عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 06-10-2011, 09:33 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الاسواق والمواني :

منطقه الاسواق هي اساس الحركه الاقتصاديه الداخليه لجميع بلدان العالم فلاتوجد مدينه او قريه مهما كان حجمها الا وبها سوق لبيع البضائع والكويت ليست بالمدينة الشاذه عن مدن العالم فكان لابد وان يكون بها سوق يغدي المدينه بالسلع والحاجيات اليوميه . فالاسواق تاتي في المرتبه الثانيه من حيث اهميتها الاقتصاديه بعد التجاره الدوليه فلولا الاسواق المحليه لما قامت التجاره الدوليه .


اما اسواق الكويت القديمه فلها ميزة فريده في نوعها حيث ان اسواقها اسواق تخصصيه بمعني ان كل نوع من البضائع له سوق خاص به وهذه الميزه قلما وجدت في اسواق المدن الاخرى وهي اول المدن التي اتخذت هذا الاسلوب حيث تبعتها الكثير من مدن الخليج .كما انها تتركز في منطقه واحده هي منتصف المدينه فهي قريبه من المناطق السكنيه ويسهل الوصول اليها سيرا على الاقدام دون مشقه تذكر فجميع اسواق المواد الاستهلاكيه قريبة من بعضها ويمكن للمستهلك ان يشتري حاجياته ويعود الى منزله في دقائق معدوده فالمستهلك ليس بحاجه الى استخدام وسائل النقل كما ان الاسواق جميعها ماعدا ساحة الصفاة كانت مسقوفه بالخشب والبواري وسعف النخيل في اول الامر ثم بالصفيح "الشينكو" وهذا يساعد على التسوق بعيدا عن اشعة الشمس المحرقه


ياتي في مقدمة الاسواق الكويتيه

1 – سوق التجار( السوق الداخلي ) :

يقع هذا السوق في المنطقة الوسطى من مدينة الكويت في الاتجاه الشمال إلى الجنوب حيث يحده من الشمال قصر السيف ومن الجنوب سوق بن الدعيج ويقع في منطقة مرتفعة تسمى (البهيته ) ويقع في أوله من الناحية الشمالية السجن والذي يعرف بسجن (بن عمير ) نسبة الى الحارس الذي يحرس هذا السجن و يعتبر سوق التجار هو المركز الاقتصادي الأول في مدينة الكويت حيث توجد مكاتب (دكاكين)التجار ولا توجد في هذا السوق أي بضائع تعرض فكل المبيعات تباع في الجملة والى التجار المعروفين ببيع المفرق فمن هذا السوق تبداء الفعاليات الاقتصادية حيث أن كبار التجار ورجال الاعمال الكويتيتن متواجدون في هذا السوق حيث تتم الصفقات الكبيرة

2- ساحة الصفاه:

تعتبر ساحة الصفاة هي المركز التجاري وقلب المدينه كما انها مركز اجتماعي يجتمع فيه كباراهل المدينه ومن يفد اليها من ضيوف في الاعياد والمناسبات حيث تقام العرضات بحضور الحاكم كما كانت المكان المفضل لجلوس الكثير من اهالي الكويت حيث يجلوسون فيها مابين صلاتي العصر والمغرب كما انها المكان الذي يفد اليه البدو القادمين من الصحراء والذين يفدون اليها عبر طريقان رئيسيان من بوابتي الجهراء والشاميه او نايف ويحطون رحالهم في هذه الساحه ويمارسون نشاطهم التجاري من بيع وشراء . فيبيعون البضائع التي يجلبونها معهم من الصحراء مثل الاغنام والجمال وكذلك الالبان ومشتقاتها من زبد وسمن واللبن المجفف "اليقط" بالاضافة الى الكماة"الفقع" و"الطراثيث" واخشاب الوقود مثل "العرفج" وكذلك يبيعون الخيام المصنوعة من صوف الغنم او كما تسمى "بيوت الشعر" وفيها كذلك سوق بيع الحيوانات مثل الابقار والغنم والجمال وغيرها من الحيوانات التي تستخدم كا وسيلة نقل ومواصلات .

3- سوق السلاح :

لايزال هذا السوق موجودا الي اليوم ولكن ليس به سلاح بالمعنى المفهوم كا السابق فالسلاح الذي كان موجودا في هذا السوق أختفى وهذا يرجع الى استقرار الاوضاع الامنيه في الباديه وتطور وسائل المواصلات فيها الامر الذي مكن الدول في شبه الجزيره العربيه من السيطره على الصحراء والوصول الى الخارجين على القانون بكل سهولة ويسر . لقد كان السلاح الوسيلة الوحيده التي يدافع بها اهل الباديه عن حياتهم من خطر الغزو والسلب والنهب الذي كان سائدا في ذلك الوقت ولهذا فان البندقيه لها اهميتها في حياة البدوي وكان البدو يشترون السلاح من هذا السوق حيث كانت تباع به مختلف انواع الاسلحه من سيوف وخناجر وبنادق الصيد "الشوزن وام خمس" وبنادق الهواء المضغوط (ام صجمة)كما كان به ورش تصليح البنادق.وسوق السلاح يتفرع من شارع الغربللي في اتجاه الجنوب الي ساحة الصفاة .

4- سوق البشوت :

انشئ هذا السوق قبل اكثر من سبعين سنه ولايزال كما كان عليه منذ ذلك الوقت وسوق البشوت يتم فيه بيع البشوت الجاهزه سواء كانت مستوردهاو انها مصنعه محليا او التي يتم تفصيلها حسب الطلب من قبل خياطين مختصين في هذه المهنه وهم من الكويتين الذين وفدوا من منطقة الاحساء وكان خام البشوت يستورد من منطقة النجف في العراق وسوريا وأيران بالاضافة بريطانيا وكان الخياطون يجلسون امام محلاتهم وبجانبهم عدتهم يخيطون هذه البشوت ويطرزونها سواء كان ذلك بالزري او خيوط البريسم وهذا يعود الى رغبة الزبون . وسوق البشوت يقع الى الشرق من سوق السلاح وايضا يتفرع من سوق الغربللي وبنفس الاتجاه الى الجنوب الى ساحة الصفاة .

5- سوق الزل :

تغير موقع سوق الزل من مكانه القديم بالقرب من مسجد السوق وكان ذلك قبل اكثر من ستين عاما عندما قررت البلديه هدم هذا السوق وذلك لانشاء طريق يمكن للسيارات ان تسير به ونقل هذا السوق الى قيصرية الشيخ فهد السالم في منطقة الاسواق القديمه ويقع ايضا الى الشرق من سوق السلاح وهو متمم لسوق البشوت من الناحيه الجنوبيه




سوق الغربللي

6-سوق الغربللي :

هو من الاسواق المسقوفه وقد شيد هذا السوق قبل اكثر من خمسة وسبعون سنه وكان هذا السوق قبل ذلك عباره عن سكه او طريق كانت تعرض فيه النساء الدجاج والبيض للبيع. وبمرور الزمن افتتحت دكاكين ومحلات تجاريه صغيره فيه ثم جاء السيد هاشم الغربللي وافتتح محلا تجاريا كبيرا فيه العديد من بضائع الوكالات التجاريه العالميه المعروفه فأخذ هذا السوق اسم أكبر محل تجاري فيه وهو محل الغربللي

7- سوق بن دعيج :

في عام (1875) أنشاء المرحوم محمد بن الدعيج هذا السوق وهو من أقدم الاسواق وأهمها في الكويت حيث يضم هذا السوق مجموعة من المحلات التجاريه الصغيره المتلاصقه والمزدحمه التي تبيع الاقمشه والسوق عباره عن ساحه او ميدان تقع المحلات حوله.فلقد اقام بن الدعيج في ساحه السوق مكان توضع فيه "الحبوب "او جرار الماء وهي ماء سبيل لوجه الله تعالى ليشرب منه الناس مجانا وعلي نفقة بن الدعيج في الوقت الذي كانت فيه مياه الشرب قليله او شحيحه ويقع هذا السوق في وسط المدينه الي الشرق من سوق الغربللي والى الشمال الشرقي من ساحة الصفاة والسوق قريب جدا من منازل ال الدعيج وديوانيتهم .


8-سوق واجف :

اهل الكويت في لهجتهم يقلبون بعض الكلمات التي بها حرف الى القاف الى حرف الجيم فهم لذلك يحولون اسم "سوق واقف" الى اسم "سوج واجف " وترجع تسميه السوق الى هذا الاسم بسبب ان الناس كانوا يبيعون ويشترون بهذا الاسم وهم وقوف ولم يكن الباعة في هذا السوق محصورا على النساء بل ايضا كان هناك باعه من الرجال قبل ان تأخذ النساء هذا المكان وسوق واجف من الاسواق المسقوفه واتجاهه من الشمال الي الجنوب حيث يؤدي طرفه الجنوبي الى ساحة الصفاة فهو يقع بالقرب من منطقة الدهله والمقبرة القديمه التي تحولت الى حديقة البلديه حاليا في شارع فهد السالم وهذا السوق يقع في الناحية الشرقية منها والى الناحية الغربية من الشارع الجديد وكانت النساء تبيع جميع انواع البضائع والسلع بالاضافة الى الكماليات الخاصه بالنساء .

9- سوق الحراج :

يقع سوق الحراج الى الشمال من ساحة الصفاة والي الجنوب من سوق الغربللي وهو من الاسواق الحديثه نسبيا في الكويت وهو غير مسقوف حيث تقع على جانبيه المحلات التجاريه الصغيره التي تبيع مواد البناء والنجاره والحداده وغيرها وكان هذا السوق يسمى ايضاً "بسوق المسامير" نظرا لوجود المعدات والادوات التي يستخدمها الحرفين. فبالاضافة الى هذا السلع فانه تباع فيه البضائع القديمه والستعمله والتي يتم بيعها عن طريق المزاد او كما يسمى باللهجه الكويتيه الحراج بواسطة احد الدلالين ومن هنا جاء اسم هذا السوق نظرا لكثره الدلالين الذين يبيعون هذه البضائع في هذا السوق .

10- سوق الخضره:

يقع هذا السوق الي الشمال من سوق الغربللي وموازيا له حيث تباع التي فيه الخضره مثل الطماطم والفجل والكراث والشبنت والكزبر وغيرها من الخضروات التي كانت تزرع في الكويت و التي يتم جلبها من المناطق الزراعيه الكويتيه مثل الجهره والفنطاس والصبيحيه بالاضافة الى ان هناك بعض الخضار والفاكهه القليله التي يتم استيرادها من ايران و جنوب العراق (البصره) مثل البطيخ والشمام والمشمش والعنب و التمور.
رد مع اقتباس