عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-05-2009, 07:53 PM
عبدالله بن حواف عبدالله بن حواف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 7
افتراضي الرد على مقالة ( عبداللطيف العتيقي ) أنساب العائلات و القبائل الكويتية بواسطة Ahmad

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بن عبدالله المصطفى طه الأمين، وعلى آله و صحبه و من تبعهم بأحسان إلى يوم الدين

أما بعد،

فأن خير بداية نبتديها هي أن نحمد الله فنقول الحمد لله الذي هدانا إلى نعمة الإسلام، ونعوذ بالله من شرور أعمالنا ونياتنا، أيها الكرام المحترمين أعضاء ومشرفين وأدارة هذا الصرح الشامخ منتدى تاريخ الكويت، قرأت الموضوع الذي نقله الأخ المحترم المشرف Ahmad، وهو عبارة عن مقالة لعبداللطيف العتيقي وعنوانها ( أنساب العائلات و القبائل الكويتية )، فتمعنت فيها، ورأيت أن الكاتب قد فاته ما يلي و الله أعلم، لذا، أليت أن أقوم بالرد على مشاركته، ولهذا قمت بالتسجيل في منتداكم القيّم، عسى الله أن ينفع بنا و بكم و يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه، وممن أن رأوا من أخوانهم خطئا أشاروا إليهم بالنصح و الأرشاد "فكل إبن آدم خطاء و خير الخطائون التوابون"، والأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ... وأنا أختلف مع السيد / عبداللطيف العتيقي في حدود مقالته ... طبعا !، في ناحية بينما أجد نفسي متفقا معه في ناحية أخرى تطرق هو إليها من خلال المقال

بداية، أي منافسة هذه التي تطرق إليها السيد الفاضل ؟؟، فهل نحن نتسابق على نيل شرف ما حتى يقول أن منتديات الأنساب تتنافس ؟؟؟، هذه هي مقدمة المقال الذي أعجب به الأخ المحترم / Ahmad، أن المنتديات جعلت للحوار و النقاش و أبداء الرأي و أضافة معلومة أي كما نعرف نحن أهل الكويت الديوانية، فأن المنتدى ( ديوانية ) من نوع آخر، يدلي كل فيها بدلوه، فهل كل ما نستمعه في الديوانيات، صحيح، و هل ما يطرح فيها من مواضيع أيا كانت ‘‘ تعتبر منافسة ؟؟

فأن سئل سائل عن علم الأنساب فهو علمُ معروف و معتبر و له علمائه و رجاله الذين فتح الله عليهم بالعلم ،، من سعه ،، فصنفوا المؤلفات ووضعوا الكتب و نحن لا نزكيهم على الله فعرفناهم بعلمهم و أدبهم، و منهم الكثيرين أمثال أبن الأثير ، و إبن خلدون ، و أبن كثير ، و أبن عبد ربه و... و ... و لا مجال للحصر هنا، أما الكتب فمنها نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ، و جمهرة الأنساب ... و غيرها من الكتب .


يقول السيد عبداللطيف العتيقي: "لقد حرم الله التفاضل في الأنساب بين المسلمين و جعل التقوى مناط الأمر كله" وأستشهد بأية "أن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ومع أعتراضي على لفظ "لقد حرم الله"، فأنني أتفق مع مجمل قوله أن التفاضل بين المسلمين ليس بالنسب و أنما بالتقوى كما تأكد صحة هذا الأية الكريمة ..

أن من يبحث في الأنساب ليتفاخر و يستعلى و يفاضل بنسبه عن بقية الأنساب نقول له "لا يجوز هذا ،، و عليه أن يتقي الله" أما من بحث عن نسبه و عرفه و عرف أجداده و تاريخهم ، لا لأجل التفاخر و التفاضل و أنما لأجل العلم بأن العرب هم أناس فضلهم الله على باقي الخلق ببعث نبي الأمة منهم، و تحميلهم أمانة الدين الإسلامي، فليس في هذا شيء ، بل هو شيء طيب و محبب، أن يعرف شخص مثلا أنه يلتقي في النسب مع قبيلة عربية أنتمى إليها أحد الصحابة، أو التابعين رضوان الله عليهم، فهذا يدعو للفخر الحسن ، و شكر الله عز و جل على نعمة الإسلام ، و معرفة أفعال الأبطال الذين حملوا على عاتقهم أيصال هذا الدين إلى الصين و أبعد، وليس العرب وحدهم فمن الفرس رجال و قبائل و أبطال، ومن الهند و السند و سائر البلاد الإسلامية، التي حق للرجل أن يفتخر فخرا جميلا و يرجع الفضل كله لله على نعمة الإسلام و العزة التي ينتمي إليها ..

و أما من يطعن في القبائل و الأسر الكويتية أو حتى غيرها فهو ( أمعه ) اي تافه - سخيف ،، لا يلقي له العقلاء بالا ،، و لا يلومه و يجادله الرجال الذين يعرفون قدرهم و قدر الناس الأخرين، الكويت، بلد من بلدان الخليج العربي و الخليج العربي بلد من الوطن العربي و الوطن العربي جزء من العالم الإسلامي، و كل أهلها ( شيعة - و سنة و غيرهم حضر و بدو عرب و عجم ) لهم أناس أشراف معروفون ، و قد تحدث عنهم الرواة الفطاحل و النسابون الأوائل كأمثال ( السيد / عبدالعزيز الرشيد ) في كتابه المعتبر .

أما ما قام به السيد عبداللطيف العتيقي من خلط بين العنصرية و التعصب و بين الأفتخار الحميد الجميل الذي لا طعن فيه لأحد و لا أسأة فيه و لا أستعلاء فأراه شاذا، فالتعصب جنون و حماقه و هو ما ينافيه ديننا الحنيف و ما ( هتلر ) هذا الذي شبه الكاتب به البعض إلا مجنون أحمق .. ( قتل نفسه ) في نهاية الأمر فلم ينفعه لا آرى و لا غيره، و أما التفاخر الجميل الحميد فنفخر أن نبي الله عليه الصلاة و السلام ، عربي فنفخر بعروبتنا ، و نعتز بديننا ، و نفخر بأن هذه الأمة لهي أمة أشراف و أناس فضلهم الله بالدين قبل كل شيء ثم بالنسب
الطيب ...

و لا فرق و لا نقص لا في لون بشرة و لا لون دم و لا غيره، ولا نكثر عن ما قاله الكاتب "بحسب أمرىء من الشر أن يحقر أخاه"، فصدق طه عليه الصلاة و السلام، و نشكر للكاتب نقله هذا الحديث، ونؤكد على قوله و نصادق، أن الطعن و أحتقار الأخرين ليس تفاخرا بل فليعلم من لا يعلم أن الناس قد شرفهم الله بالإسلام وهذا شرف يكفي عن كل شرف، فإن من قال أنه مسلم ( فلا يجوز بأي شكل من الأشكال تحقيره )، أما قول الرجل ( شيد جدي مسجدا ) و شارك ( أبيه في معركة ضد أعداء المسلمين و أستشهد ) و هكذا ....

فهو فخر حميد جميل، لا تفاخر فيه و لا طعن ...السيد / عبداللطيف العتيقي كاتب المقال و جدته قاسيا و يعنف و كان أسلوبه أقرب إلى الشتم منه إلى النصح، فكان الأولى أن يلفت نظر المخطئيين ، بالنصيحة و بالأقناع العقلي لا بالتعنيف و أستخدام المفردات التي تخلق جوا من التوتر، أنا لا أعلم من ( هو ) الشخص الذي يقصده السيد / عبداللطيف العتيقي بأنه أنتسب للأبا بكر الصديق رضي الله عنه و أرضاه، وكذبه و ذكره بعذاب الآخره، فلا تعليق لنا عليه فربما كان الرجل صادق بأنتسابه لقبيلة الصحابي الجليل رضي الله عنه و أرضاه فما الصحابة إلا أبناء قبائل و عائلات ينتمي إليها العرب و بعض الفرس و أهل الهند و السند و المغرب و الشام و العراق و غيرهم .... و أن كان الرجل ( يكذب ) على حد قول الكاتب فالله حسبه ...

نقطة أخرى أريد أضافتها، فهل عندما نقول فلان الفلاني يعتبر هذا تفاخر و تكبرا و استعلاءا، فأنت يا سيدي العزيز نعرفك من أسمك ( العتيقي ) و هي عائلة كويتية عريقة النسب معروفة و شهيرة، فأن كنت مقتنعا بما كتبته 100 % فلماذا تذكر أسم عائلتك و ما هو الداعي لهذا ، أليس هذا تفاخر حميدا جميلا بحملك لأسم عائلتك التي تعرف بين الناس بطيب السمعة ؟!!

في آخر المقال يقول الكاتب بالحرف ( عالم الأنساب في الأنتر- نت مثله مثل سائر المعلومات و العلوم الأخرى لا تعترف به الجامعات الأخرى )، و نقول هنا ( أن أنسابنا و أنتسابنا لا يحتاج إلى أعتراف من الجامعات الأمريكية يا سيدي العزيز فإمريكا لا تعترف بما هو حق - ديننا و نبينا و كتابنا ،، فلسنا بحاجة لأعترافهم )، و أنما يكفينا ما نقله رواد علم الأنساب الذي نشير لهم بالبنان و العلم و ما نقله المؤرخون الأكفاء على لسان أجدادنا بدو أم حضر، رعاة غنم أم بحارة، فهذا يكفينا و لا نريد أمريكا التي قلت أنك سمعت عنهم، ( فكأن لسان حالك يقول )، لو أعترفت به أمريكا لصدقناه !

عذرا أستاذ / عبداللطيف، والعذر متصل للأخ / Ahmad، و تقبلوا تحياتي، و دمتم سالمين !


كتبه / عبدالله بن حواف
شاعر و كاتب و باحث في التاريخ و التراث
متخصص في الأدب الأنجليزي و اللغة

الكويت - 31- مايو - 2009 م

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن حواف ; 28-07-2011 الساعة 04:53 AM. سبب آخر: التوقيع
رد مع اقتباس