عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-10-2011, 08:56 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

لاسوار



من الطبيعي كان ان تأخذ الكويت احتياطاتها تحسبا من اي هجمات او غزو القبائل بسبب انعدام الامن في شبه الجريرة العربية وكان من الضروري ان تقوم بجميع الوسائل التي تكفل الحماية لها وكان خير وسيلة متاحه لها لمنع العدوان هو قيامها ببناء أسوارا تدرأ عنها شرالهجمات المباغته ولذلك فأن الكويت خلال تاريخها الماضي قامت ببناء ثلاث اسوار فكل سور من هذه الاسوار أخذ فترة زمنية محددة ومن ثم ينتهي وتنتهي الحاجة له .


ومن هنا لابد أن نعرف كل سور من هذه الاسوار بصورة واضحة أن أمنكن بما يتوفر لدينا حاليا من معلومات



السور الاول:



يختلف هذا السور كلياعن الاسوار التي سوف تليه من حيث التصميم والشكل وإذا جاز لنا ان نطلق على الحوائط التي تبنى وتغلق المنافذ والطرق الخارجيه كلمة سورفمن الممكن أن نسمي هذا الشكل سورا ولكن هذا الوضع في واقع الامر ليست سورا بالمعنى المتعارف عليه لا من حيث الشكل ولا من حيث التصميم فهذا الذي يسمى سورا هو في واقع الامرعباره عن حوائط صغيره تبنى في الطرقات والممرات المؤديه الى خارج المدينه والتي هي بين البيوت فقد كانت البيوت متلاصقه أو متقاربه من بعضها البعض فعندما يشعر الكويتيون بان هناك خطر قادم عليهم يقومون باغلاق "السكيك" اي هذه الطرق والمنافذ التي بين البيوت والتي تؤدي الى خارج المدينه بهذه الحوائط والتي تبنى من الطوب والطين والحجر البحري و"يتفازع" اهل كل حى أو "فريج" من احياء أو "فرجان" المدينه باغلاق المنافذ والطرق القريبه من مسكنه وتتم هذه العمليه بسرعه وبتكاليف قليله فخلال ساعات قليله تكون المدينه محصنه بهذا السور وعندما يزول الخطر يتم هدم هذه الحوائط وهذا النوع يمكن ان نسميه حواجز او موانع ولايمكن ان نطلق عليه كلمة السور حيث انه يخلو حتى من البوابات التي في الاسوار ولكن تجاوزا يمنكننا ان نطلق عليه السور المؤقت والذي ينتهي مع انتهاء الخطر والذي يبدوا لنا بأن هذا النوع من الاسوار بني مرات متعدده ولكن لايعرف بالتحديد في أي سنه بنى اول مره حيث لم تشر المصادر الى تاريخ بناء هذا السور ولكن يعتقد انه بني في اواخر عهد الشيخ صباح الاول او اوائل عهد الشيخ عبد الله الاول .هذا النوع من الاسوار ساعد على وجوده صغر المدينه وتقارب المنازل من بعضها اي ان الطرق كانت ضيقه ولذلك سهلت مهمة البناء ولم تكن شاقه على اهل الكويت . ولكن مع اتساع المدينه اختلف الوضع ولذلك فأننا نرى ان السور الثاني والثالث يختلفلان اختلافا كبيرا عن هذا السور .



السور الثاني :



عندما بدأت الكويت تأخذ اهميتها في كونها مدينة هامه على الخليج واخذت تتوسع فى مساحتها وتزدهر في اقتصادها أزدات الاطماع الخارجيه بها وأن هذه الاطماع كانت كثيره وخطيره في نفس الوقت فاحس حاكمهاالثاني الشيخ عبدالله بن صباح بالاخطار الخارجيه المحدقه به والتي كانت تتهدد بلاده ولهذا كان لابدد من ايجاد وسيلةناجحه وفعاله لحماية المدينه من الاخطار فلقد كانت الطريقةالقديمه التي كانت مستخدمه في السابق الا وهي سد الطرق والنافذ الخارجيه بالحجاره والطين كانت طريقة غير مجديه وليست ذات نفع لدرء الخطر الخارجي وان أسلم طريقه لحماية المدينه لابد من ان يكون هناك سور حقيقي خارجي يحميها من اعدائها فبدأ فعلافي بناء السور في وذلك في شهر يناير 1799 وذلك بعد مهاجمة مناع ابو رجلين الكويت في يوم 13/12/1798حيث أخذ وقت طويل الى ان تم بنائه ولكن بعد وفاة الشيخ عبدالله بن صباح وتولى مقاليد الحكم الشيخ جابر بن عبدالله في سنة 1812 امرالشيخ جابر بن عبد الله بتوسعة السور وزاد من عدد بواباته ولكن لايعرف بالتحديد في اي سنه تمت هده التوسعه. ولكن من المؤكد أنها تمت بعد عام 1831 حيث ان الرحاله الاوربي ستوكلر قد زار الكويت في هذه السنه ووجد السور قائم ووصف السور وصفا دقيقا وقال ان له ثلاث بوابات ولكن المصادر التاريخيه الاخرى تشير الى وجود سبعة بوابات وهذا دليل الى ان هناك توسعه تمت في طول السور وزيادة في عدد بواباته وان هذه التوسعه وزيادة البوابات تمت على مراحل او فترات زمنيه.هذا السور لم يكن سميكا وكانت سماكته اكثر بقليل من قدم واحد حسب ماذكره الرحاله ستوكلر وقد بني من الحجاره التي كانت تجلب من البحر والطين واللبن اما الاتفاع فلم نستدل على اي مصدر يشير على ارتفاعه اوعلوه ولكن نستطيع ان نقدر ارتفاعه مابين الاربعةالى الخمسةامتار تقريبا وهوعلى شكل قوس اونصف دائره وبه ست بوابات كبيره ويبدأ من البحر من الناحية الغربيه او من منطقة القبله حيث يبدأ من الجهة الشرقيه لمسجد الخالد والموجود حاليا والمطل على نقعة سعود والفرضه (الميناءالقديم ) وعلى موقع المدرسه الاحمديه القديمه واللتان ادخلتا حاليا ظمن المبنى الجديد للديوان الاميرى ومجلس الوزراء. وينتهي هذا السور في البحر ايضا من الناحية الشرقيه في نقعة النصف حيث يوجد حاليا سوق السمك واتحاد الصيادين الذان يقعان الى الشرق من وزارة الخارجيه والمسافة بين النهايه الشرقيه والنهايه الغربيه للسور تبلغ حوالى 1700 متر تطل على البحر مباشره وعمقها في البر من قصر السيف الى دروازة العبدالرزاق تبلغ حوالى 700 متر تقريبا كما يذكر الرحاله ستوكلر بأنه كان يوجد خندق من ناحبة الصحراء خلف السور ويوجد به معبران على كل معبر مدفع وحفر صغيره بين السور و الخندق ينزل بها الرجال المدافعين عن المدينه كانوع من السواتر ضد رصاص البنادق وهذا لم يشير اليه اي من المؤرخين الكويتين بوجود خندق حول المدينه ماعدا الرحاله ستوكلر الذي شاهد هذا الخندق واشار اليه والذي يبدو ان هذا الخندق حفر لفتره مؤقته ثم دفن نهائيا ولم يعد له اي أثر يذكر.



بوابات السور الثاني :



السور الثاني كما ذكرنا سابقا كان على شكل قوس حيث انه يمتد من البحر الي البحراي في المطقه المحيطه بقصر السيف فهذا السور يشابه الى حد كبير السور الثالث وهو عباره عن صوره مصغره له من حيث الشكل حيث يمكن ملاحظة ان عددالبوابات في السوران متقاربه تقريبا ففي السور الثالث عدد بوابته ست بوابات اماالسور الثاني فأن عدد البوابته سبع بوابات وهي كا الاتي :



ا- البوابة (الدروازة ) الاولى
:



وهي دروازة البدر وكانت تقع في الجهة الغربيه من المدينه حيث كانت تقع فى فريج سعود الى الجنوب من أقصى الجزء الغربي من الميناء البحري القديم والى الشرق من مسجد الخالد الذي يقع حاليا مقابل المبنى الجديد لمجلس الوزراء



2- البوابة ( الدروازه) الثانية:



وهي دروازة الفداغ وهي اخر بوابة بنيت بعدما ماقام الشيخ جابر بن عبدالله بتوسعة السور وهذه الدروازه تقع في براحة بن سبت الى الجنوب الشرقي من المدرسه القبليه للبنات ( ادارة الوسائل التعلميه بوزارة التربيه)



3- البوابه (الدروازه ) الثالثه
:



وهي دروزة السبعان وكانت تقع في فريج السبعان قرب مسجد بن بحر وعلى الشارع الجديد والذي اسمه حاليا شارع عبدالله السالم



4 – البوابة ( الدروازة ) الرابعة
:



وهي دروازةالشيخ او الصنقر وكانت تقع الى الجنوب من مسجد السوق الكبير في نهاية السوق الداخلي والذي تم تجديده في الساحه التي تقف فيها السيارات امام سوق بن دعيج وشارع المباركيه



5 - البوابة ( الدروازة ) الخامسة
:



وهي معروفه الي اليوم وهي دروازة العبدالرزاق وموقعها كان ملتقى شارع احمد الجابر مع شارع مبارك الكبير امام موقف السيارات التابع لشركة عقارات الكويت



6 – البوابة ( الدروازة ) السادسة
:



وهي دروازه القرويه وهي نسبة الى اهل القرى وكانت تقع الى جنوب فريج القناعات في منطقة الشرق في الطريق المؤدي الىالبحر



7 – البوابة ( الدروازة ) السادسة :



وهي اخر دروازه من حيث الموقع وهي دروازة بن بطي وكانت تقع في شرق الكويت الى الغرب من المدرسه الشرقيه عند بيت النصف والي الجنوب من سوق السمك التابع لاتحاد الصيادين الذي يقع على البحر مباشره


هذا السور ليس له اثر على الارض خصوصا وانه بني من الطين وليست هناك حفريات تدل على مكانه ولكن استطعنا بعد دراسه مستفيظه من تحديد مكان السور وكذلك مواقع هذه البوابات حيث قمنا بدراسه خريطه مدينه الكويت القديمه كما رجعنا الى الكتب التاريخيه التي تكلمت عن هذا الموضوع وكذلك بعض الاشخاص الكويتين الذين لهم معرفة بتاريخ الكويت وبمقارنة ماقاله هولاء الرجال وماكتب وماشاهدناه على الخريطه نستطيع القول ونحن مطمئنون بان التحديد كان صحيحا اكثر من (98% ) ثمانية وتسعون بالمائه . هذا السور استمر موجودا اكثر من سبعون سنه إلى عام 1874 وهي أخر سنه ذكرتها المصادر تفيد بأن السور موجود ثم تهدم قد يكون بفعل عوامل التعرية بمضي السنين أو وعدم صيانته أو إعادة بنائه كذلك ازدياد عدد السكان فقد كان السور حائلا دون توسع المدينة مما أدى ألي أن تصبح بعض البيوت خارج السور الأمر الذي يجعل السور عديم الجدوى أو الفائدة خصوصا وان هناك أعداد كبيره من السكان أصبحت تعيش بعد التوسعة بالمدينة في منازل خارج السور ولهذه الأسباب فأننا نعتقد بان السور لم يجد العناية والاهتمام الكافيين به وذلك لعدم أهميته وصغر حجمه فلذلك تمت إزالته حسب اعتقادنا كما أننا لا نعرف على وجه الدقة تاريخ إزالة السور وهل أزاله أهل الكويت بأنفسهم لقناعتهم بعدم جدواه أوان الإهمال وعوامل التعرية هي التي قامت بفعل ذلك بدلا منهم ? ولكن الشيء الذي نستطيع أن نؤكده هو أن السور قد اختفى من على وجهه الأرض ولكننا بطبيعة الحال نجهل الأسباب الحقيقية التي أدت إلى أزلته فهل أزيل السور بسبب عامل واحد فقط العوامل التي ذكرناه سابقا أو أزيل بسبب كل هذه العوامل مجتمعه ? أننا لا نعرف وبكل صراحة عن أسباب إزالة السور وان كنا نعتقد بأن السور أزيل ليس سبب عامل واحد ولكن هناك عدة عوامل مجتمعه أزالت هذا السور قد يكون السبب الرئيسي لأزالة السور واحدا من الأسباب التي ذكرناها .





خريطة تبين مواقع البوابات في السور الثاني والثالث
رد مع اقتباس