الموضوع: جامعة الكويت
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 16-08-2012, 12:14 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي


أول معيد وأول عميد بكلية العلوم د. العبيدي لـ " آفاق " 30 عاما فى الجامعة هي أحلى سنوات عمري




أنتج 25 بحثا علميا وشارك في أكثر من 55 نشاطا علميا .
فى الفترة الأولى لجامعة الكويت كان الإحساس بالمسؤولية عاليا والإحساس بالدور القيادي لأعضاء هيئة التدريس متميزا .
أثناء عملي صدمت بقوة بعض المفاهيم والممارسات غير الحضارية القائمة بمجتمعنا .
القرار الرسمي بالشأن التعليمي ليس خاضعا لتخطيط سليم ورؤى واضحة في مستقبل الكويت وشكل الحياة فيها .
الوقوف على تجارب الأمم الأخرى وكيفية معالجتها لمشاكلها في التربية والتعليم يجب ألا يدفعنا إلى الاقتباس الأعمى .
سياسية البعثات الداخلية والخارجية التي تتولاها وزارة التعليم العالي تأكيد على عدم التخطيط لمتطلبات النمو السكاني .




ثلاثون عاماً في محراب العلم والتدريس.. مشوار حافل في حقل التعليم في جامعة الكويت ، هو أول معيد وأول عميد والأستاذ الأول بكلية العلوم بجامعة الكويت ،أنتج 25 بحثا علميا وأسس الجمعية الكيميائية الكويتية وشارك في أكثر من 55 نشاطا علميا ، ما بين اجتماع وندوة ومؤتمر في معظم دول العالم ،أثمر مشواره عن كتاب استغرق اعداده ثلاث سنوات أصدره تحت عنوان «حكايتي مع الجامعة» وهو كتاب من عشرة فصول يروي قصة أحد علماء الكويت في حقل الكيمياء يصف فيه رحلته مع العلم و البحث ، فقد حصل هذا العالم على شهادة الدكتوراه من جامعة كمبردج في بريطانيا، و هي الجامعة الأولى في العالم ، و تدرب في دائرة من دوائرها التي يرأسها اللورد تود الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء ، وهي فترة عمره وأفكاره وطموحاته ما تحقق منها وما ظل أمنيات وأحلاما.. فقد هانت عنده كل المناصب التي عرضت عليه، لكنه اختار أن يبقى وفيا للتربية والتعليم، لأنها «الأفضل له ولأسرته وبلده»، على حد تعبيره.
- لم يقدم من خلال الكتاب ما قام به في حقل تدريس مادة الكيمياء التي عشقها وأفنى عمره في مكنوناتها وبحارها فحسب ولكنه أيضاً قدم آراءه وأفكاره حول سياسة الحكومة في التعليم العالي بكل جوانبها والتنمية البشرية وتوفير القوى العاملة وربطها بسياسة واضحة للقبول بالجامعة ومعاهد التعليم العالي، ولهذا كان طرحه لمشروع الجامعة المسائية، التي أسماها «جامعة بوبيان»، وأعد لها النظام والدوام والتخصصات العلمية، وهي فكرة بناها على أساس استغلال مباني الجامعة القائمة بشرط ادارة جديدة وموازنة مختلفة.
- حكايته مع الجامعة بدأت يوم اجتمع مع السيد أنور عبدالله النوري في غرفة متواضعة تحت الدرج في مبنى وزارة التربية بشارع فهد السالم، وكان وقتها أمينا عاما لجامعة الكويت وقتها عُرض عليه العمل بالجامعة ضمن فريق الهيئة التدريسية، ولم يأخذ الاجتماع وقتا طويلا لأنه كان على استعداد للانخراط بالعمل في الجامعة، فتجربته بوزارة الكهرباء والماء لم تملأ فراغه وتشغل باله، ولا أشبعت طموحه، فقد كان العمل روتينيا منذ الصباح، وحتى نهاية الدوام، طلبته الجامعة بكتاب رسمي ارسل الى وزارة الكهرباء والماء بتاريخ 1966/6/18، وتمت الموافقة بتاريخ 6/7/1966، وانتقل إلى الجامعة بالاتفاق مع أمينها على تعيينه معيدا فيها، ثم تم بعد سنة لإرساله في بعثة للحصول على شهادة الدكتوراه والعودة الى الجامعة للعمل ضمن الهيئة التدريسية فيها.
- حينما تم نقله من وزارة الكهرباء والماء الى الجامعة سنة 1966 لم تكن الدراسة قد بدأت ولا الجامعة قد افتتحت، لكن العاملين في الجامعة كانوا متلهفين شوقا وتطوعا وتفانيا في عمل كل ما يطلب منهم لتسهيل ولادة الجامعة وبدء الدراسة فيها، عين معيدا ضمن الهيئة التدريسية بتاريخ 24/9/1966، وفي صبيحة يوم 27 /11/1966 افتتحت الجامعة بحفل رسمي شمله برعايته وحضوره سمو امير البلاد آنذاك المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح.
- يعتز بكونه الأول من الكويتيين في سلك أعضاء هيئة التدريس معيداً ومدرساً وأستاذاً أتيحت له فرصة مقابلة المرحوم الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح واكتسب ثقته واحترامه، كانت له مشاركات بإعداد مذكرات بناءً على طلبه تتصل بــ«الكويت والعلاقات الدولية» و«منظمة أوبك و«الحرب العراقية - الإيرانية و«الكفاء الوطنية المتميزة والحفاظ عليها».
- قضى ثلاث سنوات في جامعة كمبردج البريطانية برفقة عبدالله النفيسي وعبدالله المهنا، وهي من أرقى الجامعات في العالم، إذ يعود تأسيسها إلى أكثر من 800 سنة، عاصر ثلاثة من حملة جائزة نوبل في الكيمياء في المختبر الذي كان يعمل فيه تجاربه، ومنهم رئيس القسم الذي منحه شهادة الدكتوراه وهو البروفيسور لورد تود.
- سنة 1970 كان أول عضو هيئة تدريس كويتي في قسم الكيمياء في كلية العلوم، فمعظم الهيئة التدريسية كانوا من المصريين، وبعد مرور سنة أتيحت له فرصة بلورة أفكاره وانتقاداته لمسيرة الجامعة، وسياستها في تعيين أعضاء هيئة التدريس، وتقديم اعترافات على تلك السياسة إلى ولي العهد الشيخ جابر الأحمد، أثناء زيارة سموه مع د. حسن الإبراهيم، وفي السبعينات لم يكن في الخليج سوى جامعتين، هما جامعة الكويت وجامعة الملك سعود في الرياض ولهذا وفد إلى جامعة الكويت العديد من الطلبة، الذين تتلمذوا على يديه. - ترك منصب عمادة كلية العلوم عام 1974 وبعد مرور سنتين من توليه هذا المركز ترقى إلى رتبة أستاذ مشارك وبعد ست سنوات تقدم للترقية إلى رتبة الأستاذ بعد نشر عدد من الأبحاث، وحصل عليها سنة 1981، وخلال الثلاثين سنة التي أمضاها في الجامعة سجل في دفتر حكاياته أسماء مجموعة من ضيوف الكويت، الذين زاروا الجامعة وكلية العلوم، منهم الرئيس اللبناني شارل حلو (1966) والرئيس العراقي عبدالرحمن عارف (1971) ورئيس وزراء الصومال (1973) والرئيس الهندي (1971) والروماني تشاوتشسكو (1976) وكامل الأسعد رئيس مجلس النواب اللبناني وكمال جنبلاط (1973)، ووزير التربية السوداني (1973)، ورئيس البرلمان الألماني (1975)، ومستشار شاه إيران (1971). - ينظر إلى جامعة الكويت كونها تجربة عربية مصرية نقلت إلى الكويت بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات، فقد عانت من مشكلات عدة في التعليم العالي أعاقت قيامها بمسؤولياتها العظمى وهذه «التجربة العربية المصرية» لم تكن بمستوى الطموح والإمكانات المتوافرة، فهي لم تنجح في تقديم حلول لمشكلات المجتمع، ويسرد كيف واجه منافسات صعبة من أساتذة مصريين كانوا يحلمون بأن تكون عمادة كلية العلوم من نصيبهم، لكنه تخطى الصعاب ونجح.
- حكاية الدكتور مبارك العبيدي مع الجامعة لم تنته عند حدود توثيق مشاركاته ونشاطات العمادة والاقتراحات التي ساهم بها، بل أضاف جانبا له اهمية بدور الجامعة والمشاكل التي عانت منها وسلط الضوء على المفاصل الاساسية التي كان شاهدا عليها ومسجلا لأحداثها وراويا لمجرياتها، من استقالة خالد المسعود الفهيد كوزير للتربية والرئيس الاعلى للجامعة عام 1967 الى انتهاء عمل د. عبدالفتاح اسماعيل مدير الجامعة المؤسس سنة 1972 الى اضراب الهيئة التدريسية في نوفمبر 1975 الى انهاء عمل د. عبدالله النفيسي عام 1978 الى استقالة انور النوري ومساعديه عام 1978 واستقالة د. حسن الابراهيم عام 1986 تليه استقالة د. عبدالمحسن العبدالرزاق عام 1989 وأخيرا استقالة د. عبدالرزاق مشاري العدواني مدير الجامعة سنة 1985.
- وبمناسبة مرور 45 عاما على إنشاء جامعة الكويت (1966-2011 ) ، كان لنا هذا اللقاء الصحافي الخاص مع الأستاذ الدكتور مبارك سعود العبيدي ليحدثنا عن ذكرياته ومشواره الثري في جامعة الكويت .
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس