عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2011, 10:58 AM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

الغنيم وثّق الزيارة في كتاب مهم صدر عن مركز البحوث والدراسات مؤسس الكويت الحديثة الشيخ أحمد الجابر ورحلة تاريخية إلى لندن حدث من الكويت
Share |


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح

عن مركز البحوث والدراسات الكويتية أصدر د. عبدالله الغنيم الكتاب الوثائقي «رحلة تاريخية لسمو الشيخ أحمد الجابر الصباح الى لندن عام 1935» تأريخاً لمرحلة مهمة في بناء دولة الكويت الحديثة، حيث شهدت البلاد في تلك الفترة نهضة واسعة في مختلف مناحي الحياة، ولعل توقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط وتصدير اول شحنة منه الى الخارج دليل واضح على بدء مرحلة جديدة في التاريخ الكويتي لتدخل البلاد خلالها النادي النفطي العالمي كثروة يلهث وراءها العالم كأساس للحضارة.

ويأتي كذلك انشاء بلدية الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر دليلا ثانيا على اهمية تلك الفترة في بناء الدولة الحديثة ما يدل على ان البلاد عرفت التخطيط طويل المدى منذ امد بعيد.

محتويات الكتاب
الكتاب يقع في 83 صفحة من القطع المتوسط تضمنت عدداً من الوثائق والصور ذات العلاقة بالزيارة موضوع الكتاب، واشتملت المحتويات على ترتيبات السفر، واحداث الطريق الى لندن، الوصول، تفاصيل اللقاء مع ملك بريطانيا، تناول الصحف البريطانية، مغادرة لندن وزيارة عدد من الدول العربية، سمو الشيخ احمد الجابر الصباح في مصر، مقابلة الملك غازي وكبار المسؤولين في بغداد، الكويت تستقبل سمو الامير، نتائج الزيارة.

ويقول مؤلف الكتاب في مقدمته: ان عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح امتد 30 عاما ويعد من اكثر العهود التي شهدت فيها الكويت نهضة واسعة في مختلف مناحي الحياة، ففي عهده أنشئت البلدية، وانطلقت البعثات الدراسية الى مختلف الاقطار العربية، وازداد الاهتمام بالتعليم، وبدأ انشاء المستشفيات الحديثة، حيث انشئ المستشفى الاميري الذي كان الاحدث في المنطقة في ذلك الوقت، بالاضافة الى كثير من الاحداث السياسية المهمة التي عاشتها الكويت وسجلت جهوده في صيانة استقلالها والمحافظة على حدودها.

ويؤكد الغنيم اهمية الزيارة لما تمثله بريطانيا من قوة عظمى تفرض هيمنتها على نصف الكرة الارضية في ذلك الوقت وما لديها من نهضة حضارية كبرى تجعل جامعاتها ومتاحفها ومصانعها على رأس الواجهة لمن يريد ان يأخذ باسباب التطور والتقدم.

ويقول الغنيم: وقد كان النشاط الكبير في البعثات الدراسية منذ الثلاثينيات من القرن العشرين دليلا على هذا التوجه.

ويضيف: اعتمدنا في تسجيل وقائع هذه الرحلة على الوثائق البريطانية بالاضافة الى المراجع والمصادر والمجلات والصحف اليومية البريطانية والمصرية ومنها «التايمز»، «الديلي تلغراف»، «اللطائف المصورة»، «المصور»، «الفتح».

الزيارة الأولى
وعلى الرغم من أن زيارة الشيخ أحمد الجابر الى لندن لم تكن الاولى حيث سبقتها زيارة رسمية ايضا عام 1919 وكان نائبا عن سمو أمير الكويت حينذاك الشيخ سالم الصباح، ومكث خلالها الشيخ أحمد الجابر نحو 26 يوما في بريطانيا لتقديم التهاني بمناسبة انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الاولى، والتقى خلالها عددا من امراء وشيوخ الخليج، اضافة الى شاه ايران، ليتجه بعدها الى زيارة مصر، والهدف من ذلك هو توضيح اثر تلك الزيارة على الشيخ الشاب وتشبعه بمفاهيم المدنية الحديثة، لذا يقول الغنيم في صفحة «11»: لاشك في ان الشيخ أحمد الجابر استفاد كثيرا من هذه الرحلة التاريخية التي فتحت اذهانه على افاق العالم الخارجي ومعالم النهضة الاوروبية ومن ثم كان حريصا - على توليه الامارة - على الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الزيارات المتبادلة والبعثات الحكومية والتعليمية للافادة من معطيات النهضة الاوروبية للارتقاء بالكويت في مجالات الحياة المختلفة.

الطريق إلى لندن
يستعرض الغنيم بداية من صفحة «13» تفاصيل الزيارة وبداية فكرتها وحتى عودة سمو الشيخ أحمد الجابر الى الكويت مرة اخرى بعد رحلة مكوكية انطلقت في محطتها الاولى الى العراق ثم تركيا ثم لندن ليتوجه بعدها الى باريس ثم بيروت ودمشق ثم الاسكندرية فالقاهرة ليعود جوا الى الكويت.

ولعل أهم ما يمكن رصده من خلال المعلومات القيمة التي أوردها الغنيم عن لقاء الشيخ أحمد الجابر بقيادات العراق وقتها وعلى رأسهم الملك غازي وحسبما سجلت الصحف المصرية ان سمو الامير قابل الملك غازي واقيمت له مأدبة شاي حضرها اربعة من رؤساء الوزارات السابقين وخلال 5 ايام قابل خلالها ولاة الامور العراقيين واتفق معهم على وضع خطة مشتركة لمكافحة التهريب من الكويت الى العراق.

وفي تصريح صحافي قال الشيخ أحمد الجابر: انني اصدرت امراً بمنع خروج الذخائر والاسلحة من الكويت ليحول دون تسربها الى الثوار بعد سماعنا بوقوع القلاقل الاخيرة في العراق.

ثم قال: «إن رابطتي مع الحكومة العراقية ليست رابطة صداقة سياسية فحسب بل تربطني روابط اخوية قوية هي في نظري فوق الاعتبارات السياسية لان مصلحة الكويت عندي لا تختلف عن مصلحة العراق».

وليس ادل من تلك التصريحات على ان الكويت نشأت دولة مستقلة واستمرت كذلك وستظل بإذن الله كذلك ولم تعرف على مدى تاريخها الممتد لمئات السنوات ان صارت جزءا من العراق ولو ليوم واحد، وفي صفحة 28 يسجل المؤلف ما كتبته مجلة «اللطائف المصورة» عن زيارة سموه لمصر التي قالت عنها «حظيت مصر في الاسبوع الماضي بزيارة كبير من كبار العرب وامير من خيرة امرائهم هو صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر امير الكويت المعدودة في طليعة الامارات العربية على الخليج ثروة وعمرانا وتقدما بفضل موقعها الممتاز وحكمة اميرها».

وبعد فإن الكتاب يمثل اضافة مهمة الى المكتبة الكويتية نظرا لانه يعد توثيقاً مهماً لجانب من جوانب شخصية امير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح كمؤسس من مؤسسي الدولة الحديثة، ومازلنا نحتاج لجهود مضاعفة لتوثيق تاريخ البلاد بما يعينه ذلك من اهمية لصياغة الاجيال المقبلة حفاظا على تاريخها من العبث.


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح فوق ظهر السفينة لورنس في طريقه إلى مسقط وهي المحطة الثانية التي نزل بها بعد البحرين


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح على ظهر السفينة لورنس التي أقلته عام 1919م مع الوفد العربي إلى بومباي في طريقه إلى لندن


في طريق العودة من زيارة لندن نزل سموه بالإسكندرية ثم القاهرة حيث زار معالمها المختلفة وهو هنا في منطقة الأهرام


الوفد العربي في لندن عام 1919م ويبدو في الصف الأول من اليمين أحمد الثنيان مستشار الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ثم السيد جاسم اليعقوب فالأمير فيصل وسمو الشيخ أحمد الجابر الصباح ومرافقة أنجليزية ثم أحمد العبد الجليل


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح في زيارة لأحد معالم بريطانيا يتوسط المعتمد البريطاني في الكويت النقيب دانيال ماكولم وزوجته عام 1919م


صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح مع الميجر فرانك هولمز (أبوالنفط) في لندن عام 1935م
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس