عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30-03-2021, 12:14 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي




نايف حمد الدبوس ولد 1909، نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، ساهم في تأسيس الدستور الكويتي ويعد من ضمن ابرز الشخصيات في تاريخ الكويت
ولد في أحد أحياء دولة الكويت قديماً ، و تحديداً في حي الشرق في فريج الزهاميل في مدينة الكويت ، والجدير بالذكر أن عائلة الدبوس من العائلات العريقة في مدينة الكويت ، كما عرفت هذه الأسرة المعروفة بالشجاعة والنضال من أجل الوطن
حيث كان أجداده قد شاركوا في الكثير من المعارك دفاعاً عن الكويت
بدأ حياتة في الغوص على الؤلؤ مع جده النوخذة جاسم الدبوس، وبعد ذلك اتجه إلى التجارة، سافر إلى الشام والهند وافريقيا، انضم إلى الشرطة عندما كان الشيخ صباح الأحمد السالم الصباح رئيساً للشرطة، وقد انتخب بعد ذلك عضواً في مجلس التأسيسي الكويتي
كان عضواً في غرفة تجارة وصناعة الكويت في الخمسينات
شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1963 في الدائرة العاشرة وحصل على المركز الثالث برصيد 700 صوت وفاز بالانتخابات ، وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1967 في الدائرة العاشرة وحصل على المركز الثامن برصيد 601 صوت وخسر بالانتخابات .
وقد أختير عضوا في المجلس الأعلى للتخطيط عام 1987، بعد ذلك عين رئيسا فخريا لنادي الفحيحيل
توفى في 21 يوليو 1997


صورة لها تاريخ: العائلات التي سكنت فريج الزهاميل في الحي الشرقي
22-06-2012 | 00:01

كتب الخبر : باسم اللوغاني

من الفرجان القديمة في الحي الشرقي بمدينة الكويت فريج الزهاميل، الذي أطلق اسمه نسبة إلى فخذ الزهاميل من آل فضل من بني لام.

يقع هذا الفريج جنوباً من فريج بن خميس، وشمالاً من شارع أحمد الجابر (سابقاً شارع دسمان)، ويحده من الشرق شارع الميدان وفريج المطبة، ومن الغرب يحده فريج القناعات.

ويوجد في هذا الفريج مسجد واحد هو مسجد بن نومان ويسمى أيضاً مسجد الدبوس الذي تأسس في عام 1222هـ الموافق عام 1807م، وصلى فيه إماماً المرحوم سيد أحمد العقيل، والمرحوم محمد القطان، والمرحوم عبدالعزيز العصفور.

اما المؤذنون القدماء الذين رفعوا الأذان في هذا المسجد فمنهم المرحوم عبدالله بن أيوب، والمرحوم محمد بن عبدالله بن علي، والمرحوم محمد جاسم الخنيني، والمرحوم عبدالله بن محمد.

وفي هذا الفريج توجد براحة الدبوس، ولا يوجد به أي دكان سوى الدكاكين القليلة التي تقع في ساحة الميدان على طرف فريج الزهاميل من الشمال.

وإليكم قائمة للعائلات التي سكنت هذا الفريج منذ القدم، وتمكنت من حصرها من خلال لقاءات عديدة مع شخصيات عاشت في هذا الفريج أو ولدت فيه ومنها العم راشد جاسم ماجكي (مواليد فريج الزهاميل عام 1932)، والمرحوم عبدالحميد عبدالله الروضان (مواليد فريج الزهاميل عام 1934م)، والعم حمد جاسم الحسن (مواليد فريج الزهاميل عام 1929)، والأستاذ خالد خليفة البحوه، وغيرهم.

العائلات التي سكنت فيه:

* بيت تركي (ابنه عبدالصمد التركي)، ومحمود سلطان، ويوسف بن جهيم، وبيت كلثم، وبيت رقية، ويعقوب باقر العبدالله، ومحمد حاجي، وعبدالله حاجي، وداود حاجي، وخالد مدوه، وعبدالله عبداللطيف العميري، وحسين الدوب، وإبراهيم غلوم وأخوه محمد غلوم الطراح، وحسن تيفوني، والبخيت، والنويف، وعبدالنبي ماجكي، وسيد هاشم بهبهاني، وعيسى بن نخي، وحسن بورحمة، والخزام، وخليفة البحوه، والدبوس (علي ومحمد)، وحمود الروضان، وسعد الحربي، وعلي وعبدالله الغنام، وحجي كرم، وبيت كاظمية، وجاسم بن ناجي، وحسين الأيوب، وعلي بن ناجي، وعبدالرزاق (أبومحمود)، وخالد الأيوب، وحسين عبدالنبي، وحسين القرايا، وعباس بن نخي (ساكن في بيت يوسف الفليج)، وبيت مرجان وابنيه عاشور وصالح (ويسمى بيت الطنبورة)، وبيت جاسم البالول، وبيت عبدالله عبدالعزيز القطان، والأربش (ناصر، وعبدالله، وحسن)، والصفار، ومحمد وسليمان صقر الرشود، وبيت الروضان، وبيت ماضي القعود وإخوانه، وبيت عبدالله الهاجري، وبيت مبارك الطويرش وأخيه أحمد، وبيت الشيخ علي المالك الصباح، وبيت عبدالله عبدالغني، وبيت سلطان السالم، وبيت عبدالله وعبدالعزيز البالول، وبيت بوشهري، وبيت عبدالله المشعان، وبيت محمد جاسم المطوع، وبيت علي الطويرش، وبيت علي السداني، وبيت جوهر حيات، وبيت عبدالله الهاجري، وبيت سلمان الرشود، وبيت سالم وعبدالله البدر القناعي، وبيت حمود الروضان، وبيت علي محمد العميري، وبيت ياسين غلوم، وبيت سليمان البحوه، وبيت عباس آغا علي، وبيت سيد هاشم العقيل.



راشد خميس جاسم احمد الخميس
- ولد في حي المطبة في فريج غميضة و كان من أوائل من لعب لنادي العروبة (النادي العربي حاليا) و كان يحمل الرقم 9 توفى في مارس من عام 1979.




هاشم السيد أحمد السيد صالح الرفاعي – أول محامي كويتي
ولد عام 1913 في منطقة شرق ،فريج المطبة ، بجوار منزل المجرن الرومي والتركيت واللوغاني وعبدالوهاب القطامي وغيرهم
دخل البحر ونتوخذ على بوم تملكه أسرته ، وكان معروفاً عنه أنه دليل في البحر



ولد حمد هادي الزوير رحمه الله في شرق عام 1889 ميلادي ويقع منزله بالقرب من منزل المرحوم جاسم بن محمد المضف وبيت المرحوم عبدالرحيم العوضي بالقرب من المدرسة الشرقية للبنات سابقا ً عمل رحمه الله في مهنة الغوص

أصدقاء.. من فريج المطبّة

في وقت مبكر من أيامنا الخالية؛ يصل إلى بدايات سنة 1950م، كانت الحياة في الكويت سهلة ميسّرة، وكان الناس بسطاء، يعيشون معا، بالمودة ليست بينهم فروق، ولا منازعات، فهم - أخيرا- أبناء وطن واحد.
وإذا كانت الحياة لا تخلو من بعض المنغصات أو بعض الاختلاف بين شخص وآخر فإنهم يبادرون إلى إنهاء هذا الاختلاف بالحسنى، وإلى إنهاء الخلاف وإعادة الصفو بين طرفيه. وهذه ميزة جميلة من ميزات المجتمع الكويتي القديم، وكم نحن في حاجة إلى استمرار تمتعنا بهذه الميزة التي تعبر عن روح عالية، وإنسانية تحفظ المجتمع من التفكك.
نحن في الوقت الذي أشرنا إليه نعيش في فريج الشاوي من حي القبلة، وهو الذي كان في الساحة المقابلة لمبنى قصر العدل حاليا، في المساحة التي تقع بينه وبين الجانب الشمالي والغربي من المقبرة القديمة التي صارت الآن حديقة أطلق عليها اسم: حديقة البلدية، بعد أن درست نهائيا وتوقف الدفن فيها لعدة سنوات.
وفريج الشاوي من فرجان الكويت الكبيرة فيه كثير من المساكن، وفيه مدرسة أهلية للبنين ومدرستان مثلها للبنات ومسجد، وعدة دواوين يستقبل بها أصحابها زوارهم. ويرتبط أهل الفريج بعلاقات طيبة، وتسودهم محبة غامرة. ولقد سبق لنا أن قدمنا عن هذا الفريج الطيب مقالا من مقالات الأزمنة والأمكنة جاء تحت عنوان: «قيام وسقوط فريج الشاوي» تناولنا فيه تاريخ الفريج منذ نشأته إلى أن صار أرضا خالية، وكان نشر هذا المقال بتاريخ اليوم الخامس والعشرين من شهر مارس لسنة 2009م.
مَخرج فريج الشاوي الشرقي هو الذي يندفع منه الناس إلى سوق الكويت، وبعد المخرج مباشرة ساحة ليست بكبيرة يمتد منها طريق إلى السوق مباشرة وفي هذه الساحة بعض المحلات منها محلان أو أكثر لبيع البقالة، ومحل يحتله شخص طيب اسمه «تيسير» يعمل نجاراً، ومحلان للخباز. ومحل لبيع وقود العرفج، ومخبزان، وأم إبراهيم بائعة الباجلا.
وعند مغادرة هذه الساحة إلى السوق بحسب ما ذكرناه آنفا، وعلى الطريق الذي وصفناه نتجه شرقا مارين بعدد من الدكاكين المتصلة ببعضها إلى أن تلتحم بدكاكين السوق، وهي كلها على يسار السائر، أما ما هو على يمينه فهو جدار المقبرة.
يعمل أصحاب هذه المحلات بأعمال كثيرة كالبقالة، وألعاب الأطفال وأدواتهم الدراسية، وأدوات الخياطة، وأعمال تصليح الإنارة وما شابهها، وهي تعمل - آنذاك- على الكيروسين، وبيع الخضراوات والفاكهة إن وجدت، والنجارة، وفي آخر هذا الصف الطويل يأتي (النَّدَّاف) وهو ما يعرف اليوم باسم (المنّجِد)،
ويستفيد أصحاب هذه الدكاكين من ظل سور المقبرة عندما يكون الظل ممتداً تحته في فترة الصباح أو المساء، فيعرضون بعض ما عندهم من سلع مستفيدين من الظل خلال ذلك الجانب ويبيعون ما لديهم من البضائع ومن المشغولات فيضمنون تدفق الناس عليهم.
في هذا الموقع كان لنا محلان أحدهما لمواد البقالة المختلفة والثاني للأدوات التي يحتاج إليها البيت من غير المأكولات وما يتعلق بها. وهذا الصنف من البضاعة كنا نسميه (برتشوتن) وهو اسم هندي جاءنا مع رجال البحر الكويتيين. وأصل الاسم يرجع إلى شخص هندي يبيع هذه الأشياء اسمه برتشوتام، وقد تحولت الميم في لهجتنا إلى نون.
في أوائل سنة 1950م، حل علينا ضيف طيب بل هما ضيفان طيبان، أحدهما يوسف حسين المرهون والثاني هو شقيقه عبداللطيف حسين المرهون، واستأجرا محلاً إلى جوارنا صارا يمارسان فيه مهنة النجارة، وكان معهما بعض أولادهما ممن لديهم القدرة على ممارسة العمل.
وسرعان ما نشأت بيننا وبينهم علاقة بدأت بالمعرفة؛ ثم تحولت إلى مودّة لم تنقطع إلا بوفاة هذين الرجلين الفاضلين بعد فترة طويلة من الاتصال بهم ومعرفة كل شيء عنهم وعن أهلهم وأحوالهم، وهم بالمقابل صاروا يبادلوننا المحبة، ويتابعون أخبارنا، ويزوروننا حتى بعد أن تغيرت الأحوال ومضى كلٌ منا في سبيله.
ولطيبة هذين الرجلين فقد امتدحا الموقع لعدد من أصدقائهما من العاملين في ميدان النجارة، فانتقل إلى الجوار عدد آخر منهم.
ولكن علاقتنا مع هذين الرجلين من آل مرهون كانت متميزة ومستمرة أكثر من علاقتنا بغيرهم، ربما لأنهما كانا أول من حضر إلينا.
ولقد حظي عملهما برضا الناس، وصار الجميع يقبلون عليهما كلما احتاجوا إلى عمل من أعمال النجارة، ولم نكن نسمع عن هذين الأخوين إلا كل خير.
كان أبرز من يعمل معهما فتيان هما مرهون وعلي، وهما ابنا يوسف المرهون، وكانا يعملان كما يعمل الكبار، ولهما جلد على إنجاز الأعمال التي تناط بهما. وكان الأول منهما في مثل سني إن لم يكن يكبرني قليلا، أما الثاني فكان يصغرني بسنوات قليلة. وكانت علاقتي بهما أقوى من الصداقة بحيث تصل إلى مرحلة الأخوة، ولذلك فرحنا كثيراً حين قرر يوسف المرهون تزويج ولديه من ابنتي أخيه عبداللطيف وَدُعينا جميعا إلى حضور الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة وأصرت النساء من آل مرهون على أن تحضر والدتي رحمها الله حفل النساء في منزلهم ولأنها تعرف مقدار ما بيننا وبينهم من الود فقد لبّت الدعوة وسرنا جميعا مشياً على الأقدام لحضور هذه المناسبة السعيدة.
ومن هنا عرفنا أن بيتهم في منطقة المطبة، وأنهم يسكنون كلهم في منزل واحد، وقد تمت حفلة النساء كما ذكرنا في البيت. أما حفلة الرجال فقد تمت إقامتها في حسينية المطبة، وكان عدد الحضور كثيرا، وقدمت مآكل كثيرة، وباركنا للمعرسين، وعدنا، وكان كل منا يمتدح وهو في طريق العودة هؤلاء الناس الأفاضل الذين اعتبرونا إخوانا لهم، أما الوالدة فقد كانت سعيدة بلقاء النسوة وبما سمعته منهن من إشادة بالوالد وبي وبأخوي مرزوق وعبدالله. واحتفظنا بذكرى لا تنسى لهذه الليلة.
كنت اسمع عن منطقة المطبة من أناس كثيرين فهي من فرجان الكويت المعروفة والمشهورة، ولكنني لم أصل إليها إلا في تلك الليلة. هذا وقد كان أولاد الكويت يرددون اسم المطبة على ألسنتهم دائماً، وإن كانوا في فرجان بعيدة عنها، وذلك لأنهم يلهجون بأهزوجة ينشدونها وقت اللعب في الأمسيات فيقولون:
كيا شاوينا شاوي المطبة
يبكي على أمه يبي ارطبّه
ومعناها: ها هو شاوينا (أي راعي غنمنا) قد جاء، إنه شاوي المطبة، وإنه جائع يبكي أمام أمه يريد أن يأكل ولو ارطبة واحدة.
والآن؛ كيف ذهبنا إلى المطبة؟
كان الوالد- رحمه الله- على دراية بالفريج المذكور وكان يعرف الطريق إليه جيداً، ولذلك فقد خرج بنا من المنزل إلى الساحة التي مرّ ذكرها وهي التي قلنا إنها تسبق الدكاكين الممتدة إلى السوق، ولم يمر بنا في هذا الطريق ولكنه اتجه شمالا حيث مر بمسجد سعيد ثم مسجد المديرس والمدرسة القبلية للبنات سالكا طرقا بعضها مستقيم وبعضها الآخر متعرج، وأخذنا بالمسير حتى وصلنا إلى موضع قال لنا عنه إنه: المطبة، والطريق الذي سلكناه منذ استدبرنا الساحة هو اليوم أولا شارع علي السالم إلى أن يصل إلى مبنى سوق الأوراق المالية، وثانيا شارع عبدالله الأحمد إلى أن يفيض على دوار دسمان، فهو امتداد يحاذي البحر، ولكنه مفصول عنه بعدد من المباني وكلها الآن معروف، وفي الماضي كانت هذه المباني مساكن تكتظ بها المنطقة ويملؤها السكان. وقد قمنا بوصف هذا الطريق وصفاً جيداً ومباشراً عندما كتبنا مقالنا في «الأزمنة والأمكنة» عن شارع عبدالله الأحمد في جريدة «الوطن» يوم 2012/9/12م، وكان من ثلاث حلقات.
سِرنا مساء إلى أن بدأ الليل وازدادت كثافة الظلام من حولنا، ومررنا بعدد من الأماكن والفرجان، وقد بدأت المطبة بعد أن اجتزنا موقع الدوار المعروف اليوم باسم دوار الميدان، وكان في طرفه على الشارع الذي كنا نسير فيه حسينية معرفي الشرقية، وهي على يميننا ونحن نتجه إلى حيث نريد وبعدها مباشرة بدأت المطبة وأولى علاماتها مسجد المطبة الذي عُني ببنائه السيد شملان بن علي ولذا فإن اسم هذا المحسن هو الذي يُطلق على هذا المسجد اليوم.
واختصارا لذكر ما مررنا عليه في طريقنا إلى المطبة نذكر هنا ما يلي نقلا عن مقالنا الذي سبقت لنا الإشارة إليه، وفيه:
«صدرت عن دائرة بلدية الكويت في اليوم الرابع عشر من شهر يناير لسنة 1962م خارطة تمثل جزءا من شارع عبدالله الأحمد، وهي تشمل المسافة من شارع خالد بن الوليد غربا حتى دوار البركة (أبو دوارة حاليا) شرقاً.
ويتضح في هذه الخريطة خط الشارع الذي نتحدث عنه قبل أن يتم تنفيذه. وتبدو فيها المساكن المخترقة به، وهي مساكن صغيرة المساحة بشكل عام، ولذلك فهي كثيرة يصعب حصرها من نظرة واحدة على الخريطة التي بينا صفتها، وحتى الدوار الذي صار الآن واضحا، وأطلق عليه اسم: دوار المطبة تخليدا لاسم الفريج القديم فإنه كان يضم عددا كبيرا من تلك المساكن.
وكان الدوار قبل الأخير (شرقا) وهو الكائن الآن أمام مبنى الهيئة العامة لشؤون القصّر في سنة 1957م يسمى: دوّار البركة، وكان سبب تسميته وجود بركة ماء إلى جواره كانت تمد السكان بالمياه العذبة، وهي واحدة من ضمن عدة برك من نوعها في العاصمة كانت تتولى تزويدها بالمياه، وترتيب أمر البيع فيها وصيانتها شركة ماء الكويت القديمة التي كانت تتولى إمداد الكويت بالمياه في ذلك الوقت.
وإلى جوار البركة موقف لسيارات التاكسي التي تنقل الركاب من وسط السوق إلى هذا المكان وتعيدهم في حركة مستمرة وكنا نطلق على هذا الموقف اسم (السِّرَهْ) وهي كلمة إنجليزية يقصد بها التسلسل، لأن السيارات كانت تقف وراء بعضها فيما يشبه السلسلة انتظارا لدورها في التحرك لنقل الركاب.
وقد تغير الوضع حاليا وانتفت الحاجة إلى هذه (السِّرَهْ).
هذا ومن الواضح أن هذا المكان الأخير هو نهاية المطاف بالنسبة لهذا الفريج الذي قصدناه في تلك الليلة من أجل حضور زواج ابني يوسف المرهون، وهما: مرهون وعلي.
ولقد ورد في سبب تسمية المطبة حديث لا صحة له فقد قال بعضهم إن ذلك الاسم جرى على هذا المكان، لأن الناس يقفزون على سور الكويت الثاني من ناحيته، وينزلون سريعا (يطبّون) على المكان، وهذا سبب سقيم للتسمية لأن الحاجة إلى الوثوب إلى خارج السور أمر لا داعي له لوجود أبواب منها باب قريب من المطبة، ولأن هذا السبب لو كان قائما لكان في الكويت عشرات الأماكن اسمها المطبة نزلت (طبَّت) عن الأراضي المجاورة لها، وجرى الاسم عليها حتى يومنا هذا. ونحن إذا لاحظنا أن مرتفعات بهيته تسبق المطبة عرفنا أن هذا الفريج في منخفض يعقب هذه المرتفعات.
وإضافة إلى ما تقدم فإن للمطبة معالم كثيرة نحن الآن في حاجة إلى ذكرها وتحديدها والحديث عنها.
وأول هذه المعالم: مسجد المطبة، وهو مسجد بارز وقائم في الوقت الحالي، وقد نقل اسمه إلى اسم المرحوم شملان بن علي، لأنه هو الذي قام ببنائه في سنة 1893م، من ماله الخاص، ومن تبرعات أخرى قدمها بعض المحسنين، وقد أشرف على بنائه دون مقابل الملا حسين بن عبدالله.
وشملان بن علي من مواليد سنة 1864م، وكان من العاملين في المجال البحري، ويعمل مع أخيه في تجارة اللؤلؤ التي كان يقوم بها أمثاله من تجار الكويت آنذاك، وقد ساهم في مجالات خيرية عديدة في المساجد والمدارس وذُكر بالخير دائما، وكانت وفاته في سنة 1945م.
وقد جُدِّدَ هذا المسجد مرتين آخرهما قامت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في سنة 1965م.
ومن معالم فريج المطبة مدرسة النجاح الابتدائية للبنين وهي مدرسة كبيرة تطل الآن على شارع عبدالله الأحمد، ولكنها غير عاملة، إذ بقي مبناها شاغرا لمدة طويلة وحتى اليوم، لنزوح السكان المحيطين بها إلى أماكن أخرى نتيجة للتنظيم الذي اعتمدته بلدية الكويت. وكانت هذه المدرسة تعمل في سنة 1954م، وفي هذه السنة أصدرت المدرسة مجلة مدرسية اسمها (النجاح) كان يرعاها ناظر المدرسة الأستاذ أحمد اللّباد، يعاونه عدد من المدرسين والطلبة. وفيها عدة مقالات ومعلومات ولقد كانت صورة صادقة للجهود التي كانت مدرسة النجاح تقدمها في ذلك الوقت وكان أغلب المدرسين فيها من الكويتيين.
ولقد تأسست مدرسة النجاح في سنة 1949م، وأُعِدَّتْ لكي تغطي حاجة منطقة المطبة التي كانت - وقتذاك - ملأى بالسكان تكتظ فيها المنازل وتلتحم ببعضها، فكانت هذه المدرسة كبيرة الحجم متعددة المرافق تخدم التعليم المباشر والأنشطة الثقافية والرياضية.
وقد كان ناظرها الأول هو الأستاذ عبداللطيف العمر، الذي تولى هذا العمل في اليوم السادس والعشرين من شهر نوفمبر 1949م ثم تعاقب على نظارتها عدد من النظار الكويتيين (انظر كتابنا: الأزمنة والأمكنة ج1 ص339).
نضيف إلى ذلك ما أشرنا إليه من المعالم، وبخاصة حين نوهنا بخارطة بلدية الكويت الصادرة في سنة 1962م، وما أشارت إليه عن أوضاع الفريج.
ولقد كانت المطبة وهي مكتظة بالسكان كثيرة المساكن، ممتلئة بالدكاكين التي يباع فيها مختلف المعروضات وبخاصة ما هو من نوع البقالة. وبها مساجد أخرى، ويسكنها أناس معروفون لا تغيب عَنَّا ذكراهم إلى اليوم.
دخلنا إلى موضع الحفل وتبادلنا التهاني، وبقينا حتى انفض السامر، وسار كل مدعوٍ إلى بيته فانطلقنا أولا إلى بيت آل مرهون لكي تلحق بنا الوالدة رحمها الله، ثم سرنا في الطريق إلى فريج الشاوي على الطريق الذي جئنا منه وكنا جميعا سعداء بهذه المناسبة، يُثني كلٌّ منا على ما شاهد وعلى ما لقي من الحفاوة والإكرام. وقد كان لهذه المناسبة أثرها في تمتين العلاقة مع هؤلاء الأصدقاء الذين لم يحدث أن اختلفنا معهم على شيء، ولم يحدث أن انقطعنا عنهم بالزيارة والسؤال منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.
والآن نعود إلى الحديث عن الأربعة من آل مرهون الذين جرى ما تقدم كله عنهم وعن علاقتنا بهم.
وأول واحد منهم هو عبداللطيف حسين المرهون الذي عمل في البداية مع أخيه، ثم وجد أن المحل صغير لا يستوعب كل هذا العدد من العاملين، فاتجه إلى طريق آخر يكسب منه رزق يومه. فكان أن ذهب إلى صانع السفن الشراعية الكبير حجي أحمد الأستاذ، وانتظم مع العاملين عنده، وكان في بداية أمره يعمل في مهنة تسمى (الضراب)، وكانت مهنته في طرق المسامير (ضربها) في جسم السفينة، وهذه تُعدُّ بداية عمل (القلاف) الذي هو نجار السفن، فإذا أجادها انتقل إلى أعمال أخرى وأخذ لقب (قلاّف). وهكذا سار عبداللطيف. وبعد فترة انتقل إلى العمل في الميناء إلى أن تقاعد، وله من الأولاد أربعة، ومن البنات ثلاث، وقد توفي في سنة 1994م.
أما يوسف حسين المرهون فقد اتجه في العمل إلى مجال آخر، فأبقى ابنه الثاني وهو علي في المحل، وأخذ معه الأكبر وهو مرهون، وبدأ معه عملا جديدا ولكنه مرتبط بالنجارة، فاتخذ له محلا في طرف المرقاب أمام مبنى دائرة الأمن العام القائم إلى الآن، إلى الجنوب قليلا من هذا المبنى، وصارا يعملان في تركيب صناديق السيارات الكبيرة، فهما يستلمانها من أصحابها مجردة من كل شيء، ثم يقومان بتركيب الصندوق المطلوب على ظهرها الممتد. وكان عملا ناجحا. ولكن الرجل مع ابنه حصلا على أرض صناعية في بدايات توزيع بلدية الكويت للأراضي من هذا النوع، فتحول إليها، وبها تحول عملهما من صناديق السيارات إلى صناعة السفن. وفي المكان الجديد أنجزا عددا من اللنشات الخشبية التي تستعمل في صيد الأسماك واختار يوسف واحدا منها من نوع (الشوعي) فجعل فيه عمالا له وأطلقه لصيد السمك على حسابه الخاص.
ليوسف المرهون ثمانية أولاد، وله - أيضا - ابنتان ولقد أعانه الله فاستطاع أن يربيهم تربية صالحة، ولم ينقص عليه أمر من أمور الدنيا، واستمر في رعايته لهم إلى أن توفي في سنة 1999م.
ولقد تحدثنا عن الابن الأكبر وهو (مرهون) ضمن حديثنا عن والده يوسف، وهو كما رأيناه يجد في عمله ويتابع والده في أي مكان يعمل فيه، وهو بالإضافة إلى ذلك متميز في عمل النجارة، وكان يعمل نماذج جميلة من الأشياء التراثية وفي بداية عمله في دكان والده الذي تحدثنا عنه كان فيما أذكر يصنع عددا من المركبات الخشبية الصغيرة، ويلونها بأصباغ متعددة، ثم يعرضها للبيع يوم العيد فيقبل عليه أولاد فريجنا ويفرحون بها. هذا إلى جانب أعمال صغيرة أخرى كان يتقنها، وكنا نُعجب به.
نرى الأخ مرهون يوسف المرهون في هذه الأيام خلال عدة مناسبات، ونسعد بالحديث معه، وبخاصة حين يروي لنا بعض أحاديث الماضي ويذكرنا بتلك الأيام الجميلة.
لقد زارني أخيرا، وتحدثنا معا، واستفدت من بعض معلوماته في كتابة هذا المقال، ولم ينس أن يحضر لي هدية من صنعه، كانت: (مضرابة هريس) مُتقنة.
أما الابن الآخر فهو علي بن يوسف المرهون، ولنا معه حديث طويل، فهو بالنسبة لي قريب من سنّي، ولذلك فقد كانت صلاتنا أقوى، ثم هو أكثر ارتباطا بنا وبخاصة بوالدي إذ لم ينقطع عن زيارته بين آن وآخر على الرغم من تباعد المنازل، إذ كان يسكن منطقة العمرية، وكان إلى جانب ذلك يحضر إلينا في ديوانية الثلاثاء بصورة منتظمة إلى أن أصيب إصابة بالغة في رجله، ثم تفاقم أثر هذه الإصابة حتى أرسل للعلاج في ألمانيا، ولكنه عاد دون أن يستفيد وبقي طريح الفراش يعاني من الآلام النفسية أكثر مما يعاني من امراض بدنه، وفي آخر أيامه – رحمه الله – اتصل بنا، وقال أريدكم أن تحضروا إليَّ جميعا، فأنا على وشك الموت، ولي رغبة شديدة في رؤياكم قبل أن يحل بي أمر الله، وقد فزعنا لهذا القول وسعينا إليه أنا وأخواي مرزوق وعبدالله، وتحدثنا معه وحاولنا أن نزيل من نفسه وساوس الإحساس بالموت بقدر ما نستطيع، وقد خرجنا من عنده وهو مرتاح البال إلى حد ما. ولكننا – للأسف الشديد – أبلغنا بوفاته في سنة 2012م، بعد وقت وجيز من زيارتنا، وكان خبرا صاعقا بالنسبة لنا: أحزننا وكدّرنا لقرب علي يوسف المرهون إلى قلوبنا، وقد ذهبنا إلى أداء واجب العزاء، ونحن نستحق – يومذاك – أن نتلقى مثله في ذلك المكان الحاشد، حيث ذهبنا إلى حسينية السماك في منطقة الدعية، وهي الحسينية التي حضرنا فيها الزواج عندما كانت في المطبة، ولكنها نقلت إلى هذا المكان.
لانزال نذكره، ولن تغيب عنا ذكراه أبدا.
أجهد علي يوسف المرهون نفسه في العمل منذ أن كان صغيرا، ويبدو أنه بدأ ذلك منذ جاء مع والده إلى الدكان المجاور لنا، ولكنه استمر في عمله في النجارة داخل الدكان أولا، ثم خرج منه ليعمل في الفرضة فصار يبيع بالجملة ما يرد بالسفن إلى الكويت من المواد التي يحتاج إليها الناس من خضار وفاكهة، ولم تكن الأنواع من هذين الصنفين كثيرة ولكنه استمر في هذا العمل، وشهدته في الوقت الذي ينتشر فيه الجراد في الكويت يشتري أكياسا من الجراد الحي ويطلب من أهله أن يطبخوه كجاري العادة، ثم يخرج به إلى حيث يقوم ببيعه، وكان لهذا العمل مردود جيد اذا انتعش موسمه.
وعندما نشأت دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفتحت المجال لتدريب العمال الكويتيين على أعمال النجارة بادر إلى الالتحاق بإحدى دوراتها، ولكن المدربين لاحظوا مقدرته بحكم خبرته السابقة فنقلوه من قسم المتدربين إلى عامل نجارة فني وفي هذه الفترة استمر إلى أن تقاعد. ولقد كان محبوبا في عمله يُذكَرُ بالخير دائما. وهو على كل حال رجل طيب نزيه لا تدخل إلى قلبه الضغينة لأحد، ولا ينظر إلى أي إنسان بعين حسد.
وفي فترة تقاعده عمل في مجال الدلالة في العقار وكان موضع ثقة كبيرة لدى المتعاملين في هذه السلعة، ولذا استفاد من عمله هذا إلى أن أقعده المرض.
ومما يذكر له أنه كان يجلس يوما في دكان بائع مسابيح يعرفه، فمر مصور يلتقط صورا لوضعها في مطبوعة من المطبوعات، ولما رأى المصور جلسته بين المسابيح استأذنه في التقاط صورة له فوافق، وعند ذلك قدم المصور له مبلغا يزيد على المائة دينار قائلا أن هذا مكافأة لك لأن الصورة سوف تنشر.
ولشعور صاحبي بالكرامة ولاعتزازه بنفسه رفض المبلغ بشدة وقال للمصور أنا لا أبيع نفسي ولم أفكر في المال عندما سمحت لك بتصويري. والصورة منشورة مع هذا المقال.
بيني وبين علي بن يوسف المرهون ما يكون عادة بين الأقران فنحن نلعب معا، ونعمل معا، وقد أفادني حين دلني إلى طريق النجارة، وهيأ لي عدتها وقد أنتجت بإشرافه بعض المنتجات التي أفادتني ومنها خزانة للكتب، ومكتب، وكرسي للمكتب، وبعض الأشياء التي كانت لي منها فائدة في المنزل، وكان حصولي عليها صعبا.
وفي سنة 1957م افترقنا إلى حين، فقد غادرت وطني إلى مصر للدراسة، فلم يمض وقت قصير على سفري إلا وقد أرسل إليّ خطابا يسأل فيه عني ويتذكر أيامنا الخوالي على الرغم من قصر مدة الفراق، وقد هزني خطابه وأشعرني بالتقصير في حقه عليّ، ولذا فقد قمت بالرد عليه في اليوم الرابع من شهر سبتمبر لسنة 1957م، وقد قلت له ضمن رسالتي:
«وصلني خطابك الشريف المؤرخ في 1957/8/30، فسررت به سرورا كبيرا، وشكرت لك اخلاصك ووفاءك، وحمدت الله على أنك بخير وعافية، وإن تكرمتم بالسؤال عني فإني ولله الحمد في أتم الصحة والعافية، ولا سؤال لي إلا عنكم».
إلى آخر الرسالة المنشورة مع هذا المقال.
بقيت مسألة أخيرة أود الإشارة إليها فيما يتعلق بصلتي مع على المرهون، وهي أنه كان في يوم ما كفيلا لي، وهذه الكفالة صارت موضع حديث في أسرتينا، ذلك أن والدي رغب في أن يتحفني بدراجة، وكانت الدراجات من أهم هوايات من كانوا في سني خلال ذلك الوقت، فأعطاني مبلغا وقال اشتر الدراجة التي تعجبك. ولم أجد أمامي إلا أخذ صديقي علي معي إلى حيث تباع الدراجات واشترينا واحدة ودفعت الثمن. وعندما أعطانا البائع ورقة الشراء طلب منا أن نتوجه إلى دائرة الشرطة العامة لكي نحصل على رخصة امتلاك الدراجة، ولابد أن نذكر أن دائرة المرور لم تكن قد نشأت بعد في ذلك الوقت، وأن رخصة امتلاك الدراجة هي في الوقت نفسه رخصة لقيادتها.
تقدمنا إلى ضابط اشير علينا بالذهاب إليه، فلما أخذ ورقة الشراء، وقبل أن يتخذ إجراءاته المعتادة سألني هل لديك كفيل يكفلك، ولم أكن مستعدا للرد على هذا السؤال، ولكنني أجبت بسرعة، نعم هذا يكفلني، وأشرت على صاحبي الذي كان يصغرني سنا، فوافق الضابط على ذلك، وقبل كفالته، وهو أيضا قبل أن يكفلني بكل فخر. واستلمنا الرخصة وعدنا لينشر علي المرهون الخبر في كل مكان فقد اعتبر قبول كفالته بمثابة اعتراف بأنه من كبار القوم.
وأخيرا فقد مضت الأيام على هذا المنوال الذي قلته فيما سبق من هذا المقال. وسارت الأمور على الوتيرة ذاتها إلى النهاية.
ومما آلمني وأثر في نفسي كثيرا وفاة صاحبنا علي يوسف المرهون في سنة 2012م، وكان قد أنجب ستة أولاد وابنتين.
هكذا مرت أيامنا معنا، نعيش في أمان، يحب بعضنا بعضا، لا تفرقنا أمور الدنيا، ولا يغرينا حال عن حال، لا نحس بتفرقة، ولا ينزغ بيننا الشيطان، فليت هذه العيشة الطيبة المشتركة تدوم بين أبناء هذا اليوم لكي يحسوا بالحياة وراحتها وسعادتها بعيدا عن الهموم والمناكفات.

د. يعقوب يوسف الغنيم



السفير أحمد غيث العبدالله

من مواليد 1933 بمنطقة شرق،، ومن الجيران بيت العمر والماص ومن أصدقائه جاسم بورسلي السفير وسالم وخالد المضف

درس في المدرسة الشرقية ثم المباركية وأرسل إلى القاهرة للدارسة في الجامعة


فبعد تخرجه في جامعة القاهرة بالعلوم السياسية عام 1958 عاد إلى الكويت، وأول وظيفة تولاها في حياته العملية كانت مدير مكتب مقاطعة إسرائيل، وبقي في هذه المهمة حتى عام 1961.


في بداية مشوار حياته بوزارة الخارجية وبالسلك الدبلوماسي تم تعيينه سكرتيراً أول في مدينة جدة مع السفير عيسى العبدالجليل، واستمر هناك إلى عام 1963، ثم انتقل إلى بيروت، ليعمل سكرتيراً أول، ثم مستشاراً، فوزيراً مفوضاً أيام الرئيس فؤاد شهاب، ثم شارل الحلو. وبعدما أصبح السفير محمد الغانم وزيراً عام 1965 أصبح قائماً بالأعمال في السفارة الكويتية ببيروت.

وفي عام 1966 عُيِّن وزيراً مفوضاً بدرجة سفير في ليبيا، وقدَّم أوراق اعتماده إلى الملك إدريس السنوسي، ثم إلى الاتحاد السوفياتي عام 1969 في عهد بريجنيف. وبعدها تم نقله إلى الأردن أيام حُكم الملك حسين، بدءاً من عام 1973 ، ثم خاض تجربة جديدة، بتعيينه سفيراً في اليابان، واستمر هناك حتى عام 1984 . وعاد إلى الكويت، ثم التحق بالسفارة في إيطاليا، وضل فيها فترة بعد الغزو، وكانت له مواقف مشرِّفة خاضها إلى جانب الدبلوماسي محمد خلف وفريق السفارة بوجه العراقيين والفلسطينيين.

ولقربه من لبنان أعاداه من جديد سفيراً عام 1992 ، ليرجع بعدها بـ6 سنوات إلى وزارة الخارجية





3- شارع الميدان الذي فصل فريج معرفي عن فريج بن خميس في الحي الشرقي .. يمكن مشاهدة مدرسة الميدان ومسجد بن خميس وبيوت بن حيي والعيسى وبن خميس .. كما يمكن مشاهدة مسجد الخليفة على يسار الصورة
- الميدان كان قديماً ساحة لسباق الخيل في حي الشرق ثم أصبح مع تقادم الزمن وكثرة البناء منطقة سكنية وشارع أما المنطقة فهي تقع على وجه التقريب بين براحة المجيبل

شرقاً حتى براحة مبارك غرباَ ومن الشمال يحدها مسجد الخميس وشارع الخليج ومن الجنوب شارع أحمد الجابر

فريج الميدان




فريج الميدان منطقة شرق 1958مـ




جاسم محمد معرفي ومحمد تقي الرشيد و عبدالجليل الطبطبائي واسماعيل عيسى ال رشيد وطاهر عبدالحسين الرشيد وعبدالجبار منصور معرفي وموسى محمد معرفي ..

أبناء فريج الميدان عام 1958 م

فريج سكة الميدان شرق سكة الفرج وبها من المنازل العديدة والدواوين العامرة بأهلها منهم بعض العائلات .

التي سكنت بهذه السكة المحاذية لفريج القناعات والدبوس والخميس والرومي والعميري وبالأصح شرق براحة مبارك لكن الذي يسكن هذه السكة العريقة هم :

1- عبدالقادر القناعي

2- عبدالوهاب المسلم ( القناعي )

ومنازل عائلات التركي

وعبدالرزاق الطراح وآل الطراح الذين أكثرهم اختص ببيع وشراء الفواكه والخضار ومنازل فهد سلطان العيسى

ومنازل تركي التركي ومنازل محمد التتان ( الموسيقي المشهور وحاملاً شهادة بالفن )

ومنازل ودواوين عبداللطيف الخميس



من اليمين . فؤاد المهنا وحسين سيد موسى وابوبدر القحطاني ووحسين القحطاني
فريج الميدان بشرق عام 1974


صوره لها تاريخ: فريج هلال بالحي الشرقي لمدينة الكويت
11-09-2015
كتب الخبر باسم اللوغاني


من فرجان الحي الشرقي فريج هلال الذي ينسب إلى هلال المطيري التاجر المشهور الذي قدم إلى الكويت وهو صغير السن في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً وفتح الله عليه أبواب الرزق حتى أصبح من أكبر تجار البلاد. وعندما توفي هلال في عام 1938م ترك خلفه ثروة هائلة خصص جزءاً منها وقفاً في أعمال الخير مازال موجوداً الى اليوم. كما ترك خلفه تاريخاً مليئاً بالأحداث، وأهمها حادثة هجرة بعض كبار التجار من الكويت خلال حكم الشيخ مبارك الصباح. وإذا أردنا أن نتحدث عن تاريخ هذا الرجل، وهو ليس موضوع مقال اليوم، فسنحتاج الى عدة مقالات لسرد تاريخه وكيف جمع ثروته وبعض الروايات التي رويت عنه. لذلك نكتفي بهذا القدر عنه، ونعود إلى موضوع مقال اليوم وهو فريج هلال، فنقول إن هذا الفريج يحده من الشمال البحر، ومن الجنوب فريج المطبة، ومن الشرق فريج المناعي والمضف، ومن الغرب فريج النصف. ويمكننا أيضاً أن نقول إن فريج هلال يحاذي السور الثاني للكويت من خارج الناحية الشرقية. ولا يوجد في فريج هلال مسجد، وربما كان السبب في ذلك وجود مسجدين قريبين منه، وهما مسجد المناعي (شرقاً)، ومسجد أحمد العبدالله التركيت (غرباً). كما أن مسجد شملان (ويسمى أيضا مسجد المطبة) الذي يقع جنوباً من فريج هلال لا يبعد كثيراً عنه. وفريج هلال يتميز بوجود إحدى المقابر الكبيرة في وسطه وهي مقبرة هلال التي جاء اسمها لتبرعه ببناء سور لها، وهي مقبرة كبيرة هلالية الشكل قريبة من ساحل البحر وفي جهتها الشرقية بنيت المدرسة الشرقية للبنين التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة للبنات.


أما ما يتعلق بسكان الفريج، فقد استقيت معلوماتي من العم سيف محمد الشهاب (مواليد عام 1928) والأستاذ عدنان محمد الريس (مواليد عام 1941)، والأستاذ يوسف العثمان، وحسب المعلومات التي وصلت إلي، يقع بيت هلال المطيري على ساحل البحر مباشرة، وله ديوان ونقعة بحرية وعمارة وعدة منازل صغيرة حول منزله لمن يعمل في خدمته. وعلى ساحل البحر أيضا شرقاً من عمارة هلال توجد عمارة القطامي، وخلفها بيت عبدالرحمن القطامي، ثم بيت القاطي. وبجانب عمارة القطامي شرقاً يقع ديوان الروضان، وخلفه بيت مشاري الروضان، ثم بيت السنان، وخلفه بيت المضحي. هذه المنازل جميعها تقع شمالاً من مقبرة هلال، أما المنازل التي تقع جنوباً من المقبرة، فمنها وليس جميعها ما يلي: بيت عائلة جمال (صالح جمال)، وبيت رومي الفهد، وبيت سعد الفرس، وبيت بوحمدي, وبيت الفهد، وبيت مهلهل الياسين، وبيت المذن، وبيت الغريب، وبيت الزايد. أما السكة الممتدة من بيت صالح جمال فبعضهم يسميها "سكة جمال" وبعضهم يسميها "سكة الشهاب"، وفيها من البيوت ما يلي: بيت الشراح، وبيت الريس، وبيت العزران، وبيت عنبر تابع هلال، وبيت محمد الشهاب (والد سيف وجاسم وإخوانهم)، وبيت الطراروة، وغيرهم. ومن العوائل الأخرى التي سكنت هذا الفريج ما يلي: النوخذة يوسف العثمان، وبن جمعة الشرقاوي، والعمر المطاوعة، وموسى الفهد، وسلطان الحربي، وملا عيسى الجيران. ويقول الزميل بدر الزوير إن جده النوخذة حمد هادي الزوير سكن شرق عام 1920 عندما أصبح نوخذة، وباع بيته عام 1949 لأسرة مندني، والبيت يقع في فريج هلال بجانب بيت المضف وبيت عبدالرحيم العوضي .

وسكن في هذا الفريج أيضاً عائلة الصراف وبيتها يقابل بيت مهدي حبيب وبينهما سكة المدرسة الشرقية، وعائلة عبدالوهاب العصفور، والمطوعة شيخة، والطويل (تربى عندهم أحمد شعبان) ، وعبدالرحيم تقي العوضي، وحسن الإبراهيم (حسن كاز)، وبرغش المطيري، وعباس (والد حمزة). هذا ما استطعت أن اجمعه من معلومات عن فريج هلال، وأرحب بأي إضافات أو تصحيحات من القراء الكرام.