عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16-08-2021, 08:00 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي



النوخذة أحمد محمد الغانم الجبر

ولد في عام 1883م في المنطقة الوسطى من مدينة الكويت ( اخوه يوسف الأكبر استشهد في الصريف )

انتقلت اسرته فيما بعد إلى فريج المعتوق فيما يسمى بالعاقول في الحي الشرقي خلف قصر سيد هاشم النقيب المطل على البحر وبجوار بيت علي بورسلي

وبن غيث

درس عند الكتاب في الكويت ثم أكمل دراسته في الإحساء على يد العلماء هناك يتلقى تعليم الفقة الشرعي والحديث الشريف أصبح نوخذة بعد أن تعلم فنون البحر
من عام 1900 حتى 1948 م ولديه سفينته مارس من خلالها تجارة شراء وبيع اللؤلؤ " الطواشة " ثم أخذ يتاجر في المواد الغذائية

ومارس أيضا تجارة العقار في الخمسينات والستينات وكانت لديه عماره قديمة على ساحل البحر بالقرب من صديقه المقرب التاجر والنوخذة يوسف بن حجي




أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله

ولادته ونشأته : في حي الوسط ذلك الحي الكويتي القديم الذي خرج منه الكثير من رجال الكويت وشخصياتها ولد المرحوم أحمد السيد عمر عاصم في عام 1919 ميلادي في منزل والدة رحمه الله بالقرب من منزل المرحوم صالح الرجيب ومنزل المرحوم صالح العتيقي رحمهم الله جميعاً وفي هذا الحي ترعرع المرحوم أحمد رحمه الله وعاش طفولته مع أبناء الحي.

شخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما والدة من رجال الكويت الأفاضل وهو المرحوم سيد عمر عاصم رحمه الله وهو غني عن التعريف ناظر المدرسة المباركية كفاح المرحوم أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله منذ صغره طالبا للعلم عرف عن هذا الرجل الإخلاص بالعمل والأمانة واقترن أسمة قديما في مجال النفط حيث عين وكيلا لشؤون النفط بوزارة المالية فكان الرجل المناسب في المكان المناسب ترك هذا المجال نظيف اليد والقلب تاريخ المرحوم أحمد السيد عمر عاصم تاريخ حافل ومثال يحتذي به للشباب الكويتي المكافح آنذاك




السيد بدر بوناشي رحمه الله
من الفرجان المشهورة في حي الوسط بمدينة الكويت القديمة فريج بوناشي، الذي جاءت تسميته على أسرة بوناشي المعروفة، والتي كانت تقطن في هذا الفريج، ولها فيه مقهى مشهور هو من أقدم المقاهي في التاريخ الكويتي. بالنسبة إلى موقع فريج بوناشي،


راشد عبدالله الفرحان رحمه الله ( 1875/1920) من مواليد فريج ( الفرج ) بدأ حياته فى تجارة الماء والحطب ثم عمل مع اخيه فى الغوص فترة وتحول الى مهنة الطواشة واتسعت تجارته فكان يسافر البحرين والهند ليبيع ويشترى فى اللؤلؤ..

كان رحمه الله سخيا كريما حريصا على فعل الخير وكان يحب العلماء فرافق الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وتعلم معه وقرآ بعض كتب العقيدة سويا كما كان يجتمع فى منزله رجال العلم والادب فى رمضان كل عام ..

من اعماله الخيرية انشاء مدرسة الرشاد وكان ابرز المشرفين عليها المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان , ومن اعماله المميزة قيامه بتشييد اربعين بيتا فى حى دروازة العبدالرزاق ووزعها على الفقراء والمحتاجين لايوائهم … ونظرا لشح المياه وصعوبة الحصول عليها فى تلك الازمنة قام بتخصيص سفينة من سفنه لجلب الماء والخضروات من الفاو وتوزيع جزء منها على المحتاجين … ومن اعماله الخيرة انه اذا سافر الى الهند نقل معه الشباب الراغبين بالسفر سعيا للرزق وتكفل بمصاريفهم ومعاونتهم حتى يقوموا باعمالهم وتجارتهم ومحاولة كسب الرزق خارج ارض الوطن .. ووضع المحسن راشد الفرحان فى وصيته ان يتم عتق كل عبيده رجالهم ونساؤهم … توفى رحمه الله بعد اعمال طيبة فى البر والاحسان عسى الله ان يتقبلها منه ويجعلها فى ميزان حسناته وعمره عند وفاته 45 عاما ..

( محسنون من بلدى – اصدار بيت الزكاة – المجلد الاول )




الشاعر خالد الفرج وأبنائه

ولد عام 1898م

أطلق عليه شاعر الخليج ..ولم يكن في الخليج من يضاهيه من الشعراء ..

هو خالد بن محمد بن فرج بن عبد الله بن فرج الصراف الدوسري. نشأ الشاعر في بيت موفور النعمة والجاه، وتهيأت له أسباب الدرس والتحصيل التي حرم منها أقرانه؛ فتلقى دروسه الأولى في الكتاب ثم لما ظهرت عليه بوادر النبوغ واستبان أهله لهفته الصادقة في تلقي الدروس، وفروا له من الكتب والمدرسين الخصوصيين الأكفاء من قاموا على تعليمه وتنشئته تنشئة عالية. وعند افتتاح المدرسة المباركية التحق بها وأخذ يتخطى كل صفين بسنة واحدة، ولم يكن في المدرسة غير ستة صفوف فقط، وقد دعت الحاجة إلي ترشيح بعض الطلبة ليقوموا بمهنة التدريس، فكان خالد الفرج هو أول من درّس التلاميذ في المدرسة، وانكب في هذه الأثناء على متابعة الدراسة بنفسه والتنقيب في بطون الكتب وأمهات المراجع في الثقافة العربية فجنى العلم الوافر وتزود بالثقافة الواسعة مع ما كان له من ذكاء وافر وغريزة ملحة تواقة لحب الاستطلاع

https://youtu.be/vQhfP0Lsw2c
نافذة على التاريخ - الشاعر الكويتي خالد الفرج


سكة الفرج (والتي كانت من الدروازه مروراً بموقع البورصه الحاليه وباتجاه قصر السيف) من أقدم واكبر فرجان الكويت وكانت تقطنها عوائل أخرى وليس فقط عائلة

الفرج وبوابتها (الدروازه) هي التي اشترتها عائلة العبدالرزاق) وسميت منذئذ "دروازة العبدالرزاق" (حي البنوك حاليا)



ضيفنا شخصية رائدة في مجال تعليم اللغة الإنكليزية في الماضي، بل شخصية سابقة لعصرها بسنوات عديدة، ففي ذلك الوقت قبل مئة عام، عندما كان التعليم بالكويت عبارة عن مدارس أهلية لتحفيظ القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب، نجده يفتتح مدرسة لتعليم اللغة الإنكليزية بالكويت!

المرحوم هاشم عبدالرحمن البدر القناعي، من مواليد فريج "الفرج"، بالحي الشرقي في مدينة الكويت القديمة عام 1ظ¨9ظ¨. بدأ حياته الدراسية بمدارس الكويت الأهلية، إلا أنه تفوق على أقرانه باعتماده على تثقيف نفسه بدراسة أصول وقواعد اللغة الإنكليزية، واستفاد كثيراً من الكتب الإنكليزية التي كانت توزعها بعثة الإرسالية الأميركية في الكويت وتعمَّق في دراستها، واستفاد من الكتب الأخرى التي كان يطلبها من الخارج، مكرساً جُل وقته ليلاً ونهاراً لنهل علومها، حتى أصبح المرجع الوحيد لأصول وقواعد اللغة الإنكليزية بالكويت في ذلك الوقت، ودفع ضريبة هذا التحصيل بتأثر بصره وضعفه الذي لازمه طوال حياته!

في العشرينيات من القرن الماضي، سافر إلى الهند للعمل ودراسة اللغة الإنكليزية وقواعدها على الطريقة الصحيحة، وعند عودته للكويت في عام 1930 افتتح مدرسة خاصة لتعليم اللغة الإنكليزية عُرفت باسم "المدرسة الأهلية"، وكان موقعها بالقرب من ساحة الصفاة، إلا أنها انتقلت إلى موقع آخر بمنطقة "البهيتة" في حي الوسط.

واستمر بعصاميته في إدارة المدرسة وتطوير التعليم باستخدام الآلة الطابعة، وكذلك أدخل دروس الاستماع بواسطة الأسطوانات التي أحضرها معه من الهند، وأضاف مادة المراسلات التجارية لغرض معرفة الطلاب طريقة وأسلوب مخاطبة الشركات التجارية بالخارج!

وعلى الرغم من الصعوبات، التي كانت تواجهه نتيجة ضعف بصره فإنه كان يقوم بمفرده بجميع المهام التعليمية، فهو المدرس والمُحضّر والمدير في آن واحد!


ولقلة المدرسين المتخصصين في ذلك الوقت، استدعاه المسؤولون في مدرسة المباركية للاستعانة بخبراته لتقديم دروس لطلبة المستوى التجاري، وتكلل جهده بتقلد تلاميذه مناصب هامة في الكويت، وهم يدينون له بالفضل الذي أوصلهم إلى ذلك!

لدى الأستاذ هاشم البدر نشاط آخر مغاير تماماً عن مجال التعليم، فهو يعتبر أول من أنشأ في الكويت بمنتصف الثلاثينيات مصنعاً لصناعة الصابون، وعند نشوب الحرب العالمية الثانية، انقطعت مصادر الصابون المستورد، مما أدى إلى ازدياد الطلب على الصابون المصنع محلياً، مما حدا بالأستاذ هاشم إلى مضاعفة الإنتاج، لدرجة أنه قام بتصدير ما زاد على الاستهلاك المحلي إلى بلدان الخليج العربي، وخصوصاً البحرين.

ونتيجة قلة المياه العذبة في الكويت ابتكر نوعاً من الصابون "يرغي" في الماء المالح، المُسمى عندنا "ماء الخريج". ولظروف الحرب العالمية الثانية وانقطاع المادة الأساسية في صناعة الصابون (الصودا الكاوية)، فكّر في استخراجها من الصخور الصحراوية، التي تسمى بـ"الهردك"، واتفق مع جماعة من البدو يجلبونها له، وهذه المادة يستخدمها كذلك أصحاب دكاكين العطارة (الحواي) لأغراض أخرى!

واستمر المصنع يمد السوق المحلي في الكويت طوال فترة الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك دخلت صناعات منافسة من الصابون المستورد من الخارج، بالشكل واللون والرائحة، مما أدى إلى إغلاق هذا المصنع الرائد!

توفي الأستاذ هاشم البدر، وانتقل إلى جوار ربه بتاريخ ظ¥ فبراير من عام 1961.

'د. عادل محمد العبدالمغني'

مرزوق الطحيح



جلوساً من اليمين اول مدير للجمارك الكويتية مرزوق الطحيح وبجانبه

احمد الوزان مزيد الرجعان والد فهد الرجعان وعبدالرضا الوزان والمشعل

ولد مرزوق الطحيح في فريج العوازم 1899م وعرف والده راشد بن طحيح كشاعر شعبي له العديد من القصائد

ويعد السيد مرزق من رجالات الكويت المعروفين آنذاك وقد خدم بلاده عبر إدارته للجمرك البري سنوات طويلة تقارب الأربعين وتوفي عام 1961م رحمه الله





عبداللطيف صالح الإبراهيم

ولد في فريج الشيوخ عام 1929 وكان منزل والده بجوار بيت شاهين الغانم وبيت الشيخ سعود الصباح وبيت الشيخ صباح السالم وبيت ابراهيم الطباخ

إضافة إلى عدة بيوت لأسرة بودي الكريمة ويقع فريج الشيوخ مقابل قصر السيف

نشأ في كنف أسرة معروفة وثرية فوالده يلقب بالشيخ صالح الابراهيم له ديوان عامر في منزله بفريج الشيوخ وكان تاجراً كبيراَ ومحل ثقة بين الناس



السيد عمر عبدالله عمر العمر ولد في عام 1910م بفريج الفهد بالمنطقة الوسطى وبجوار بيت عبدالرحمن الفارس وبيت منيرة صالح السميط

وبيت محمد السيار وعبدالعزيز الهزاع وبيت ابراهيم الرميح وكان أقرب مسجد لهم مسجد الفهد المعروف دخل الغوص وهو صغير في السن مع النوخذه العبدالجادر

ومع التاجر عبدالله الخالد في السفر الشراعي إلى الهند

وبعد سنوات افتتح محلاً تجارياً في سوق الغربللي اسماه مخزن الجمهور مازال موجوداً إلى اليوم توفي عام 1972م رحمه الله




أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله

ولادته ونشأته : في حي الوسط ذلك الحي الكويتي القديم الذي خرج منه الكثير من رجال الكويت وشخصياتها ولد المرحوم أحمد السيد عمر عاصم في عام 1919 ميلادي في منزل والدة رحمه الله بالقرب من منزل المرحوم صالح الرجيب ومنزل المرحوم صالح العتيقي رحمهم الله جميعاً وفي هذا الحي ترعرع المرحوم أحمد رحمه الله وعاش طفولته مع أبناء الحي.

شخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما والدة من رجال الكويت الأفاضل وهو المرحوم سيد عمر عاصم رحمه الله وهو غني عن التعريف ناظر المدرسة المباركية كفاح المرحوم أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله منذ صغره طالبا للعلم عرف عن هذا الرجل الإخلاص بالعمل والأمانة واقترن أسمة قديما في مجال النفط حيث عين وكيلا لشؤون النفط بوزارة المالية فكان الرجل المناسب في المكان المناسب ترك هذا المجال نظيف اليد والقلب تاريخ المرحوم أحمد السيد عمر عاصم تاريخ حافل ومثال يحتذي به للشباب الكويتي المكافح آنذاك





بدر عبدالمحسن عبد العزيز المخيزيم من رواد الإقتصاد الإسلامي - بيت المخيزيم في المخطط بجوار بيوت الفهد في سكة الفهد مقابل مسجد الفارس

ولد بدر المخيزيم في بيت جده لوالدته محمد البرغش - فريج بوناشي - سكة البرغش - من جيرانهم
مقابل بيت ناصر الرميح ومحمد العتيقي وعيد النصار طبقاً للمخطط الكروكي

هو أول مدير عام لبيت التمويل الكويتي .. ثم وصل الى منصب رئيس مجلس الادارة في 1992 حتى تركه في 14 مارس 2011 بعد مسيرة عمل حافلة على مدار 33 عاما في العمل المصرفي الإسلامي في بيت التمويل الكويتي.
وقد ولد بدر المخيزيم في أواخر ديسمبر من عام 1946م في بيت جده لوالدته المرحوم محمد حمود البرغش، في حي «بوناشي» بمنطقة القبلة، في دولة الكويت، في غرة صفر الخير عام 1365هـ، الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1946 ونشأ المخيزيم في منطقة القبلة بالكويت، فتشبع بجوها الإيماني المنطلق من تسميتها حيث تمتلئ ومناطق الكويت الأخرى بالمساجد. وسط أسرة طيبة محبة للتدين والإنفاق في سبيل الله تعالى، وليس أدل على ذلك من والده المرحوم عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن علي بن عبدالله المخيزيم ، الذي كان من الشخصيات الخيرية المعروفة في الكويت، وقد كان والده - رحمه الله - واصلاً لرحمه وأقاربه، ولم يتخلف عن البر بهم والإحسان إليهم، وامتد إحسانه إلى الناس جميعاً داخل بلده الكويت وخارجها.
وتنحدر عائلة المخيزيم من قبيلة السبيع في منطقة «رفاح» بالمملكة العربية السعودية، وقد نزحت بعد ذلك مع الأسر النازحة إلى الكويت، طلباً للرزق في دولة الكويت بعدما شهدت نجد فقراً مدقعاً وجفافاً شديداً، وساهمت الأسرة بعد ذلك في بناء دولة الكويت.
مسيرته التعليمية
نشأ وعي مميز لأهمية التعليم بين رجالات المجتمع الكويتي رغم بساطته وفقره الشديد، ونتيجة هذا الوعي بأهمية التعليم سعى المرحوم عبدالمحسن المخيزيم (والد بدر) إلى إلحاقه بالمدارس الابتدائية، فتلقى تعليمه الأولي في مدرسة عمر بن الخطاب (العمرية)، وهي مكان مجلس الأمة حالياً، وبعدما حصل على الشهادة الابتدائية، استكمل المرحلة المتوسطة في المدرسة نفسها. واختتم مسيرة تعليمه في الكويت بحصوله على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الشويخ الثانوية.
كان البعض في تلك الفترة يكتفون من التعليم بالمرحلة الثانوية ويعتبرونها نهاية المطاف، ثم يتوجهون إلى ميدان العمل والكسب، فهو الأجدى من وجهة نظرهم، بينما المحب للعلم لا يقضي نهمه منه مهما تعلم، كما جاء في الحديث الشريف الذي روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ r: «مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا» أخرجه الدارمي.
فكان حب العلم والحرص عليه لدى بدر المخيزيم دافعاً له ولوالده - رحمه الله - فأرسله للدراسة والتحصيل في مصر، وهناك درس العلوم التجارية في جامعة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص المحاسبة عام 1969م من كلية التجارة.
ثم حصل بعد ذلك - حباً منه في الاقتصاد والعمل المصرفي - على دبلوم عام في العلوم والدراسات المصرفية من معهد الدراسات المصرفية في الكويت، وذلك في السنة نفسها التي تخرج فيها من الجامعة، وهي عام 1969م.
وحرصاً منه على الجمع بين الدراسة النظرية والواقع العملي، وصقل تجربته بالدورات التدريبية العملية، التحق بدر المخيزيم بدراسات تدريبية في عدة بنوك بريطانية وأمريكية منها بنك «أوف إنجلاند»، وبنك «فارجو» وبنك «أوف أمريكا». وبرع في التحصيل العلمي والعملي في فنون عمل المصارف والبنوك، وأدرك أسرار العمل بها، حتى صار صاحب خبرة كبيرة في ذلك المجال، فلما عاد إلى الكويت بعد رحلتي العلم والتدريب، بدأ يخرج لوطنه الحبيب كنوز ما حصله في الخارج. قبل التحاقه ببيت التمويل الكويتي اشتغل بدر المخيزيم في بداية حياته في مجال العمل المصرفي في البنك المركزي الكويتي بعد عودته من لندن مباشرة، ونجح - بفضل الله تعالى - في أعماله هناك، حتى إنه تدرج في مناصبه به، فعمل محاسباً بالقطاع المصرفي، ثم رئيساً لقسم النقد.
قصة التحاقه ببيتك
لفت نشاط بدر المخيزيم في المجال المصرفي وتميزه في إدارات بنك الكويت المركزي، نظر العم أحمد البزيع المؤسس الأول لبيتك، الذي كان عضواً سابقاً في البنك ذاته، ولما يسر الله له فكرة إنشاء بيت التمويل الكويتي وشرع في تأسيسه، باتت الحاجة ملحة إلى كفاءات كويتية مدربة تدريباً جيداً ومؤمنة بفكرة الاقتصاد الإسلامي، تتولى دفة هذه المؤسسة الناشئة، حتى لا تتعثر التجربة في بداياتها.
وفي إحدى المرات التي كان يتحدث فيها عن رغبته في شخصيات تقود العمل المصرفي في بيتك، رشح له الأستاذ محمد القاضي اسم بدر المخيزيم لتولي شؤون بيتك، فوجد فيه ضالته المنشودة، وبادر العم أحمد البزيع بمقابلته فوجد لديه الاستعداد والكفاءة للعمل في بيتك.
وهكذا كان بدر المخيزيم بعلمه وثقافته وخبرته، من الرعيل الأول والثلة الطيبة التي ساهمت في تأسيس بيت التمويل الكويتي. وفي عام 1978م - سنة انطلاق بيت التمويل الكويتي «بيتك» إلى حيز الوجود في عالم الاقتصاد الكويتي الإسلامي - كان بدر المخيزيم هو المدير العام الأول لبيت التمويل الكويتي.
المناصب التي عمل بها
إذا نظرنا إلى الإدارات التي تولاها بدر المخيزيم في بيتك أدركنا جيداً براعة هذا الرجل في إدارة البنوك، وبراعته في تسيير أمورها، فالقائد الناجح إدارياً لابد له من حزم، وهذا ما تمتع به بدر المخيزيم، ويشهد الجميع بقدرته على حسن اتخاذ القرار. والعمل في «بيتك» يكسب المرء - مع القدرة على اتخاذ القرار - حباً للشورى بمفهومها الإسلامي، وقد تربى بدر المخيزيم على ذلك من خلال حضوره لاجتماعات هيئة الفتوى الشرعية، واحتك بفكر أعضائها، وتعلم كيفية حسن اختيار المنتج المصرفي الجديد في ثوبه الإسلامي، وإعداد دراسات الجدوى لنجاحه.
وقد تولى بدر المخيزيم في بيت التمويل «بيتك» المناصب التالية:

- أول مدير عام لبيتك في الفترة (من عام 1978م وحتى عام 1981م).
- العضو المنتدب والمدير العام (في الفترة من 1981م وحتى عام 1992م).
- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والمدير العام (1992 - 2000م).
- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت التمويل (من عام 2000م حتى 2011 ).
وبفضل الله تعالى وفق بدر المخيزيم - برغم زيادة العبء وعظم المسؤولية - في قيادة دفة «بيتك» إلى بر الأمان.

دور بدر المخيزيم الوطني
لقد كان لبدر في والده قدوة حسنة، حيث قام المرحوم عبدالمحسن المخيزيم بدور وطني بارز في الحرب العالمية الثانية، عندما أصيبت حركة المواصلات والملاحة في معظم أنحاء العالم - ومنها منطقة الخليج - بالشلل، وترتب على ذلك توقف استيراد الأدوية، وهددت البلاد أزمة صحية خطيرة، فتحمل - رحمه الله - في شهامة ورجولة واضحة مسؤولية حل تلك الأزمة، وسافر براً إلى العراق بعد طلب المسؤولين منه ذلك، متجشماً مخاطر السفر على حياته وحياة من معه بسبب الحظر المفروض على خروج الأدوية من تلك الدولة آنذاك بسبب الحرب، ووفقه الله تعالى في مهمته وأحضر الأدوية لأرض الوطن.
وقد كان لبدر أيضاً مثل هذا الدور المميز في فترة حرجة من تاريخ الكويت الحديث، ألا وهي فترة الاحتلال العراقي الغاشم على دولة الكويت، فقد كان رئيس لجنة البضائع الكويتية التي أدت دوراً مهماً في تلك الفترة. ولنترك دفة الحديث للسيد بدر المخيزيم ليروي لنا جانباً من دوره أثناء الغزو الصدامي الغاشم لدولة الكويت.. فيقول: «انتقلت الحكومة الكويتية للطائف، والدور الأول كان يومها الكل لا يعرف كيف يتصرف في الأوضاع المالية، فاجتمعنا نحن مندوبي البنوك، واتفقت أنا وعصام الصقر على تنظيم العمل المصرفي داخل الكويت، أثناء الاحتلال أي بعد يوم 2 أغسطس، وصدرت قرارات ألا يتم التعامل إلا بالدينار العراقي، ويومها الدينار الكويتي يعادل 20 ديناراً عراقياً.
فكان بعض العملاء يخشون من التعامل بالدينار الكويتي.. فصار الدينار الكويتي بدينار عراقي واحد، وأرشدنا الله، وأجرينا اتصالات مع الحكومة عن طريق «الستالايت»، وقمنا بدور جيد - بفضل الله تعالى - في التخفيف عن المواطنين أثناء بداية الاحتلال الغاشم.