الموضوع: احمد الشملان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2008, 01:54 PM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي احمد الشملان


ديوان الشملان يحمل ذكريات 9 عقود من الزمان

رواد الديوانية وحديث الذكريات والحنين

17/08/2006 - القبس
يعتبر ديوان الشملان من الدواوين المشهورة في الكويت، كما ان صاحبها شملان بن علي بن سيف الشملان من كبار التجار المعروفين في الكويت والخليج والهند وغيرها من البلدان، كما اشتهرت هذه العائلة بالكرم والمروءة وبذل الخير ومساعدة الفقراء، الى جانب المساهمة في النهضة التعليمية، حيث تم انشاء مدرسة السعادة ليدرس اولاده واقاربه والايتام عام 1343 ه في الحي الشرقي، وقام بالانفاق عليها. حول هذا الموضوع التقت صفحة محافظات مع حفيد اسرة الشملان.
قال احمد الشملان ان ديوان الشملان يعتبر الثالث الذي تم بناؤه عام 1918 والذي يعتبر من اكبر الدواوين في الكويت، يتكون من غرفة علوية اتخذها الشملان مكتبا له، كما كان لها ممر (مسقف) يؤدي الى بيت الحريم، اما الغرف السفلية فكانت ثلاث غرف، واحدة للقهوة والشاي، ويتكون المدخل الرئيسي من بوابة ضخمة من الخشب الصاج وبجانبها غرفة للجلوس، وفي المقابل هناك المطبخ والحمام اما على اليمين ليوان كبير سقف بالجندل والبواري.
واضاف الشملان ان هذا الديوان تمت المحافظة عليه بتجديد سقفه من الخارج ووضع عازل وبلاط للحفاظ على السقف وعلى البناء من خرير المطر، والليوان الآن تم تكييفه ليكون مناسبا للجلوس بالقرب منه.
وعن ديناميكية عمل الديوان قال الشملان ان الديوان لم يغلق ابوابه منذ انشائه، حيث كان اهل الفريج يجتمعون في الديوان قبل صلاة الفجر، يستعدون خلالها للصلاة وبعد الصلاة يتناولون الفطور الذي يتكون عادة من الحليب والشاي والقهوة والدرابيل والحلوى والرهش والقرص العقيلي والبيض وخبز رقاق الذي يخبز في البيت، بعدها من لديه عمل يذهب اليه ومن لديه مصلحة يقضيها ومنهم من يظل جالسا الى موعد الغداء الذي يحين بعد صلاة الظهر مباشرة. وبعد صلاة العصر يجلسون على الدجة عند المدخل الرئيسي، ويخطرني في هذا المقام ان الكثيرين لا يفضلون المرور من امام الجالسين امام الديوان رهبة، حيث كانوا يرتدون بشوتهم وعقلهم وهو نوع من الاحترام حيث لا يمر من امامهم صغار السن وحتى بعض الرجال الكبار، ونلاحظ هنا ان كل شيء يبدأ مبكرا وينتهي مبكرا، فهم يتناولون وجبة العشاء بعد صلاة العشاء مباشرة صيفا وشتاء ولا يسهرون كثيرا، فهم ينامون مبكرا للاستيقاظ مبكرا.
اما نظام الديوان الآن كل صباح من السابعة الى التاسعة صباحا وذلك من السبت حتى الخميس، والجلسة الرسمية يوم الاحد مساء ونحاول ان نتبع خطى الاولين قدر المستطاع.
تغيير القرار
وعن دور الديوان يقول شملان انه ما زال الديوان الحالي امتدادا للديوانيات القديمة وما زالت العادات والتقاليد متوارثة، واذا اردت معرفة الرأي العام الشعبي للكويت ما عليك الا زيارة ديوانيتين او ثلاث في مناطق متفرقة حيث تعرف كل شيء، واضاف الشملان ان 'صديقك من صدقك لا من صدقك'، كانت لهم كلمة ورأي سديد يشاورون بعضهم البعض فالكبير ينصح الصغير ويوجهه والصغير يستمع وينفذ وهو نوع من التقدير الذي ما زال احفادهم ينتهجونه نفسه.
ايضا كانت تعطى، وما زالت، اهمية كبيرة لما يدور في الديوانيات من طرح افكار تساهم في اعمار ونهضة الكويت، فهي من وجهة نظرهم كانت وما زالت مقياسا حقيقيا لآراء وتوجهات اهل الكويت وان كانت في السابق اكبر.
وذكر ان الديوانية هي المنبر الحر الذي يتخذه رجالات الكويت حرصا على افكارهم وآرائهم بلا غيبة او نميمة او تجريح لعائلات ورجالات الكويت، فهي ليست في دستور اخلاقياتهم ولا يرضون بها ابدا.
إدارة متوارثة
وفيما يخص ادارة الديوان قال كان جدي شملان، طيب الله ثراه، يعتمد على عمي علي بن شملان، في الناحية التجارية، وكل النواحي المالية الى ان توفي عام 1920 في حرب الجهراء عن عمر يناهز الثانية والثلاثين وله من الاولاد: احمد وجاسم ويوسف وابراهيم، ولقد اشتهر عمي علي وعرفه كل اهل الكويت، كان يضع النقود والماجلة (رز ودقيق وسكر) امام بيوت المحتاجين ليلا وهو متلطم (يغطي وجهه بالغترة) ويطرق الباب ويسلمهم الاغراض والظرف فيسألونه 'من أين؟ يرد من مال الله، فيرد صاحب الدار نعم الله' ولم يعرف عنه احد الى ان استشهد في حرب الجهراء، وعندما توقفت المعونات وبعد التمحيص والسؤال والبحث عرفوا انه صاحبها.
نقعة الشملان
السبب في تسمية الفريج والديوان والنقعة باسم شملان شخصيا، يؤكد شملان الحفيد انه كان ذائع الصيت وشهرته تعدت الكويت والجزيرة العربية والخليج حتى الهند وباريس. كان مضيافا، فالثعالبي سكن في الغرفة العلوية وكثير من رجال الدين والعلم من خارج الكويت، اشتهر بالكرم والأخلاق الحميدة، بنى مدرسة السعادة من دورين مقابل وزارة التخطيط للفقراء والمساكين وكان مديرها الشيخ أحمد الخميس، له الكثير من الاعمال الجليلة التي لا تعد ولا تحصى.
كان طواشا ومن أشهر طواويش الكويت الى جانب هلال المطيري وابراهيم المضف، عندما تصل اخبار بيع القماش يستبشر أهل الكويت خيرا. وكان عند عودته يتعمد كثير من تجار الكويت العودة معه على المحمل نفسه او الباخرة نفسها، لانه كان معفى من الجمارك هو ومن برفقته، لذلك كان الكثير من التجار يستغلون هذا الاعفاء لتمرير بضاعتهم، ولم يعط هذه الخاصية الا مكافأة له نظير جهوده وكرمه ودوره الفعال.
رد مع اقتباس