلت الإدارة إلى أحد أقارب المؤسس الأول " ناصر أبو ناشي " واستمر المقهى باستقبال رواده حتى عام 1953 م

حيث أزيل نهائياً

إلا أنه في الآونه الأخيرة بنت الحكومة مقهى ثراثياً بالموقع الذي كان عليه في الماضي وأخذ الإسم السابق نفسه .




مقهى بوناشي لم يكن مقهى عادياً لتمضية الوقت والتسلية . بل كان أشبه مايكون بالمنتدى الرسمي لكبار القوم والتجار

كما كان يرتاده حكام الكويت الأولون للإلتقاء بكبار التجار ويقدم في المقهى ( القهوة العربية ) فقط دون غيرها

أما الشاي فكان يقدم في المقاهي الأخرى المتنشرة بأطراف ساحة الصفاة وتعرف ( بالجيخانات ) وهي كلمة فارسية من ( شاي خانة )

بمعنى مكان الشاي .

مقهى بوناشي في ماضيه القديم كان رسمياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى وبالتالي لم يضع فيه أصحابه الحاكي ( الغرامفون )

المنتشر في المقاهي الأخرى كما لم يلعب رواده اللعبة الشعبية المعروفة باسم ( الدامة )

إلا أن في مرحلة الأربعينات تم ادخال الغرامفون ولعبة الدامة وبدأ بتقديم الشاي وأصبح رواده خليطاً من الطبقات المختلفة في المجمتع

بعد أن كان له اعتباره ووزنه وهيبته .

مقهى " بوناشي " لم يكن رواده في الماضي القديم ( نواخذة الغوص ) فكان مقهى النواخذة معروف باسم مقهى ( عبدالرحمن المقهوي )

الذي تخصص في تعميل الكدو فالمار حول هذا المقهى لا يسمع إلا تبربر الكداوه وهمس النواخذة

- مقهى بوناشي شهد الأحداث التاريخية التي مرت على الكويت من خلال مادار بين أروقته من قرارات ووجهات نظر متبادلة بين الحكام ووجهاء البلد

كما شهد على الصفقات التجارية الكبيرة وكما شهد أيضاً على المصالحات والتوفيق بين الأطراف المتخاصمة سواء مابين التجار أو المواطنين .

ومما يستدعي ذكره على سبيل المثال في الحوادث التاريخية التي شهدها المقهى ففي عام 1920م بعد هزيمة الأخوان

جرت المباحثات مابين الشيخ سالم المبارك الصباح ووفد قائد الأخوان ( فيصل الدويش ) بحضور القنصل البريطاني الميجر مور

بالإضافة إلى كبار تجار الكويت وأعيانها وانتهت جولة المباحثات برفض الشيخ سالم المبارك الشروط غير المنطقية التي طرحها وفد قائد الأخوان

- مقهى أبو ناشي في تاريخه القديم استقبل الشخصيات الكبيرة من الدول العربية التي زارت الكويت باعتبار المقهى أحد معالم الكويت البارزة في تلك الفترة

وكان أهم الشخصيات الكواكبي والثعالبي والشنقيطي وغيرهم الكثير

المصدر : بقلم الدكتور عادل العبدالمغني

كتاب ( سور الديرة )