قصيد للشاعر المرحوم مرشد البذال رحمة الله يصف فيها معانا الغاصة ويتطرق بها عن عملية الكيل للمحار حيث كان رحمه الله يعمل غيصا وكان النوخذة يأمر "المجدمي" رئيس البحارة وأسمه دخيل أن ياكيل كل ليلة ويذكر شاعر الكويت رحمة الله ان الكيلة " الجيلة " اتت في وقت كسا د القماش وأنها مكروة لدي الناس قديما وقال قصيد " الجيلة هذي مكروهة " وهي كتالي :
واعذابي شابت عيني
واللي شيبها دخيل
لي جاءالليل وصوتوا له
يود جفيره يجيل(1)
إليا شد الخيشة نفضها
ويخلي الوايد جليل(2)
يأ دخيل مـأ تخيل (3)
ماعندك راي أو دليل
وين السافل وين العالي
بينهم فرق طويل
راعي السافل ياكل قفر (4)
وراعي العالي ليله ليل
لى هدوا يكرض وراهم (5)
مثل المجنون الهبيل
إن اعترض تنحروا له
وان طلع عورة الميل(6)
والله مايترس جفيرة
ولو حيلة حيل فيل(7)
والنوخذة فوق الفنة
في كلامة حط وشيل
لاشك إنا مانلومه
يلبح من قبل الحصيل(8)
يانوخذانا إنزل ويانا (9)
احضر في ميدان الخيل
خل القرشة والزولية
والنومة فوق الكشتيل (10)
إصلب روحك بين الغاصة
وإركد بالهير الطويل
لوتطلع دينيك خالي
قالوا زيد وبيدة حيل
إما تجي غيصِ ٍ طيب
وإلا تنكل ما يحيل (12)
الجيلة هذي مكروهة
ماجت في وقت جميل
الرجال إيحاتي عمرة
ومحاتانا من الليل
إلياجا المحارة سحرها
ويحسب اللي بالزبيل (13)
1. يود :بفتح الياء أمسك , جفيرة : وعاء من الخوص , يجيل : يكيل.
2. الوايد : بكسر الياء الكثير ,جليل : قليل .
3. ماتخيل : أي ماتستحي .
4. قفر : وهو الهير الذي لم يطرق كثيراً وبه محار.
5. هداوا : غاصوا
6. تنحروا : عاكسوا واعترضوة , عورة : آلمه - جرحة , الميل خشبة مستطلية في السفينة .
7. يترس : يملأ , حيلة : بكسر الحاء قوته .
8. يلبح: يضارخ في الحديث .
9. ويانا : معانا .
10القرشة: الجرة , الزولية : البساط , الكشتيل : مكان نوم النوخذة .
11. إتنكل : بكسر الهمزة بتعب , ياخذ درساً بما حدث له
12.ايحاتي : بكسر الهمزو يخاف يوسوس.
13. الزبيل : الوعاء من الخوص لفظ محرف والاصل الزنبيل .
المصدر: كتاب العم سيف مرزوق الشملان " تاريخ الغوص على الؤلؤ في الكويت والخليج العربي - الجزء الثاني ".