عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-10-2021, 11:05 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي

المرجعية التاريخية لصحراء ومناطق الكويت برؤية المؤرخ سيف الشملان




تلال كاظمة



كاظمة


ورد في كتاب من تاريخ الكويت : الجهراء قديمة أنها هي مورد كاظمة حيث أن إسم كاظمة يشمل الجهراء وماحولها

وكاظمة ليس فيها مياه كالجهراء ومما يؤيد قدمها أنه عثر فيها على بعض الآثار القديمة والنقود زد على ذلك الخويسات

الواقعة في الشمال الشرقي من الجهراء وعلى مسافة منها فمن الراجح أن الخويسات كانت مسكونة آنذاك ولم يبق من

آثارها سوى النخيل الأعجف

كانت لكاظمة شهرة في كتب التاريخ والأدب وقد ذكرها جماعة من الشعراء في أشعارهم كامرئ القيس والفرذدق

ومهيار الديلمي وفيها قبر ( غالب بن صعصعة ) والد الفرذدق ونزل عليها الصحابي خالد بن الوليد في قتاله مع الفرس
كذلك نزل قربها المثنى بن حارثة الشيباني في قتاله مع الفرس أيضاً

في سنة 1901م زار الكويت ( ستمريخ ) سفير ألمانيا للإتفاق مع الشيخ مبارك الصباح في تأجير كاظمة

لإيصال خط حديد برلين بغداد إليها ولكن الشيخ مبارك الصباح لم يوافق على ذلك بايعاز من بريطانيا

في سنة 1953م زار كاظمة الدكتور عبدالوهاب عزام وهناك قال هذين البيتين وهما :

بكاظمة طوفت في ميعة الضحى .. وقلبي إلى الماضي جم التشوق


أكاد أرى في رملها قبر غالب .. وأسمع في الآفاق شعر الفرزدق



الجهراء : تقع في الجهة الغربية من مدينة الكويت بعيدة عن البحر وهي أكبر قرى الكويت وفيها كثير من البساتين والنخيل

والعيون وتحتضنها من جهة الشمال جبال غضى والمطلاع كانت تمر بها القوافل سابقاً وفيها القصر الأحمر

الذي بناه الشيخ مبارك الصباح وقد التجأ إليه الكويتيون في معركة الجهراء الشهيرة عام 1921 م

المصدر كتاب ( من تاريخ الكويت ) الصحفة -86 -87



صورة قديمة لاحد مزارع الجهراء


نظرة تاريخية في منطقة الصبية


نزل آل الصباح و آل الخليفة ومن معهم في ( الصبية ) في الجهة الشمالية الشرقية من الكويت وهي قديمة

وذلك بعد مغادرتهم نجداً إلى قطر حيث سكنوا بلدة ( الزبارة ) على ساحل قطر الغربي قرب البحرين ثم تفرقوا

ومنهم من قصد سواحل فارس وجزيرة قيس تابعة لإيران ومنهم من قصد المخراق

وبعد ذلك غادروها إلى الصبية



الصبية في الكويت

يقال : إنها سميت بالصبية نسبة إلى الصابئة حيث كانوا يسكوننها في الزمن القديم ثم تحولو عنها إلى داخل العراق

وبعد مدة من إقامتهم بالصبية غادروها ... وهناك من يقول إن سبب مغادرتهم كثرة الضيوف والمارة عليهم من جهات الصبية

وكانت حالتهم المادية ضعيفة جداً لا تساعدهم على الكرم فلذلك غادروها إلى جزيرة فيلكا

ومنهم من يقول أن الدولة العثمانية هي التي طردتهم من الصبية لتعدياتهم وقطعهم الطريق

ويقول ابن رشيد في تاريخه أن قبيلة الظفير من أشهر قبائل العراق همت بمهاجمتهم وفي طريقها قبضت على رجل منهم

ولم تفلته إلا بعدما أخذت الميثاق بألا يخبرهم ففهم بذكائه إشارة الرجل وعلم مايريد أن يقوله لهم وينذرهم به فغادروا الصبية

إلى جزيرة فيلكا وقد ظلوا في فيلكا مدة من الزمن وبعد ذلك غادروها إلى أرض الكويت حيث نزلوها بإذن من ابن عريعر

وكان على أرضها الكوت ويسكن قربه لفيف من البدو والصيادين وأتباع بني خالد .

ويقال أن ابن عريعر وهبهم الكوت وكانت لهم عليه سلطة

بمجموعة من العشائر والأسر ( الجلاهمة - الزايد - الصباح - الخليفة -الرومي -آل سيف - آل بن علي )





في عام 1980 م اكشتف الأديب خالد الزيد آثار بمنطقة الصبية فقام المؤرخ سيف الشملان رحمه الله

بكتابة مقالات في القبس والسياسة نافياً أن الصبية منطقة أثرية مبرراً بذلك أن الإكتشاف الأثري بوجود ( جرة ) دليلاً غير كافي

وأثبتت مرور الأيام أن هذا الرأي جانبه الصواب مع احترام جميع الآراء الشخصية بعد أن توفرت مصادر واكتشافات جديدة

وهذه من قواعد علم التاريخ أو ما سُمي " منهج البحث التاريخي " وهو مثل القاضي يستطيع فتح ملف أي قضية تاريخية

إذا توفر له من الوثائق والمصادر الجديدة ما من شأنه أن يغير نتائج الأحكام أو القناعات السابقة ..!



حيث توالت الاكتشافات الأثرية في الكويت بين فترة وأخرى، ففي العام 2016 م عثر باحث كويتي على مظاهر حياة بشرية في أرض الصبية منذ 7300 عام، أهمها الرحى وجماجم بشرية، كما تم الإعلان في مارس الماضي عن منطقة أثرية في الخيران وهي عبارة عن مدافن ركامية تعود إلى 2500 سنة قبل الميلاد، وأمس تم الاعلان عن اكتشاف أثري مذهل في موقع بحرة شرقي البلاد،يعود الى 7500 عام.

- العثور على أثار من قطع عظام فيل في الصبية تشير إلى أن منطقة الجهراء ومحيطها كانت خضراء قبل 16 مليون سنة !


الجزيرة العربية كانت جنة خضراء فيها 10 آلاف بحيرة وتسكنها الفيلة والنمور وغيرها من الحيوانات التي تعيش في الغابات، ثم تغيرت إلى مكان قاحل بسبب دورة تتكرر كل 23 ألف سنة...

وفي يوم من الأيام ستعود مروج وأنهار وبحيرات تأكيداً لكلام نبينا صلى الله عليه وسلم


عن أبي هريرة أن الرسول ï·؛ قال ((لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق-أي أن يضيع الطريق



في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، صرح مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.سلطان الدويش بأنه تم اكتشاف أقدم بصمة بشرية على مستوى الشرق الأدنى القديم، والتي عثر عليها الفريق المكلف بالتنقيب على كسرة فخارية أثرية يتجاوز عمرها أكثر من 7300 عام، وذلك في منطقة اكتشاف «بحرة 1» في الصبية شمال الكويت، موضحا ان الآثار التي تم اكتشافها تعود إلى العصر الحجري، حيث قام الفريق الاستكشافي بالعثور عليها ضمن مجموعة من الآثار التي تم اكتشافها بالمنطقة

وأكد د.الدويش ان الموقع الذي يتم التنقيب فيه حاليا يعد من المواقع الحضارية والأثرية والتي من الممكن أن تمثل بداية الحضارة الإنسانية في العصور الحجرية، خاصة بعد ان تم بالمنطقة نفسها اكتشاف مدينة سكنية ومعبد ومجموعة من المقابر والأواني الفخارية وآبار المياه القديمة والتي تمثل جانبا مهما من حياة الإنسان البدائي، لافتا إلى ان الفريق المكلف بمتابعة البحث والتنقيب يتضمن مجموعة من الباحثين وعلماء الآثار حيث يضم الفريق 11 پولنديا و5 كويتيين بالإضافة إلى أميركية.


من مقالات الكاتب الراحل سيف بن مرزوق الشملان



خالد سعود الزيد رائد اكتشاف المدينة الأثرية في منطقة الصبية


شبَّ الأديب والمؤرخ خالد سعود الزيد (1937 -2001) على روح التحقيق والتنقيب والمعايشة لما يقرأ، فقرأ في صباه الشعر الجاهلي وهو في الصحراء، ليشهد أوائل الشعراء وما وصفوه، وصورهم الشعرية المستمدة من البيئة وما أنتجوه.

وفي مارس 1980م خرج الزيد إلى البر هو وأسرته في عطلة الربيع - على عادة أهل الكويت- حين كانوا يخرجون إلى البر- وما زالوا- ويمكثون هناك، حتى انتهاء عطلة منتصف العام الدراسي.

وفي هذا العام خيَّم الزيد بمنطقة الصبية، وأخذ يجوب أرضها، مستذكراً ما قرأه عن هذه المنطقة؛ تاريخياً وأدبياً، ومن خلال قراءته المكثفة حول تاريخ الكويت ومنطقة الجزيرة العربية، فضلاً عن استخراجه لمادة الكويت من كتاب "دليل الخليج العربي" لمؤلفه لوريمر (J. G. Lorimer)، في تلك الفترة استطاع الزيد أن يصل بثاقب بصيرته وحديد بصره إلى أنه يقف على أرض تاريخية كانت مأهولة من آلاف السنين، ثم بدأت الشواهد التاريخية تتجلى له واحدة تلو الأخرى، حتى عثر على جرة كان يعبث بها أحد أطفال سكان المنطقة الأصليين، فاستأذنهم في أخذها، فوهبوها له وكانوا فيها من الزاهدين، وذلك بعد أن شاهد عدداً من الجرار المكسورة التي يلهو بها الأطفال من حين إلى حين، ثم تهوي إلى الأرض مهشمة دون أن يعي رجال تلك المنطقة وأطفالها أهمية هذه الجرار وقيمتها التاريخية.

وكان المستشرق الهولندي أرنادو و. فيرديل يعتبر "جرة الصبية" أحد نماذج الرقي الثقافي الذي وصل إلى درجة تستحق التسجيل.

عندها أدرك الزيد أهمية الأمر بالنسبة لتاريخ الكويت، فلجأ إلى مخاطبة وكيل وزارة الإعلام في رسالة كتبها يوم الخميس الموافق 27 مارس 1980م، فلم يلقَ الأمر من الوزارة اهتماماً، وسعت إلى طمسه وعدم إثارته يومها، فتلقفت الصحف المحلية هذا النبأ العظيم، ساعية إلى توسيع رقعته، وكانت صحيفة السياسة هي التي أخذت بزمام المبادرة، وعلى صفحاتها تبدَّى الخلاف بين مؤيد لما ذهب إليه الزيد من اكتشافه لمدينة أثرية، وبين معارض له بشدة.

إنه قرأ وحقق، وخرج إلى الصحراء، ليصل بفطرته البحثية، وفطنته الثقافية إلى أن رأس الصبية المتصل بجون الكويت كان مأهولاً بالسكان إلى عهد قريب، وربما كانت هناك مُدن غطتها الرمال، وأن هذه المنطقة عُرفت تاريخياً باسم "جرهاء"، وهي مقلوب ما يعرف اليوم باسم "جهراء"، والقلب في أسماء الأماكن جائز في العربية.

إنه أراد أن يعطي باستنتاجاته البحثية واكتشافه الأثري بُعداً حضارياً للكويت، يجعلها موصولة بتاريخ المنطقة جغرافياً، ويصل بها إلى ما قبل العصر الإسلامي. كان يريد من المؤسسة الثقافية أن تصغي إليه، وتعيره اهتماماً، وتأخذ الموضوع مأخذ الجد، فلم يعط الحق في الحديث، فآثر بدوره صمت العلماء على ثرثرة الجهلاء، ووضع نتائج بحثه عن "الصبية" في أدراج مكتبه، وطوى صفحة الموضوع، إلى أن جاءت البعثة الألمانية إلى الكويت في مطلع عام 1999م، لتؤكد ما قاله (الزيد) من قبل، كما أُعلن في نوفمبر من العام نفسه، وبشكل رسمي، عن مواقع أثرية في منطقة الصبية، وأن هناك بعثة بريطانية وفريق عمل كويتيا متخصصا يعملان على التنقيب في المنطقة، وأنه تم اكتشاف مجموعة من القبور الركامية بمنطقة الصبية، وفي موقع "الطبيج"- وهو من أقدم المواقع الموجودة في منطقة الخليج العربي- تم العثور على مجموعة من المنازل والغرف التي تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد مع مجموعة من الفخاريات التي كان يصنعها الإنسان في تلك الفترة، وذلك ما دلل عليه (الزيد) مستشهداً بأحد كبار مؤرخي اليونان يومئذ.

بيان صحافي

وهذا هو نص البيان الصحافي الذي أعلنه الزيد يوم السبت بمقر رابطة الأدباء بتاريخ 29 مارس 1980، إذ قال فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

إن بداية هذه الرحلة التاريخية كلمات أشار إليها الأستاذ راشد عبدالله الفرحان في كتابه (مختصر تاريخ الكويت) عن الصبية والصابئة أسندها إلى التحفة النبهانية وإلى ما كتبه الأستاذ محمود بهجت سنان في كتابه (الكويت زهرة الخليج العربي) وإن أخفى مصدره الذي نقل عنه فيما يتعلق بتاريخ الصبية.

والمصدران المذكوران نقلا عن التحفة النبهانية: "أن الصبية كانت آهلة بالسكان قديماً، وكانت عامرة بالأبنية والأسواق، كما تدل عليها خرائبها، واسمها مشتق من الصابئة، وأنها كانت واحدة من مدنهم التي بنيت بعد خراب (بابل)، وبقيت آهلة بالسكان والحضارة حتى زمن الأمويين".

وراودني شك فيما قاله صاحب التحفة النبهانية؛ هل كان النبهاني مصيباً أم أنه مؤرخ شطح به الخيال؟ هل كانت ثمة مدينة قائمة على هذه البقعة من الأرض؟ ثم إلى أي مصدر استند صاحب التحفة؟ هل من دليل يؤكد دعواه ويدعم مزاعمه؟

ولكن الأستاذ راشد الفرحان أضاف شيئاً جديداً عن موضع آخر ذكره وهو "الحجيجة"، والحجيجة مكان غير بعيد من الصبية؛ بل إن قصر الغانم يقع فيه، وقال الفرحان: "يُقال إن الحجيجة صفية بنت ثعلبة الشيباني كانت تسكن هذه الأرض، فسُميت باسمها، ومن قولها من قصيدة طويلة:

أنا الحجيجة من قوى ذوي شرف

أولى الحفاظ وأهل العز والكرم

اذن، عودة إلى الكتب والعود إليها أحمد.

فقرأت كتاب الأستاذ عبدالعزيز حسين (محاضرات عن المجتمع العربي في الكويت)، فماذا قال؟ ينقل الأستاذ عبدالعزيز حسين عن كتاب "لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب" قولاً يقول فيه صاحب اللمع عن الصبية وهو: "يقع عن الجهرة شمالاً شرقاً مائلاً إلى البحر بلدة كانت في السالف عماراً، قد بقيت آثارها إلى اليوم، تسمى (الصبية) نسبة إلى الصابئين، قيل إنها من بقايا بلادهم التي عمرت بعد خراب (بابل)". ويتحدث صاحب لمع الشهاب عن الجهرة، فيقول: "كانت الجهرة في عصر الجاهلية وقبل مبعثه صلى الله عليه وسلم بسنين تبلغ مئة في غاية العمران، وهذه آثارها تدل على عظمتها اليوم، فإن فيها خرابات كثيرة من البنيان... إلخ).

إذن، هاتان مدينتان كانتا معروفتين غير مجهولتين، فما بال المصادر الأولى لم تشر إليهما ولم تعطنا عنهما ولو قليلاً؟

وعدت إلى كتب التاريخ أستنطقها وأستفهم منها، فوجدت ذكرا لمدينة أطلق عليها "السي لاند"، فتساءلت: هل هي الصبية أم أنها غير ذلك؟

وقرأت كتاب هـ. ر. ب. ديكسون (الكويت وجاراتها)، فرأيته يشير إلى مدينة العقير في المملكة العربية السعودية، ويقول إنها مدينة جرا.... ثم لا يضيف شيئاً، غير أن الكلمة لفتت نظري، فأدرجتها ضمن أوراقي.

عدت أدراجي أبحث في خلايا الكلمات عن موضع أضع عليه قدمي، وتوجهت إلى كتاب الأستاذ جواد على (تاريخ العرب قبل الإسلام) في أجزائه الثمانية، ففهارس الكتاب لا ترشد، وكان عليَّ أن أقرأه سطراً سطراً.

الرجل العلامة


وقبل نهاية الجزء الثاني عثرت على ضالتي، ، أقرأ بتأمل وتأنٍ ما كتبه هذا الرجل العلامة عن مدينة جرها – أو جرا، لقد تحدث عنها المؤرخون اليونانيون، فقالوا عنها كما جاء في كتاب د. جواد علي: "مدينة تقع على ساحل عميق أسسها مهاجرون كلدانيون من أهل بابل، في أرض سبخة، يتاجر أهلها بالطيب والتمر والبخور، تحملها قوافلهم التي تسلك الطريق البرية. إنها ملتقى طرق تلتقي فيها القوافل من العربية الجنوبية والواردة من الحجاز والشام والعراق، كما أنها كانت سوقاً من أسواق التجارة البحرية تستقبل تجارة إفريقيا والهند والعربية الجنوبية، وتعيد تصديرها إلى مختلف الأسواق إلى موانئ المتوسط ومصر وإلى العراق ومنه إلى الشام، وقد ترسل بالسفن إلى سلوقية أو بابل".

إذن، هي مدينة عربية تقع على ساحل خليج عميق بلغت من الغنى والترف حتى إن سقوف بيوتها محمَّلة بالأحجار الكريمة وبالذهب.

واختلفوا في تحديد موضعها، فيقول الأستاذ جواد علي: رأي (سبرنكر) أنها العقير، ويظن قلبي أنها كذلك. وهناك طائفة أخرى من الباحثين ترى أنها القطيف، وظن آخرون أنها (سلوى)، الواقعة على ساحل البحر في قطر.

وقَلَّبْتُ كلمة "جرها" فوجدتها "جهرا"، والقلب والإبدال في العربية جائز وشائع ذائع. إذن، لم لا تكون الجهرا؟ فالاسمان متجانسان، لم تكن "القطيف" أو "سلوى" أو "العقير"، أليست "الجهرا" أحق؟

وأعجبني قول الأستاذ جواد علي: "إنها تخمينات لا تفيد يقينا، ولن يأتي الخبر اليقين إلا عن طريق الحفر والتنقيب".





تحدث المؤرخ الراحل سيف الشملان في كتابه ( من تاريخ الكويت )

عن مؤلفاته التي قيد الدرس والتحقيق ولم ترى النور في الطباعة والنشر لأسباب تم سردها في الكتاب :

وهي أخبار البادية – الجزء الأول يتضمن أخبار البادية وأحداثها وتراجم أشهر

زعمائها ورؤسائها وشجعانها وبدأت الكتابة في هذا الموضوع ربيع عام 1954م

ثم بيضتها في بحمدون بلبنان أغسطس 1954م على شكل مقالات متتابعة

لتنشر في البعثة ولكن مع الأسف الشديد والحسرة أن هذه المقالات واضنها

تبلغ ستاً فقدت مني ولم يبق لدي منها سوى بضع مسودات فقط

ومن الصعوبة كتابتها كالأولى تارة أخرى

وتبحث عن حياة زعماء من قبيلة ( الظفير ) في العراق هما ( عقوب بن عفنان )

و ( صُنيتان بن نايف بن سويط ) بعنوان { سمو القرن العشرين }

وكنت أريد اتباع ذلك بمقالات عنوانها ( فارسا القرن العشرين )
وفي الأخير تركت الكتابة عن البادية
وأعني بهما الفارس المغوار الأمير ( عبدالعزيز المتعب الرشيد )

حاكم نجد قتل في حربه مع ابن سعود ( الملك عبدالعزيز ) سنة 1906 م

والثاني هو تريحيب بن شرى بن بصيص المطيري كان لايشق عليه غبار

قتل في مطلع شبابه سنة 1901م

2- كتاب تاريخ علم الكويت : أول مقالة نشرتها عن العلم في جريدة أخبار الأسبوع

للاستاذ داود مساعد الصالح - العدد الأخير مارس 1956م ثم نشرت عدة مقالات
عن العلم منذ صيف عام 1958م في جريدة الشعب للاستاذ خالد خلف

والكتاب تنقصه بعض المعلومات والصور

3- جدي حياته وأعماله : بدأت في جمع المعلومات والمكاتيب والقصائد
ونحوهما منذ عام 1947م وكنت أريد جمعها في كتاب خاص بها مع تاريخ أسرتنا
( آل سيف ) منذ أن هاجرت من نجد مع الصباح وآل خليفة حتى الوقت الحاضر

4- القصائد : وهي مجموعة من القصائد العربية والنبطية للشيخ يوسف ابن عيسى القناعي

والشيخ عبدالعزيز الرشيد وعيد بن ابداح المطيري والشيخ عبدالعزيز العلجي

وزين الدين العابدين بن حاجي حسين والشيخ عبدالعزيز بن حمد المبارك

والشيخ عبدالله الخلف والشيخ عبدالمحسن أبا بطين والأستاذ عبداللطيف إبراهيم النصف

والأستاذ راشد السيف .. وبعض القصائد مغلفة وبعضها ممزقة

أما أصحاب القصائد النبطية فمنهم المرحوم عبدالرحمن بن شريدة العصفور

رجل من بني خالد و فهد بن راشد بورسلي . علي بن مرهون . زيد الحرب

بجاد بن حزام الخالدي . حزام بن حماد الخادي ..وغيرهم

قيلت هذه القصائد مدحاً واستعطافاً وعتاباً ورثاء في جدي شملان بن علي السيف

وفي شقيقه حسين وابنه الحاج محمد بن شملان وبعض أفراد الأسرة

وقد جمعت كل القصائد كلها في دفتر كبير وسأضع ترجمة قصيرة لكل شاعر

مع صورته إن أمكن ويبلغ عدد مجموع أبيات القصائد العربية ( 1455 )
بيتاً وأما النبطية فتبلغ ( 173 ) بيتاً

- عنترة بن شداد العبسي حياته وشعره
كنت من الصغر مولعاً بقراءة أشعار عنترة قصصه حتى حفظت أكثر ديوانه

وكان خالي ( عبدالله بن سيف السيف ) الذي أهديت كتابي هذا له

وقد أعطاني ديوان شعر عنترة طبعة قديمة واظن ذلك عام 1936م

بعدما عرفت القراءة والكتابة في مدرسة العثمان وكانت مدرسة كبيرة تقع في سوق ابن دعيج وصاحبها المحسن الحاج عبدالله العبداللطيف العثمان واخوته
عندما اطلعت على كتب الادب والتاريخ أخذت أتتبع ماكتب عن عنترة
وشعره قديماً وحديثاً على نية أن أجمع هذه المعلومات في كتاب خاص بها
هذه هي الكتب الرئيسية التي تعبت من أجلها كثيراً وراجعت عدة مصادر
وأخذت جل المعلومات عن رجال ملمين بها

وهناك بعض الكتب الأخرى التي بدأت في أولها ثم تركتها كما هو دأبي وهي :

1- ماذا لعب الرقم 8- 9 في تاريخ الكويت
2- الكويت منذ ربع قرن
3- بين شهادتين , شهادة الحياة وشهادة الجامعات
4- الدولة العثمانية قبل سقوطها وبعده