عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-10-2021, 10:27 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي المؤرخ سيف مرزوق الشملان 1926- 2021 م



https://youtu.be/1PdMSusBpCI

برنامج (ذكريات) مع بدر بورسلي يستضيف المؤرخ سيف مرزوق الشملان

هذا اللقاء النادر كان مبثوثاً على قناة القرين بعد وفاة الراحل


رحل عن الدنيا قبل يومين المؤرخ الأمين العم " سيف مرزوق الشملان الرومي "

رحمه الله وأجزل ثوابه وأضيء قبرهُ وأقر عينه وأورثه جنة النعيم .

من أشهر المؤرخين في الخليج وأكبرهم وأعلمهم ويصفه الكثير " بالموسوعة التاريخية "

إن لقب " مؤرخ " لهو قليل بحق عالمنا الفاضل الذي أجهد نفسه منذ صباه المبكر في السهر والتنقيب عن كيان وطن

نهض بالتاريخ وبرز بمصداقية التدوين وإمتاز بالأمانة في صياغة مآثر الشخصيات وأبلى بلاءً حسناً في تخليد " وثائق " الأحداث والأحاديث،

وتمجيد "مواثيق" ، وامتدادات الحل والترحال في أبعاد التواجد والوجود وصنف فيها بطريقة مُبتكرة .

ولا يمكن العمل في مجال التاريخ الكويتي دون الاستعانة بآراء الشملان

أو الرجوع إلى كتبه التي وثق فيها التاريخ البحري كقراء متعطشين لكل كتابةٍ خليجية جادة ومحترفة نابعة من هذا القلم الذي توقف نهائياً عن الإبداع

كما أبدع أيما إبداع في التوثيق المرئي ..!

ممتطياً صهوة البرامج ( صفحات من تاريخ الكويت ) منذ عام 1965 م

أنتجت جهوده الفعالة إنجازات جبارة و " مرجعاً شاملاً " و " كنزاً ثميناً " حفظ فيها الموروث التاريخي الكويتي برمته

مسابقاً < زمان الأبيض والأسود > في مقابلات الرواد قبل إنقراض معاصريها

واقفاً في صف "العطاء" ، مسكوناً بالوقائع، مفتوناً بالحقائق، مجللاً بعشق "التراث" ، مكللاً بعبق «الإرث»،

ليكون قامة أقامت «أركان» البدايات وقيمة أنتجت «أرقام» النهايات.. وعلماً في حضور «الذاكرة» ومعلماً في حضرة «الاستذكار»



كان من واحداً من القامات الفكرية الفذَّة التي تميَّزت بالجدية في الطرح، وبالعمق في التحليل، وكذا بالقدرة الإبداعية على توظيف المناهج العلمية الحديثة التي استقاها من الخبرة

، من أجل إعادة قراءة تاريخ وتراث حضارته التي نافح عنها باحترافٍ

محياه عامر بالتأدب وقدوة في الأخلاق، وبملامح تتوارد منها سمات " الفضل" ، وصفات " النبل والتواضع "

حتى أقام صروح السيرة أمام بصر " الناظرين "، وأنجز طموح المسيرة حول نظر المتبصرين..

أسهم في رسم خرائط " الاقتداء " وتحديد طرائق " الإرتواء " مدرسةً لأجيال متعاقبة اتخذت من تراثه دهراً للثبات ومن إرثه مهراً للإثبات.

ولد سيف بن مرزوق بن شملان بن علي آل سيف الرومي في حي شرق من مدينة الكويت عام ( 1926 م)، بفريج الشملان في بيت جده شملان بن علي السيف

وبجوار بيت بورسلي والرومي واللوغاني درس في مدرسة السعادة التي أسسها جده شملان وجعلها بالمجان لم يريد أن يتعلم

حتى إنتقل إلى مدرسة عبدالله عبداللطيف العثمان وكانت تقع في سكة ابن دعيج

وتلقى تعليمه في مدارس الكويت حتى المرحلة الثانوية عام 1952 ، وبعدها عمل في بداية حياته العملية موظفاً في وزارة الصحة ثم اصبح عضواً في رابطة الأدباء ، ومن خلاله نشر الكثير من المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية ، ومن أهمها سلسلة في مجلة "البعثة" الكويتية عن تاريخ إمارة قطر في عام 1952 حتى عام 1954 ، كما قام بتقديم برنامجه التلفزيوني الشهير بعنوان : صفحات من تاريخ الكويت ، وحقق ما يقرب من 21 مخطوطة وأنشأ متحفاً خاصاً في بيته في منطقة الدعية عن تاريخ الكويت القديم.

استهل حديثه عن تأكيده مشاهدة الغوص في المغاصات وشاهد السفن تملأ سواحل كويتنا، ومنظر البحارة، وقد سمع العم أبو مرزوق أغانيهم، لأن عمل أفراد أسرة الشملان الغوص

على اللؤلؤ، فمنهم الغواصون والطواشون (تجار اللؤلؤ)، فهذا عمه حسين بن علي آل سيف، سافر إلى باريس لبيع اللؤلؤ عام 1931، وجده المرحوم شملان بن علي آل سيف كان من

أكبر تجار اللؤلؤ، وكان يسافر إلى الهند لبيع اللؤلؤ.

وأبو مرزوق أشرف على رحلة التصوير عام 1955 من قبل دائرة المطبوعات والنشر لالتقاط صور في البحر، واول مدير لها كان بدر الخالد البدر، ونائبه فاضل خلف، فكانت الافلام السينمائية عن حياة الغاصة، وكان معهم في هذه الرحلة المرحوم راشد بن احمد الرومي آخر امراء الغوص وأبو مرزوق مؤلف كتاب «تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي» عام 1975، وكتاب «الألعاب الشعبية» من حرف الألف الى الذال، و«تاريخ الكويت» عام 1956، وتمت ترجمة تاريخ الغوص الى اللغة الانكليزية في لندن على حسابه الخاص وكتاب الجمعية الخيرية اسسها فرحان الخالد 1914.

وأبو مرزوق الشملان ركز على تاريخ الكويت وبذل جهدا في سبيل التأليف، وراجع العديد من الكتب العربية القديمة والحديثة، وتعب وسهر لأخذ هذه المعلومات التي دونها واستخلصها، وابو مرزوق عشق التاريخ وكما قال الشاعر:

«لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها»

مدرسة السعادة
قال سيف الشملان: ان جدي رحمه الله شملان بن علي آل سيف، اسس مدرسة السعادة عام 1924، وتعتبر ثالث مدرسة في الكويت بعد المباركية والاحمدية، ولكنها كانت خاصة ومجانية للايتام، اسسها جدي رحمه الله لحرصه على التعليم، ولمساعدة الفقراء والايتام، وموقعها بالقرب من ديواننا ومبنى وزارة الصحة على السيف. وكان جدي يتابع احوال الايتام والفقراء والمحتاجين الذين يدرسون في المدرسة، ويصرف عليهم ملابس الصيف والشتاء، واول مدير لها كان الشيخ احمد الخميس وراتبه مائة روبية، وكان رحمه الله يستحق هذا المبلغ الشهري لانه صاحب شخصية قوية، ومتكلم وخطيب ويفيد الجلساء وقد درست فيها وانا صغير.



من مجموعاتي للمؤلف ( سيف الشملان )

إصداراته :

- من تاريخ الكويت 1959.

- تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي

- الألعاب الشعبية الكويتية الجزء الأول 1968.



وفاته :

توفي في يوم 8 ربيع الأول سنة 1443هـ الموافق 14 أكتوبر 2021م، عن عمر ناهز الخامسة والتسعين.



الاستاذ سيف الشملان في مؤتمر المؤرخين العرب عام 1977م الذي عقد في الدوحة

جاء في كتابه تاريخ الغوص - الجزء الأول - الصفحة 86

في صباح يوم الأحد 14 فبراير 1965م سافرت إلى بغداد لحضور مؤتمر الأدباء العرب الخامس ومهرجان الشعر السادس بصفتي عضواً بوفد دولة الكويت

إلى المؤتمر وفي المؤتمر قابلت بعض الأدباء كما إنني بعد إنتهاء المؤتمر مكثت في بغداد نحو عشرين يوماً اجتمعت من الأدباء والباحثين

وعلى رأسهم العلامة مصطفى جواد والشيخ محمد رضا الشبيني رئيس المجمع العلمي العراقي والمؤرخ عباس العزاوي والدكتور حسين محفوظ

والدكتور يوسف عز الدين والاستاذ كوركيس عواد وغيرهم .. كما انني زرت المكتبات الكبيرة وخاصة مكتبة المتحف العراقي حيث راجعت الكتب المهمة

وأهمها مجلة لغة العرب وقد سهل لي الصديق الأستاذ كوركيس عواد مهمة البحث في " مكتبة المتحف العراقي " وكان مديراً لها



المكتبة العباسية في القصر

مكتبة عائلية تضم مجموعة من أقدم المؤلفات والمخطوطات العربية
تعود بدايتها عندما بدأ بنقلها جد الأسرة العباسية هشام بن الخليفة المستضيء من بغداد إلى البصرة بعد سقوط الدولة العباسية


غادرت بغداد إلى البصرة وهناك زرت المؤرخ الشيخ عبدالقادر باش أعيان العباسي في مكتبه الشهيرة { مكتبة باش أعيان }

ومع الأسف لم أجد فيها مصادر مهمة عن الغوص وعن اللؤلؤ ..

وفي البصرة زرت المحامي محمد أحمد خان بهادر المحامي المعروف في البصرة وهو كبير في السن ولديه مكتبة كبيرة وأخبرني أنه يوجد كتب بالفارسية

يتحدث عن الغوص على اللؤلؤ كما أنه أعطاني معلومات بسيطة عن الغوص واللؤلؤ


في سنة 1966 تجمعت لدي معلومات كثيرة عن اللؤلؤ وعن الغوص على اللؤلؤ معلومات قديمة وحديثة نتيجة لبحثي وحصولي على بعض المراجع

العربية القديمة التي تتحدث عن الموضوع وكان المفروض أن أطبع الكتاب سنة 1966م ولكني شغلت عن الكتاب بالبرنامج التاريخي الذي كنت أعده وأقدمه

من تلفزيون دولة الكويت وإسمه ( صحفات من تاريخ الكويت ) طيلة ثلاثة أعوام 1966 - 1968 م ومدة البرنامج دورتان أي ستة شهور كل عام .

وأتعبني هذا البرنامج كثيراً وأشغلني عما سواه كما إنني في نفس الوقت مشغولاُ ببناء المتحف الخاص بي

والذي يحتوي على مظاهر حياة الكويت قبل الزيت ويجمع التحف والآثار ونحوها

يذكر سيرته الباحث الدكتور عادل العبدالمغني في كتابه الجديد ( محطات كويتية ) إصدار 2021م

لدى هذا الرجل ثلاثة متاحف الأول في بر الكويت بمنطقة ( أم قصبة ) والثاني مقابل للبحر داخل ديوان الشملان والثالث في بيته بالدعية

أما سيرته الذاتية فهي ثرية وكبيرة وضخمة وبالحديث عنها يستغرق ساعات طويلة وأوراقاً متراكمة لاحدود لها عند الكتابة .




وفي كتابه ( لقاء مع الماضي ) أجرى العبدالمغني حواراً مع السيد سيف الشملان :

العم أبو مرزوق ماهي أول الكتب التي جذبتك وقرأتها ؟

عندما تعلمنا القراءة والكتابة في عام 1936م جذبتني القصص التاريخية القديمة والتي منها سيرة بن هلال وسيرة عنترة و أيضاُ سيف بن ذي يزن

ثم بدأت في التعمق في " كتب الأدب العربي " والتاريخ فقرأت كتاب مروج الذهب للمسعودي وهو من جزأين و " كتاب التمدن الإسلامي لجرجي زيدان

وهو من خمسة أجزاء وكتاب أدب الكاتب لابن قتيبة وأيضاً " جواهر الأدب " للهاشمي وغيرها الكثير .


متى بدأت اهتمامك في التنقيب عن تاريخ الكويت ؟ وماهي الدوافع ؟

بدأت اهتمامي منذ أن تعلمت القراءة والكتابة وشدني في البداية ماوجدتهُ عند جدي من مراسلات ووثائق قديمة

وبرقيات ومخطوطات تعود إلى ماقبل عهد الشيخ مبارك الصباح فبدأت دراستها ورقة ورقة كما كان لدى والدي رحمه الله مكتبة ضخمة

تضم الكثير من الكتب والمجلات القديمة فكانت ملاذي في العلم والإطلاع والمعرفة أما من ناحية الدوافع فحبي العميق للتاريخ

وكل ماله صلة بالماضي وأشعر بالسعادة و الراحة عند التوصل إلى الحقائق التاريخية قد تُنسيني التعب والجهد الذي بذلته من أجله

لقد ناديت بأعلى صوتي وفي مقالات كثيرة كتبتها بالصحافة أدعو بها إلى المحافظة على ماضي الكويت من الهدم أو التشويه .

نستطيع معرفة هوايتك ؟

هوايتي القديمة هي صيد الطيور { الحبال } وأحب الطيور إلى نفسي هو " الحمامي الأعرُبي "

والذي يعرف باللغة العربية بطائر الصرد ورغم صغر حجمه إلا أنه يمتاز بالقوة والذكاء أما حالياً فهواتي تنحصر

في البحث عن المزيد في تاريخ الكويت والقراءة بالإضافة إلى جمع الآثار والأدوات التُراثية القديم



صورة لأول مره تنشر ( أرشيف classic )

شاهدت خارج ديوانكم العامر ( سيارة رزقاء قديمة ) .. ماهي قصتها ؟

هذه السيارة .. عزيزة على نفسي فهي أول سيارة اشتريتها في حياتي سنة 1955م ..وهي سيارة فورد إنجليزية

من طراز ( زفير ) وتعتبر الوحيدة من نوعها في الكويت .. وأحمد الله بأن العراقيين لم يسرقوها رغم أنهم كانوا مُعسكرين خارج المنزل

أيام الإحتلال

ويشير بومرزوق في احدى اللقائات أن السيارة تم طلبها بمواصفات خاصة من لندن ستة سلندر وكان وكيلها ( الحميضي )


ماهي الأكلات الشعبية التي تفضلها ؟

أحب الأكلات الشعبية إلى نفسي المرقوقة والمموش مع اللحم

أسفارك .. كم دولة زرت ؟ وماهي أول هذه الدول ؟


سافرت لأول مره في حياتي في صيف عام 1942 م من خلال موسم الغوص على اللؤلؤ مع جدي شملان بن علي بن سيف

وهو من أكبر تجار اللؤلؤ في الكويت وكانت السفرة في سفينة شراعية { جالبوت } إلى مغاصات اللؤلؤ في الكويت والإحساء والبحرين

ونزلنا إلى البحرين وفي عام 1943م سافرت مع والدي في سفينة شراعية للتجارة وشراء وبيع اللؤلؤ " الطواشة "

وزرت من خلال هذه الرحلة القطيف والبحرين وقطر ودبي

أما بالنسبة للبلاد العربية فإن أول الدول الني زرتها فكانت لبنان وسوريا في سنة 1954 م واستغرقت الرحلة بالطائرة لمدة خمس ساعات ونصف

إلى بيروت ثم بعد ذلك توالت الأسفار وزرت كثيراً من الدول العربية و الأجنبية



كتاب (من تاريخ الكويت) تأليف سيف مرزوق الشملان .الطبعة الأولى 1959 م _1378 هجري { مطبعة نهضة مصر }


أي من الدول في سفراتك الكثيرة أحببتها ؟

في الحقيقة مصر .. وزرتها لأول مره في عام 1959م وكانت القاهرة غير مُزدحمة بالسكان ونظيفة ورخيصة وبها طبعت كتابي الأول " من تاريخ الكويت "

في أي سنة ركبت الطائر الأول في حياتك ؟

ركبت الطائرة لأول مره في حياتي مع والدي رحمه الله وكان معنا راكب قطري وسافرنا في شهر جولاي من عام 1951م

وكانت الطائرة صغيرة { محركين } وتتسع لسبعة ركاب فقط والرحلة كانت من البحرين إلى الدوحة بقطر

هل تذكر أول مقال كتبتهُ في حياتك ؟


نعم لقد كان في عام 1950م وفي مجلة البعثة التي تصدر في الكويت وكان يديرها " أحمد العدواني " والأخ " فهد الدويري " والأستاذ حمد الرجيب

وعنوان المقال هو " البطل الأعمى المنتحر " وكان عن رحمه بن جابر الجلاهمة " ولم ينشر المقال حيث توقفت المجلة عن الصدور

مجلة البعثة التي كان يصدرها الطلبة الكويتيون بالقاهرة ماهي أبرز مساهمتك بها ؟

ساهمت في كثير من المقالات في مجلة البعثة خلال الفترة من عام 1952م - 1954 م عندما كان رئيس تحريرها الأستاذ الفاضل

عبدالله زكريا الأنصاري ومحور مقالاتي عن الكويت وتاريخها وأيضاً عن قطر وتاريخها وكنت مستمراً في الكتابة في المجلة

وكانت تعتبر من أهل المجلات الكويتية التي تصدر في الخارج بتلك الفترة إلا أن الحكومة أغلقت المجلة لأسباب سياسية

ماذا كان أول مقال لك نشر في مجلة البعثة ؟

كان عن تاريخ قطر ونشرته إبتدأ من عام 1952م في عدة حلقات



صحيفة الراية القطرية تجري حوار مع المؤرخ سيف مرزوق الشملان... (1982/05/04)



الشيخ جابر الاحمد رحمه الله فى متحف المؤرخ سيف مرزوق الشملان



زار الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله متحف سيف الشملان في منطقة ام قصبة عام 1989م

مجالس على البحر




التقطت الصورة عام 1993م في ديوان المؤرخ سيف الشملان ومن اليسار بدر خالد البدر والسيد سيف الشملان والدكتور علي الشملان والسادة الحضور


https://youtu.be/6mxxrildQaQ

من ديوان الشملان لقطات نادرة لكويت الماضي الجمييل

https://youtu.be/3r4k02BURm0

ديوان الشملان -

https://youtu.be/AUQ7HV0kB4w
رايات كويتية مقابلة مع المؤرخ سيف مرزوق الشملان


وتحدث بأحدى اللقائات عن بعض الدواوين التي مازالت قائمة وعامرة على الساحل (شارع الخليج العربي) التي لم تهدم من الشرق إلى القبلة. فقال سيف الشملان: لقد ساهمت بالمحافظة عليها بل وكان هذا طلبي من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما قابلته بنفسي وقلت: يا بومبارك هذا إنذار لهدم التراث والقديم، فهذه الدواوين لها تاريخ، والبلدية أنذرتنا، فتكرم علينا رحمه الله وطيب ثراه، فأوقف الهدم، وبفضل الله تعالى وفضل سموه رحمه الله مازلنا في هذه الدواوين وهي: ديوان الشملان – – النصف – البدر – الخالد – الروضان، ولكن ديوان الملا صالح خاص لهم، فهذا لا يهدم، والبقية ثمنت فأصبحت ملك الحكومة.
وأضاف: أعتبر هذه الرسالة التي كتبتها تاريخية والموافقة عليها مفخرة لنا جميعاً وأيضاً الدواوين هذه من معالم الكويت.

وأما ديوانيتي (منزله الخاص) في الدعية فجلساتها كانت يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وكان الحضور كثيفاً، وحتى الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح كان يزورنا ويتناول وجبة العشاء، ولكن العمر والتعب حولا ديوان الدعية إلى متحف يجمع المقتنيات الكويتية النادرة على مر التاريخ، ومن الأسباب أيضاً رعايتي واهتمامي بوالدي. وأنا أزور الدواوين القديمة، ولكن زياراتي قلت بسبب العمر وأنا من مواليد 1926.

وأنا بالنسبة لديوان خزعل في الدسمان فيعتبر موقعه بعيداً عن البحر، ودواوين البحر، وبالقرب من السفن والبحارة، وأيام زمان اعتبر ديوان خزعل غير قديم، وبني بعد الشيخ مبارك الصباح رحمه الله.
يقول أبومرزوق: أنا أتحدث وقد دافعت وأدافع عن الدواوين القديمة، وأصحابها شخصيات كويتية، وكانت مفتوحة طوال العام ولا تغلق، كانت للأفراح والمآسي وديوان الملا صالح أبعد ديوان وآخره بالنسبة للشرق والدواوين القديمة.

بس يا بحر
وتحدث الشملان عن الفيلم الكويتي «بس يا بحر» من إخراج خالد الصديق، فقال: ما نقل وما شاهدناه في هذا الفيلم أساء إلى البحر. وكتبت مقالات كثيرة: فيلم شوه الحقائق، مضمونه غير صحيح، أخطاء في أخطاء، فيلم غير معقول يعرض التحرش في بنات الجيران، غير ممكن وغير صحيح، ولا البحارة يضربون النوخذة، ولا الأكل يتهاوشون عليه (معركة أو مشاجرة) غلط × غلط × غلط.
وقال: أنا لي دور كبير في الفيلم، ساعدت المخرج، وفتحت له منزلي وديواني للتصوير وللملاحظات والذكريات وللحفاظ على تاريخ الآباء والأجداد ولخدمة الغوص والبحر، وقدمت للمخرج والفيلم كل ما عندي من القطع الأثرية التي تخص البحر نقلتها من منزلي في الدعية إلى ديواننا (ديوان الشملان) على السيف، وللأسف خرج الفيلم في صورة غير ما كنا نتوقعه، شوه البحر والبحارة، وحتى التصوير في المسجد لم يوافق المؤذن الدخول فيه، تدخلت شخصيا وأخذت الموافقة وفتحت أنوار المنارة وحوش المسجد، فتم التصوير، وللأسف لا شيء عن حقيقة البحر.

وقال أبومرزوق، فيلم «بس يا بحر» قام على أكتافي وللأسف تغيرت الحقائق، وكل ما أقوله ان العاملين على الفيلم لا مجال ولا فهم لهم عن البحر، وهم بعيدون كل البعد عن الغوص، ولا أمانة لهم في نقل الحقائق، ولا شكر ولا تقدير لمن قاموا وقدموا هذه الخدمات، وكتبت مقالات كثيرة عن هذا الفيلم المشوه الذي غير الحقائق.

لقاءات موثقة
في بداية حديثه عن اللقاءات من رجالات الكويت شكر الاستاذ رضا الفيلي على جهوده الجبارة في توثيق تاريخ الكويت. قال أبومرزوق: رضا الفيلي رجل محب للعلم، كاف وعاف عن الشر، يعمل بصمت وعمله واضح وعلمي وموثق، فقام بتصوير لقاءات عدة.
واضاف: وأنا عندي لقاءات كثيرة خاصة مع الذين حاربوا وشاركوا في معركة الصريف سنة 1901، وكان البرنامج له صدى كبير وبيّن التاريخ وعرّف الأجيال برجالات الكويت الذين ساهموا وكافحوا للدفاع عن الكويت، ورفع مستوى المعيشة، والبرنامج حافظ على التراث وأعاد الذكريات، وأبرز البرنامج الذي قدمته شجاعة أهل الكويت وتفانيهم في خدمة هذه الأرض.

وقال: إن شاء الله وقدّر سأقوم بتفريغ هذه الأشرطة وأبدأ بكتابة تاريخ هؤلاء العظماء، وهناك كتاب عن حياتي باسم «رحلتي مع الكلمة» قدمه لي أستاذي الفاضل المرحوم أحمد زكريا الأنصاري، وكتب عن شخصيتي الدكتور أحمد زكي.
وقال: أنا أتأخر في الإصدار لأني أريد الصدق وأريد أن أتحقق من المعلومات للتاريخ لأنه أمانة ثقيلة.

أضاف: وأنا من واجبي أن اجمع ما في ذاكرتي، وأراجع الكتب لأتزود المعلومات، ولحرصي الشديد على اعطاء القارئ معلومات صحيحة ومفيدة عن الكويت في الماضي وما قبل النفط، ولكن هناك من هاجمني في قصائده، ومن معه الذين دافعوا عنه، وسموني «السيف الخشبي» خاصة قصيدة العتيبي السيئة، ولكن ولله الحمد كان ردي عليهم بالمعلومات التاريخية الوثائقية، وانا وضحت في ردي على خالد الزيد، والخلاف بيني وبين هؤلاء عن التاريخ وما في التاريخ، وهؤلاء مجالهم الشعر لا التاريخ.

من تاريخ الكويت
كتابه الطبقة الأولى عام 1378ه‍‍ – 1959، اعتمد سيف مرزوق الشملان في أخذ المعلومات لكتاب «من تاريخ الكويت» على رجال يوثق بأقوالهم، أبحروا وغاصوا، اشتركوا في بعض المعارك، وعلى الذين شاهدوه من الثقات، والمصادر الكتابية خاصة المكاتيب التي أرسلت لجدي المرحوم شملان بن علي بن سيف، وشقيقه المرحوم حسين بن علي بن سيف والعم الحاج محمد بن شملان، وسهرت الليالي وساعات أمضيتها في البحث والتنقيب، وكلما أعثر على شيء أقول: «كم في الزوايا من نفائس الخبايا».
وقال: وفي الطبعة الثانية من كتاب «من تاريخ الكويت» لم أحذف اي شيء، ولكن هناك أشياء متعلقة بالأنساب الأصيلة وغير الأصيلة.

خوش كتاب
«البعثة» مجلة صدرت في مصر عام 1946 ترعى شؤون الطلاب الكويتيين، ترأس تحريرها عبدالعزيز حسين ثم عبدالله زكريا الانصاري، اصدرها بيت الكويت في القاهرة. هذه المجلة كتب فيها ابو مرزوق مقالات كثيرة عن الكويت وقطر، وقال: عبدالله زكريا الانصاري «درة الدرر»
واضاف: التاريخ امانة ثقيلة وانا مولع فيه. وكتب عن الغوص على اللؤلؤ وترجمته على حسابي الخاص الى اللغة الانكليزية وطبعته في لندن، وشكرني الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه، وقال: خوش كتاب… خوش كتاب… خوش كتاب. وهذه شهادة اعتز بها. والخصماء يقولون ما يريدون، وكل كتاباتي عن الكويت، ولا انحاز الى اي فئة دون اخرى، او الى اي جانب، كل اقلامي واوراقي للكويت، وكلام غير هذا مثل ما قالوا: كذب في كذب.



مجلة البعثة الكويتية



مقالات الكاتب سيف الشملان في مجلة البعثة عن تاريخ قطر ( أرشيف classic )

تاريخ الإصدار:1 أبريل 1952





( الهامش )

في كتاب تاريخ الغوص على اللؤلؤ

ورد إسم كتاب " مروج الذهب "

وجاء في الصفحة 74 - الجزء الأول

وفي مروج الذهب للمسعودي بعض الأخبار عن الغوص وكذلك الكتب العربية المؤلفة عن الأحجار والجواهر

وتجدون أسمائها في تاريخ " بروكلمن " وفي كتاب كشف الظنون للحاج خليفة .

مروج الذهب كتاب من تأليف المسعودي، من أهم المؤرخين العرب عبر التاريخ، وهنا في نبذة عن كتاب مروج الذهب

سنحاول التعرف أكثر عن أحد أهم الكتب العربية عن التاريخ في كل الأوقات.

كتاب مروج الذهب.
مروج الذهب، كتاب تاريخي، من فئة اللاخيالي، يضم العديد من الروايات والقصص التاريخية، وبالإضافة الى التاريخ، فإنه من أوئل الكتب التي جمعت بين التاريخ والعلوم الجغرافية.

في البداية كان المسعودي يسعى الى كتابة مجلد ضخم، يحمل إسم أخبار الزمان، لكنه تراجع عن تلك الفكرة، وحاول تلخيص الكتابة وجعله من أربعة أجزاء.

يقول المسعودي أنه قام بوضع جميع العلوم في هذا الكتاب، وسماه بإسم مروج الذهب، بسبب المحتوى الرائع الذي احتواه الكتاب وأهميته، بحسب الكاتب.

هذا الكتاب يعد اختياراً جيدا لإستكشاف التاريخ، والتعرف أكثر عن تاريخ الإسلام، والحضارات والديانات المختلفة، بالإضافة الى أنه يضم مجموعة من النظريات.

نبذة عن كتاب مروج الذهب.

الكتاب يبدأ بالقصص الأولى لهذا العالم، بداية من خلق الكون، الى التاريخ اليهودي، ويقدم خلاله وصفا للكرة الارضية، مثل مساحة البحار والمحيطات، وتقويمات الأمم بمختلفها.

نبذة عن المسعودي.
أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، الملقب بقطب الدين، هو مؤرخ وجغرافي وعالم عربي مسلم، عرف باسم هيرودوت العرب، ويعتقد أنه من ذرية الصحابي عبد الله بن مسعود.

ولد المسعودي في عام 283 في مدينة بغداد، وتوفي في عام 346 في مدينة القاهرة، و تلقى تعليمه من نفطويه (أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكي الأزدي).



ذكر المسعودي في كتاب مروج الذهب العام 956 م ، أن بحاراً مُسلماً من قرطبة إسمه خشخاش بن أسود ، أبحر من مدينة ولبة في العام 889م وعبر المحيط الأطلسي أو بحر

الظلمات ووصل إلى أرض مجهولة وعاد بكنوز ثمينة ..هل اكتشف خشخاش أمريكا قبل كولومبس؟ الله وحده يعلم



https://youtu.be/2LvIU8_HHp4

برنامج ( شبكة التلفزيون ) يستضيف المؤرخ الراحل سيف مرزوق الشملان


https://youtu.be/ntzhpPrsGRQ

برنامج (حديث الذكريات) مع عبدالرحمن السعيدان يستضيف سيف مرزوق الشملان


https://youtu.be/Ib6dR1uEaLI

عبدالله بن علي العزب العجمي / سيف الشملان / صفحات من تاريخ الكويت

لقاء من أرشيف القبس









بعض الأسلحة والبنادق من متحف الشملان


سيف مرزوق الشملان و حرب الجهراء بالكويت

( الكاتب عبداللطيف سيف العتيقي )

عندما كنت في جريدة القبس الكويتية انذاك ،كتبت مقالا ردا على سيف مرزوق الشملان المؤرخ الكويتي المعروف ، ثم رد سيف مرزوق على مقالي وقد أثنى علي وهو من القلائل المعروف عنه بدماثة الاخلاق والصدق كمؤرخ كويتي ..ولا غرو في ذلك و عائلته التي سطرت احداث تاريخية مدونه في المكتبات...
وفي السياق ذاته ،اتذكر ان جدي محمد سيف العتيقي رحمه الله أهداني سلاح عبارة عن بندقية قتالية قديمة هي ملك والده سيف علي العتيقي رحمه الله الذي حارب في معركة الجهراء و قتل هناك في المعركة ، و قد احتفظت بالبندقية معي مدة طويلة ..لكن الشاهد إني قررت يوما أن أزور الاخ سيف مروق الشملان في ديوانيته التراثية وقد هالني منظر ديوانيته ، والمكسوة بحجار البحر القاسي المدبب الاطراف ...دخلت الديوانية وقد امتلأ جدرانها بالصور القديمة وبعض الاسلحة..واخذت مكاني بجانب الاخ سيف مرزوق وكان بجانبي عزت جعفر رحمه الله ..ولما جلست بعد أن تبادلنا السلام والتحيات ..قال لي سيف : عبداللطيييييف .. الم تسمع ماذا قال عزت جعفر ؟ .. قلت ماذا يقول:.. قال سيف: يقول عزت جعفر انه من بني هلال ، القبيلة العربية التي نزحت الى الشام.... ورد الاخ عزت جعفر : نعم هذه قبيلة عربية قديمة نزحت من الجزيرة الى الشام ..وقد أطال في الشرح ولاأتذكر كثير منه الا بعض نتف من القول ..ثم عرجنا في القول الى احداث الغزو العراقي وقد قص علينا عزت جعفر مأساة القبض عليه وايداعه في سجون العراق.... وبعد ذلك وكانت البندقية لا زالت بيدي ...فقلت لأبومرزوق : هذه بندقية جدي سيف العتيقي ،أريد أن اعرف عمرها ومانوعها...أخذها ابومرزوق وهو يطيل النظر عليها ويتفحصها تفحص الخبير ...فقال ابومرزوق: هذه البندقية يبدوا انها واحده من البنادق المتشابهة عند رجالات حرب الجهراء مع الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله ،ثم اشار ابومرزوق الى اعلى الحائط قائلاً: هذه بندقية الشيخ سالم المبارك اخذتها هدية من الشيخ سعد العبدالله رحمه الله ...ثم قال ابومرزوق مازحاً: دعني اعلق بندقيتك مع بندقية الشيخ سالم... وهنا حاولت أن اعتذر قائلا: هذه بندقية العائلة وانا أمين عليها... ثم طال بنا الحديث حول معركة الجهراء... والجدير بالذكر إني عرفت معلومات تاريخية حول تاجر السلاح الكويتي وهو عبدالله العتيقي رحمه الله الذي باع هذه الاسلحة للشيخ سالم المبارك آنذاك... ( يوجد وثيقة بيع السلاح بتاريخه ،يحتفظ بها مشاري العتيقي) رحم الله الجميع ...واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين ...