[بوعمر الوزان]

معلقة كويتية
لو تطلعنا الى تراثنا الزاخر لوجدنا الكثير من تلك الدرر والمعلقات ولكننا للاسف الشديد اهملنا هويتنا اهملنا ترثنا وتراث اجدادنا رأيت في نفسي وجال في خاطري وفكري ان ازور في خيالي (حي الوسط) واتصفح ديوان احد اكبر هامات الشعر الشعبي في الكويت بل وفي الخليج العربي وهو الشاعر عبد الله بن محمد الفرج (محيي الهوى) رحمه الله فانتقيت لكم هذه المعلقة وهي احد معلقاته فهو احد الشعراء الاقلال الذين يمتازون بقوة الكلمة وسلاستها وجزالتها فلله در تلك الفرجان فيما اخرجت لنا تلك الدرر اترككم مع هذه المعلقة


يامن يعاونى على الونه
ويساعد المفجوع بحسانه

ويساعد اللى بالهوى جنه
سيد العذارى واحدث اشجانه

ياماعفا الله يوم انا منه
اجنى الزهر من روض بستانه

ياما وقع سنى على سنه
واصبحت جنى فالق الدانه

فى مجلس له بالهوى رنه
تسعى لنا بالكاس غزلانه

مااحلاه فى عينى الى منه
اقبل يحاجى نبعة البانه

واليوم يالخلان يوم انه
لباه عهدى بالوفا خانه

شاقول انا فى حورى الجنه
اللى فقع قلبى بهجرانه

يابوثليل ينفح الخنه
ومعكرش يضفى على امتانه

ماهو بفرض ولا سنه
تلعب بروح فيك ولهانه

ماترحم اللى ماسلا جنه
مطعون من فرقاك بالزانه

ولد الهوى ماجال فى ظنه
انك تشمت فيه عدوانه

يالايمى بسك من الحنه
وش لك على قلبى وسلطانه

ماشفت من تطرى لها عنه
كحولة العينين نعسانه

ام الروايح من لها بنه
اللى غدت للروح ولجانه

جتنى كما المهره وعتنه
خمرية المجدول فنانه

ياشايل فى ذا الهوى فنه
ومضيع بالغى برهانه

الحمد للمعبود والمنه
فيما قضاه اليوم سبحانه