[عبدالله الغريّب]

بسم الله الرحمن الرحيم (( الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل .ألم يجعل كيدهم في تضليل . وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول)) صدق الله العظيم .. سورة الفيل فيها من الآعجاز القرأني الشيء الكثير يخبر المولى عز وجل ممتننا على قريش انه كيف نجاهم من أبرهة وجيشه عندما امر ابرهة الحبشه فتهيأوا وتجهزوا وسار معهم الفيل وسمعت بذلك العرب .علمت قريش ان لاطاقة لهم بجيش ابرهه فأمرهم عبدالمطلب بالخروج من مكه والتحرز في الجبال والشعاب تخوفا عليهم من معرة الجيش ثم قام عبدالمطلب فأخذ بحلقة الباب الكعبه وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهه وجنده ومن الشعر المتواتر لعبد المطلب أنه قال وهو أخذ بحلقة الباب : لاهم ان العبد يمنع رحله .. فأمنع حلالك ..لايغلبن صليبهم .. ومحالهم غدوا محالك ..ان كنت تاركهم وقبلتنا .. فأمر ما بدالك .. فأرسل الله عز وجل عليهم طيرا من البحر امثال الخطاطيف مع كل طائر منها ثلاثة احجار امثال حجم العدس لاتصيب منها احد الا هلك وليس كلهم اصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي جاءوا منه ويسألون عن نفيل بن حبيب ليدلهم عن الطريق .. فقال نفيل عندما ماراى مأنزل الله من نقمته عليهم : أين المفر والاله الطالب .. والاشرم ( ابرهه) المغلوب ليس الغالب .. ,,,,,,,,,,,,, حادث الفيل في شعر العرب .. قال ابي القيس ابن الاسلت .. ومن صنعه يوم فيل الحبوش اذ كلما بعثوه رزم ...فارسل من فوقهم حاصبا .. فلفهم مثل لف القزم ..ويقول نفيل بن حبيب .. حمدت الله اذ ابصرت طيرا ... وخفت حجارة تلقى علينا ..وكل القوم يسألون عن نفيل ... كأن علي للحبشان دينا .. فلما بعث الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم وانزل عليه هذه السورة العظيمه التي شهد احداثها وتناقلها العرب وعاصروا زعماء قريش وصناديدها حادثة الفيل فذكرهم الله عزوجل بهذه النعمه العظيمه حيث نجاهم من جيش ابرهه .. ويحثهم على اخلاص العباده له عزوجل لان هذه معجزه ظاهرة شاهدوها باعينهم ولم يجروء احد من صناديد مكه ان ينكروا حادثة الفيل وماحدث فيها لان كثيرا منهم شاهدوها وعاصروها لاسيما عتبه بن ربيعه وابا لهب بن عبد المطلب الذي اعتق جاريه عند ولادة النبي عليه الصلاة والسلام وكان ولادة النبي عام الفيل ومن عاصروها الوليد بن المغيره وابا طالب وعقبه بن معيط وزعماء من قريش كثيرين اذ انهم انكروا حادثة الاسراء ولكن لم يجروء احد منهم على انكار حادثة الفيل ومجئ الطير الابابيل ..وهذه سورة عظيمه تدل على مدى قدرة الله عز وجل ..