عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 24-10-2010, 09:28 AM
v.i.p v.i.p غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 1
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير يسعدني ويشرفني المشاركه في هذا الموقع الرائع والذي يمثل تاريخ دوله عزيزه علينا جدا كسعوديين خاصه وكخليجيين عامه انا ااطلعت على قصه الاخ شرقاوي بخصوص الحدث الذي حصل في 1959 بالكويت من عائله المالك الصباح الكرام واهنيه على حيادييته في الموضوع وذكره كل شئ بدون زياده وا نقصان وبما اني اعرف احد الزملاء القريبين مني وابيه كان موجود في القصر ذلك اليوم يوم الحادث ومن سوء حظه انه كان ضيف عند عائله المالك الصباح وكان قادم من السعوديه للعمل لدى هذه العائله الكريمه ولكن حصل اللي حصل والمقدر مكتوب وكان من شيم العرب انك اذا كنت ضيف على احد وحصلت له مشكله او اي شئ لا اقدر الله فانك تفزع معه وتوقف معه مهما كان حتى ولو انك ماتعرفه وانت ضيف طرقي ماتخليه وعيب انك تخليه في مشكلته وهذا اللي حصل معا ابو صاحبنا حيث ان المشكله فعلا عائليه بين الصباح ولم تكن محاوله انقلاب واليكم القصه باسماء الاشخاص بالاحداث والقصائد التي تدل على ماحصل :



يروي عقاب بن خالد المسعودي القحطاني قصة سجن الشاعر محمد بن سالم بن جروان ال عليان القحطاني حيث بين أنه في عام1376هـ الموافق عام1956م كنت أعمل سائقاً في (كراج) قصر الملك سعود بن عبدالعزيز والشاعر محمد بن جروان يعمل في الحرس الملكي السعودي فطلب منهم محمد بن دخيّل الشلوه الخنفري القحطاني أن يذهبوا معه للكويت للعمل هناك سائقين مع الشيوخ ال مالك آل صباح حيث أنهم يرغبون في سائقين سعوديين ثقات فكنا من ضمن من زكاهم واختارهم الشلوه لهذا العمل ومعهم أيضاً سعود بن ذعار الكويلخ الخنفري وعايد بن مزيد النبري الشمري وسفاح بن شارع بن شلال آل عريف الظفيري.


انه تم الهجوم على قصر المالك الصباح بعد الاحاطه به وطلب المغادره لاحد شيوخ المالك الصباح الذي رفض ذلك مما نتج عنه تبادل لاطلاق النار وتطورت الامور وحصل قتلى بين الطرفين وقد أسفر عن ذلك سقوط الخزان مما نتج عنه حوادث وفاة كل من الشيوخ فيصل وحمد ومانع، وخليفة آل مالك آل الصباح واثنان من شمر ,كما توفي ابن شنار آل روق الذي كان ضيفاً في ذلك اليوم وهو خال لأحد آل مالك.
وكان المجموع ثلاثون شخصاً قتل منهم من ذكرنا وأصيب بن جروان ومحمد الشلوه وأعتقلوا مع الباقون ومعهم عبد الله بن عواد ال لغيصم والحساوي بن مطران ال لغيصم وقد قال بن جروان يصف هذا الهجوم بالأبيات التالية :





من صلاة الظهر إلى الليل ورجال الظفر تحت صلو النار بأمات خمس حاربيـن
نعم يا بو مالك دون حقه مـا أعتـذر ما تزحزح من محله وحـاز العايليـن
قالوا غادر الكويت واخل النـا المقـر قال هذا أمر عصيناه والقاسـي يليـن




وقد أعتقل المصابون والناجون من الهجوم وأودعوا في السجن سجناً إنفرادياً مكبلين بالسلاسل والقيود في سجن يعد معتقلاً مخيفاً و جائراً.

وفي السنة الثانية من السجن خفف عنهم الضغط وجمعوا في عنبر على شكل صالة مكشوفة السقف وبها مظلات صغيرة جانبية وأعطوا طعاماً وشيئاً من الصابون وملابس وغيره حيث تغيرت المعاملة إلى الأحسن.
ومن قصائد بن جروان في الإعتزاز بنفسه هذه الأبيات التي قال فيها :





يوم المعزب قال وين ابـن جـروان ذي ساعة الناموس ما عاد منهـاش
قلت ابتجح يا رافع الصوت بلشـان ترى الخوي نرخص له الروح ببلاش
نبغى ننومس من تسمـوا بقحطـان لانشـدو مـن يمنـا كـل طـراش
قول على البرهان ما فـي نقصـان ماهيب سوالف شارد عقب ما انحاش





وقد قضى ابن جروان وأخوياه سنين الشباب في سجن ظالم أخذ أحلامهم وشبابهم وآمانيهم في الحياة وعانوا الأمرين فاستسلموا لأمر الله وصبروا إلى أن أتى فرج الله بعد سجن دام 9 سنوات وست شهور في قضية لاذنب لهم فيها حيث أن القضية خلاف بين آل صباح ولا علم لهم به ولكنه قدر الله ولا يُجزع منه.
حيث قال ابن جروان في ذلك:








رحنا ندوّر للغنايـم والأشبـاب في ظف ذربين الجناب النسابـه
صارت علينا من تقادير الاسباب دعواً بها الرجّال يخطي جوابـه




وقد تمت رواية هذه القصة لما لها من الأهميه وتوضيح الحقيقة ولما جرى في سجن الكويت لابن جروان وأخوياه التي انشد فيها ابن جروان رحمه الله أجمل أبيات شعر المعاناة ودوّن فيها تاريخاً راسخاً استحق البحث عن الحقيقة من أحد الرجال الذين عاشوا هذا الوضع كاملاً وشاهد لما جرى وموثقاً لكل أحداثه وشامخاً وزاهياً بصبرٍ يهد الرواسي ويبني الأمل ويسمو بالنفس ويزيد الإعجاب وهو الشيخ/ عقاب بن خالد بن عايض المسعودي القحطاني والذي أوضح أنه بعد إقرار الإفراج عن المجموعة السعودية المسجونة تم تسليمهم إلى خفر السواحل السعودية في عهد الشيخ صباح السالم الصباح الذي أفرج عنهم بعد تأكده من براءتهم مما نسب إليهم ونقلوا إلى إمارة الدمام حيث أطلق سراحهم.

وكفلهم عند الأمير ابن جلوي فراج بن مقبل بن حذيفة الخنافر ولا في بن سعود العقيلي الشمري وراجعوا في معاملتهم هناك وفور خروجهم أقام لهم حسن بن عبدالكريم المسعودي مأدبة غداء لهم جميعاً ثم قام عبدالمحسن بن مبارك المسعودي القحطاني بنقلهم على حسابه الخاص من مطار الظهران إلى مطار الرياض جميعاً القحاطين والشمامرة والظفيري وأقام لهم حفل عشاء واحتفى بهم ثم طلب منهم زيارة الأمير فيصل بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود في قصره بالمربع وشكروه على محاولته الشفاعة لهم لدى حكومة الكويت وفي اليوم التالي قاموا بزيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز والسلام عليه حيث ضيفوهم القحاطين الموجودين بالإمارة وأبلغوهم أن الأمير سلمان يعرض عليهم خوته لإجلاله لهم ولما روي له عنهم ولكنهم اختاروا الذهاب لمقابلة أهلهم وذويهم واستعد عبدالمحسن بن مبارك المسعودي بسيارة لكل واحد منهم توصله إلى أهله واستقبلتهم قبائلهم بشوق بعد طول غياب ومرحلة يأس. واندمجوا في الحياة وكل منهم بحث عن عمل ولم يبق منهم على قيد الحياة الآن سوى راوي هذا التاريخ عقاب بن خالد بن عايض المسعودي القحطاني ويعتقد أن عايد بن مزيد النبري الشمري مازال حياً فقد شوهد قبل سنوات قليلة والله أعلم, مع العلم أنه قد هرب من سجن الكويت عندما كان بالمستشفى في السنة الثالثة من سجنه وله قصة هروب كاملة وشيقة.
رد مع اقتباس