[PAC3]

الاخت الفاضلة قدساوية
بارك الله فيك على طرح مثل تلك الأسئلة مكان تجمع سيارات الأجرة التاكسي يسمي" السره أو سره التاكسي " وهذه معلومات إضافيه على ماذكر عن سيارات الأجرة مصدرها
كتاب من قديم الكويت -يوسف شهاب

التاكسي في الكويت

لم تكن عملية تأجير السيارات للنقل عملية منظمة قبل عام 1948م ولم تكن هناك قوانين ولوائح تنظم علمها فقد عمل البعض من مواطنين الكويت في هذه المهنة لحسابهم الخاص وفق شروطهم ومنهم:
1. المرحوم سعود اليوسف المطوع .
2. عبدالله سالم السديرواي .
3. وعبدالعزيز براهيم الملا.
4. والمرحوم سليمان صالح سليمان الفهد .
كانت البداية في تأجير اللوري الكبير الحجم ويطلق عليه " مك " ولم تكن هناك سيارات اجرة في تلك الفترة حيث كانت سيارتهم تقف بالقرب من بيوتهم أو بالقرب من المحل ويتم أستأجرها على أن يقوم مالك السيارة بقيادتها أو يقوم المؤجر بقيادتها بعد دفع المبلغ المنتفق عليه مابين الطرفين للنقل داخل المدينة وخارجها خاصة في رحلات البر أو للذهاب للقرى كالجهراء وقري القصور وغيرها وذلك لقضاء عطلة يوم الجمعة بالقرب من المزارع في تلك الأماكن والعودة بنفس اليوم و أول سائق تكسي يقف بسيارته في الصفاة هو عبدالعزيز إبراهيم الملا ويعتبر محمد سيد عمر عاصم أول من أستأجر سيارتة للأهالي وكان يوفقها عند منزلة ومن يرغب في تأجيريها يأتي لاستأجرها .

منع الأهالي من تأجير سيارتهم :
في عام 1938 اصدرت الحكومة قرار يقضي بمنع سيارات الأجرة من نقل الأهالي إلي البر وكان لهذا القرار ردة فعل عكسية لدى اصحاب سيارات الأجرة الذين كانوا يعتمدون على هذه المهنة في معيشتهم مما اضطرهم إلى الأضراب عن العمل وقد واجهة الأهالي موقفاً صعباً لعدم توفر وسائل للنقل تنقلهم كما كان سابقاً وقد تدخلت الحكومة لمواجهة إضراب اصحاب السيارات وقد شكت محكمة برئاسة الشيخ عبدالله الجابر الصباح فألقت القبض عليهم ومنهم "المرحوم محمد البراك وعبدالله أحمد الخميس ومصطفي عبدان ومحمد الطوراي وعيسي عبدالله عبدالجليل" وقد تم سجنهم لضعة أيام حيث قامت الحكومة بعدها بألغاء قرار المنع الخاص بمنع سيارات الأجرة من نقل الأهالي الذي تسبب بألحاق إضرار بأصحاب تلك السيارات .

في عام 1948م كان أول ظهور لسيارات الأجرة بالشكل الصحيح وكانت عملية تنقل الركاب تتم بصورة يومية مقابل مبلغ من المال يتم الأتفاق عليه مابين الطرفين قبل الركوب في السيارة وكانت سيارات الأجرة تقف في ساحة الصفاة ويطلق المكان الذي تقف به التأكسي " السره " ومن يريد سيارة للاجرة يذهب " لسره التكاسي " في الصفاة وكان صاحب السيارة يقف بعيداً عن سيارته وينادي على الركاب على مكان الوجهة الذي يرغب بالتوجه لها حيث يتم تجميع الركاب ومن ثم يتحرك صاحب السيارة لوجهتة وفي حال الركاب عائلة يركب الرجل في الأمام إلي جانب السائق وتركب الزوجة والأولاد في الخلف ويقوم يتوجية الجامة " مرآة السيارة " في اتجاهة لكي لايرى السائق الجالسين في المقعد الخلفي ومن واشهر سائقي التاكسي في فترة الخمسينات " بند قدفان " حيث له شهرة واسعة في نقل الأهالي في تلك الفترة .

التقطت هذه الصور في عام 1960 في ساحة الصفاة ويشاهد صاحب التاكسي يقف بعيد عن سيارته في انتظار الركاب

فقد ذكر الأستاذ يوسف شهاب" أنه وفي حال الركاب عائلة يركب الرجل في الأمام إلي جانب السائق وتركب الزوجة والأولاد في الخلف ويقوم يتوجية الجامة " مرآة السيارة " في اتجاهة لكي لايرى السائق الجالسين في المقعد الخلفي"
وتلك العادة متعبة والكل بعرفها قديما ولايعارض سائق التاكسي مايقوم به الركاب بل يقلبها بكل احترام رغم انها تحد من رؤيه السائق عن القيادة وهذا يدل على إخلاق الاولين واحترامهم للعادات والتقاليد في تلك الفترة .

تحياتي