عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11-03-2010, 02:58 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

د.يعقوب الغنيم في أمسية ثقافية

كتب عبدالله خلف

«ذكريات أديب» كان هو الشعار التي طرحته اللجنة الثقافية في رابطة الادباء في موسمها الثقافي هذا العام.
وكان الاختيار الاول، الاستاذ الدكتور يعقوب يوسف الغنيم.. وهو اختيار موفق قدمه للجمهور الحاضر، الأديب الشاب طلال الرميضي.
الدكتور يعقوب أديب وشاعر وكاتب في تاريخ الأدب العربي والتاريخ الكويتي، تخرج في كلية دار العلوم في القاهرة ثم اكمل دراساته العليا وتولى مناصب قيادية آخرها وزير للتربية والتعليم.
أشار في محاضرته الى انطلاقته الأولى في رحاب الثقافة والأدب والشعر مع اساتذة علماء في المعهد الديني وتأثره بالشيخ احمد صقر والشيخ احمد الخميس الذي كان له منتدى ثقافياً وعلمياً في ديوانه- أما بيت العلم الذي ولد فيه فهو بيت أخواله أسرة الجراح ورائدهم الشيخ محمد الجراح، والشاعر داود الجراح والشاعر إبراهيم الجراح..
وفي بداياته ذكر الشيخ عبدالعزيز العنجري حيث تتلمذ على يديه وهو شيخ كفيف زكي له مدرسة أهلية وتولى إمامة مسجد وكان محبا للشعر.
الدكتور الغنيم أصدر كتابه المعنون بـ«همس الذكريات» في سنة 1998 عن حياته ومسيرته الثقافية والعلمية ومما قال حول مجلس خاله العلمي: حضرت مجالس الخال الشيخ محمد الجراح وجلست إليه في البيت لفحظ المنظومة الشعرية للشيخ محمد بن عبدالقوي وهي من ألف بيت وأول قصيدة لي عرضتها على خالي إبراهيم فقومها لي.
وارسل له قصيدة وهو يدرس في مصر بعد أن بين له عن اعجابه بمصر وما فيها من علوم وثقافة وحضارة:
تحدثت عن مصر فاعربت عن خُبر
حنانيك هام القلب حُباً بما تطري
لقد حببت مصر إلِيَّ رسائل
(جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري)
بعثت بها بين الطروس كأنها
(عيون المها بين الرصافة والجسر)
تضوع منها كل شيء كأنما
تفتق عن طياتها طيب النشر
فعبرن عما في الكنانة من رؤى
وحلقن بي في مستوى الوسط الحر
فدم رافلاً في مصر تخطر دائباً كما
أخذت ذكراك تخطر في صدري
****

وأشار الدكتور في محاضرته الى المجتمع الكويتي الذي جبل على الأخلاق والتعاون وفي «همس الذكريات» في الصفحة رقم35 قال:
إذا أردت أن تعرف شيئاً عن مناقب أهل البلاد في ذلك الوقت فما عليك سوى الرجوع الى كتاب الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الصادر سنة 1946 الذي تحدث عن مناقبهم:
- التآلف والتوادد فيما بينهم فكأنهم من بيت واحد وإن اختلف الجنس والنسب.
- لا يجري بينهم تقاتل ولا تضارب وإن جرى شيء من بعض السفهاء لم يرفع الامر الى الحاكم بل يتوسطه خيارهم ويزال الخلاف.
- مساعدات بعضهم لبعض متواصلة، للمنكوبين والمعوزين من الفقراء واليتامى والمساكين وأبناء السبيل.
- اكرام الضيف والأجنبي إذا نزل بساحتهم.
- منازلهم في رمضان مفتوحة لإفطار الصائمين من الفقراء والمساكين وتجد الفقير في رمضان كالشاة في أيام الربيع.
- لا تجد في الكويت كبرياء ولا يحتقر احد الناس مهما كانت منزلته من الرفعة.
- جميع الأعمال الخيرية يعملونها بتكتم ولا يحبون أن يطلع عليها أحد...
وإن كانت النعمى عليهم جَزَوا بها
وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا
*****

وتحدث الدكتور الغنيم في أمسية رابطة الادباء التي اقيمت في مساء الاربعاء بتاريخ 2010/3/3 استجابة لاسئلة بعض الحاضرين ان التاريخ قد كتب بمختلف الطرق وهناك من استعان بما أعدته لجنة التاريخ فجمع الوثائق في كتابه (تاريخ الكويت الحديث) وهو الدكتور أحمد أبو حاكمة.
ومن تاريخ الكويت للاستاذ سيف مرزوق الشملان- وكان جيداً في حينه حيث احتوى على وقائع تاريخية وجوانب ثقافية وتساءل بعض الحاضرين عن الثوابت اللازمة لكتابة التاريخ والمواقع التاريخية والجغرافية التي استبدلت بأسماء لاشخاص.
كانت الأمسية ممتعة عن سيرة الدكتور في مسيرته العلمية والعملية.. ونأمل أن تستقطب الرابطة آخرين من الادباء ورجال الفكر للاستفادة من تجاربهم وعطاءاتهم الثقافية.
عبدالله خلف
رد مع اقتباس